“اليونيسيف”: الخطط الجديدة لتوزيع المساعدات في غزة ستفاقم معاناة الأطفال
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
الثورة نت/..
انتقدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف”، خططا جديدة يطرحها الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة لتولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، لافتة إلى إنها ستفاقم معاناة الأطفال والأسر الفلسطينية في القطاع.
وقال جيمس إلدر المتحدث باسم “اليونيسف” في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن مشروع الخطة التي قدمها الاحتلال الإسرائيلي لمجتمع الإغاثة من شأنه أن يفاقم المعاناة المتواصلة للأطفال والأسر في قطاع غزة.
وأضاف إلدر أن حديثه ينطبق أيضا على المؤسسة الجديدة التي يعتقد أنها جزء من نفس الخطة الموسعة.
وترفض منظمات الإغاثة بالفعل أي خطط من شأنها أن تمنح الاحتلال الإسرائيلي دورا في توزيع المساعدات في غزة.
وقال إلدر: إن استخدام المساعدات الإنسانية كطعم لإجبار الناس على النزوح، خاصة من الشمال إلى الجنوب، سيتركهم أمام اختيار مستحيل: اختيار بين النزوح والموت”.
وتابع: هناك بديل بسيط وهو رفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جوع وحصار يقتلان طفولة غزة.. 222 شهيدًا بينهم 101 طفل والمأساة تتفاقم | تقرير
في قلب غزة المحاصرة، حيث يتناوب القصف مع الجوع على سرقة أنفاس الصغار، تتكشف مأساة تفوق حدود الوصف.
أطفال القطاع الجوعى لم يعرفوا من الحياة سوى رائحة الدخان وصرير الطائرات، يُقتلون بصمت أحيانًا برصاص القذائف، وأحيانًا بأشد الأسلحة قسوة… سلاح الجوع.
في هذه البقعة الضيقة التي تحولت إلى سجن مفتوح، تسقط براءة الطفولة ضحية حرب لا ترحم، وحصار يضيق الخناق حتى على أنفاس المولودين الجدد. إنها قصة جيل يُمحى أمام أعين العالم، في مشهد يختصر أقسى وجوه المأساة الإنسانية في عصرنا الحديث.
خطة إسرائيل للسيطرة الكاملة على غزة.. أهداف معلنة للتهجير.. وتحذيرات عربية ودولية من كارثة
إسرائيل تبرر استهداف 6 صحفيين في غزة باتهامات "باطلة" | تقرير
أفادت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس بوفاة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات جراء سوء التغذية والمجاعة التي تعصف بقطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الجوع ونقص الغذاء إلى 222 شهيدًا، من بينهم 101 طفل، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وفي حادث منفصل، أُصيب أحد المسعفين التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بشظايا قذيفة مدفعية خلال استجابته لنداء استغاثة عقب قصف منزل قرب الكلية الجامعية جنوب غرب حي الزيتون بمدينة غزة. وقد جرى نقله إلى مستشفى القدس حيث وُصفت حالته بأنها مستقرة.
تعيش غزة أوضاعًا إنسانية كارثية في ظل حصار خانق ونقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، تفاقم منذ أن أغلقت سلطات الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى القطاع في 2 مارس 2025، مانعةً دخول معظم قوافل الإغاثة. هذا الإغلاق أسهم في انتشار الجوع وتحول المجاعة إلى واقع يهدد حياة مئات الآلاف.
ويرى مراقبون أن استمرار إغلاق المعابر وعدم إدخال المساعدات يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي الذي تحظره القوانين الدولية، فيما يحذر خبراء الصحة من أن الأوضاع قد تؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات وفيات الأطفال، خاصة مع انهيار المنظومة الصحية وعجز المستشفيات عن استقبال جميع الحالات الحرجة.
كما تشير تقديرات منظمات الإغاثة إلى أن نحو نصف سكان القطاع يعيشون على أقل من وجبة غذائية واحدة يوميًا، وأن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة وصلت إلى مستويات قياسية، ما يجعل التدخل الدولي العاجل ضرورة قصوى لتفادي كارثة إنسانية أوسع.