ألوان الأمان في مطبخك.. طريقة ذكية لضمان سلامة الطعام
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
في ظل تزايد الوعي بالصحة والسلامة الغذائية، أصبح من الضروري اتباع ممارسات غذائية آمنة. يعتبر المطبخ، باعتباره مكانًا لإعداد الطعام، أحد أكثر الأماكن التي تتطلب أعلى معايير النظافة لضمان سلامة ما نتناوله. ومن أهم الطرق الفعالة لتحقيق ذلك هو نظام "ترميز أدوات المطبخ وألواح التقطيع"، الذي يعتمد على تخصيص أدوات تقطيع منفصلة لكل نوع من الطعام، مما يقلل من خطر التلوث التبادلي ويحمي من انتقال البكتيريا بين الأطعمة النيئة مثل الدواجن واللحوم والأطعمة الجاهزة مثل الخضراوات والمخبوزات.
يعد استخدام ألواح تقطيع متنوعة أمرا ضروريا للحد من التلوث التبادلي، وهو انتقال البكتيريا الضارة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية من الأطعمة النيئة إلى الأطعمة الجاهزة للأكل. هذا الخطر يتفاقم عند استخدام نفس الأدوات دون تنظيفها جيدا. بحسب وزارة الزراعة الأميركية، فإن التلوث التبادلي من الأسباب الرئيسية للأمراض المنقولة عبر الطعام، حيث يصاب ملايين الأشخاص سنويًا بهذه العدوى. لذا، فإن تخصيص لوح تقطيع لكل نوع من الطعام (كاللحوم، الدواجن، الخضراوات) يُعد خطوة بسيطة لكنها فعالة في تعزيز سلامة الغذاء وحماية صحة الأسرة من الأمراض.
إعلان أهمية ترميز أدوات التقطيع بالألوانيعتمد نظام الترميز اللوني العالمي على تخصيص ألوان محددة لأنواع مختلفة من الأطعمة، مما يسهل التعرف عليها ويقلل من فرص الخطأ البشري. إليك التفاصيل:
اللون الأحمر: اللحوم الحمراء النيئةيخصص هذا اللون للحوم البقر والضأن وغيرها من اللحوم الحمراء. هذه اللحوم غالبا ما تحمل بكتيريا خطيرة مثل الإشريكية القولونية، لذا يجب عزل أدوات تقطيعها.
اللون الأصفر: للدواجن النيئةالدواجن النيئة (الدجاج، الرومي) معروفة باحتمالية احتوائها على السالمونيلا. استخدام لوح أصفر مخصص يمنع انتقال هذه البكتيريا إلى أطعمة أخرى.
اللون الأزرق: للأسماك والمأكولات البحريةالمأكولات البحرية النيئة قد تحتوي على بكتيريا وفيروسات مختلفة. اللوح الأزرق يحصر هذه الملوثات ويقلل من خطر التسمم الغذائي.
اللون الأخضر: للفواكه والخضراواترغم أن الخضروات أقل خطورة من اللحوم، إلا أنها قد تحمل بقايا مبيدات أو تربة ملوثة. تخصيص لوح أخضر يحافظ على نظافتها.
اللون الأبيض: للمنتجات الجاهزة للأكلمثل الخبز، الجبن، والأطعمة المطبوخة التي لا تحتاج إلى طهي إضافي. هذه الأطعمة معرضة للتلوث بسهولة لأنها لا تمر بمرحلة طهي تقتل البكتيريا.
اللون البني: للأطعمة المطبوخةيستخدم للأطعمة التي تم طهيها مسبقًا وتحتاج إلى تقطيع قبل التقديم، مثل اللحوم المطبوخة.
طبِّقي نظام الترميز اللوني على السكاكين كما هو الحال مع ألواح التقطيع، أو تأكدي من غسلها جيدا بين استخدام الأطعمة المختلفة. احرصي على تخزين الألواح بشكل عمودي في مكان جاف لتجنب تراكم الرطوبة. لا تنسي تدريب أفراد أسرتك على أهمية هذا النظام لضمان سلامة الطعام. وإذا لم تتوفري على ألواح ملونة، يمكنكِ استخدام ملصقات أو علامات لتسهيل التمييز بينها بفاعلية.
لا يقتصر اختيار لوح التقطيع المناسب على الشكل أو اللون فقط، بل هو قرار يؤثر مباشرة على نظافة المطبخ وسلامة الطعام. فليست كل الألواح متساوية، وهناك عدة عوامل يجب مراعاتها لضمان الأداء الفعّال والوقاية من التلوث .
إعلان نوع المادةالبلاستيك: يعد الخيار المثالي لنظام الترميز اللوني، حيث يتميز بسطحه غير المسامّي وسهولة تعقيمه. كما يتوفر بجميع الألوان المخصصة لكل نوع من الطعام، مما يجعله عمليًا وسهل الاستخدام في المطبخ. تأكدي من اختيار البلاستيك الصحي الذي لم يتم إعادة تدويره لضمان سلامته.
الخشب: يتمتع بجمالية طبيعية وأناقة في المطبخ، لكنه مسامي وقد يحتفظ بالبكتيريا داخل الخدوش الصغيرة. إذا قررتِ استخدامه، يفضل تخصيص لوح خشبي لكل نوع من الطعام مع الاهتمام بتنظيفه جيدًا وتجفيفه بعد كل استخدام.
الزجاج أو الرخام: كلاهما غير مسامي وسهل في التنظيف، لكنهما قد يتسببان في تلف شفرات السكاكين بسرعة، مما يجعلهما غير مثاليين للاستخدام المتكرر في التقطيع.
اختاري ألواحًا ذات سطح أملس ومقاوم للخدوش، لأن الخدوش العميقة توفر بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا. الألواح السميكة أكثر متانة وتدوم لفترة أطول، مما يجعلها استثمارًا جيدًا على المدى البعيد.
سهولة الصيانة والتنظيف: تعد سهولة تنظيف الألواح من العوامل المهمة للحفاظ على سلامة الغذاء. تأكدي من أن الألواح البلاستيكية قابلة للغسل في غسالة الصحون دون أن تتشوه، وأنها تتحمل درجات الحرارة العالية اللازمة للتعقيم.
تنظيف الألواح خطوة حاسمة لسلامة طعامكحتى مع تطبيق نظام الترميز اللوني، يظل التنظيف السليم لألواح التقطيع أمرا أساسيا لضمان سلامة الطعام. يجب غسل الألواح فورًا بعد كل استخدام، خاصة بعد تقطيع اللحوم النيئة، باستخدام ماء ساخن (60 درجة مئوية على الأقل) وصابون. بعد الغسل، ينصح بتعقيم الألواح بنقعها لمدة دقيقة في محلول مبيض مخفف (ملعقة صغيرة من الكلور لكل لتر ماء)، ثم شطفها جيدا. ولمنع نمو البكتيريا، يجب تجفيف الألواح تماما قبل تخزينها، ويفضل تجفيفها في الهواء الطلق. كما يُستحسن فحص الألواح بانتظام والتخلص من أي لوح يظهر عليه خدوش عميقة يصعب تنظيفه.
إعلانتبني نظام الترميز اللوني لألواح التقطيع ليس مجرد ممارسة احترافية للمطاعم، بل هو عادة ذكية لكل منزل يهتم بصحة أفراده. بتكلفة بسيطة نسبيًا يمكنك تقليل خطر الأمراض المنقولة بالغذاء بشكل كبير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سلامة الطعام لضمان سلامة ألواح ا
إقرأ أيضاً:
ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة والفصول
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما قام جو دوسيه بشراء منزل جديدً في نيويورك، أراد أن يجعله صديقًا للبيئة قدر الإمكان. وبصفته مصممًا ومخترعًا، وجد نفسه يتساءل فورًا عما إذا كان يمكن للتصميم الخارجي لمنزله لعِب دور في التخفيف من آثار تغير المناخ.
وقال لـCNN: "أحد الأمور التي لم أفكر فيها من قبل تتمثل بـ: ما اللون المناسب لطلاء المنزل؟".
معلوم أنّ المباني ذات الألوان الفاتحة تعكس الحرارة وتبقى أكثر برودة، فيما تمتصها المباني الداكنة. لكن ما هو اللون الأفضل في مناخ مثل مناخ نيويورك، حيث الصيف حار والشتاء مظلم ومثلج؟
بدأ دوسيه بطباعة نماذج مصغرة ثلاثية البعد لمنزله، مكتملة بمستويات عزل مماثلة، وطلائها بألوان مختلفة. وعلى مدار عام، وجد أن درجة الحرارة الداخلية للنموذج الأسود في الشتاء أعلى بمتوسط -13.9 درجات مئوية من النموذج الأبيض. أما في الصيف، فكانت درجة حرارة المنزل النموذجي الأبيض أقل بـ - 11 درجة مئوية.
أما النتيجة التي توصل إليها فكانت: "يجب أن يكون أسودًا في الشتاء وأبيضًا في الصيف"، مضيفًا أنه "ليس ممكنًا طلاء المنزل مرتين سنويًا. فبدأت أفكر بأنّ ثمة طرق أخرى بالتأكيد لتحقيق ذلك".
واستلهم دوسيه فكرته من اهتمامه في الطفولة بخواتم المزاج، وهي خواتم تحتوي على "أحجار" صناعية يتغيّر مظهرها بحسب درجة حرارة إصبع من يرتديها.
ويتذكّر "مدى افتتاني بخاتم المزاج الذي حصلت عليه عندما كنت طفلًا، وحاولت حقًا فهم ما الذي يجعل لونه يتغير"، لافتًا إلى أنّه كان على دراية "حتى عندما كنت في السابعة من عمري، أن تغيّر لون الخاتم لا علاقة له بمزاجي، بل أن هناك نوعًا من التفاعل الكيميائي وراء ذلك. والكيمياء التي تُحدث هذا التغيّر شبيهة جدًا بما استخدمته".