تحكي الأسطورة اليونانية قصة " نركسوس Narcissus " وهو شاب وسيم للغاية و مغرور بجماله لدرجة أنه رفض كل من أحبه، بما في ذلك الحورية "إيكو Echo " التي لعنتها الآلهة بأن تردد كلمات الآخرين فقط.
في أحد الأيام، بينما كان نركسوس يتجول في الغابة، رأى انعكاس صورته في مياه نهر صافية، فأحبها على الفور. حدق في صورته، غير قادر على الابتعاد، حتى فقد شهيته للطعام والماء ومات.
في عام 1914 كان سيغموند فرويد أول من أدخل مصطلح "النرجسية" Narcissism إلى علم النفس الحديث، مستندًا إلى الأسطورة اليونانية عن "نركسوس" في مقالته "مقدمة في النرجسية".
سمات النرجسية:
هل النرجسية سلبية دائمًا؟
ليس بالضرورة! هناك " نرجسية صحية" كالثقة بالنفس والطموح، لكنها تُصبح اضطرابًا عندما تؤثر سلبًا على حياة الشخص وعلاقاته.
التعامل مع النرجسي:
النرجسية المرضية:
"النرجسي لا يرى إلا نفسه، وفي النهاية يجد نفسه وحيدًا" الأسطورة.
تُذكرنا قصة نركسوس بأن حب الذات المُفرط يؤدي إلى العزلة والدمارو أن النرجسية اضطراب مُعقد يتطلب الفهم. سواء صادفنا شخصًا نرجسيًا أو لاحظنا بعض السمات في أنفسنا، فإن الوعي هو الخطوة الأولى نحو التوازن النفسي.
فرحان حسن الشمري
X: https://twitter.com/farhan_939
e-mail: [email protected]
أخبار السعوديةعلم النفسأخر أخبار السعوديةالنرجسيةالنرجسية بين الأسطورة وعلم النفسالمصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية علم النفس أخر أخبار السعودية النرجسية
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟
تساءل جنرال إسرائيلي عن أسباب عدم هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، رغم الضربات المتتالية التي تلقتها الحركة على مدار 22 شهرا من الحرب الدموية.
وقال اللواء بقوات الاحتياط غيرشون هكوهين في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنه يلوح سؤال: "كيف لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟"، منوها إلى أن النقاش الأخير بين رئيس الأركان ورئيس الوزراء، يتلخص في معضلة بين مسارين محتملين للعمل في المعركة القادمة.
وأوضح هكوهين أن "المسار الأول يهدف إلى احتلال قطاع غزة بالكامل في خطوة سريعة، والمسار الثاني يقترح تطويق مراكز قوة حماس"، مضيفة أنه "عند مناقشة المسارين، نرى هناك مزايد وعيوب لكل منهما، ولا يضمنان نهاية سريعة للحرب".
وتابع: "في خضم هذا الحديث فإنّ السؤال الذي يظهر هو كيف لم تهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟"، مؤكدا أن "القول بأن ليس لديها ما تخسره هو تفسير مجتزأ. أما التفسير الأعمق فيتطلب النظر إلى قوة الإيمان الإسلامي التي تُحرك حماس".
وأردف قائلا: "مع أننا نُدرك البُعد الروحي الذي يُحرك الأعداء، إلا أننا في تصورنا للحرب، وفي تفكيرنا في طريق النصر ضدهم، نجد صعوبة في ربط البُعد المادي للأعداء ببُعدهم الروحي. يُظهر جيش الدفاع الإسرائيلي كفاءةً في كل ما يتعلق بالعمليات في البُعد المادي. لكن النظر إلى البُعدين معًا، في كيفية تشكيلهما حاليًا لروح الحرب لدى الأعداء من حولهم، يُمكن أن يُفسر كيف ولماذا كانت غزة، ولا تزال، نقطة ارتكاز الحرب الإقليمية بأكملها".
ولفت إلى أنه "رغم رحيل القائد الذي أشعل فتيل الحرب الإقليمية، إلا أن روحه تُحرّك قوى الجهاد في جميع المجالات. أشاد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في خطابٍ له قبيل ذكرى عاشوراء الشيعية في الخامس من يوليو/تموز، بموقف حماس البطولي قائلاً: "في غزة، تتجلّى كربلاء جيلنا". يُصبح مثال حماس في التضحية في غزة مصدر إلهامٍ لإرث التضحية - إرث أتباع الإمام الحسين".
ورأى أنه "من الواضح تمامًا أن قيادة حماس، التي تمسكت بمواصلة الحرب رغم صعوبة الوضع في غزة وحالة السكان، لا ترى في وضعهم "تفعيلًا لآلية تدمير ذاتي". في قوة الإيمان الجهادي وواجب التضحية، ثمة تفسير لكل المعاناة والدمار المحيط بهم. بالنسبة لهم، يُقصد اختبار الإيمان في مثل هذه الأوقات تحديدًا، في القدرة على تحمل المعاناة بصبر وانتظار الخلاص".
وتابع: "ما يعزز آمالهم في النصر هو الصورة المعاكسة لأصوات الضيق التي ترتفع من المجتمع الإسرائيلي"، معتبرا أنه "في مثل هذا الوضع الحربي، يتضح البعد الذي يتجاوز الأبعاد المادية للحرب. وبما أن تصور أعدائنا للحرب كجهاد يجمع جميع الأبعاد المادية والروحية، فلا بد لنا من التعمق ليس فقط في تقويض أصولها المادية، وهو ما يتفوق فيه جيش الدفاع الإسرائيلي، بل أيضًا في الإضرار المتعمد بالأساس الروحي للعدو".
وختم قائلا: "بالطبع، هذه دعوة لتغيير عقليتنا، ليس فقط في نظرتنا للحرب، بل أيضًا في إدراكنا لبعد الوعي فيها. هنا يكمن مجال عمل لم يتعمق فيه قادة دولة إسرائيل لأجيال، ولكنه أصبح الآن ضروريًا"، على حد قوله.