بالرغم من هذه الخسائر، إلا أن هذا التطور النوعي والجديد تماماً في حرب السودان بانتقالها من “حرب الوكالة” إلى “الحرب المباشرة” بين السودان ودويلة الشر والباطل، هو في أحد أبرز تجلياته انتصار للشعب والجيش السوداني على كل محاولات التدخل العسكري والعمالة والعبط السياسي الممتدة خلال أكثر من عامين.

قدرة الجيش السوداني على امتصاص الصدمة الاولي وتبديد عامل المفاجأة للميليشيا في أبريل 2023، ثم التكييف ضد حرب المدن وتحقيقه لعملية العبور الكبير في سبتمبر 2024، ثم طرد الميليشيا المجرمة من الخرطوم وباقي المدن والقرى وحصر المليشيا المجرمة في نيالا في مارس 2025، ثم اخيراً بإخراج مليشيا الدعم السريع المجرمة من المعادلة العسكرية تماماً، وإجبار ممول هذه الميليشيا على النزول بنفسه للمواجهة المباشرة في مايو 2025.


هذا التطور هو إجبار للدويلة المجرمة للتخلي عن كل القناعات والوكلاء والانخراط بشكل مباشر في هذه الحرب، وهو اعتراف صريح بقوة الجيش السوداني وبفشل كل الخطط السابقة لتركيع السودان. وكما أحبط الله خططهم السابقة، سيفشلون في هذه الخطوة باذن الله، “فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون”!

Khalid Osman Alfeel

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

السودان يتهم خبراء أجانب بمساعدة “الدعم السريع” ويدعو لملاحقتهم 

 

الجديد برس|

 

قال خالد الإعيسر، وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، الخميس، إن حكومة السودان تثمن البيانات التي تناولت “الجرائم المرتكبة من قبل ميليشيا الدعم السريع” ضد المدنيين والبنية التحتية في البلاد.

 

وأكد الإعيسر أن البيانات ” تحدثت بوضوح عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الميليشيا وعملياتها التي استهدفت الأبرياء” واصفاً تلك العمليات بأنها “مدعومة من جهات دولية”.

 

وأضاف الناطق باسم الحكومة السودانية: “نجدد دعوتنا إلى تصنيف ميليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية، ونطالب بتصنيف الجهات الدولية التي أشار إليها بيان الاتحاد الأوروبي كدول راعية للإرهاب”.

 

كما دعا إلى ” ملاحقة الخبراء الأجانب المشاركين مع الدعم السريع في تشغيل أنظمة الطائرات المسيّرة، ومحاسبة الدول التي تدعمها وفقاً للقوانين الدولية”.

 

ومنذ الأحد، تتعرض مدينة بورتسودان العاصمة المؤقتة شرقي البلاد، إلى هجمات بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية ومدنية، اندلعت على أثرها حرائق بمستودعات نفط ومحطة كهرباء بالمدينة.

 

وفي ختام البيان، أعرب الوزير السوداني عن تقدير الحكومة السودانية للبيانات الصادرة عن أشقائها في دول الجوار، والأصدقاء في الإقليم والعالم، مشيراً إلى أن السودان مستمر في الدفاع عن مصالحه وسيادته في ظل التحديات التي تواجهه، على حد قوله.

 

ومنذ إبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

 

وفي الفترة الأخيرة، استعاد الجيش السوداني معظم المناطق التي استولت عليها “قوات الدعم السريع“، وبينها غالبية العاصمة الخرطوم بما فيها القصر الرئاسي.

مقالات مشابهة

  • أردوغان بين ماكرون وبوتين.. رسائل في “توقيت حساس”
  • بتوجيه من السوداني.. المباشرة بأعمال إنشاء جسر دور النفط في ميسان
  • نائب:فشل البرلمان الحالي لكونه جزء من “حكومة السوداني”
  • أعلمي يا نانسي، أنتِ ومن هم على شاكلتك، أن الكيزان لم يُسقطهم أنتم ولا جماعتكم، بل أسقطهم الشعب السوداني
  • “العفو الدولية”: الدعم السريع السوداني يستخدم أسلحة وفرتها الإمارات
  • رئيس تجمع السودانيين بالمنظمات الدولية يكشف لـ”سبوتنيك” عن المساعي الحالية لوقف الحرب وعودة التفاوض
  • السيناريو “المعقول” إنّه تحصل وساطة دوليّة بين السودان والإمارات
  • السودان ردا على عدم اعتراف الإمارات بقطع العلاقات: “دليل على التدخل السافر في شؤوننا”
  • السودان يتهم خبراء أجانب بمساعدة “الدعم السريع” ويدعو لملاحقتهم 
  • تكلفة “حملة ترامب” ضد اليمن.. مسئولون امريكيون يكشفون عن رقم جديد