العراق يحظر التظاهر خلال فترة انعقاد القمة العربية
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
أعلنت وزارة الداخلية العراقية -اليوم السبت- حظر التظاهر في بغداد بين 11 و20 مايو/أيار الجاري في إطار الاستعدادات لتأمين القمة العربية المقبلة.
وقالت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، إنها لن تمنح تراخيص لأي مظاهرات شعبية "مهما كانت الأسباب".
وأضافت أن تعليمات صدرت باعتقال أي شخص يحاول التظاهر خلال هذه الفترة.
وأوضحت الداخلية العراقية أنه مع قرب انعقاد القمة العربية زاد انشغال القوات الأمنية بالاستعداد لإنجاح هذه المناسبة، مشيرة إلى أنها سخّرت جميع إمكاناتها لاستقبال ضيوف العراق.
في غضون ذلك، أعلنت الحكومة العراقية -في بيان- أن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الـ34 واجتماع القمة التنموية في دورتها الخامسة سيعقدان يوم 17 من الشهر الحالي في القصر الحكومي داخل المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.
وقال البيان إن اجتماعات تحضيرية تعقد بداية من بعد غد الاثنين على أن يعقد اجتماع وزراء الخارجية يوم 15 مايو/أيار الجاري.
وأكدت الحكومة العراقية إنهاء الاستعدادات لاستقبال الوفود العربية والأجنبية المشاركة في القمة العربية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القمة العربیة
إقرأ أيضاً:
الصحفيون العراقيون شركاء في انجاح القمة العربية
بقلم : محمد حنون ..
بغض النظر اذا كان البعض لم يجد في القمة العربية جدوى سياسية او اقتصادية او حدث دولي وعربي مهم في توقيت يعد الاصعب من حيث المحاور وتفتييت الاقوياء ويعدها ترف حكومي لتحقيق مصلحة بحدود ضيفة فأن عامة المجتمع وقواه السياسية الناهضة ترى في قمة بغداد العربية الرابعة والثلاثين حدث دبلوماسي ولحظة فارقة استثمر فيها العراق كل أدواته السيادية، الأمنية، والتنظيمية لإنجاحها. وفي صلب هذه المنظومة، برز الدور الحيوي للصحافة العراقية، التي أثبتت أنها ليست مجرد ناقل للأحداث، بل شريك حقيقي في صياغة الصورة الإيجابية للعراق إقليميًا.
الصحفيون العراقيون ومنذ إعلان انعقاد القمة، انطلقت المؤسسات الإعلامية العراقية، العامة والخاصة، في حملات منظمة للترويج لأهمية استضافة بغداد لهذا الحدث. ركزت التغطيات على التحضيرات اللوجستية والأمنية، ومكانة العراق الجغرافية والسياسية، في خطوة عززت من ثقة الشارع العراقي واهتمام المواطن العربي.
وفر الصحفيون العراقيون تغطية مباشرة لأعمال القمة، بدءًا منذ الاعلان عنها مرورا”بالاجتماعات التخصصية للجان وكبار المسؤولين ، وامتد ذلك إلى الصحافة الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، مما خلق تفاعلًا جماهيريًا واسعًا.
نجاح الصحافة العراقية في التغطيات الصحفية واظهار العراق بمظهر الدولة القادرة على التنظيم، الحاضنة للحوار، والمستعدة للعب دور سياسي تنموي في محيطها العربي. ونقلت وسائل الإعلام رسائل غير مباشرة للعالم، تفيد بأن بغداد عادت لتكون منبرًا للعرب، بعد سنوات من العزلة والصراعات.
واجهة الصحافة العراقية سعي بعض الجهات للتشكيك بقدرة العراق على إنجاح القمة، وكان للزملاء الصحفيين العراقيين دور مهم في رصد وتصحيح المعلومات المضللة. ونجحت العديد من المؤسسات الإعلامية في إعادة صياغة السردية الإيجابية، مدعومة بالصور والمقاطع المباشرة من موقع الحدث.
لم تتوقف الصحافة العراقية عن دورها في انجاح القمة العربية بل شكّلت جسرًا بين المواطن العراقي ومجريات القمة، حيث فتحت مساحات للتعليق، والتحليل، ونقل آراء الجمهور. وساهم هذا التفاعل في تعميق الشعور الوطني العام بأن نجاح القمة هو نجاح للعراق بأكمله.
لقد أثبتت استعدادات قمة بغداد أن الصحافة ليست مهنة نقل للاخبار فحسب، بل قوة ناعمة يمكن أن تصنع التحوّلات السياسية الكبرى. واليوم، وبعد هذا الإنجاز، تبرز الصحافة العراقية كصوت وطني مسؤول، ومكوّن أساسي في رسم ملامح مستقبل العراق في محيطه العربي والدولي
محمد حنون
نائب نقيب الصحفيين العراقيين