مع اقتراب دخول فصل الصيف.. هكذا تستخدم كريم واقي الشمس بفعالية
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
يعد الكريم الواقي من الشمس بمثابة درع الحماية من مخاطر الأشعة فوق البنفسجية الضارة خلال فصلي الربيع والصيف والمتمثلة في الحروق الشمسية وسرطان الجلد.
الجمعية الألمانية للأمراض الجلدية أوضحت أنه ينبغي تطبيق الكريم الواقي من الشمس على أجزاء الجسم المُعرضة للشمس وغير المحمية بالملابس أو القبعة، مع مراعاة استخدام كريم ذي عامل حماية "إس بي إف" عال، ويُفضل أن يبلغ 50 أو أكثر.
وليؤتي الكريم الواقي من الشمس مفعوله، ينبغي ترطيب البشرة بشكل كافٍ مسبقا؛ حيث ينبغي أولا استخدام غسول للجسم أو كريم للبشرة من دون عامل حماية من الشمس، والذي يوفر الترطيب، مع مراعاة تركه يعمل بشكل جيد، ثم وضع الكريم الواقي من الشمس.
وينبغي وضع الكريم الواقي من الشمس قبل الخروج بحوالي 30 دقيقة، وإعادة وضعه على الفور، مع العلم أن استخدام الكريم مرتين يوفر حماية أساسية جيدة. وفي حالة كثرة التعرق أو ممارسة الرياضة أو الذهب للسباحة، فينبغي استخدام الكريم عدة مرات يوميا، ويُفضل القيام بذلك كل ساعتين.
وفيما يتعلق بكمية واقي الشمس اللازمة للحصول على حماية جيدة، أوضحت الجمعية الألمانية لمكافحة السرطان أنه ينبغي وضع الكريم بمعدل 2 مليغرام لكل سنتيمتر مربع من الجلد.
إعلانوهذا يعني أن الشخص البالغ يحتاج لحماية جسده بالكامل بشكل كاف إلى حوالي خُمس عبوة سعة 200 ملليلتر.
أما بالنسبة للأطفال، فينبغي للوالدين الانتباه إلى نوع فلتر الأشعة فوق البنفسجية؛ حيث إنه من الأفضل استخدام واقي الشمس الفيزيائي على كامل الجلد؛ فعلى عكس الفلاتر الكيميائية تعكس الفلاتر الفيزيائية ضوء الشمس على الفور بحيث لا يخترق الإشعاع الجلد على الإطلاق.
كما يعد عامل الحماية من الشمس المرتفع ضروريا للأطفال. ومن المفيد أيضا استخدام كريمات الوقاية من الشمس المخصصة للأطفال؛ نظرا لأنها عادة ما تخلو من المواد العطرية أو المواد الحافظة، والتي ترفع خطر الإصابة بالحساسية.
وفيما يتعلق بعبوات الكريم الواقي من الشمس القديمة، أوضحت الجمعية الألمانية للأمراض الجلدية أنه بمجرد فتح العبوة عادةً ما تصل مدة صلاحية الكريم الواقي من الشمس إلى 12 شهرا.
كما ينبغي التخلص من عبوة الكريم الواقي من الشمس القديمة إذا طرأت تغيرات على الرائحة والقوام، أي إذا كانت رائحة الكريم كريهة أو انفصل الزيت عن الماء. ويسري ذلك أيضا إذا تعرض الكريم الواقي من الشمس لحرارة شديدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
هل الأضحية واجبة على المتزوج؟.. 7 حقائق ينبغي معرفتها
لا شك أنه يبدأ السؤال عن أحكام الأضحية ومنها هل الأضحية واجبة على المتزوج ؟، مع اقتراب شهر ذي الحجة ، باعتبارها أحد أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة ، والتي تسبق عيد الأضحى المبارك ، وفيه نحر الأضاحي من أهم مظاهره، فقبل دخول شهر ذي الحجة بأيام قليلة أي في هذا الوقت يبدأ المضحون في شراء الأضحية أو على الأقل التفكير والترتيب لمثل هذه الطاعة وإعداد العدة لها، ومن ثم هذا يطرح السؤال عن هل الأضحية واجبة على المتزوج ؟ فالبعض يشتريها قبل العيد بفترة ليقوم بتغذيتها ورعايتها حتى يتمكن بالتضحية وتوزيع قدر أكبر من لحمها، فيما يؤثر البعض شراءها قبل التضحية بفترة وجيزة، لعدم توفر المكان المناسب لرعايتها وما نحوها من الأسباب ، وأيًا كان السبب أو الحال، فينبغي معرفة هل الأضحية واجبة على المتزوج ؟.
وورد في مسألة هل الأضحية واجبة على المتزوج ؟، أنه لا يجوز اشتراك رجل متزوج مع أبيه في الأضحية، حيث إن الأضحية سُنة وليست واجبة على المفتى به.
وورد أنه يجوز الاشتراك في الأضحية إذا كان المشارك معدودا من أهل المضحِّى الذين يقوم المضحِّى بالإنفاق عليهم ولو تبرعًا، فإذا تخلف شرط من الشروط الثلاثة التي هي: القرابة والمساكنة والإنفاق، امتنع الاشتراك في الأضحية، ولا تحقق للسنة إلا بأن يضحى كل منهما بأضحية مستقلة.
وقال النووي: «تُجْزِئُ الشَّاةُ عَنْ وَاحِدٍ وَلا تُجْزِئُ عَنْ أَكْثَرَ مِنْ وَاحِدٍ، لَكِنْ إذَا ضَحَّى بِهَا وَاحِدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ تَأَدَّى الشِّعَارُ في حَقِّ جَمِيعِهِمْ، وَتَكُونُ الأضحية في حَقِّهِمْ سُنَّةَ كِفَايَةٍ».
هل الأضحية واجبةورد أن الأضحية سُنة للقادر عليها هو مَن مَلَكَ ما تحصل به الأضحية وكان ما يملكه فاضلًا عمَّا يحتاج إليه للإنفاق على نفسه وأهله وأولاده أو من يلتزم بنفقتهم في يوم العيد وليلته وأيام التشريق الثلاثة ولياليها، قال الإمام النووي في "المجموع" : «مَذْهَبنا أَنَّهَا سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ فِي حَقِّ الْمُوسِرِ وَلا تَجِبُ عَلَيْهِ»، والأضحية شعيرة وسنة مؤكدة عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، وليس لها علاقة بوجود الحج من عدمه.
حكم الأضحيةوقالت دار الإفتاء المصرية، إنه اختلف الفقهاء في حكم الأُضْحِيَّة على مذهبين: المذهب الأول: الأُضْحِيَّةُ سنةٌ مؤكدةٌ في حق الموسر، وهذا قول جمهور الفقهاء الشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند مالك، وإحدى روايتين عن أبي يوسف، وهذا قول أبي بكر وعمر وبلال وأبي مسعود البدري وسويد بن غفلة وسعيد بن المسيب وعطاء وعلقمة والأسود وإسحاق وأبي ثور وابن المنذر، وهو المفتي به في الديار المصرية.
وتابعت: واستدل الجمهور على أن الأضحية سنة مؤكدة بما يلي:
1- عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا) ، أخرجه مسلم في صحيحه.
ووجه الدلالة في هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (وأراد أحدكم) فجعله مُفَوَّضا إلى إرادته، ولو كانت الأضحية واجبة لاقتصر على قوله: (فلا يمس من شعره شيئا حتى يضحي).
2- وورد أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا لا يضحيان السنة والسنتين؛ مخافة أن يُرَى ذلك واجبا. أخرجه البيهقي في سننه. وهذا الصنيع منهما يدل على أنهما عَلِما من رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم الوجوب، ولم يرو عن أحد من الصحابة خلاف ذلك .
وأشارت إلى أن المذهب الثاني: أنها واجبة، وذهب إلى ذلك أبو حنيفة، وهو المروي عن محمد وزفر وإحدى الروايتين عن أبي يوسف، وبه قال ربيعة والليث بن سعد والأوزاعي والثوري ومالك في أحد قوليه، واستدلوا على ذلك بما يلي:
1- قوله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2].
قال الكاساني في "بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع" (10/ 245): [قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ قِيلَ فِي التَّفْسِيرِ : صَلِّ صَلَاةَ الْعِيدِ وَانْحَرْ الْبُدْنَ بَعْدَهَا ، وَقِيلَ : صَلِّ الصُّبْحَ بِجَمْعٍ وَانْحَرْ بِمِنًى وَمُطْلَقُ الْأَمْرِ لِلْوُجُوبِ فِي حَقِّ الْعَمَلِ وَمَتَى وَجَبَ عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَجِبُ عَلَى الْأُمَّةِ لِأَنَّهُ قُدْوَةٌ لِلْأُمَّةِ].
2- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنَا) أخرجه ابن ماجه في سننه.
وهذا كالوعيد على ترك الأضحية، والوعيد إنما يكون على ترك الواجب.
3- عَنْ جُنْدَبِ بْنِ سُفْيَانَ رضي الله عنه قَالَ شَهِدْتُ الأَضْحَى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ بِالنَّاسِ نَظَرَ إِلَى غَنَمٍ قَدْ ذُبِحَتْ فَقَالَ: (مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ فَلْيَذْبَحْ شَاةً مَكَانَهَا وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ) أخرجه مسلم في صحيحه، فإنه أمر بذبح الأُضْحِيَّة وبإعادتها إذا ذكيت قبل الصلاة، وذلك دليل الوجوب، ثم إن الحنفية القائلين بالوجوب يقولون : إنها واجبة عينا على كل من وجدت فيه شرائط الوجوب (الإسلام – الإقامة – الغنى واليسار. وزاد محمد وزفر: البلوغ والعقل)، فالأُضْحِيَّة الواحدة كالشاة وسُبع البقرة وسُبع البدنة إنما تجزئ عن شخص واحد.
يلزم الحاجَّ المتمتعَ والقارنَ -من يؤدي العمرة والحج- ذبح هديٌ يُعطى لفقراء الحرم، فإن لم يجد صام عشرة أيام، ثلاثة منها في الحج وسبعة ببلده بعد الرجوع، فقال الله تعالى: «فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» [البقرة: 196].
وورد أن الأُضْحِيَّة سنة، فإذا حج الإنسان متمتعا أو قارنا وأراد أن يضحي في مكة؛ جاز، أو أوكل من يضحي عنه في بلده جاز ذلك أيضا، قال الإمام النووي في " المجموع"، قال الشافعية: الأُضْحِيَّة سنة على كل من وجد السبيل من المسلمين من أهل المدائن والقرى ، وأهل السفر والحضر والحاج بمنى وغيرهم، من كان معه هدى ومن لم يكن معه هدي.