الأورومتوسطي”: الخطة الأمريكية “الإسرائيلية” تهدف لإعادة تغليف حصار غزة
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
يمانيون../
افاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الأنسان اليوم الخميس “بإن الخطة الأميركية “الإسرائيلية” التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة في غزة إلى شركات دولية ليست مشروعًا إنسانيًا، بل مناورة مدروسة لإعادة تغليف الحصار”.
وبين رئيس المركز رامي عبده، في تصريح صحفي، أن الخطة تهدف لتقنين التجويع، وتحويل الطعام إلى أداة قهر وخضوع تمهّد لاقتلاع السكان من أرضهم.
وأضاف “يُدير الخطة عسكريون أميركيون سابقون ومنظمات إغاثة خاضعة للرقابة المشددة، وتُنفَّذ من خلال مراكز توزيع في مواعيد محددة، دون أي دور للفلسطينيين أنفسهم”.
وعدّ أن هذا انتهاك صارخ لواجب إدخال المساعدات بشكل فوري وفعّال ودون عوائق، كما يُقرّه القانون الدولي.
وشدد على أن الهدف ليس الإغاثة، بل فرض السيطرة، وكسب الوقت لصالح “إسرائيل”، وتوسيع قبضتها العسكرية على الأرض، وإجبار السكان على النزوح عبر إنهاكهم وتجويعهم وتحويلهم إلى أرواح منهكة وبطون جائعة تنتظر وجبة أسبوعية.
ولفت إلى أن هذه ليست خطة إغاثة، بل شكل جديد من الحصار والإبادة الجماعية والتهجير القسري، مغلَّف بورقة “العمل الإنساني”.
وأكد أن المطلوب هو السماح العاجل والفعّال بإدخال الاحتياجات المعيشية ومقومات النجاة بما يضمن حياة كريمة للسكان يستطيعون من خلالها بناء مستقبلهم على أرضهم.
كما شدد على أن الشعب الفلسطيني ليس مشاريع شفقة، ولا يريد صدقات مُذلّة، بل يطالب بحقه الكامل في الحياة والحرية والكرامة، والبقاء على أرضه.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
“عكس التيار”.. حملات لمقاطعة البضائع الأمريكية ودعوات لجعل “صنع في الهند” هوسا عالميا
الهند – تأثرت الهند بفرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 50% لكنها لا تنوي التوقف عند هذا الحد وتدعو إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية، بينما تطور صناعتها الخاصة “صنع في الهند” بشكل أكبر.
من “ماكدونالدز” إلى “كوكاكولا” مرورا بـ”أمازون” و”آبل”، تواجه الشركات المتعددة الجنسيات الأمريكية دعوات لمقاطعتها في الهند ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية.
واستهدف دونالد ترامب الهند بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50%، وهي واحدة من أعلى المعدلات المفروضة على شريك تجاري للولايات المتحدة، مما يثقل كاهل الشركات المحلية.
ويعد هذه القرار تصعيدا جديدا في النزاع الذي يجمع الرئيس الأمريكي بحكومة ناريندرا مودي منذ فشل خمس جولات من المحادثات التجارية الثنائية، حيث ترفض نيودلهي مطالب واشنطن بفتح سوقها للمنتجات الزراعية والألبان الأمريكية وترفض تقليل مشترياتها من النفط الروسي.
والأحد، أطلق ناريندرا مودي “نداء خاصا” للاكتفاء الذاتي، قائلا خلال تجمع في بنغالور “إن الشركات التكنولوجية الهندية تصنع منتجات للعالم بأسره، لكن حان الوقت بالنسبة لنا لإعطاء الأولوية الأكبر لاحتياجات الهند”.
“صنع في الهند”على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الإنترنت، تزايدت الدعوات لمقاطعة العلامات التجارية الأمريكية الموجودة في الهند.
مانيش تشودري المؤسس المشارك لشركة Wow Skin Science الهندية، نشر على “لينكد إن” فيديو يدعو فيه إلى دعم المزارعين والشركات الناشئة لجعل “صنع في الهند” هوسا عالميا، مستلهما من تجربة كوريا الجنوبية التي تعرف منتجاتها الغذائية والتجميلية في جميع أنحاء العالم.
وأعرب عن أسفه لأن الهنود يشترون بفخر المنتجات الأجنبية، بينما يكافح مصنعوهم المحليون لترويج سلعهم
وفي الصدد، نظمت مجموعة “سواتيشي جاغران مانش” القريبة من الحزب السياسي “بهاراتيا جاناتا” الذي يتزعمه ناريندرا مودي، يوم الأحد، تجمعات صغيرة في جميع أنحاء الهند، داعية السكان إلى مقاطعة العلامات التجارية الأمريكية.
وقال أشواني مهاجان المنظم المشارك للمجموعة لوكالة رويترز، إن “الناس يهتمون الآن بالمنتجات الهندية.. لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يؤتي ثماره.. إنها دعوة إلى الوطنية”.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي حملات بعنوان “مقاطعة سلاسل الطعام الأجنبية” مع شعارات علامات تجارية للمطاعم.
الهند.. سوق استراتيجية للولايات المتحدةالهند، الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، هي سوق رئيسية للعلامات التجارية الأمريكية التي تطورت بسرعة لاستهداف قاعدة متزايدة من المستهلكين الأثرياء، والذين لا يزال الكثير منهم مفتونين بالعلامات التجارية الدولية، التي تعتبر رموزا للرقي الاجتماعي.
كما أن الهند، على سبيل المثال، هي أكبر سوق من حيث عدد المستخدمين لتطبيق “واتس آب” من “ميتا”، وتضم سلسلة مطاعم “دومينوز” وهناك عدد من المطاعم أكثر من أي سلسلة أخرى.
وتسيطر المشروبات مثل “بيبسي” و”كوكا كولا” على رفوف المتاجر، بينما تتشكل الطوابير فور افتتاح متجر جديد لشركة “آبل” أو عندما يقدم مقهى “ستاربكس” خصومات.
وتوضح التقارير أنه وعلى الرغم من الاحتجاجات ضد الرسوم الجمركية، افتتحت شركة “تسلا” الأمريكية لصناعة السيارات يوم الاثنين مساحة بيع ثانية في نيودلهي بحضور العديد من المسؤولين من وزارة التجارة الهندية وسفارة الولايات المتحدة.
أكثر من 50%تقدّر الهند أن نحو 55 في المائة من صادراتها من السلع إلى الولايات المتحدة ستخضع للرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وفي بيان أصدرته الحكومة الهندية يوم الاثنين، أعلنت أن 55 في المائة تقريبا من الصادرات الهندية إلى الولايات المتحدة ستتأثر بالرسوم الجمركية الأمربكية الجديدة.
وجاء ذلك بعد أن فرض ترامب الأسبوع الماضي رسوما جمركية إضافية بنسبة 25 في المائة على سلع هندية ردا على مشتريات نيودلهي النفط الروسي، ما رفع إجمالي الرسوم الجمركية على الصادرات الهندية إلى 50 في المائة، لتصبح من بين الأعلى بين شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
تجدر الإشارة إلى أن قيمة التجارة السلعية بين الولايات المتحدة والهند اللتين تمثلان أكبر وخامس أكبر اقتصادين في العالم، بلغت نحو 87 مليار دولار في السنة المالية الماضية، وفقا لتقديرات الحكومة الهندية.
المصدر: وكالات + وسائل إعلام