يعاني الكثير من الأشخاص متلازمة القولون المتهيج أو القولون العصبي«Irritable Bowel Syndrome - IBS»، فهي من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأمراض الوظيفية في الجهاز الهضميّ.

القولون العصبي

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص القولون العصبي، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

أعراض القولون العصبي

أولا: أعراض المرض العامة

تتميز أعراض القولون العصبي بما يأتي:

- آلام مزمنة في البطن.

- إسهال مزمن.

- إمساك مزمن.

- إسهال وإمساك بالتناوب.

- زيادة الغازات.

- الانتفاخ في البطن.

ثانيا: أعراض تستدعي المراجعة الطبية

تتمثل هذه الأعراض بالآتي:

- فقدان الوزن.

- نزيف من المستقيم.

- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.

- ألم مستمر في البطن لا يخف إلا مع التبرز، أو إخراج الريح.

- القيء غير معروف السبب.

- صعوبة في البلع.

القولون العصبي
أسباب وعوامل خطر القولون العصبي

هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تُؤدي إلى متلازمة القولون العصبي، وهي كالآتي:

1) مسببات القولون المتهيج العصبي

يوجد العديد من الأسباب التي قد تُؤدي إلى القولون العصبي، مثل:

- انقباضات في العضلات الموجودة في الأمعاء: تسبب التقلصات الهضمية القوية والمستمرة لفترات طويلة الإسهال والانتفاخ والغازات، أما التقلصات البطيئة فهي تسبب الإمساك والبراز الصلب.

- مشاكل في الأعصاب المرتبطة بالجهاز الهضمي: تسبب الاضطرابات العصبية ما بين الدماغ والجهاز الهضمي حدوث اضطرابات هضمية، مثل: الإمساك، والإسهال، وألم البطن.

- بعض العدوات الميكروبية الشديدة التي تُسبب الإسهال: قد تحدث الإصابة بالقولون المتهيج العصبي بعد التهابات معدية ومعوية شديدة، أو قد تحدث نتيجة فرط نمو البكتيريا.

- ضغوطات الحياة: يميل الأفراد الذين يعيشون في ظروف مليئة بالتوتر والقلق إلى ظهور أعراض القولون المتهيج أكثر من غيرهم.

- اختلال توازن البكتيريا المتواجدة في الأمعاء: أشارت الأبحاث إلى أن البكتيريا والفطريات الموجودة بصورة طبيعية في الأمعاء تختلف عند مرضى القولون عن الأشخاص الأصحاء.

2) الفئات المعرضة للخطر

في الآتي أهم الفئات المعرضة للإصابة بالقولون العصبي:

- الأفراد الأقل من 50 عامًا.

- الإناث أكثر عرضة من الرجال، خاصةً عند التعرض للعلاج بالإستروجين في فترة انقطاع الطمث.

- وجود تاريخ عائلي مرضي.

- مرضى الاكتئاب والقلق.

مضاعفات القولون العصبي

من مضاعفات الإصابة بالقولون العصبي ما يأتي:

- سوء جودة الحياة.

- الاضطرابات المزاجية، مثل: الاكتئاب، والقلق.

تشخيص القولون العصبي

لقد تم تشخيص أعراض القولون العصبي في الماضي بطريقة تتطلب من المريض أن يخضع للعديد من الفحوصات قبل تشخيص القولون المتهيج العصبي، حيث خلال العقد الماضي نشرت مؤشرات تُساعد على تشخيص القولون المتهيج تُدعى مؤشرات روما، يتم تشخيص القولون العصبي اعتمادًا عليها.

مؤشرات روما هي مجموعة أعراض نموذجية وفقًا لفحوصات أساسية قليلة، مثل: فحوص الدم والبراز، والتصوير بالأشعة السينية، واختبارات عدم تحمل اللاكتوز، وفحص التنفس لقياس فرط نمو البكتيريا، وتحليل البراز، وفحوصات باضعة «Invasive» في القولون كتنظير القولون، في حال وجود الأعراض المناسبة وانعدام دلائل مرضية أو علامات تحذيرية توجب المزيد من البحث والفحص، مثل: الهبوط الحاد في الوزن، والحمى، وفقر الدم.

قد يُعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون المتهيج عصبي في بعض الأحيان من اضطرابات وظيفية في أجهزة الجسم الأخرى، مثل: آلام المفاصل والعضلات، والألم العضلي الليفيّ «Fibromyalgia»، واضطرابات النوم، ومتلازمة التعب المزمن.

يُمكن تأكيد تشخيص القولون العصبي بثقة تبلغ نسبتها 98%، وقد اتضح في السنوات الأخيرة أن حوالي 17% من حالات القولون المتهيج بدأت بعدوى بكتيرية حادة في الأمعاء، ولدى هؤلاء المرضى تُصبح الأعراض مزمنة، إذ أظهرت فحوصات خاصة، مثل: الخزعة «Biopsy» من الأمعاء وجود عامل التهابي حاد.

اقرأ أيضاًكلية الصيدلة جامعة حلوان تنظم النسخة السادسة من "PHocus" عن أورام المعدة والقولون

«أورام طنطا» يستضيف البروفيسور العالمي محمد سالم لمناقشة مستجدات علاج أورام القولون والمستقيم

نصائح للحفاظ على صحة القولون خلال رمضان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القولون العصبي أعراض القولون العصبي أعراض القولون العصبی تشخیص القولون فی الأمعاء

إقرأ أيضاً:

لتجنب الإصابات.. 5 تمارين رياضية عليك الاحتراس عند تنفيذها

تُثبت الدراسات العلمية المتخصصة، يوما بعد يوم، الفوائد المتعددة لممارسة التمارين الرياضية. وبينما تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي والوسائط الرقمية مقاطع فيديو قد تُلهمك تجربة أنماط مختلفة من الحركة والتمارين، فإن هذه المقاطع المختصرة، كالمتوافرة على يوتيوب، غالبا ما تعجز عن تعليمك الطريقة الصحيحة لأداء تمارين مثل القرفصاء أو رفع الأثقال.

ورغم أن أداء أي تمرين بطريقة غير صحيحة قد يؤدي إلى إصابات، فإن هناك بعض التمارين التي تُعد أكثر خطورة على صحتك الجسدية من غيرها، وأبرزها:

1- تمارين "كرانش" الدراجة

هذه التمارين التي قد تبدو سهلة وآمنة تتم عن طريق النوم على الأرض، ووضع اليدين خلف الرأس، مع رفع الرجلين والتبديل في الحركة بين الساق اليمنى مع مرفق الذراع اليسرى والعكس، ليكون الأمر وكأنك تركب دراجة لكن بوضعية جسم أفقية.

ومع أن التمرين قد يبدو سهلا، فإن الالتواء وثني الجذع بسرعات عالية تعد وصفة سريعة للانزلاق الغضروفي وتشنجات العضلات.

إضافة إلى ذلك، يتشبث كثيرون بمؤخرة رؤوسهم ويميلون بأعناقهم في إفراط عند أداء هذا التمرين، مما يعرض العمود الفقري العنقي للإصابات والتشنج أيضا.

في المقابل، يكمن الحل الأمثل في هذا التمرين في البطء، وأداء الحركات بصورة بسيطة وغير متكلفة، لكي لا تصاب العضلات بالتمزق أو الشد أو الالتواء.

إعلان 2- رفع الأوزان فوق الرأس

الكتف مفصل شديد التأثر بالإصابات، ومن الحركات التي قد تُلحق الضرر بالكتف حركات الضغط ورفع الأثقال فوق الرأس المعروفة باسم "أوفرهيد برس" (Overhead Press).

والسبب في خطورة هذه التمارين، هو أن ضغط الشخص بذراعيه فوق رأسه وهو يحمل أوزانا قد يُسبب اصطداما أو ضغطا على الكيس المملوء بالسوائل في تلك المنطقة ويُسمى الجراب.

توجد عديد من هذه الجرابات في جميع أنحاء الجسم، ولكن يوجد جراب واحد يقع على لوح الكتف، وهو أكثر عرضة للتهيج والإصابات، ويقع أسفل عظم الكتف.

ومن الأسباب الأخرى التي تجعل هذه التمارين خطرا محتملا، هو تأثيرها على تشريح الجسم. فعندما يُمارس الشخص تمرين رفع الأثقال فوق الرأس، يُحفز الآمر العضلة الدالية الأمامية، وهي العضلة التي تُكوّن تدويرة الكتف، فتصبح أكثر انتفاخا من باقي تكوين الذراعين وتجعل مظهر الشخص يبدو غير متناسق.

3- تمرين تمديد الظهر

يُعد تمرين تمديد الظهر (Back Extensions) من التمارين الشائعة لتقوية عضلات أسفل الظهر، ورغم أن الهدف منه يبدو منطقيا، فإن تنفيذه غالبا ما يكون مصدرا للمشكلات. فعند أداء هذا التمرين بالأجهزة المخصصة في صالات الرياضة، من دون إشراف مدرب مختص، يميل كثيرون إلى المبالغة في حركة التمديد والانحناء بسرعة وبقوة، مما يضع ضغطا زائدا على مفاصل العمود الفقري المعروفة باسم "المفاصل الوجيهية".

ومع التكرار والاستمرار على هذا النمط الخطأ لفترة طويلة، قد يؤدي ذلك إلى تهيّج هذه المفاصل، ويُسهم في تطوّر آلام مزمنة أسفل الظهر.

4- تمارين شد البطن

عندما يفكر الناس في الحصول على عضلات بطن قوية ومشدودة، فإنهم عادة ما يركزون فقط على عضلات الجذع في مقدمة الجسم بأداء تمارين شد البطن المعروفة باسم "سيت أب آند كرانش" (Sit-ups and Crunches)، التي تقوي عضلات البطن المستقيمة والعضلات المائلة الخارجية.

إعلان

بدلا من ذلك، يُنصح بتقوية عضلات الجذع بالكامل ومن ضمنها عضلات مقدمة الجسم والجانبين وعضلات الظهر والسلسلة الخلفية. إذ تعد تمارين البطن من التمارين التي تستهدف، في المقام الأول عضلات البطن الأمامية فقط، والتي قد تكون خطرة.

صحيح أن هذا النوع من التمارين فعال جدا في بناء عضلات بطن أقوى وأكثر تناسقا، كما أنه فعال في الحصول على عضلات بطن مشدودة، غير أن ممارسته لمدة طويلة قد تؤدي إلى الألم أسفل الظهر وضعف على الأمد الطويل، لأنه يسبب ضغطا شديدا على أسفل الظهر وزيادة الضغط على الأقراص الفقرية، مما قد يُسبب انفتاقا في الأقراص، أو حتى الانزلاق.

ومن الأسباب الأخرى لخطورة هذه التمارين المحتملة، أنها تُسبب ضغطا كبيرا على عضلات ثني الوركين، وتكمن مشكلة الشد المفرط لهذه العضلات في أنها ستشد أسفل الظهر، مما يسبب أيضا ألما مضاعفا فيه.

بدلا من ذلك، يُنصح بتمارين "البلانك"، التي تساعد على تحريك جميع عضلات الجذع، وليس فقط العضلات الأمامية، ومن شأنه كذلك تقوية عضلات البطن والظهر والذراعين.

ولأداء تمارين البلانك، يستريح الشخص مع وضع مرفقيه على الأرض ويديه أمامه، بحيث يكون المرفقان أسفل الكتفين مباشرة، ويستخدمهما للتوازن ورفع الجذع بشكله المستقيم للأعلى لكي لا يلمس الأرض.

5- الجري من دون إحماء أو بالحذاء غير المناسب

يُعد الجري رياضة مفضلة لدى كثيرين، نظرا لفوائده الصحية الجسدية والنفسية العديدة. ورغم أنه قد يكون تمرينا ممتازا للقلب والأوعية الدموية، فإنه قد يصبح محفوفا بالمخاطر أو يؤدي إلى إصابات بسبب سوء التدريب، وضعف الساقين، وحتى نتيجة لنوعية الأحذية.

تحدث إصابات الإجهاد الناتجة عن الإفراط في الاستخدام غالبا لدى الأشخاص الذين لا يمتلكون قاعدة بدنية قوية أو مستوى لياقة يتناسب مع الجهد المبذول في أثناء الجري. كما أن إهمال ممارسة تدريبات الإحماء وتمارين التقوية المتنوعة يزيد من احتمال الإصابة، وتشمل هذه الإصابات الشائعة التهاب أوتار الركبة أو أوتار الرضفة.

إعلان

ويؤكد الخبراء أهمية التدريب المتنوع (مثل ركوب الدراجات، وتمارين القوة، والسباحة، واليوغا) لما له من دور كبير في تعزيز القوة البدنية المطلوبة وتحسين الأداء العام.

إضافة إلى ذلك، يُعد التدرج في التدريب على المسافات أمرا ضروريا، حتى يتمكّن الجسم من التأقلم تدريجيا وإجراء التغييرات الفسيولوجية اللازمة بمرور الوقت.

ورغم أن لكل شخص نمطا مختلفا في الجري، فإن هناك تقنيات أساسية يُوصى باتباعها، لأن الأخطاء في الأسلوب -مثل الانحناء المفرط أو الهبوط على جزء غير مناسب من القدم- قد تؤدي إلى زيادة خطر التعرض للإصابات.

مقالات مشابهة

  • 5 مشروبات لحرق دهون البطن على معدة فارغة وخسارة الوزن بسرعة
  • إزاي نقلل توتر أبنائنا خلال الامتحانات؟.. استشاري صحة أطفال يجيب
  • بيطري يكشف أبرز 3 أمراض تؤدي إلى نفوق الدواجن في الصيف وطرق الوقاية -(تفاصيل)
  • عامل قلبان في المغرب.. ماهو مرض الورم العصبي الليفي وهل له علاقة بالسرطان
  • لتجنب الإصابات.. 5 تمارين رياضية عليك الاحتراس عند تنفيذها
  • الإمارات أول دولة في العالم تطبق فحص الكشف عن سرطان القولون من خلال الدم
  • أعراض ضربة الشمس وطرق إنقاذ شخص من الإجهاد الحراري
  • ضيق التنفس وانتفاخ البطن قد يحدثان معا.. الأسباب وطرق العلاج
  • أعراض الإجهاد الحراري وطرق انقاذ المصاب.. نصائح الصحة خلال سخونة الجو
  • السهر بعد منتصف الليل يهدد صحتك النفسية والبدنية .. اعرف الأضرار وطرق الوقاية