عبدالله آل حامد: الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الإعلامي الخليجي
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
أكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون الإعلامي الخليجي، ودفع الجهود الهادفة إلى تطوير منظومة الإعلام بدول مجلس التعاون، بما يدعم مسارات التنمية المستدامة الخليجية في المجالات والقطاعات المختلفة.
جاء ذلك خلال لقاء معاليه، الإعلاميين المشاركين من دولة الإمارات في فعاليات الملتقى الإعلامي العربي، الذي انطلقت أعماله أمس في دولة الكويت الشقيقة.
وقال معاليه إن دولة الإمارات تواصل نهجها الراسخ في تطوير إعلام وطني يتمتع بأعلى درجات المهنية والمسؤولية في تناول القضايا المختلفة، مؤكدا أن الإعلامي يتحمل اليوم مسؤولية كبيرة في تمثيل وطنه وصون سمعته، من خلال نقل صورة حقيقية ومتوازنة تعكس ما يتحقق من إنجازات، وما يحمله المجتمع من قيم التسامح والتعايش والاحترام.
وأضاف: "الإعلام لم يعد مجرد أداة لنقل الأخبار، بل أصبح شريكاً في تعزيز المكانة الدولية للدول، وصناعة صورتها الذهنية على الساحة العالمية، وهو ما يتطلب وعياً ومهنية والتزاماً عالياً من كل إعلامي".
أخبار ذات صلة
وأشار إلى أن الملتقى الإعلامي العربي يمثل منصة مهمة لتعزيز الحوار الإعلامي العربي، وتبادل الخبرات والتجارب بين المؤسسات الإعلامية والإعلاميين في العالم العربي، مشيداً بجهود القائمين على تنظيم الملتقى، وبطبيعة المحاور التي يناقشها المشاركون، والتي تسهم في صياغة رؤى جديدة لمستقبل الإعلام العربي والعالمي.
ونوّه معاليه إلى أن حضور الإعلام الإماراتي ومشاركته الفاعلة في الملتقى تجسد التزام دولة الإمارات ببناء نموذج إعلامي مستقبلي، يقوم على الابتكار والإبداع، مشيراً في هذا السياق إلى استعدادات الدولة لتنظيم قمة "بريدج" العالمية خلال ديسمبر المقبل، التي ستُشكّل منصة إستراتيجية لصياغة مستقبل الإعلام، من خلال محاور تشمل التمكين، وبناء الشراكات، وتكامل القطاعات، وابتكار حلول ذكية تواكب المتغيرات المتسارعة.
وأوضح معاليه أن قمة "بريدج" ستوفّر مساحة تفاعلية تجمع نخبة من صُنّاع القرار، والخبراء والممارسين في قطاع الإعلام من دول العالم، لبحث فرص التطوير، واستعراض التجارب الرائدة، وتبادل الرؤى بما يُسهم في ترسيخ إعلام أكثر تأثيرًا وشمولًا، يعكس القيم الإنسانية، ويحترم التنوع، ويخدم المجتمعات بروح منفتحة ومسؤولة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عبدالله آل حامد الكويت الإعلام الخليجي دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
صندوق أبوظبي للتنمية.. شريك استراتيجي في مسيرة التنمية العربية الشاملة
يواصل صندوق أبوظبي للتنمية ترسيخ مكانته كإحدى أبرز الجهات الفاعلة في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية، وذلك من خلال تمويل مشاريع استراتيجية، تسهم في تحقيق الاستقرار، وتحفيز النمو، وتعزيز جودة الحياة، بما يترجم التزام دولة الإمارات تجاه أشقائها.
وشهد نشاط الصندوق خلال السنوات الأخيرة توسعاً في دعم الدول العربية، إذ تمكن من ترجمة هذا التوجه إلى مشاريع ملموسة، تم تنفيذها في عدد من الدول العربية، والتي تركز على قطاعات حيوية ترتبط بمستقبل المجتمعات واستقرارها، كالصحة والطاقة والبنية التحتية، ما يجعل من كل مشروع لبنة إضافية في مسار التنمية الشاملة.
وتظهر البيانات الصادرة عن التقرير السنوي لعام 2024 حجم الأثر التنموي المتنامي لنشاط الصندوق، حيث بلغت قيمة التمويلات التنموية التراكمية منذ تأسيسه حتى نهاية العام الماضي نحو 216.5 مليار درهم، استفادت منها 107 دول، وشملت هذه التمويلات 157 مليار درهم إجمالي التمويلات الميسرة، و57.6 مليار درهم إجمالي المنح الحكومية، إلى جانب 1.9 مليار درهم إجمالي المساهمات المباشرة في مشاريع استراتيجية.
ووفقاً لما أفاد به صندوق أبوظبي للتنمية في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام»، فإن الصندوق أدار خلال العام 2024 نحو ست منح حكومية للدول العربية الشقيقة، إذ بلغت القيمة الإجمالية للمنح المقدمة ما يقارب 810 ملايين درهم، استفادت منها كل من المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، والجمهورية اليمنية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، حيث وظفت جميع المنح في ستة مشاريع تنموية ذات أولوية للحكومات الشريكة.
وحظيت الأردن بدعم كبير تجاوز 452 مليون درهم لثلاثة مشاريع وهي برنامج التحول الرقمي للمراكز الصحية، ودعم الموازنة العامة وبرنامج تنمية المهارات القرائية، فيما بلغت المنح المقدمة للمغرب 129 مليون درهم لتوسعة طريق واد عكراش - عين عودة، كما تم تقديم منحة لليمن بقيمة 45 مليون درهم لمشروع الطاقة الشمسية في جزيرة سقطرى، فيما بلغت قيمة منحة موريتانيا 184 مليون درهم لكلية العلوم التطبيقية.
وأكد الصندوق أن مشروع مركز الصحة الرقمية الأردني «المستشفى الافتراضي» الذي أطلق مؤخراً في الأردن ضمن برنامج التحول الرقمي، والذي يعد خطوة متقدمة نحو تحديث البنية التحتية للقطاع الصحي، يهدف إلى إنشاء منظومة رقمية موحدة لربط المستشفيات والمراكز الصحية، بما يعزز من كفاءة تقديم خدمات الرعاية الصحية.
أخبار ذات صلةوأوضح أن المرحلة الأولى شملت ربط 5 مستشفيات تقع في المناطق الطرفية و3 مراكز صحية موزعة على مختلف أقاليم المملكة، بما يُعزز من كفاءة النظام الصحي، ويسرِّع الوصول إلى الخدمات الطبية، في إطار التعاون المشترك بين دولة الإمارات والأردن لدعم التنمية الشاملة باستخدام الحلول الرقمية.
وفي السياق ذاته، تولى الصندوق إدارة منح دولة الإمارات ضمن برنامج الصندوق الخليجي للتنمية، حيث خصصت الدولة منذ عام 2012 حتى عام 2024 منحاً للأردن والمغرب بقيمة 4.6 مليار درهم لكل دولة، لتسهم هذه المنح في تنفيذ مشاريع تمسّ حياة المواطنين، وتدعم التنمية الشاملة.
وتم خلال الفترة ذاتها تقديم منحة حكومية لمملكة البحرين بقيمة 9.2 مليار درهم ضمن برنامج تنمية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث ساهمت المنح كذلك في تطوير وإنشاء مشاريع استراتيجية في قطاعات متنوعة.
وواصل الصندوق خلال العام الجاري 2025 تنفيذ مشاريع استثمارية نوعية ذات عوائد اقتصادية في مختلف الدول العربية، ومن أبرزها مشروع «سوفيتيل ليجند بيراميدز الجيزة» في جمهورية مصر العربية لدعم قطاع السياحة، ومشروع استثماري سياحي متكامل في سلطنة عُمان بولاية صلالة، إلى جانب تمويل مشروع تطوير مطار البحرين الذي نال جائزة عبداللطيف يوسف الحمد التنموية كأفضل مشروع تنموي في الوطن العربي لعام 2024.
وساهم الصندوق في جمهورية القمر المتحدة، في تنفيذ محطة للطاقة الشمسية دعماً لجهود التحول نحو الطاقة النظيفة، فيما شهدت أرض الصومال تنفيذ مشروع سكني متكامل ضمن جهود دعم استقرار المجتمعات، وتعزيز جودة الحياة، كما وقَّع الصندوق وهيئة الربط الخليجي خلال يونيو الماضي اتفاقية تمويل لمشروع استراتيجي يُعزز أمن الطاقة في المنطقة.
ويستمر صندوق أبوظبي للتنمية في أداء دوره كجسر تنموي فعال، يعكس التزام دولة الإمارات بنشر الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
المصدر: وام