يمانيون:
2025-08-09@14:11:50 GMT

ضربة “بن غوريون” رسالة للمجرم ترامب

تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT

ضربة “بن غوريون” رسالة للمجرم ترامب

محمد الجوهري

قبل أسابيع قليلة من زيارة المجرم دونالد ترامب لفلسطين المحتلة، والتي تهدف إلى تجديد دعمه للكيان الصهيوني الغاصب، جاءت الضربة اليمنية التاريخية والفارقة لمطار “اللد” المحتل، المعروف باسم مطار بن غوريون، لتوجه رسائل متعددة، أولها أن وجود ترامب في البيت الأبيض، بكل ما يمثله من دعم مطلق للكيان، لن يشكل مظلة أمان له بل قد يكون سبباً في جرّ المزيد من الضربات نحو عمقه الاستراتيجي.

الضربة ليست فقط فعلًا عسكريًا عابرًا، بل هي إعلان واضح بأن زيارة ترامب المرتقبة قد تكون شرارة لتصعيد أكبر، وتحفيزاً للمزيد من الضربات التي ستعمق الوجع الإسرائيلي، لا سيما من الجبهة اليمنية التي أثبتت قدرتها على تجاوز الحصار وتحدي كل الخطوط الحمراء.

ولا شك أن تاريخ الرابع من مايو 2025م سيُسجّل بوصفه محطة فارقة في تاريخ الكيان، تفوق في رمزيتها حتى زيارة ترامب نفسها. لقد حملت الضربة بُعدًا استراتيجيًا كبيرًا، فهي لا تشير فقط إلى التقدم التقني في قدرة اليمنيين على الوصول إلى عمق الأراضي المحتلة، بل تؤكد كذلك على أن معادلة الردع قد تبدلت جذريًا، وأصبح الكيان مهددًا من جهات لم تكن في حسبانه قبل أعوام قليلة فقط.

وهذه الضربة تؤشر إلى بداية مرحلة جديدة من الصراع، مرحلة قد يجد فيها الكيان نفسه في مواجهة مباشرة مع مجاهدي فلسطين واليمن، بعد أن بدا واضحًا أن الجهود لتحييد الإسناد الأمريكي قد نجحت بدرجة كبيرة. لقد بدأت هذه النجاحات من البحر الأحمر، حيث أُغلقت الممرات أمام السفن المتجهة إلى الكيان، وانتهت الآن إلى مطار بن غوريون، بوابته الأولى نحو العالم.

ولعل المثال الأبرز على نجاح هذا التحول هو ما شهده البحر الأحمر من عمليات دقيقة أربكت الملاحة، ودفعت شركات الشحن العالمية إلى تغيير مساراتها، ما شكل ضغطًا اقتصاديًا متصاعدًا على الكيان وعلى داعميه.

وفي حال تكررت هذه “المعجزة”، وتحولت إلى نمط يومي روتيني، فإننا نكون أمام مأساة صهيونية شاملة، يكون المغتصبون فيها محاصرين داخل دائرة مغلقة، وقد غدوا وجهاً لوجه مع الموت الذي طالما سعوا لتصديره، فإذا به يعود إليهم مضاعفًا. عندها فقط سنشاهد الكوارث التي أنزلها المحتل على أهلنا في غزة وهي ترتد عليه، كحقٍ وعد الله به المظلومين، وسنةٍ لا تتبدل في المجرمين مهما طال الزمن.

إن قوة الكيان الصهيوني لم تكن يوماً مستندة إلى ذاته، بل كانت تستند إلى الإسناد الأمريكي المباشر: سياسيًا، عسكريًا، واقتصاديًا. ومع تراجع هذا الدعم وتحييده عن المنطقة، بات زوال الكيان مسألة وقت ليس إلا. هيبته كانت من هيبة الغرب، وقوة ردعه كانت انعكاسًا لمظلة الحماية الأمريكية، لكن المارد اليمني كسر تلك المظلة، وأسقط الوهم الذي سوّقه الإعلام الغربي لعقود.

ولم يتبق من الهيمنة الغربية إلا صدى يتردد في وسائل الإعلام، فيما الواقع الميداني يكتبه رجال الأنصار بدمائهم وتضحياتهم، كما كتبوه من قبل في الداخل والخارج، وها هم اليوم يكتبونه في “اللد” المحتلة. هؤلاء الرجال لم يُخرسوا فقط أدوات واشنطن المحليين والإقليميين، بل زرعوا الرعب في قلب آلة البطش الصهيونية، وجعلوا من كل مطار وقاعدة لها هدفًا مشروعًا في أي لحظة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

“الأمر متروك له”.. ترامب يرمي الكرة في ملعب بوتين بشأن أوكرانيا

واشنطن – علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ما سيحدث بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار التي منحها لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بقوله: “الأمر متروك له، سنرى ما يقوله، (حتى الآن) أشعر بخيبة أمل”.

جاء ذلك في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين، امس الخميس، خلال فعالية في البيت الأبيض.

وعندما سُئل عما إذا كانت مهلة وقف إطلاق النار التي منحها لبوتين ما تزال سارية، أجاب ترامب: “الأمر متروك له. سنرى ما يقوله. (حتى الآن) أشعر بخيبة أمل”.

وردا على سؤال عما إذا كان لقاؤه مع بوتين مرتبط بعقد اجتماع بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال ترامب: “لا، لا حاجة لذلك… يريدون لقائي، وأنا أريد وقف القتل”.

والأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي أنه من المرجح أن يلتقي نظيره الروسي “قريبا جدا”، فيما قالت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت في تصريحات للأناضول، إن الروس يرغبون في لقاء ترامب، والأخير منفتح على لقاء بوتين وزيلينسكي.

وكان ترامب منح روسيا في 14 يوليو/ تموز المنصرم مهلة مدتها 50 يوما لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على واردات السلع الروسية، ولاحقا قلص المهلة إلى 10 إلى 12 يوما اعتبارا من 28 يوليو.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • “صفقة أو نعوش”.. “سرايا القدس” توجه رسالة شديدة اللهجة لإسرائيل
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون ومواقع أخرى داخل الأراضي المحتلة
  • “بوفايد”: الاستفتاء والانتخابات هي التي تعكس الإرادة الشعبية وليس الاستطلاعات
  • مشادة كلامية بين ترامب ونتنياهو بسبب “مجاعة غزة”
  • “الأمر متروك له”.. ترامب يرمي الكرة في ملعب بوتين بشأن أوكرانيا
  • “موداف” تستنكر رسالة ماكرون وتصفها بـ”الانزلاق المشين”
  • الخشمان يوجه رسالة إنسانية لطلبة التوجيهي: “النجاح لا يُقاس بورقة”
  • قيادي في “حماس” يؤكد تعطيل “نتنياهو” و”ويتكوف” المفاوضات التي كادت أن تصل إلى اتفاق نهائي
  • مسيرات الجيش السوداني تسحق متحركات “الدعم السريع” في غرب كردفان
  • مصدر مسؤول في وزارة العدل لـ سانا: تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبر تشكيل لجان محلية في محافظة السويداء، على رأسها ما سُمّي بـ “اللجنة القانونية العليا” التي ضمت عدداً من القضاة وأصدرت عدداً من القرارات