بسبب الغش.. فيديو متداول يضع شركة سيارات عالمية في ورطة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
في عالم السيارات الكهربائية، تحظى أرقام مثل القدرة الحصانية والمدى بشعبية كبيرة، لكن هناك رقم آخر لا يقل أهمية: معامل السحب (Cd)، الذي يلعب دورًا حاسمًا في تحسين كفاءة السيارة وتقليل استهلاك الطاقة.
وفي الآونة الأخيرة، أثيرت ضجة كبيرة في الصين حول دقة هذه الأرقام بعد أن أجرى مدوّن سيارات شهير اختبارًا كشف تناقضًا مثيرًا للجدل.
زيورخ «باي لي يي» المدوّن الصيني الذي يتابعه أكثر من مليون شخص، قرر التحقق من ادعاءات شركة أفاتر بشأن سيارتها الكهربائية الجديدة "أفاتر 12"، التي تروّج بأنها تملك معامل سحب يبلغ 0.208 فقط — رقم مذهل يضعها في مصاف أكثر السيارات انسيابية في العالم.
لكن عندما أجرى يي اختبارًا مستقلاً في نفق هوائي تابع لمركز تيانجين الصيني لتكنولوجيا وأبحاث السيارات (CATARC)، جاءت النتيجة مختلفة تمامًا: 0.281.
يضع هذا الرقم أفاتر 12 في مستوى أقرب لفولفو EX90 SUV منه إلى سيارة سيدان كهربائية فائقة الكفاءة.
جدل وسجال علنيالاختبار أُجري وفقًا لمعايير CSAE 146-2020 على يد فنيين محترفين، ما يمنح نتائجه مصداقية قوية.
ومع ذلك، اشتعل الجدل عندما ترددت تقارير عن حذف الفيديو الذي نشره يي حول الاختبار، في حين لم يُقدّم مركز الاختبار تقريرًا رسميًا حتى الآن، مما أثار شكوكا حول وجود ضغوط محتملة من الشركة.
من جهتها، لم تلتزم أفاتر الصمت، بل أصدرت بيانًا وصف الفيديو بـ"غير الصحيح" وعرضت مكافأة ضخمة تبلغ 5 ملايين يوان (نحو 695 ألف دولار أمريكي) لمن يُقدّم معلومات حول ما وصفته بأنه "حملة علاقات عامة سوداء" تستهدفها.
تسلّط هذه الحادثة الضوء على أهمية الشفافية في صناعة السيارات الكهربائية، خاصة في ظل التنافس الشرس على تحسين المدى والكفاءة.
كما تذكر المستهلكين بضرورة توخي الحذر عند التعامل مع الوعود التسويقية اللامعة، إذ لا تكفي الإعلانات وحدها لضمان مصداقية المنتج.
بين الحقيقة والتسويق، تكمن المسافة التي قد تُحدد ثقة المستهلك في المستقبل.
ومع تصاعد المنافسة في سوق السيارات الكهربائية، يبدو أن السباق لم يعد مقتصرًا على الأرقام، بل على المصداقية أيضًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات صينية السيارات الكهربائية غش السيارات سيارات السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
تأسست 1958.. تعرف على تاريخ شركة بايك في صناعة السيارات
تأسست شركة بايك الصينية عام 1958 في بكين، وهي مجموعة سيارات حكومية كبرى، وبدأت في إنتاج المركبات العسكرية ثم تطورت لتشمل سيارات ركاب وشاحنات .
وتوسعت بايك عالميًا عبر شراكات جديدة مع هيونداي ومرسيدس بنز، ودخلت مجال السيارات الكهربائية بقوة، لتصبح من أكبر صانعي السيارات في الصين مع علامات تجارية مستقلة مثل ARCFOX وBEIJING.
- تاريخ شركة بايك في صناعة السيارات :في عام 1958 تأسست شركة بايك في بكين باسم Beijing Automobile Works (BAW)، وبدأت بإنتاج أول سياراتها، وبعدها قامت بتطوير أول سيارات دفع رباعي خفيفة (BJ212) وشاحنات خفيفة (BJ130) في الصين، كما صنعت مركبات عسكرية.
وفي عام 2002 قامت بعمل شراكة مع هيونداي (Beijing Hyundai)، وذلك عزز إنتاجها وزاد من حصتها السوقية بشكل كبير، وفي عام 2009 استحوذت على حقوق الملكية الفكرية لطرازات ساب (Saab 9-3 و 9-5)، واستخدمتها في تطوير سياراتها المستقلة والتي أطلق عليها علامة Sinova.
ومع دخول عام 2010 تأسيس BAIC Motor كشركة قابضة فرعية، وفي عام 2013 تم إطلاق الشركة المحدودة للتنمية الدولية، وبدأت توسعها العالمي، وأصبحت شركة مدرجة في البورصة لاحقًا في عام 2014.
- خريطة عمل شركة بايك في صناعة السيارات حاليا :تركز شركة بايك على السيارات التقليدية وسيارات الطاقة الجديدة الكهربائية، مع علامات تجارية من ضمنها، ARCFOX وBEIJING، وهي تعد الان من أكبر الشركات المملوكة للدولة في الصين وتصنف ضمن Fortune Global 500.
وتعد بايك رابع أكبر صانع سيارات صيني من حيث الحجم وتفتخر بالعديد من المشاريع المشتركة الناجحة لسيارات الركاب مع الشركات الأجنبية، ومع ذلك فإن نسبة كبيرة من إنتاجها هي المركبات الزراعية والتجارية والعسكرية.
وتعتبر مجموعة بايك رابع أكبر منافس بين المنافسين المحليين على الرغم من أنها احتلت المرتبة الثانية من حيث إنتاج المركبات التجارية .
وجدير بالذكر ان شركة بايك هي قصة نجاح لصناعة السيارات الصينية، وبدأت كشركة مملوكة للدولة وتطورت لتصبح قوة عالمية من خلال الشراكات والتركيز على الابتكار والتكنولوجيا المستدامة، خاصة في قطاع السيارات الكهربائية .