بغداد (د ب أ)

أخبار ذات صلة أرنولد: العراق يطمح للتأهل إلى كأس العالم أرنولد يصل إلى بغداد لقيادة منتخب العراق

دعا رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، أمس، الشباب العراقي للمشاركة على نطاق واسع في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقال إن 19 مليون شاب من أصل 29 مليون عراقي سيحق لهم التصويت في هذه الانتخابات.

وأضاف، خلال تجمع عقده المجلس الأعلى للشباب في العراق، إن الشباب «يمثلون الصانع الحقيقي للمستقبل». وحثهم على «تصدر الصفوف خلال الانتخابات، مثلما تصدروها في محاربة داعش».  
 وحددت الحكومة العراقية الحادي عشر من نوفمبر المقبل موعداً للانتخابات العامة البرلمان في سادس دورة لها منذ عام 2003.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني العراق بغداد الانتخابات العراقية

إقرأ أيضاً:

استقالة القضاة زلزال دستوري يهدد مصير الانتخابات العراقية

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في لحظة مفصلية من عمر العملية السياسية في العراق، جاءت الاستقالات المفاجئة لأعضاء المحكمة الاتحادية العليا كضربة قوية وغير متوقعة قد تعصف باستقرار البلاد الدستوري والسياسي. المحكمة، وهي أعلى سلطة قضائية دستورية، لا تمثل مجرد مؤسسة قانونية، بل صمام أمان للنظام الديمقراطي برمته. ولذلك، فإن فراغها في هذه المرحلة الحساسة يُنذر بعواقب خطيرة تتجاوز إطار القضاء، لتمتد إلى مصير الانتخابات النيابية المقبلة، وشرعيتها، وتوقيت إجرائها، ومشروعية نتائجها.
أول الآثار المباشرة لاستقالة أعضاء المحكمة هو الشلل الدستوري الذي يصيب العملية الانتخابية. فالمحكمة هي الجهة الوحيدة المخوّلة دستورياً بالمصادقة على نتائج الانتخابات العامة، وهو إجراء أساسي لا يمكن تجاوزه أو استبداله. وبدون هذه المصادقة، لا يمكن لمجلس النواب الجديد أن ينعقد، ولا يمكن تشكيل حكومة، ما يعني الدخول في فراغ سياسي ودستوري شامل قد يمتد لأشهر وربما سنوات.
كما أن الاستقالات المفاجئة تُربك بشكل مباشر الجدول الزمني للانتخابات. فمن دون محكمة اتحادية كاملة العضوية، لا يمكن البت في الطعون والشكاوى الانتخابية، ما يجعل من إعلان النتائج أمراً مؤجلاً إلى أجل غير مسمى. وهذا الأمر قد يدفع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى تأجيل موعد الاقتراع، ما يعمّق أزمة الثقة بين الشعب والنظام السياسي، ويكرّس حالة اللايقين السائدة في البلاد.
الضرر الأكبر يتمثل في ضرب مبدأ استقلال القضاء. فعندما ينسحب القضاة في لحظة سياسية حرجة، فإن التساؤلات تتكاثر حول دوافع هذه الخطوة ،هل هي ضغوط سياسية؟ أم هي اعتراض على تدخلات خارجية؟ في كل الحالات، فإن صورة القضاء تهتز، وتتحول المحكمة الاتحادية من رمز للشرعية إلى عنوان للجدل والانقسام.

وتتسع آثار الأزمة لتشمل الأمن والسلم الأهلي، فغياب المرجعية الدستورية العليا قد يشجع أطرافاً متضررة من نتائج الانتخابات أياً كانت على رفضها، أو اللجوء إلى الشارع، أو حتى حمل السلاح تحت عنوان عدم وجود جهة دستورية تفصل في النزاع . وهكذا تنتقل الأزمة من المكاتب السياسية إلى ساحات المواجهة.
لذلك يتحمّل مجلس النواب مسؤولية تاريخية في التحرك العاجل لسد هذا الفراغ، سواء بإجراء تعديلات قانونية لتثبيت عضوية المحكمة أو بالتوافق السياسي على أسماء قضائية مستقلة ومؤهلة. فالعراق لا يحتمل الآن فراغاً دستورياً جديداً، بعد عقدين من الأزمات المتتالية.
إن ما جرى ليس مجرد استقالات إدارية، بل زلزال دستوري بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. وإذا لم يتم احتواء آثاره سريعاً، فإن الانتخابات التي ينتظرها الشعب العراقي بشغف لإحداث التغيير، قد تتحول إلى مجرد حلقة جديدة من سلسلة الفوضى السياسية التي أنهكت البلاد.

وفي النهاية، لا دولة بلا قضاء مستقل، ولا ديمقراطية بلا محكمة دستورية، ولا انتخابات شرعية دون مصادقة دستورية واضحة.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • السوداني يدعو إلى وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة
  • السوداني والمشهداني يؤكدان على إجراء الانتخابات في موعدها
  • بغداد.. فتح الأجواء العراقية في المنطقة الجنوبية أمام الرحلات الجوية
  • عودة تدريجية لحركة الطيران في مطار بغداد وفتح الأجواء الجنوبية العراقية
  • استقالة القضاة زلزال دستوري يهدد مصير الانتخابات العراقية
  • في ظل حكومة الزراعي السوداني..العراق يستورد خضروات من تركيا بأكثر من (71) مليون دولار خلال الشهر الماضي
  • في اتصال مع بوتين.. السوداني يحذر من التصعيد ويدعو لحماية السيادة العراقية
  • مصدر برلماني:الشعب العراقي غاضب على رشيد والسوداني للتفريط بالسيادة العراقية
  • حزب المؤتمر: المشاركة الشبابية في الانتخابات البرلمانية المقبلة ضرورة
  • بحضور السوداني.. اجتماع سياسي رفيع في بغداد لمواجهة تداعيات الحرب