أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، مساء الخميس 8 مايو 2025 ،  رفضه التحقيق في فشل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قبل نهاية الحرب التي لا يعتزم وقفها.

وقال نتنياهو في مقطع مصوّر، إنه "يجب التحقيق في الحقيقة مع الجميع، بدءا من رئيس الحكومة، وما دونه؛ الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وكل (الأقسام بمنظومة الأمن)، يجب التحقيق فيها".

وأضاف نتنياهو أن "أحد الخيارات التي أفضّل عدم المضيّ بها، هو إنشاء لجنة مراجعة حكومية تحدد الحكومة تشكيلها، ولكن هذا لن يقبله بعض الجمهور".

وذكر أن "الخيار الثاني هو أن يقوم رئيس المحكمة العليا بتشكيل هيئة تحقيقيّة، ولكن هذا أيضا لن يقبله جزء كبير من الجمهور"، مضيفا: "أنا أبحث عن طريقة أخرى للتوصّل إلى توافق واسع النطاق، من خلال الكنيست ".

وقال نتنياهو: "أنا أبحث عن طريقة أخرى للتوصّل إلى توافق واسع النطاق، من خلال الكنيست"، مضيفا: "فكرة واحدة؛ أن يعطي المعارضة والائتلاف، العدد ذاته من الأعضاء، وسيقدّمان معًا التقارير المطلوبة".

وذكر أن "هناك فكرة أخرى، وهي أن تحدّد أغلبية في الكنيست، مكوّنة من 80 عضوا، التشكيلة".

وشدّد نتنياهو في نهاية حديثه عن لجنة التحقيق، بالقول: "على أية حال، لن نفعل ذلك إلا في نهاية الحرب".

وأضاف: "أريد أن يتم بثه على الهواء مباشرة، وأن يتم عرض كل شيء على الجمهور".

كواليس محادثة نتنياهو مع جنود قاعدة تساليم

من جهتها كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، محادثة نتنياهو مع جنود الاحتياط في قاعدة تساليم والتي وصفت بالمتوترة جدا.

وقالت :" جنود الاحتياط وجهوا أسئلة عدة لنتنياهو منها بشأن مفاوضات صفقة التبادل وتشكيل لجنة تحقيق حكومية وقضية قطر وتهجير سكان غزة ".

وأضافت :" نتنياهو قال لجنود الاحتياط إن ترامب لم يتخل عن خطة تهجير سكان غزة وأنه تحدث إليه بهذا الشأن منذ بضعة أيام".

وبحسب يديعوت فقط قال نتنياهو لجنود الاحتياط :" نياهو قال لجنود الاحتياط: تسألون سكان غزة إن كانوا يريدون المغادرة؟ .. هل تعلمون كم منهم يقول إنهم يريدون؟ .. احتمال المغادرة الطوعية وارد .. سيغادرون ويتمركزون هناك جنوب محور موراج وسيكون لديهم الخيار بذلك".

وأضاف نتنياهو :" أين عليهم العودة؟ تدمرون لا لتدمروا ، بل لتقاتلوا ، لا مكان للعودة ، لهذا السبب هذه الخطة واقعية ونحن نعمل عليها مع الأميركيين ، إذا استطعنا إنجازها نكون قد حققنا تغييرا تاريخيا ، هذا نصر عظيم ليس فقط على حماس بل على المحور الإيراني أيضا".

وتابع نتنياهو عن صفقة الأسرى :" قبل كل شيء حاولنا الحصول على صفقة جديدة .. حاولنا بكل الطرق الحصول عليها، لا أعلم إن كنا سنصل مجددا لمثل هذه المرحلة ، أشلك في ذلك ، ولكن إذا حدث فسيكون بسببكم .. الضغط العسكري هو أفضل وسيلة لإعادة المختطفين".

وأوضحت يديعوت أن نتنياهو طرق عدة مرات على الطاولة أثناء حديثه عن تشكيل لجنة التحقيق الحكومية في هجوم 7 أكتوبر.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية صورة: تفاصيل مبادرة ويتكوف لإدخال وتوزيع المساعدات في قطاع غزة إعلام عبري: حياة 3 أسرى بغزة في "خطر جسيم" كاتس: الحوثيون سيتلقون ضربات موجعة من إسرائيل إذا واصلوا مهاجمتها الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة بالفيديو والصور: شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على غزة اليوم بالفيديو: صافرات الإنذار تدوي في إسرائيل واعتراض صاروخ أُطلق من اليمن الجيش الإسرائيلي يشن غارات بالقرب من القصر الرئاسي السوري عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: التحقیق فی

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: الإمارات متمسكة بالتطبيع مع إسرائيل رغم الحرب على غزة

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الأسبوع المقبل يصادف مرور خمس سنوات على إعلان إقامة العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، في إطار اتفاقيات أبراهام، لتصبح منذ ذلك الحين أقرب حليف لإسرائيل في العالم العربي.

ورغم تصاعد الضغوط عليها بسبب الحرب الدائرة في غزة، أكدت الصحيفة أن الإمارات واصلت التمسك بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات، بل عملت على رعايتها وتعزيزها، حيث بقي السفير الإسرائيلي في أبوظبي في حين عاد نظرائه من دول عربية أخرى إلى بلادهم، كما استمرت اللقاءات العلنية بين وزراء خارجية البلدين، وازدهرت حركة التجارة، وتوطدت الشراكة الأمنية، خاصة في مجال صفقات السلاح.

وأضافت الصحيفة أن أبوظبي لا تزال منخرطة بعمق في الملف الإنساني لقطاع غزة، حتى أكثر من مصر المجاورة، مشيرة إلى أن الإمارات قدمت نفسها كداعم رئيسي للشعب الفلسطيني من خلال مساعدات إنسانية، مع الحفاظ على علاقات "سلام دافئ" مع تل أبيب، وهو ما لم تقدمه دول عربية أخرى مثل الأردن ومصر.

صورة الإمارات والانتقادات
وبحسب التقرير، تواجه الإمارات انتقادات عربية ودولية متزايدة بسبب استمرار علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب، إذ أصبحت سفاراتها حول العالم هدفًا للاحتجاجات، كما يتعرض مواطنوها أحيانًا لمضايقات في الدول العربية. 

وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاعات الرأي أظهرت تراجع صورة الإمارات في الشارع العربي نتيجة هذه السياسة، بل إن بعض الانتقادات تصدر من داخل الدولة نفسها.

ورغم ذلك، يرد المسؤولون الإماراتيون على هذه الانتقادات بالتأكيد أن علاقاتهم مع الاحتلال الإسرائيلي تمكنهم من تحقيق إنجازات للفلسطينيين لم تكن ممكنة لولا هذا الانفتاح، موضحين أن التعاون مع تل أبيب يمنحهم القدرة على التأثير في ملفات مثل إعادة إعمار غزة، مع السعي لتعزيز نفوذهم في القطاع بعد الحرب، على حساب أطراف إقليمية منافسة مثل قطر.

وترى الصحيفة أن الإمارات تعتبر "حصريتها" في العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي ورقة استراتيجية، خاصة بعد المساعدة العسكرية التي تلقتها من تل أبيب في أعقاب الهجوم الصاروخي الحوثي على أبوظبي عام 2022، حين أرسلت إسرائيل بطاريات دفاع صاروخي للمساهمة في حمايتها.


مؤشرات التغيير واحتمالات التراجع
لكن يديعوت أحرونوت لفتت إلى أن موقف الإمارات من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي شهد تعديلاً ملحوظًا خلال العام والنصف الماضيين، إذ تبنت أبوظبي خطابا أكثر انتقادا لإسرائيل في اتصالاتها الدبلوماسية، ورفعت من دعمها السياسي للفلسطينيين، خاصة عبر التأكيد على مطلب إقامة دولة فلسطينية كشرط لمشاركتها في إعادة إعمار غزة.

وترى الصحيفة أن احتمال إقدام الإمارات على إلغاء اتفاقيات أبراهام يظل ضعيفًا، لكون هذه الخطوة ستضر بعلاقاتها مع الولايات المتحدة، وقد تُفسر على أنها اعتراف بفشل سياسة التطبيع. 

ومع ذلك، ترجح أن تلجأ أبوظبي إلى خطوات تدريجية لتقليص مستوى العلاقة، مثل تجميد مشاريع مشتركة وتقليص التنسيق الثنائي، وصولًا إلى ما يشبه "السلام البارد" الذي يميز علاقات مصر والأردن مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتؤكد الصحيفة أن هذا السيناريو قد يتسارع إذا تراجعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعمها القوي لإسرائيل، أو إذا مضت الحكومة الإسرائيلية في قرارات مثيرة للجدل، وهو ما قد يمنح الإمارات غطاءً سياسيًا للابتعاد عن تل أبيب.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن استمرار الحرب في غزة يهدد الرؤية الإقليمية التي تسعى الإمارات لترسيخها، باعتبارها مركزًا عالميًا للتجارة والنقل والطاقة والابتكار، وهي مكانة تتطلب بيئة إقليمية مستقرة.

وأضاف التقرير أن الضرر الذي لحق بعلاقات الاحتلال الإسرائيلي مع الإمارات ودول أخرى من اتفاقيات أبراهام قد يكون قابلاً للإصلاح بعد الحرب، بل وربما يشهد مسار التطبيع توسعًا يشمل السعودية، لكن ذلك مرتبط بتوقيت انتهاء الحرب وكيفيته، إلى جانب قدرة إسرائيل على إضعاف حركة حماس، وهو الهدف الذي تقول الصحيفة إن تل أبيب فشلت في تحقيقه حتى الآن.

وحذرت الصحيفة من أن بقاء حماس أو عودة نشاطها بعد الحرب قد يمنح دفعة قوية للحركات الإسلامية السياسية المعادية للأنظمة العربية، وهو ما يشكل مصدر قلق استراتيجي للإمارات التي تعتبر جماعة الإخوان المسلمين تهديدًا مباشرًا.

"معجزة" بقاء الاتفاقيات
ورغم كل التحديات، تصف يديعوت أحرونوت بقاء اتفاقيات أبراهام على حالها بأنه "أشبه بالمعجزة"، في ظل تصاعد الأحداث في غزة وتغير اتجاهات الرأي العام العربي. 

وترى أن المعادلة الإماراتية القائمة على الجمع بين الحفاظ على العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي ودعم الفلسطينيين تواجه اختبارًا صعبًا، إذ يضيق هامش المناورة أمام أبوظبي، وقد تجد نفسها مضطرة لاتخاذ موقف حاسم في المستقبل القريب، حتى وإن لم يكن ذلك من رغبتها.

واختتمت الصحيفة العبرية تقريرها بالتأكيد على أن القيادة الإماراتية، سواء في تصريحاتها العلنية أو في النقاشات المغلقة، ما زالت تؤيد خيار التطبيع مع إسرائيل رغم الضغوط، معتبرة أن مكاسب هذه العلاقة لا تزال تفوق خسائرها، مع إيمانها بقدرتها على التحكم في الخطاب الداخلي والخارجي واحتواء الانتقادات.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يرفض أي صفقة جزئية لإعادة المختطفين ويتمسك بشروطه
  • خبير مكافحة إرهاب: الموقف الحاسم للرئيس السيسي عقب هجوم 7 أكتوبر يؤكد على رفض مخطط التهجير
  • جابر: نحاول بناء الدولة ولكن هل سيسمح لنا العدو بذلك؟
  • يديعوت أحرونوت: الإمارات متمسكة بالتطبيع مع إسرائيل رغم الحرب على غزة
  • كتائب حزب الله تهاجم لجنة التحقيق الحكومية بشأن أحداث دائرة الزراعة: تزييف ومبالغة
  • أحمد موسى: هناك مشاكل داخلية تواجه نتنياهو ومظاهرات بسبب جنود الاحتياط
  • تفاصيل الخطة الإسرائيلية للسيطرة على غزة.. تجهيز 6 فرق عسكرية وبدء طوق عسكري نهاية أكتوبر
  • يديعوت: هذه تكلفة قرار نتنياهو احتلال غزة
  • سموتريتش: فقدتُ الثقة في قدرة نتنياهو على تحقيق النصر في غزة
  • عاجل | القناة 13 الإسرائيلية: الحكومة ستصدق غدا على تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط