إدارة ترامب تمضي في خطة لترحيل مهاجرين غير نظاميين إلى ليبيا بطائرة عسكرية
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
ذكرت شبكة CNN الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تمضي بتنفيذ خطة لترحيل مجموعة من المهاجرين غير النظاميين إلى ليبيا، على متن طائرة عسكرية رغم الأوضاع الأمنية الخطيرة في البلاد.
وبحسب ما نقلته الشبكة عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، فإن طائرة من طراز C-17 تابعة للقوات الجوية قدّمت خطة طيران للانطلاق من قاعدة “كيلي فيلد” في سان أنطونيو بولاية تكساس، إلى مطار مصراتة الليبي يوم الأربعاء.
البيت الأبيض امتنع عن التعليق على هذه الخطط، بينما قال ترامب لدى سؤاله في المكتب البيضاوي: “لا أعلم شيئًا عن الأمر، اسألوا وزارة الأمن الداخلي”. أما وزارة الخارجية الأمريكية، فرفضت بدورها تأكيد أو نفي الأمر، مكتفية بالقول إنها لا تناقش تفاصيل الاتصالات الدبلوماسية مع الدول الأخرى.
وأشارت CNN إلى أن قرار ترحيل مهاجرين إلى ليبيا، رغم تصنيف الخارجية الأمريكية للبلاد ضمن قائمة الدول ذات التحذير الأعلى من السفر (المستوى الرابع)، يُعدّ تصعيدًا كبيرًا في سياسات الترحيل التي وُوجهت سابقًا بانتقادات قانونية وحقوقية واسعة.
وفيما تتواصل الاتصالات بين واشنطن وعدة دول أفريقية أخرى مثل رواندا بشأن احتمالات مماثلة، نقلت الشبكة عن مسؤول ليبي نفيه التام لوجود أي نقاشات مع الجانب الأمريكي بشأن استقبال مهاجرين، مؤكدًا أن اللقاءات التي عقدت في واشنطن مؤخرًا كانت ضمن جدول أعمال معلن، ولم تتضمن هذا الملف
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية وزارة الخارجية دونالد ترامب مهاجرين البيت الأبيض ولاية تكساس طراز طائرة عسكرية قاعدة المكتب البيضاوي إلى لیبیا
إقرأ أيضاً:
خطة ترامب.. إحباط محاولة ترحيل مهاجرين من أمريكا إلى ليبيا.. تفاصيل
كشف محامٍ أمريكي عن تعرض مجموعة من المهاجرين المحتجزين في ولاية تكساس لمعاملة غامضة؛ بعد إبلاغهم بترحيلهم إلى ليبيا، وهو ما يُعد خرقًا لأمر قضائي فيدرالي يمنع مثل هذه الخطوة، وذلك في تطور مثير للجدل ضمن سياسات الهجرة الصارمة التي تتبناها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال المحامي “تين ثانه نجوين” لوكالة "رويترز"، إن موكله، وهو عامل بناء فيتنامي يقيم في لوس أنجلوس منذ التسعينيات، نُقل فجر الأربعاء من مركز احتجاز للهجرة بمدينة بيرسال إلى قاعدة جوية عسكرية، حيث مكث لساعات على مدرج الطائرات إلى جانب مهاجرين آخرين، في انتظار ترحيلهم على متن طائرة عسكرية إلى ليبيا، لكن بعد عدة ساعات من الانتظار، أعيدوا إلى مركز الاحتجاز دون تفسير رسمي.
وتزامن هذا الإجراء مع تقارير سابقة لـ"رويترز" تحدثت عن نية الإدارة الأمريكية استخدام طائرات عسكرية لترحيل مهاجرين، من جنسيات غير ليبية، إلى ليبيا، رغم قرار محكمة فيدرالية يمنع ذلك، إلا أن الرحلة لم تُنفذ في نهاية المطاف، بحسب مسئول أمريكي.
وأصدر قاضٍ فيدرالي بمدينة بوسطن، قرارًا قضائيًا في اليوم ذاته، يؤكد أن أي محاولة لترحيل مهاجرين غير ليبيين إلى ليبيا دون ضمانات للفحص والتدقيق في احتمالات تعرضهم للاضطهاد أو التعذيب؛ تُعد انتهاكًا واضحًا للأوامر القضائية السابقة.
وفي تفاصيل أكثر، قال نجوين إن موكله أُجبر على توقيع وثيقة تتعلق بترحيله إلى ليبيا، رغم عدم إجادته للغة الإنجليزية، وعندما رفض التوقيع، تم احتجازه في زنزانة انفرادية وتقييده مع آخرين. ولم يُمنح، حسب قوله، الفرصة القانونية للتعبير عن خشيته من العودة إلى بلد لم يسبق أن دخله.
وأكد المحامي أن صعوبة ترحيل موكله إلى فيتنام – التي لا تقبل بعض المرحلين وتتعامل ببطء شديد في الإجراءات – دفعت السلطات الأمريكية إلى التفكير في بدائل مثل ليبيا أو حتى رواندا، في إطار تحركات غير تقليدية للالتفاف على العقبات الدبلوماسية.
ولم تصدر أي تعليقات رسمية من وزارة الأمن الداخلي أو وزارة الدفاع أو الخارجية الأمريكية حول الحادثة، مما أثار مزيدًا من القلق بين المدافعين عن حقوق المهاجرين.
يُذكر أن حالات التوقيف خلال مراجعات روتينية من قبل إدارة الهجرة والجمارك قد ازدادت في الأشهر الأخيرة، ما يعكس توجّهًا متصاعدًا من قبل إدارة ترامب لتشديد القبضة على ملف الهجرة حتى على من عاشوا في الولايات المتحدة لعقود.
ويخشى مراقبون من أن تتحول مثل هذه الإجراءات إلى نموذج جديد لترحيل تعسفي غير آمن، يتجاوز الضمانات القانونية والحقوقية، مما قد يفتح الباب أمام انتقادات محلية ودولية واسعة.