بالرغم من هذه الخسائر، إلا أن هذا التطور النوعي والجديد تماماً في حرب السودان بانتقالها من “حرب الوكالة” إلى “الحرب المباشرة” بين السودان ودويلة الشر والباطل، هو في أحد أبرز تجلياته انتصار للشعب والجيش السوداني على كل محاولات التدخل العسكري والعمالة والعبط السياسي الممتدة خلال أكثر من عامين.

قدرة الجيش السوداني على امتصاص الصدمة الاولي وتبديد عامل المفاجأة للميليشيا في أبريل 2023، ثم التكييف ضد حرب المدن وتحقيقه لعملية العبور الكبير في سبتمبر 2024، ثم طرد الميليشيا المجرمة من الخرطوم وباقي المدن والقرى وحصر المليشيا المجرمة في نيالا في مارس 2025، ثم اخيراً بإخراج مليشيا الدعم السريع المجرمة من المعادلة العسكرية تماماً، وإجبار ممول هذه الميليشيا على النزول بنفسه للمواجهة المباشرة في مايو 2025.


هذا التطور هو إجبار للدويلة المجرمة للتخلي عن كل القناعات والوكلاء والانخراط بشكل مباشر في هذه الحرب، وهو اعتراف صريح بقوة الجيش السوداني وبفشل كل الخطط السابقة لتركيع السودان. وكما أحبط الله خططهم السابقة، سيفشلون في هذه الخطوة باذن الله، “فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون”!

Khalid Osman Alfeel

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

السودان: دولتان عربية وإفريقية تعترفان برعاية مليشيا “الدعم السريع”

الخرطوم- متابعات تاق برس- قالت وزارة الخارجية السودانية أن الحكومة الكينية أقرت على لسان المتحدث باسمها في 16 من يونيو الجاري- بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم مليشيا الدعم السريع الإرهابية، وذلك بهدف السيطرة على موارد السودان الطبيعية والوصول إلى سواحل البحر الأحمر.

وبينت الوزارة أن الإقرار الكيني يؤكد حقيقة باتت معروفة للجميع.

وأضافت الخارجية السودانية في بيان “غير أن الأمر الأكثر مدعاة للاهتمام والقلق هو تورط الحكومة الكينية نفسها في دعم المليشيا الأرهابية. إذ عثرت القوات المسلحة السودانية، الشهر الماضي، على أسلحة وذخائر تحمل علامات الجيش الكيني في مخازن كانت تستخدمها المليشيا في الخرطوم”.

وأشار البيان الى أن كينيا ظلت معبراً رئيسياً للإمدادات العسكرية الإماراتية إلى المليشيا الإرهابية.

وتابع “بدلاً من أن يوضح الناطق الرسمي للحكومة الكينية دواعي انتهاك حكومته الجسيم للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، سعي لتبرير دعم الإمارات للمليشيا بزعم أن دولاً بعينها تدعم القوات المسلحة السودانية، وهي مزاعم بلا أساس”.

وطالب البيان المجتمع الدولي بدعم السودان في ممارسة حق الدفاع عن نفسه في وجه هذه المليشيا الإرهابية المتوحشة ورعاتها الخارجيين، مثلما ساعد في محاربة منظمات داعش وبوكو حرام والشباب. لافتا إلى أن إرهاب مليشيا الجنجويد لا يقل خطورة عن أفعال تلك الجماعات الأرهابية.

وأضافت الخارجية في بيانها: “أسوأ من ذلك محاولة، الناطق الرسمي باسم الحكومة الكينية الترويج لتقسيم السودان باشارته لما يسمي بالحكومة الموازية التي أعلنتها المليشيا الإرهابية بوصفها “حكومة السلام” منوهة إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والعديد من المنظمات الإقليمية والدولية وعدة دول، كانت قد أدانت إعلان المليشيا نيتها تشكيل حكومة موازية. وأن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي طالب جميع الدول الأعضاء بالامتناع عن دعم مثل هذه المحاولات.

وأبانت إن إصرار الحكومة الكينية علي هذا النهج الخطير وغير المسؤول يمثل تهديداً جديا للأمن والاستقرار الإقليميين، ولوحدة أراضي الدول الافريقية ومؤسسة الدولة فيها.

وجدد السودان دعوته لكينيا بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة، والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية ذات الصلة، بوقف جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية، وإعادة تأكيد إحترامها لمبدا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

الإماراتالسودانكينيا

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية السوداني الجديد.. عمل عضواً بمنظمة الشرطة الدولية “الإنتربول”
  • “اتحاد القدم” يطلق صافرة مباريات دوري النخبة السوداني
  • شاهد بالفيديو.. حسناء الفن السوداني أفراح عصام تحيي حفل داخل “مركب” وسط البحر بالعين السخنة
  • انتهاء أزمة “وزارات” حركات “اتفاق جوبا”.. كيف تم ذلك؟
  • الموسم الانتخابي..السوداني يتابع مشروع مدينة “الصدر” الجديدة
  • تحالف “الحلو” و”حميدتي” هل يسعى لتطويق الجيش السوداني في كردفان؟
  • “البوتاس العربية” تستعرض تحولها النوعي بالأرقام وتطرح رؤيتها لعقد صناعي جديد
  • السماء تمطر “طيورا”.. ظاهرة غريبة في إحدى ولايات السودان
  • السودان: دولتان عربية وإفريقية تعترفان برعاية مليشيا “الدعم السريع”
  • السوداني:استمرار الحرب على إيران ليس في صالح “أمن المنطقة”