تمده بالطاقة وتقوي عضلاته.. ماهي وجبة لامين جمال المفضلة قبل المباريات؟
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
تحرص شيلا إيبانا والدة لامين جمال نجم فريق برشلونة الشاب على إعداد الطعام المفضّل لابنها قبل المباريات الهامة والكبيرة.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن الطبق المفضل لجمال هو الأرز مع الدجاج وصلصة الفول السوداني، وهي وجبة من غينيا الاستوائية وتُعد مثالية للغاية بالنسبة للرياضيين عموما، إذ تساعدهم على تقديم أداء رياضي جيد وفق خبراء التغذية.
وتمنح هذه الوجبة جمال الطاقة وتساعده على بناء الكتلة العضلية بسبب المكوّن الأساسي في الصلصة وهو الفول السوداني.
وحسب خبيرة التغذية مايي مورون فإن الفول السوداني "غني بالدهون الصحية، البروتينات النباتية، الألياف، فيتامينات بي (النياسيناميد وحمض الفوليك)، والمعادن كالمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم، وكذلك مضادات الأكسدة، كل هذه العناصر تجعل من الوجبة طعاما متكاملا ومشبعا للغاية".
Así es el alimento estrella de Lamine Yamal que sacia y es perfecto para la fuerza y el músculo https://t.co/m2F5emiwnY
— CuídatePlus (@CuidatePlus) May 7, 2025
القيمة الغذائية لكل 100 غرام من الفول السوداني وفق مورون: السعرات الحرارية: 567 كيلو كالوري. البروتين: 25-28 غراما. الدهون: 49 غراما (معظمها غير مشبعة). الكربوهيدرات: 16 غراما. الألياف: 8-10 غرامات. الفيتامينات: إي، بي 1، بي 3، بي 6، حمض الفوليك. المعادن: المغنيسيوم، الفوسفور، البوتاسيوم، الزنك، الحديد، السيلينيوم. مضادات الأكسدة: ريسفيراترول، فيتوستيرولات، وحمض بي كوماريك. إعلانوأشارت خبيرة التغذية مورون إلى وجود أنواع متعددة من الفول السوداني لكن ليست جميعها صحية، أما أفضلها فهو المحمّص بقشرته.
وقالت "النوع الأفضل من الفول السوداني هو المحمّص دون ملح ويُفضّل أن يكون بقشرته التي تحتوي على مضادات الأكسدة والألياف. صحيح أنها تكون مزعجة للبعض لكنها تعطي قيمة غذائية إضافية".
ونصحت مورون بتجنّب الفول السوداني المقلي أو المُغّطى بالعسل أو الشوكولاتة أو حتى المملح بشدة، لأن هذه الأنواع تتحول من وجبة خفيفة صحية إلى طعام مصنّع غير صحي.
وبفضل هذه الخصائص يُعد الفول السوداني غذاءً ممتازا للرياضيين الذين يحتاجون للتعافي الجيد أو الحفاظ على الكتلة العضلية.
وبإمكان الرياضيين تناول الفول السوداني في الأوقات التالية: بعد التمرين: لدعم التعافي العضلي ويُفضل دمجه مع مصدر الكربوهيدرات كالخبز أو الفاكهة أو الشوفان. قبل التمرين: لتوفير طاقة مستدامة خاصة إذا كان طويلا.أما خلال التمرين فلا يُنصح به لأنه قد يكون ثقيلا على المعدة، حسب خبيرة التغذية.
وفي الوقت نفسه أوضحت مورون أن "معظم السعرات الحرارية العالية من الفول السوداني مصدرها الدهون وهي ليست سيئة إذ أنها أُحادية ومتعددة غير مشبعة مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون أو الأفوكادو المفيدة للقلب وضبط الكوليسترول".
وشرحت "السعرات الحرارية بحد ذاتها ليست جيدة ولا سيئة، الأهم هو مصدرها وكيفية استخدامها. السعرات في الفول السوداني تأتي من مغذيات عالية الجودة مثل الدهون الصحية والبروتين النباتي والألياف، وبالتالي هي سعرات تُشبع وتُغذي وتؤدي وظيفة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات من الفول السودانی
إقرأ أيضاً:
كيف واجه الغزيون التجويع وسوء التغذية بالأغذية البديلة؟
خان يونس – في غزة، لم يكن الجوع مجرد شعور في المعدة، بل معركة يومية خاضها المُحاصرون ببطون خاوية وأجساد أنهكها الحصار والقصف والنزوح، فبين الركام والخيام لم يعد السؤال: ماذا نأكل؟ بل كيف نعيش بما تبقى من غذاء؟
يقول خبير التغذية العلاجية والعلاج بالأعشاب الدكتور موسى عمارة إن "قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخه الغذائي، إذ أدى النقص الحاد في الغذاء وحليب الأطفال والمكملات الغذائية إلى وفاة العديد من الأشخاص، لاسيما الأطفال، في حين ظهرت على آخرين أعراض سوء تغذية حاد".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جمعية غراس اللبنانية تقود الأسر من العوز إلى التمكينlist 2 of 2الأغذية العالمي: سنوسع نطاق المساعدات الغذائية المنقذة للحياة بغزةend of listويضيف للجزيرة نت أن "إغلاق الاحتلال للمعابر ومنع إدخال الغذاء، إضافة إلى النزوح والتهجير القسري، جعلت العائلات تعيش في ظروف قاسية، انعكست على نمو الأطفال وتطورهم الجسدي والعقلي، وأضعفت الجهاز المناعي لديهم ولدى كبار السن، فازدادت معدلات الإصابة بالأمراض المعدية والمزمنة".
ويشير عمارة إلى أن "الاكتظاظ الشديد في مراكز الإيواء وتلوث المياه وغياب الرعاية الصحية، أسهمت أيضا في انتشار اضطرابات وأمراض نفسية وجسدية تحمل وجوه الأطفال آثارها قبل أن تنطق بها ألسنتهم".
يوضح أن نقص المغذيات الأساسية في قطاع غزة أدى إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ وضعف عام في العضلات وجفاف الجلد وتساقط الشعر وهشاشة العظام وتدهور المناعة.
ورغم ذلك، يرى عمارة أن "الغزيين لم يستسلموا للجوع، بل لجؤوا إلى بدائل غذائية بسيطة لكنها غنية بالعناصر الطبيعية، فحين اختفى الدواء والغذاء، عادوا إلى الطبيعة الأم إلى الأعشاب والثمار المحلية".
دواء الأرض للمُجوّعين
يتابع عمارة "اعتمدت بعض العائلات على العديد من النباتات والأعشاب الطازجة التي تعد دواء الأرض للمُجوّعين والتي تشتهر زراعتها في قطاع غزة مثل الزعتر الذي يحتوي على مادة الثيمول الموسّعة للأوعية الدموية، والجرجير والملوخية والبقدونس والسبانخ لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن الضرورية".
إعلانأما على صعيد الفواكه، فقال "البلح والرطب المتوفران موسميا مصدران طبيعيان للطاقة والحديد والألياف، ولدينا في قطاع غزة مدينة دير البلح التي تشتهر بوجود وفرة في أشجار النخيل، إلى جانب بعض المدن الأخرى الصغيرة داخل القطاع، في حين تشكل الأسماك الصغيرة -إن وجدت- مثل السردين كنزا غذائيا لاحتوائها على أوميغا-3 والفيتامينات الذائبة في الدهون".
ويضيف "حتى الشمس أصبحت وسيلة علاجية، فالتعرض لأشعتها في الصباح يُحفّز الجسم على إنتاج فيتامين (د) الضروري للعظام ولتقوية المناعة، خاصة لدى النساء الحوامل والأطفال، كما بات زيت الزيتون، الذي يملأ ذاكرة المطبخ الفلسطيني، أحد أهم مصادر التغذية اليومية لقدرته على مقاومة تصلّب الشرايين وحماية العظام".
من جانبها، تقول هديل بطاح، وهي أم نزحت مرتين من شمال القطاع إلى محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، "عشنا أياما لا تُحتمل، فلم نجد طعاما ولا ماء ولا منظفات، وانتشرت في أجساد أطفالنا الديدان والتلوث المعوي، حتى كنا نرى المرض يزحف إلينا مع كل وجبة ملوثة أو ماء غير صالح للشرب، لقد اضطررنا إلى أكل المعلبات رغم ضررها لأنها الخيار الوحيد".
وتضيف هديل بصوت يختنق بالدموع "صرنا نخاف من كل لقمة، رغم ندرتها، كان الأطفال يمرضون واحدا تلو الآخر، لا دواء، لا طبيب، لا نظافة، كل شيء صار ناقصا".
عودة الحياة
أما منار الفصيح، الحامل التي نزحت سيرا على الأقدام من الشمال إلى الجنوب، فتروي قصتها وهي تتنفس ببطء "مشيت كيلومترات طويلة وأنا أحمل جنيني، لم يكن هناك طعام كاف ولا حليب ولا لحوم، كنت أعيش على فتات الخبز والماء، حتى إننا لم نجد مكانا نلجأ إليه، الخيام كانت ممتلئة، والشوارع مليئة بالركام والنفايات، والخوف كان يلاحقنا مع الجوع".
وتختم منار بعبارة تفيض رجاء "نريد فقط أن تعود الحياة كما كانت، وأن نأكل طعاما نظيفا وننعم بالطمأنينة".
وليس رجاء منار وحدها، بل رجاء جارتها في المخيم فاتن غباين التي تجلس أمام خيمتها في مواصي خان يونس، تحدق في قطعة خبز يابسة كأنها كنز، تقول "مررنا بمجاعة حقيقية، نأكل الخبز مرة في الأسبوع، وأحيانا صحن عدس أو معكرونة، كثير من العائلات لم تجد شيئا لتأكله، حلمنا أن نرى سمكة أو تفاحة أو قطعة لحم، اشتقنا حتى لرائحة الطعام".
تتابع فاتن بصوت مبحوح "الجوع لا يتركك تفكر، لأنه يلتهمك ببطء، إلا أننا رغم كل شيء ما زلنا نحاول أن نعيش".
في غزة اليوم، لم تعد التغذية مسألة طعام، بل معادلة حياة بين الجسد والصمود.
فالأم الفلسطينية تخبز على الحطب رغم شح الأخشاب، وفقدان غاز الطهي الذي يمنع الاحتلال دخوله إلى قطاع غزة منذ أشهر طويلة بفعل الحصار، والطفل يقتسم حبة تمر مع شقيقه، وبين هذا وذاك يتجول خبير الأعشاب بين الخيام، يشرح للناس كيف يصنعون الدواء من الأعشاب.
إنها عبقرية البقاء في أقسى الظروف، حين تتحول الفاقة إلى اختراع، والمعاناة إلى مدرسة في الإصرار على الحياة، فقطاع غزة دمر الاحتلال أراضيه الزراعية، حتى لم يبقَ منها سوى أقل من 5% فقط صالحا للزراعة، طبقا لآخر الإحصائيات.
إعلانفي حين فاقم إغلاق الاحتلال للمعابر من تفاقم المجاعة التي أنهكت أجساد المحاصرين، لا سيما الأطفال منهم، فوفق برنامج الغذاء العالمي أكثر من 320 ألف طفل في قطاع غزة تحت سن 5 أعوام باتوا عرضة لسوء التغذية الحاد، وسط انهيار الخدمات الغذائية الأساسية حتى إعداد هذا التقرير.
لقد أدت المجاعة إلى وفاة 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا، إلى جانب أكثر من 67 ألف شهيد و169 ألف جريح في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات الأمم المتحدة.