أعمال يومية تدخل الجنة.. تعرف عليها واحرص على فعلها
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
يتمنى المسلم يدخله الله الجنة برحمته، ويسعى الى مجاهدة نفسه وفعل الطاعات، وهناك العديد من الأعمال اليومية التى تكون سببا فى رضا الله عن العبد وبالتالي الفوز بنعيم الجنة، وسوف نذكرها فى السطور القادمة.
أعمال يومية تدخل الجنة
1- برّ الوالدين: من أهمّ الأعمال التي يحرص عليها كلّ مشتاق لدخول الجنّة، ولقد ربط الله سبحانه في عدد من الآيات الكريمة بين توحيده بالعبادة وبرّ الوالدين تأكيدًا على أهميته، وترغيبًا لعباده بالحرص عليه، فقال – سبحانه-: « وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا».
2- إماطة الأذى من طريق النّاس، يقول النبى- صلى الله عليه وسلم-:« لقد رأيتُ رجلًا يتقلَّبُ في الجنَّةِ، في شَجرةٍ قطعَها من ظَهْرِ الطَّريقِ، كانت تؤذي النَّاسَ»، وهذا المعنى يشمل كثيرًا من السلوكيات الحميدة مثل: إزالة القاذورات والمحافظة على نظافة الطريق، وتسهيل العقبات وما يُعيق سيرهم في الطرقات.
3- الأمانة في البيع والتّجارة والصدق في المعاملات المالية بين النّاس، حيث إنّ هذه الصفات الحميدة تجلبُ رضى الله - سبحانه وتعالى-؛ لأنّ التاجر الصادق استشعر أهمية طيبِ المكسب، لذا فهو يستحقّ دخول الجنّة عند لقاء الله تعالى، بل وفي أعلى درجاتها، يقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: « التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مع النَّبيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهداءِ».
4- قضاء حاجات النّاس ومساعدة المحتاج منهم، وتؤكد السنّة النبوية على هذا المعنى الجليل، وتحثّ المسلمين على المبادرة في خدمة الخلق وإعانة المحتاج منهم أملًا بالفوز بالجنّة والنجاة من النار؛ فيقول - عليه الصلاة والسلام-:«... من كان في حاجةِ أخيه، كان اللهُ في حاجتِه. ومن فرَّج عن مسلمٍ كُرْبةً، فرَّج اللهُ عنه بها كُرْبةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ. ومن ستر مسلمًا، ستره اللهُ يومَ القيامةِ».
5- التّرفع عن المجادلة وكظم الغيظ، والترفّع عن خصومة السفهاء من الأعمال التي تقود صاحبها إلى الجنّة، قال - صلى الله عليه وسلم-: « مَن كَظَمَ غيظًا وهو قادرٌ على أن يَنْفِذَه دعاه اللهُ عزَّ وجلَّ على رؤوسِ الخلائقِ يومَ القيامةِ حتى يُخَيِّرُه اللهُ مِن الحُورِ ما شاءَ».
6- الصلاةُ على وقتها، والمحافظة على صلاة الجماعة.
7- ذكرُ اللِه -عزَ وجل-؛ فالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير هن الباقيات الصالحات .
8- المحافظة على الأدعية والأوراد الثابتة في السنة حال الأفعال والحاجات اليومية.
9- طلب العلم وتعليمه للناس، فالله -عز وجل- يرفع أهل العلم درجات ترفعه إلى الجنة.
10- صلة الأرحام فإن لها أجورا عظيمة تظهر في الدنيا قبل الآخرة؛ فهي بالدنيا سبب لزيادة الرزق وطول العمر ونزول البركة على صاحبها.
11- كفالة اليتيم فقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن كافل اليتيم رفيق له بالجنة وقريب منه عليه السلام كقرب السبابة من الوسطى.
12- قيام الليل، فهو الصلة التي تجمع بين العباد وربهم، حيث تركوا نومهم لمحبته ، وذكرهم الله بأنهم يتقلبون في نومهم ويتركونه لأجله ليدعونه خوفا منه وطمعا في ثوابه.
13- الصدقات وخصوصًا صدقة السر فإنها تطفئ الخطايا كإطفاء الماء للنار.
14- تجديد التوبة لله -عز وجل- في كل وقت فمن تاب لله قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه.
15- إحسان الوضوء ، والمحافظة على الدعاء الوارد بعده؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم- «من توضأ فأحسن الوضوء ،ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين ، واجعلني المتطهرين ، فتحت له أبواب الجنة يدخل أيها شاء»، رواه مسلم .
16- الصلاة على الأموات وإتباع الجنائز فمن صلى على جنازة له قيراط وهو الجبل العظيم ومن تبعها حتى تدفن له قيراط آخر.
17- الإحسان إلى الجيران وعدم الإساءة لهم فقد ورد بالأثر عن امرأة تصوم وتصلي ولكنها تؤذي جيرانها فأخبر النبي أنها من أهل النار.
18- التزام الصدق بالقول والعمل فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة.
19- الصيام من مكفرات الذنوب ولا يعرف أجره إلا الله.
20- التسامح والعفو من مكفرات الذنوب ودليل على التقوى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجنة بر الوالدين الصدق الصلاة على وقتها كفالة اليتيم صلة الأرحام قيام الليل صلى الله علیه وسلم الجن ة ه الله
إقرأ أيضاً:
كيف تفتح صفحة جديدة مع الله؟.. انجُ بنفسك بـ4 كلمات
لاشك أن استفهام كيف تفتح صفحة جديدة مع الله سبحانه وتعالى؟، يهم كل لبيب أدرك أنه لا ملجأ ولا منجي إلا الله جل وعلا، وقد علم أن الذنوب والمعاصي هي أكبر أسباب المصائب والمهالك الدنيوية وكذلك هي الطريق إلى جهنم في الآخرة، لذا يبحث عن سبيل الوصول ويلتمسه في معرفة كيف تفتح صفحة جديدة مع الله سبحانه وتعالى ، فلا ملجأ من الله إلا إليه ولذا يرغب في العودة ، ومن ثم يكون لسان حاله كيف تفتح صفحة جديدة مع الله سبحانه وتعالى لتنجو من بلاء الدنيا وعذاب الآخرة، خاصة في شهر ذي القعدة الذي هو أحد الأشهر الحُرم ففيها يتضاعف الأجر والثواب ومن ثم فهو وقت مناسب للعودة قبل فوات الأوان .
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فتح لنا أبواب العمل الصالح على مصرعيه.
وأوضح «جمعة» في تحديده كيف تفتح صفحة جديدة مع الله سبحانه وتعالى؟، أنه كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكثر من قوله : «جددوا إيمانكم» كيف يا رسول الله؟ قولوا: «لا إله إلا الله» ، ابدأوا من جديد ، منوهًا بأن لا إله إلا الله عندما تذكرها من قلبك وفي وعيك ، فهذا هو الوعي الذي يبدأ قبل السعي، تبدأ حياةً جديدةً مع الله عز وجل .
ونبه إلى أن الصلاة من مكفرات الذنوب ؛من الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ } فالصلاة لها وظيفتان : وظيفة سلبية -تسلب الضد- تكفيرية تمحو الخطايا ، ووظيفة إيجابية وقائية تمنع الإنسان من الخطايا، فقال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ}.
وأضاف أن ذكر الله نوع من أنواع الصلاة {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}، فاصنعوا التوبة والرجوع (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) والتوابون صيغة مبالغة يعني بالغ في التوبة وكررها لو كررت الذنب ولا تيأس من روح الله (يا ابن آدم لو جئتني بقراب الأرض ذنوبا ثم جئتني تائبًا لغفرت لك) فإن الله يغفر لمن يشاء ولا يبالي لأنه واسع ولأنه صاحب السماوات والأرض لا رب سواه.
وأشار إلى أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- جعل التبسم في وجه أخيك صدقة، وجعل الوضوء تنزل المعاصي من أعضاء الوضوء فتخرج بعده طاهرًا تبدأ حياةً جديدة مع ربك.
كيفية تجديد الإيمانوأفاد بأن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتح لنا العمل الصالح على مصرعيه؛ فجعل التبسم في وجه أخيك صدقة، وجعل الوضوء تنزل المعاصي من أعضاء الوضوء فتخرج بعده طاهرًا تبدأ حياةً جديدة مع ربك.
ولفت إلى أنه كان يقول -صلى الله عليه وسلم-: «جددوا إيمانك» كيف يا رسول الله؟ «قولوا لا إله إلا الله»، منوهًا بأنه عندما تذكرها من قلبك وفي وعيك ؛فهذا هو الوعي الذي يبدأ قبل السعي، تبدأ حياةً جديدةً مع الله، والذي جعل الاستغفار من موجبات المغفرة، جعل وضعك يدك على رأس يتيم من موجبات المغفرة.
وبين أنه جعل كفالتك لليتيم أمرًا عظيما، تعطيك مكانةً هائلة فيقول -صلى الله عليه وسلم-: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» أي أن كفالة اليتيم تساوي مكانتك في الجنة في مقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو المصطفى المختار كلامٌ عجيب!.
وتابع: لكنه يفتح لك باب الأمل، باب الغفران، باب الحب؛ فكما أحببت هذا اليتيم، وكفلته في الدنيا لوجه الله سبحانه وتعالى؛ فإن الله سبحانه وتعالى يعطيك مكانًا في جوار سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الجنة.
ولفت إلى أنه كلامٌ عجيب لكنك لو تأملته لوجدته معقولا، ولوجدته يفتح لك باب الأمل لأن «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» فبادروا بالأعمال حتى تغفر لكم هذه الأعمال عند غفورٍ رحيم سبحانه وتعالى.
وشدد على أن الله واسع، مالك السماوات والأرض، يقول للشيء كن فيكون كريم، ونحن نرجو منه سبحانه وتعالى المغفرة، والتوفيق، واللطف، والنصر على أنفسنا، وعلى شهوات الدنيا حتى نعبده، وحتى نُعمِّر هذه الأرض، حتى ندخل في نظر الله ورحمته سبحانه وتعالى؛ فنحن في أشد الحاجة إليه.
ودلل بما قال -صلى الله عليه وسلم- : «وأتبع السيئة الحسنة تمحها» «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار» ، جاء أحدهم يشكو إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه ارتكب ذنبًا ورآه كبيرًا؛ فقال له: «اذهب فتوضأ وصلِّ ركعتين» بنية أن يغتسل من هذا الذنب، وأن يفق في نفسه، وفي علاقته مع ربه، وأن يسير بعد ذلك في الطريق المستقيم.
لا تقطع الصلة باللهوينبغي أن نجدد العهد مع الله في كل زمان ولا نقطع الصلة بالله بعد رمضان، فإنه قريب مجيب يجيب الدعاء، ويقضي الحوائج في كل وقت ومكان وخزائنه ملأى لا تنفد ويداه مبسوطتان يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم.
وورد أن للعبادة أثرا في سلوك صاحبها فالصلاة مثلا تنهى عن الفحشاء والمنكر، وإن من علامات قبول الأعمال تغير الأحوال إلى أحسن حال فما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحها وأحسن منها الحسنة بعد الحسنة تتلوها سلوا الله الثبات على الطاعات إلى الممات وتعوذوا به من تقلب القلوب ومن الحور بعد الَكور فيا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ويا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك.
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :”إنَّ أحدَكُم ليعملُ بعملِ أَهْلِ الجنَّةِ حتَّى ما يَكونُ بينَهُ وبينَها إلَّا ذراعٌ ثمَّ يسبِقُ علَيهِ الكتابُ فيُختَمُ لَهُ بعملِ أَهْلِ النَّارِ فيدخلُها ، وإنَّ أحدَكُم ليعملُ بعملِ أَهْلِ النَّارِ حتَّى ما يَكونَ بينَهُ وبينَها إلَّا ذراعٌ ثمَّ يسبِقُ علَيهِ الكتابُ فيُختَمُ لَهُ بعملِ أَهْلِ الجنَّةِ فيَدخلُها” متفق عليه.
وورد أنه ينبغي الحذر من الإفلاس والحرص على القبول واجتناب أسباب ضياع الأجر فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال “أتدرونَ مَن المُفلِسُ " ؟ قالوا : المُفلِسُ فينا يا رسولَ اللهِ مَن لا درهَمَ له ولا متاعَ له فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : « المُفلِسُ مِن أُمَّتي يأتي يومَ القيامةِ بصلاتِه وصيامِه وزكاتِه فيأتي وقد شتَم هذا وأكَل مالَ هذا وسفَك دمَ هذا وضرَب هذا فيقعُدُ فيُعطَى هذا مِن حسَناتِه وهذا مِن حسَناتِه فإنْ فنِيَتْ حسَناتُه قبْلَ أنْ يُعطيَ ما عليه أُخِذ مِن خَطاياهم فطُرِح عليه ثمَّ طُرِح في النَّارِ» رواه مسلم.
وروي عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال « لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بأعمال أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا، قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا لا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها » رواه ابن ماجه، كانوا يصومون ويصلون ويأخذون هنيهة من الليل ولكنهم لا يراقبون الله في السراء فإذا خلوا بمحارم الله انتهكوها فأدحض الله أعمالهم « وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ».
وجاء أن طرق الخيرات كثيرة فأين السالكون وإن أبوابها لمفتوحة فأين الداخلون وإن الحق لواضح لا يزيغ عنه إلا الهالكون فخذوا عباد الله من كل طاعة بنصيب قال تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، منوهًا بأن تقوى الله – عز وجل –هي وصية الله للأولين والآخرين «وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ».
كما ورد أن الصبر على المداومة والاستقامة والثبات من أعظم القربات فالثبات والاستمرار دليل على الإخلاص والقبول «وأحب الأعمال إلى الله أدومها» ، فالثبات الثبات على الطاعة والاستقامة الاستقامة على البر والمداومة المداومة على العمل اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام ، فالشهور كلها مواسم عبادة وإن تفاوتت واختلفت في الفضل والوظائف والعمر كله فرصة عمل وطاعة وكل ميسر لما خلق له فأقرضوا الله قرضا حسنا وقدموا لأنفسكم نفعا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله «مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً».