حذّرت منظمات حقوقية، وخبراء مختصون في القانون الرقمي من تزايد خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي في إثيوبيا، مؤكدين أنه يسهم في استمرار العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.

وحسب دراسة نشرتها مؤخرا منظمة "سنتر فور إنفورميشن ريزيلينس" البريطانية، فإن تصاعد خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي الإثيوبية يشكل جزءا من التوترات السياسية والإثنية والدينية التي تشهدها البلاد.

و تقول فيليسيتي مولفورد، الباحثة في منظمة "سنتر فور إنفورميشن ريزيلينس" إن خطابات الكراهية المنتشرة عبر الإنترنت في إثيوبيا كانت لها عواقب مميتة، وخاصة أثناء الحرب بين الحكومة والمتمردين في إقليم تيغراي، والتي خلّفت ما لا يقل عن 600 ألف قتيل في الفترة الواقعة بين عامي 2020 و2022 وفقا لأرقام الاتحاد الأفريقي.

اتهام منصّة تيك توك

وتقول الناشطة النسويّة ليلا ميسيكير التي يتصفّح منشوراتها ملايين الأشخاص في إثيوبيا، إنها تعرّضت لحملة مضايقات منظّمة تهدّدها بالقتل عبر تطبيق تيك توك، مما أجبرها على الفرار إلى دولة كينيا، وهو وضع مؤلم تعزوه إلى النقص في الإشراف على المحتوى باللغات المحلّية من جانب إدارة المنصّة في بلدها.

مظاهرات في واشنطن تطالب بالتراجع عن حظر تيك توك (الفرنسية)

وقالت الناشطة النسوية إنها أصبحت مدمّرة، وتعاني حاليا من مشاكل نفسية ومالية، اذ باتت من دون موارد بسبب رحيلها المفاجئ إلى نيروبي، مؤكّدة أن موقع تيك توك يتحمّل جزءا من المسؤولية عن حالها، لفشله في الرقابة وإدارة المحتوى باللغة الأمهرية وفق تعبيرها.

إعلان

وردّا على سؤال لوكالة فرانس برس حول الموضوع، قالت إدارة تيك توك إن المنصة "لا تتسامح مطلقا مع كراهية النساء وخطاب الكراهية" وتزيل "92% من المحتوى الذي ينتهك هذه القواعد قبل تلقّي أيّ بلاغ عنه".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی إثیوبیا تیک توک

إقرأ أيضاً:

بسبب منصة إكس.. صدام جديد بين إيلون ماسك والسلطات الأمريكية

رفعت منصة إكس (تويتر سابقا) دعوى قضائية ضد ولاية نيويورك، اعتراضا على قانون جديد يلزم شركات التواصل الاجتماعي بالكشف عن سياساتها في مراقبة خطاب الكراهية والتطرف والمحتوى الجدلي.

وجاء في الدعوى التي قدمت أمس الثلاثاء، أن القانون يجبر الشركات مثل إكس على الإفصاح عن "خطاب حساس ومثير للجدل" تحميه المادة الأولى من الدستور الأمريكي، التي تضمن حرية التعبير.

أصغر سيارة تسلا سايبرتراك.. تشبه التوكتوك وتحمل اسم إيلون ماسكخلل تقني عالمي.. أول تعليق من إيلون ماسك على عطل تويتر

وتعد المدعية العامة لولاية نيويورك، ليتيتيا جيمس، المسؤولة عن تنفيذ هذا القانون، الطرف المدعى عليه في الدعوى المقدمة من "إكس".

وكانت ولاية نيويورك قد أقرت قانون "أوقفوا إخفاء الكراهية" في ديسمبر الماضي، والذي يلزم منصات التواصل بتوضيح الخطوات التي تتخذها لمواجهة الكراهية على منصاتها، وتقديم تقارير دورية حول التقدم المحرز.

في المقابل، وصف عضوا المجلس التشريعي اللذان قدما مشروع القانون، السيناتور براد هويلمان سيجال وعضوة الجمعية جريس لي، منصات مثل "إكس" بأنها "مستنقعات لخطاب الكراهية"، مؤكدين أن القانون لا ينتهك حرية التعبير.

وقالا في بيان مشترك: "منصات التواصل، بما فيها إكس، فشلت مرارا في إطلاع الجمهور على سياساتها بشأن الكراهية والمعلومات المضللة".

ورفضت كل من المدعية العامة ليتيتيا جيمس وشركة "إكس" التعليق على الخبر، بحسب ما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية BBC.

وتأتي هذه الدعوى بعد تسعة أشهر من نجاح "إكس" في وقف تنفيذ قانون مشابه في ولاية كاليفورنيا، كان يلزم الشركات الكبرى بنشر تقارير حول سياسات الإشراف على المحتوى. 

واستندت "إكس" في دعواها الأخيرة بشكل واسع إلى هذا الحكم السابق، منتقدة عدم قيام مشرعي نيويورك بتعديل نص القانون رغم سقوط نظيره في كاليفورنيا.

ومنذ استحواذ إيلون ماسك على المنصة في عام 2022، خفف بشكل كبير من القواعد المنظمة للمحتوى على "إكس"، بحسب أستاذة علوم الحاسوب في جامعة نورث إيسترن، لورا إيدلسون، التي قالت إن الشركة "قلصت أيضا الموارد المخصصة لتطبيق القواعد المتبقية"، وهو ما أدى، بحسبها، إلى زيادة انتشار المحتوى العشوائي “سبام” رغم بقاء القوانين الخاصة به دون تغيير.

يذكر أن محكمة فدرالية كانت قد رفضت العام الماضي دعوى قضائية رفعها ماسك ضد مجموعة بحثية وثقت تصاعدا في خطاب الكراهية على المنصة.

طباعة شارك منصة إكس خطاب الكراهية منصات التواصل

مقالات مشابهة

  • علي النعيمي: خطاب الكراهية جريمة ضد الإنسانية
  • (فيفا) يحجب 10 ملايين منشور مسيء بوسائل التواصل الاجتماعي
  • أمريكا.. المتقدمين للحصول على التأشيرة الذين يرفضون جعل حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي “عامة” قد يتم رفض طلباتهم
  • حميد العوفي: تطور التواصل الاجتماعي أسهم في نشر لوحاتي والترويج لها
  • المفتي: اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية دعوة ملحة لإعلاء قيم التعايش بين الشعوب
  • غوتيريش يحمل الذكاء الاصطناعي مسؤولية انتشار خطاب الكراهية
  • الأمم المتحدة: خطاب الكراهية يتسارع بفعل الذكاء الاصطناعي
  • بسبب منصة إكس.. صدام جديد بين إيلون ماسك والسلطات الأمريكية
  • البحوث الإسلامية: خطاب الكراهية خطرٌ يهدِّد السِّلم ويستوجب وقفة عالميَّة حازمة
  • الأمم المتّحدة تحذّر من مساهمة الذكاء الصناعي في نشر الكراهية والعنف