زنقة20ا الرباط

وجّه النائب البرلماني رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى الوزيرة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أمل فلاح السرغنوشي، حول الانقطاعات المتكررة في شبكة الاتصال بدوار إزلفان التابع لجماعة أولاد علي يوسف، بإقليم بولمان.

وقال حموني في سؤاله إن عدداً من ساكنة الدوار عبّروا عن تذمرهم الشديد من الانقطاعات المتكررة لخدمات الاتصال، سواء على مستوى الهاتف أو الأنترنت، والتي تزداد حدتها خلال فترات الليل، ما يحرم الساكنة من خدمة أساسية تمثل أهمية كبرى في حياة المواطنين اليومية.

وأكد البرلماني أن هذا الوضع يعيق الساكنة في قضاء أغراضهم اليومية، خاصة تلك التي تتطلب استعمال وسائل الاتصال الحديثة، كما يؤثر سلباً على الأنشطة المهنية والدراسية، وحتى على الحالات الطبية التي تتطلب تواصلاً عاجلاً مع المصالح المختصة.

وأوضح حموني أن الشركة المعنية بخدمات الاتصال تخلّت عن التزاماتها اتجاه الساكنة، داعياً إلى التدخل العاجل لإصلاح الأعطاب التقنية وضمان جودة الخدمات المقدمة، بما يُنهي معاناة المواطنين المتكررة مع ضعف التغطية والانقطاعات المفاجئة.

وطالب النائب الوزيرة بالكشف عن التدابير التي ستتخذها الحكومة في هذا الصدد، وعلى وجه السرعة، بالتنسيق مع الشركة المعنية، لتحسين مستوى التغطية وجودة الاتصال بدوار إزلفان والمناطق المجاورة له بجماعة أولاد علي يوسف بإقليم بولمان.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

مشهد الوداع الأخير.. صوت شهداء الجزيرة خفت لكن التغطية مستمرة

غزة- اعتاد أنس الشريف مرافقة سيارات الإسعاف في مهامها لتوثيق اللحظات الأولى لجرائم الاحتلال في قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، لكن فجأة تبدَّل المشهد وجاءت اللحظة التي حمل فيها المسعفون جثمان أنس في طريقهم لمواراته الثرى.

أما محمد قريقع فكان يجوب مشافي غزة بعد فقدانه والدته المسنة المريضة، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في فبراير/شباط من العام الماضي، إلا أنه بعد شهور قليلة دُفن بالقرب منها.

وعلى أعتاب مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة تغيَّرت الأحوال في ثوان معدودة مساء الأحد، عندما انفجر صاروخ أطلقته مُسيَّرة إسرائيلية في الخيمة المخصصة لطاقم صحفيي قناة الجزيرة أدت لاستشهاد مراسليها أنس الشريف ومحمد قريقع ومصوريها إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل.

حامل الأمانة

لم يغادر الصحفيون طوال ساعات الليل ثلاجات الموتى، حيث سُجّيت أجساد الشهداء داخلها، في حين بدت الصدمة ظاهرة وبقوة على وجوه من رافقوهم على مدار 22 شهرا من التغطية المتواصلة.

وتداخل المشهد ما بين الحزن والقهر الذي عم ذوي الشهداء وأصدقائهم، وبين الفخر بالرسالة الإعلامية التي قدمها الصحفيون الشهداء رغم كل التهديد والوعيد الذي تعرَّضوا له.

كاد مراسل قناة الجزيرة مباشر، الصحفي محمد شاهين، أن يسقط أرضا وهو يودع زملائه، ويردد "التغطية مستمرة والصورة لن تغيب كما كان يقول أنس، ورسالته ستبقى حاضرة في الميدان طالما بقيت الحرب متواصلة على غزة".

مشاهد من وداع صحفيي الجزيرة بمشاركة جموع الصحفيين والمواطنين (الجزيرة)

في حين انشغل زملاء وأصدقاء الشهداء بترتيب مراسم جنازة تليق بهم بمشاركة العشرات من الصحفيين، والكثير من محبيهم الذين طالما تابعوهم عبر الشاشة، وبكوا بحرقة على رحيلهم.

فجأة علا صوت شاب غلبته الدموع وهو يودع أنس الشريف داخل مقبرة الشيخ رضوان بمدينة غزة قائلا "أنس بطل، حمل الأمانة حتى آخر لحظة، إسرائيل اغتالته لأنه فضح المجاعة، أنس طعمانا (أطعمنا) واستشهد"، في إشارة إلى أثر الرسائل الإعلامية التي بثها عن التجويع ودفعت العالم للضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات إلى غزة.

كان أنس قريبا من الناس، ينقل صرخات الأطفال والنساء، ويرصد تفاصيل الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، ويُوثِّق فظائع المقابر الجماعية التي دفن فيها الجيش الإسرائيلي الجثث كي يطمس جرائمه، وكثيرا ما علا صوته في مواجهة التجويع، وقاد تشييع زملائه في قناة الجزيرة إسماعيل الغول ورامي الريفي الذين اغتالتهم طائرات الاحتلال المسيرة قبل عام، وقال حينها "لن تتوقف التغطية".

إعلان

عقب تلك الجريمة استكمل محمد قريقع طريق إسماعيل الغول، وخرج برسالته الأولى على الهواء مباشرة يعلن مواصلة التغطية التي سبقه إليها، لكن اليوم غاب أنس ومحمد معا، وتركا خلفهما من يكمل المسيرة.

رجال الإسعاف الذين اعتاد الصحفي أنس الشريف مرافقتهم لمكان الحدث يحملون جثمانه فوق أكتافهم (الجزيرة)شعور الرحيل

"راح أنس والشباب" يقول شقيق أنس الأكبر محمود الشريف، وهو يستقبل التعازي بعد انتهاء مراسم الدفن، بينما أغمى على شقيقه أحمد الذي لم يستوعب غيابه، وكذلك انهار أخوه محمد وهو يتلقى التعازي.

يستذكر رفقاء أنس همَّته الكبيرة وجهوده الميدانية، التي فاقت جسده النحيل بأضعاف كثيرة، وكيف تغلَّب كثيرا على المرض والإرهاق وأصرّ على مواصلة التغطية المباشرة رغم تكرار تهديد الاحتلال له.

قبل يومين فقط من استشهاده، قال أنس الشريف لزملائه الصحفيين "اللي بستشهد برتاح"، وكأنه كان يشعر بقرب اللحظة التي ينفذ فيها جيش الاحتلال تهديداته بتغييبه عن المشهد، وهو يعلم أن وقع تغطيته الصحفية فضحت جرائم الاحتلال وزيف أكاذيبه، وجعلهم في مواجهة الصورة البشعة التي خلَّفتها الحرب في غزة.

جانب من دفن الشهداء الصحفيين بغزة (الجزيرة)

"آن لأنس أن يستريح، فقد تعب كثيرا" يقول زملاؤه الذين غمرت الدموع وجوههم المرهقة، وهم يتساءلون "على مين الدور؟" إذ يشعر الصحفيون في غزة أنهم جميعا على بنك الأهداف الإسرائيلية بعدما استشهد 238 صحفيا منذ بداية العدوان على القطاع قبل 22 شهرا.

انهال التراب على قبور شهداء الجزيرة بعدما استكملوا مسيرتهم، وغاب صوتهم، لكن صداه لا يزال يتردد في غزة.

مقالات مشابهة

  • حين يموت الضمير تعجز الصورة عن نقل مأساة غزة
  • مشهد الوداع الأخير.. صوت شهداء الجزيرة خفت لكن التغطية مستمرة
  • الحويج يترأس اجتماع اللجنة المعنية بـ«الاقتصاد الأزرق» لتعزيز التنمية المستدامة
  • التغطية مستمرة
  • تتطلب مهارات.. وزير العمل: حريصون على توفير فرص عمل للشباب في الخارج
  • الأطلسي: العراق أمام أزمة وجودية تتطلب تحولاً نحو الزراعة المتجددة
  • وزارة التربية والتعليم تعلن نتيجة الدور الثاني لاختبارات الشهادة الأساسية
  • الشركة المتحدة للتنمية تفوز بجائزتين ضمن جوائز السلامة الدولية لعام 2025
  • مدير إدارة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية: المعيار الحقيقي للوحدة هو الأفعال التي تتجسد على أرض الواقع
  • عوض تاج الدين: «100 يوم صحة» تعمل على إيصال الرعاية الطبية للمواطنين بالقرى والمدن