كشف وزير الطاقة والنفط د. محي الدين نعيم عن جهود لحل أزمة الكهرباء بالولاية الشمالية، موضحا ان هناك تواصل تم مع القيادة المصرية لزيادة حجم الربط الشبكي بين البلدين، مبيناً أن نتائج هذا التواصل ستظهر خلال أيام محدودة ما سيسهم في حل أزمة الكهرباء بالولاية الشمالية.وأشار كذلك إلى ترتيبات لحل مشكلة الكهرباء في ولاية سنار، وأن هناك تفاهمات تمت مع إثيوبيا في هذا الأمر تقوم على تقديم الغاز من طرف السودان مقابل الكهرباء.

وقال د. محي الدين خلال لقاء الولاة والوزراء مع الفريق أول الركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الإنتقالي ببورتسودان يوم السبت، ان الوزارة لديها خطة طموحة وفعالة لما بعد الحرب، تتضمن شراكات مع دول وأصدقاء ستسهم في استقرار كبير للإمداد الكهربائي بالبلاد.وتحدث الوزير عن التحديات التي تواجه القطاع، مبيناً أن تعديات المليشيا الإرهابية واستهدافها المتكرر لمحطات الكهرباء شكلت معضلة كبيرة أمام جهود الوزارة لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للبلاد.وأبان ان هناك جهود كبيرة تجري الآن لإيجاد حلول للمناطق التي إنقطعت عنها الكهرباء، مبشرا بظهور ثمرة هذه الجهود خلال الفترة المقبلة منادياً بالمزيد من الصبر.وأوضح الوزير ان هناك تفاهمات تمت بخصوص إمدادات الوقود خاصة للولايات الزراعية، وانه تم وضع ترتيبات لحل مشكلة توفر الوقود في عدد من الولايات منها الجزيرة، سنار، النيل الأبيض.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

فيديو لتوليد الكهرباء باليورانيوم بالسودان يشعل الجدل.. ما قصته؟

انتشر على منصات التواصل الاجتماعي في السودان وخارجه مقطع فيديو يظهر شابا يحمل قطعة بلورية شفافة تضيء كشافا بمجرد ملامستها، مع تعليقات تزعم أن المادة هي "يورانيوم طبيعي" قادر على توليد الكهرباء لعشرات السنين.

ورافق الفيديو مزاعم بأن هذه الثروة المزعومة تقف وراء الحرب الجارية في السودان، في إطار "صراع دولي على الموارد الطبيعية والمعادن النادرة"، وفق ما كتبه ناشرو المقطع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حقّق ملايين المشاهدات.. ما حقيقة الفيديو المتداول لاعتقال طفلة مهاجرة في أميركا؟list 2 of 2“أبعدوها عنا لأنها نجسة”.. حقيقة منشورات للمسلمين تطالب بمنع تجول الكلاب في كنداend of listبداية الانتشار

في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ مقطع قصير ينتشر على منصات التواصل الاجتماعي داخل السودان وخارجه.

وأظهر الفيديو شابا يحمل قطعة بلورية شفافة، تضيء كشافا صغيرا بمجرد ملامستها بيده، في مشهد بدا غريبا ومثيرا للفضول.

ومع غياب أي تفسير علمي واضح، سرعان ما تحول المشهد إلى مادة خصبة للشائعات والنظريات المتداولة حول "كنز السودان المخفي".

عرفتو سبب للحرب في السودان. ده الشغل الدايرنوا الخواجات. يورانيوم يولد كهرباء الف سنة كهرباء ما تقطع pic.twitter.com/XVmjhceojY

— عاشق السودان (@h26986) October 12, 2025

 

في غضون ساعات قليلة، حقق المقطع آلاف المشاركات وملايين المشاهدات، وانهالت عليه التعليقات التي مزجت بين الدهشة والغضب.

كتب أحد المستخدمين قائلا "عرفتو سبب الحرب في السودان؟ ده الشغل اللي دايرنوا الخواجات يورانيوم يولد كهرباء ألف سنة، كهرباء ما تقطع!" وهي عبارة لاقت تفاعلا واسعا من متابعين رأوا في المقطع دليلا على أن السودان يستنزف بسبب ثرواته المدفونة.

هذا احد أسباب الإبادة المستمرة في #السودان والدعم الغربي العربي لاستمراره

إلا وهو مادة اليورانيوم
حيث يُستخدم اليورانيوم بشكل أساسي في توليد الطاقة النووية كمصدر للوقود في محطات الطاقة لتوليد الكهرباء، ويُستخدم أيضاً في التطبيقات العسكرية مثل صناعة القنابل النووية، وفي بعض… pic.twitter.com/RgL7u4wiSz

— فـــهــ ـد (@fahadq801) October 12, 2025

إعلان

لم يتوقف الجدل عند حدود الحماسة الشعبية، بل امتد إلى صفحات وشخصيات مؤثرة ربطت الفيديو بما وصفته بـ"مؤامرة دولية كبرى"، حيث كتب أحد الحسابات "هذا أحد أسباب الإبادة المستمرة في السودان والدعم الغربي والعربي لاستمرارها، لأن السودان يملك ثالث أكبر احتياطي يورانيوم في العالم، يقدّر بـ1.5 مليون متر مكعب".

مقطع متداول في السودان يتحدث عن أن السبب الحقيقي وراء الحرب هو صراع الدول الأجنبية على ثروات السودان الطبيعية، خاصة اليورانيوم الذي يمكن أن يُستخدم لتوليد الكهرباء لفترات طويلة pic.twitter.com/HSH5vmMKi1

— raneen k (@dafna23j) October 13, 2025

بينما ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، معتبرين أن الصراع الدائر في البلاد ليس سوى حرب على الموارد، وأن اليورانيوم بات "الذهب الجديد" الذي تتنافس عليه القوى الإقليمية والدولية.

ما الحقيقة؟

أجرى فريق "الجزيرة تحقق" فحصا فنيا دقيقا للمقطع المتداول، ليتبين أن المشهد مضلل وغير حقيقي، فبعد تحليل النسخة الكاملة للفيديو،اتضح أن الشاب الذي يظهر فيه لا يجري تجربة علمية على "حجر من اليورانيوم"، بل يحمل ضوءا صغيرا مدمجا يشبه تماما الأضواء المستخدمة في الولاعات الإلكترونية المنتشرة في الأسواق.

ويُظهر التسجيل أن الشاب يضغط بإبهامه على زر جانبي في اللحظة نفسها التي يلامس فيها القطعة البلورية، مما يفعل الضوء ويخلق انطباعا بصريا زائفا بأن الحجر يضيء ذاتيا أو يولد طاقة كهربائية.

صورة توضح أن الشاب يحمل ضوءا صغيرا مدمجا يشبه تماما الأضواء المستخدمة في الولاعات الإلكترونية

وبالمقارنة بين المشهد وصور الولاعات المتوفرة تجاريا، يتضح تطابق تام في التصميم وطريقة التشغيل، ما يؤكد أن ما حدث أمام الكاميرا خدعة يدوية بسيطة جرى توظيفها بذكاء لتبدو كأنها اكتشاف علمي.

إضافة إلى ذلك، يظهر الشخص في الفيديو وهو يتعامل مع القطعة بيديه العاريتين دون أي أدوات وقاية أو بدلات عازلة، في مخالفة تامة لإجراءات السلامة الإشعاعية المتبعة عند التعامل مع مواد مشعة، حتى في أدنى تركيزاتها.

الشاب يضغط بإبهامه على زر جانبي في اللحظة نفسها التي يلامس فيها القطعة البلورية،

إذ يتطلب التعامل مع اليورانيوم الحقيقي وجود مختبرات متخصصة مزودة بعوازل ومراقبة إشعاعية دقيقة، وهو ما يعد دليلا قاطعا على أن المادة الظاهرة في الفيديو ليست يورانيوم، بل مجرد أداة ضوئية عادية استخدمت لإيهام الجمهور بمشهد علمي زائف.

لماذا لا يصح الادعاء علميا؟

الادعاء القائل بأن قطعة صغيرة قادرة على توليد كهرباء لمدة ألف سنة يُهمل المبادئ الفيزيائية والعمليات الصناعية الأساسية.

ووفق تقارير وزارة الطاقة الأميركية، إنتاج الطاقة من اليورانيوم يبدأ بسلسلة معقّدة من الخطوات تبدأ باستخراج الخام ثم معالجة كميات هائلة من الصخور لاستخلاص كميات ضئيلة من المعدن النقي، إذ قد تتطلب عملية استخلاص كيلوغرام من اليورانيوم معالجة أطنان من المواد الخام.

ثم تأتي مرحلة التخصيب التي ترفع نسبة النظير الانشطاري U-235 إلى مستويات مناسبة للاستخدام في المفاعلات، وهذه المرحلة تعتمد على تقنيات متقدّمة مثل الطرد المركزي الغازي وبنى تحتية صناعية متخصصة ومكلفة.

إعلان

كما أن تحويل اليورانيوم إلى طاقة كهربائية ليس أمرا فوريا ولا يحدث بمجرد وجود قطعة صلبة صغيرة في اليد، بل يحتاج إلى منظومة صناعية من مناجم ومصاهر ومختبرات ومفاعلات ومرافق أمان إشعاعي.

ووفقا لإحصائيات دولية تمتلك أستراليا وكازاخستان وكندا النصيب الأكبر من اليورانيوم بنسبة تتجاوز 50% من الاحتياطي العالمي لهذا العنصر الكيميائي، لكن أستراليا من بين الدول الأكثر بروزا، إذ تمتلك ما يزيد عن 1.7 مليون طن من اليورانيوم بنسبة 28% من إجمالي الاحتياطي العالمي في الوقت الراهن.

مقالات مشابهة

  • عمرو الجزار: كنت قريبًا من الأهلي والصفقة توقفت في اللحظات الأخيرة
  • كامل الوزير: مصر الآن واحدة من أكبر وأهم مراكز صناعة الغذاء في المنطقة
  • كيف يؤثر فصل الأجهزة غير المستخدمة على فاتورة الكهرباء؟
  • فيديو لتوليد الكهرباء باليورانيوم بالسودان يشعل الجدل.. ما قصته؟
  • مقتل حمدي الوزير.. محاميه يكشف التفاصيل كاملة
  • «لن نقف مكتوفي الأيدي».. الرئيس السيسي يكشف ماذا فعلت مصر خلال 14 عامًا بشأن أزمة سد النهضة؟
  • وزير الكهرباء يتابع خطة العمل التكاملي في مشروعات العلوم الطبية وصناعة النظائر الجديدة
  • وزير المالية: الاقتصاد المصري يتحسن.. ومعدل الدين للناتج المحلي انخفض بنحو 10%
  • سكاف: هناك شيء ما يُحضر من خلال كثافة المسيّرات التي تجول في سماء لبنان
  • أمير صلاح الدين يثمن جهود السيسي في وقف الحرب على غزة