يمانيون../ أطلقت سلطة المياه الفلسطينية، اليوم السبت، نداء عاجلا حذرت فيه من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة الانهيار شبه الكامل لخدمات المياه والصرف الصحي بفعل الحرب العدوانية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 19 شهرا.

وقالت سلطة المياه، في بيان صدر عنها، إن تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية، أدى إلى توقف شبه كامل للخدمات المائية المقدمة، مؤكدة أن غزة أصبحت “منطقة تموت عطشا”.

وبينت أن التقييمات الفنية تشير إلى أن 85% من منشآت المياه والصرف الصحي في القطاع تعرّضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة 70-80%.

ونظرا لذلك، انخفض معدل استهلاك الفرد من المياه في قطاع غزة إلى ما بين 3 و5 لترات يوميًا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ.

كما حذرت من أن تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية وامتلاء أحواض الأمطار بها، يهدد بتفشي الأمراض، في ظل اضطرار السكان لاستخدام مياه مالحة وغير صالحة للشرب.

وأكدت أن هذه السياسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل اتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي.

وطالبت سلطة المياه، المجتمع الدولي بتحرك فوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتوفير الحماية للكوادر الفنية، إلى جانب دعم جهود الحكومة الفلسطينية في التدخلات الطارئة وخطط التعافي.

وأزمة المياه في غزة ليست جديدة، لكنها تصاعدت بشكل كارثي إثر القصف الإسرائيلي الذي ألحق دمارًا واسعًا بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، ما جعل تأمين مياه نظيفة تحدياً يومياً ومعاناة مستمرة لكثير من العائلات.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: سلطة المیاه

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة.. 217 شخصاً ضحية المجاعة في غزة

البلاد (غزة)
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس (الأحد)، عن تسجيل خمس وفيات جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة الجوع وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي عدد الضحايا منذ اندلاع الأزمة إلى 217 شخصاً، بينهم 100 طفل، في مؤشر جديد على تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
وفي بيانها، أوضحت الوزارة أن الوضع الصحي يزداد سوءاً مع استمرار القيود المشددة على دخول المساعدات الإنسانية، في وقت يفتقر فيه سكان غزة إلى الغذاء والمياه والرعاية الطبية، منذ أن أُغلقت المعابر بشكل شبه كامل في أوائل مارس الماضي.
ميدانياً، أعلن مستشفى العودة في النصيرات أنه استقبل ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى جراء استهداف القوات الإسرائيلية تجمعاً للمدنيين قرب نقطة لتوزيع المساعدات في شارع صلاح الدين، جنوب وادي غزة وسط القطاع. كما أفاد الدفاع المدني بمقتل 37 فلسطينياً على الأقل، أمس السبت، بنيران الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من القطاع، بينهم 30 مدنياً كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية.
الأزمة الغذائية في غزة دفعت وكالات ومنظمات دولية لإطلاق تحذيرات متتالية. فقد أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعفت بين شهري مارس ويونيو، نتيجة النقص الحاد في الإمدادات.
وفي السياق نفسه، قالت منظمة الصحة العالمية: إن نحو طفل من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، محذرة من أن استمرار الحصار وتعطيل دخول المساعدات سيؤديان إلى مزيد من الأرواح المفقودة.
وقبل أسبوعين، دقت أكثر من 100 منظمة غير حكومية، من بينها “أطباء بلا حدود” و”العفو الدولية” و”أوكسفام”، ناقوس الخطر بشأن ما وصفته بـ”المجاعة الجماعية” التي تنتشر في القطاع المدمر بفعل الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهراً، مشيرة إلى أن فرقها الميدانية تلاحظ الهزال الشديد على المدنيين، بمن فيهم العاملون في الإغاثة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في السودان
  • تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة تضرب اليمن
  • أنس الشريف.. صوت غزة الذي اغتاله جيش الاحتلال
  • تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة.. 217 شخصاً ضحية المجاعة في غزة
  • أوتشا: الوضع في غزة لم يعد أزمة جوع وشيكة بل مجاعة خالصة
  • إيران تحذر: طهران قد تنفد من المياه بالكامل بحلول أكتوبر
  • الديهي عن قرار إسرائيل إعادة احتلال غزة: هدف سلطة فاشية
  • هيئة مياه ومشاريع الريف تؤهل كوادرها على استكشاف المياه الجوفية
  • مياه القناة تعلن القضاء على ضعف المياه في منشية مبارك ببورسعيد
  • الرئاسة الفلسطينية تحذر من إعادة احتلال غزة وضم الضفة وتهويد القدس