يمن مونيتور:
2025-08-12@09:00:23 GMT

تفاعل واسع مع “ثورة النسوان” في عدن

تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT

تفاعل واسع مع “ثورة النسوان” في عدن

يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص

شهدت ساحة العروض في مديرية خور مكسر بمدينة عدن، مظاهرة حاشدة للنساء السبت، تحت عنوان “ثورة النسوان”.

احتجت المشاركات في الفعالية على تدهور الخدمات الأساسية والأوضاع المعيشية الصعبة، حيث رفعت المتظاهرات لافتات تؤكد أن حقوق الكهرباء والتعليم والمياه والصحة هي حقوق أساسية لكل مواطن.

ورفعت المتظاهرات عبارات مثل “مطالبنا شرعية لا انتماءات حزبية” و”الماء والكهرباء أبسط حقوق المواطن”، بالإضافة إلى استخدام “الفانوس” كرمز لانقطاع الكهرباء المستمر.

في سياق متصل، نالت هذه التحركات النسائية تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر الناشط صلاح السقلدي عن أهمية الاعتذار للنساء اللواتي تم انتقادهن، مشيرًا إلى أن هذه التظاهرة تعكس المعاناة والفقر المستشري في البلاد.

كما أشار الناشط ياسر اليافعي إلى أن خروج نساء عدن يعبر عن رفضهن للذل والمعاناة، مطالبًا المجلس الانتقالي بالتحرك لإنقاذ المواطنين من الظروف الصعبة.

مطلب جوهري

المحامية هدى الصراري، رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات، أكدت أن النساء خرجن للمطالبة بحقوقهن الأساسية، مشددة على أهمية أن تُفهم المطالب كقضية حياة أو موت، مشيرةً إلى محاولات تسييس هذه القضايا.

وأضافت الصراري أن الحديث عن الخدمات الأساسية ليس مجرد شعار سياسي، بل هو مطلب جوهري، وأن محاولات تشويه نضال النساء لن تنجح في طمس معاناتهن.

وأوضحت أن بعض المكونات السياسية الجديدة تحاول الظهور كمنقذة بينما هي جزء من المشكلة، وتستورد أزمات لتشتيت انتباه المواطنين عن جذور معاناتهم.

وفي تعليق له على الحدث، قال الصحفي فيصل المجيدي: “في عدن، ترفع هذه المرأة الماجدة لافتة الحقوق لتظهر عجزنا جميعاً، في تعبير صادق عن معاناة الناس مع أبسط أساسيات الحياة. النساء خرجن إلى الشارع، ليس لمطلب سياسي أو حزبي، بل لأمر أهم: الحياة بكرامة… الكهرباء، الماء، الراتب… ليست رفاهية، بل حقوق أساسية تحوّلت إلى أحلامٍ مؤجلة”.

وأضاف المجيدي: “عندما تضطر الأمهات والفتيات للمطالبة بما يُفترض أنه بديهي، فاعلم أن الفشل بلغ مداه”.

البكري فخور بالمرأة العدنية

من جهته، عبر وزير الشباب والرياضة نايف البكري عن فخره واعتزازه بالمرأة العدنية قائلاً: “نحيي بكل فخر وإجلال المرأة العدنية الحرة، التي خرجت بصوتها الشجاع تطالب بحقها في أبسط مقومات الحياة، خدمة الكهرباء. إنها ليست مجرد مطالبة، بل رمز حي للنضال والصمود، والصبر”.

وتابع البكري: “المرأة العدنية لم تكن يومًا على الهامش، بل كانت في قلب المعركة، وفي صدارة المشهد، مثالا للصبر ومحفزة للأمل. لقد قدمت تضحيات لا تُعد ولاتُحصى، فقدت الزوج والابن والأخ والأب في ملحمة 2015، لكنها لم تضعف، بل أصبحت سنداً للمقاومة، وركناً من أركان النصر. هي التي واجهت الحرب بصبر، والحصار بكرامة، والإهمال بعزة”.

وأعاد المسؤول تأكيده على أن المرأة تمثل نبض الثورة، وشعلة التغيير، وضمير المدينة الكبير، داعياً الجميع إلى الالتفاف حول مطالبهم المشروعة، وتحقيق حياة تتوفر فيها أبسط الحقوق الإنسانية.

عدن مدينة الشجاعة والكرامة

من جانبه كتب ياسر محمد الأعسم عن مدينة عدن، مشيدًا بدور نسائها في النضال والثورة. منذ الأزل، كانت حرائر عدن في صدارة المحاربين، حيث ساهمن في تشكيل حياة المدينة وهويتها.

وأشار إلى أن من غير العدالة تقليل شأن أبناء عدن، الذين عانوا من خيبات الأمل ويعيشون تحت وطأة القهر. المعادلة صعبة، فالضغوط التي يتعرض لها العدنيون تجعلهم يعيشون في صراع دائم، فيما يعاني الكثيرون من تداعيات الأحداث التاريخية.

وتحدث الكاتب عن التضحيات التي قدمها أبناء المدينة عندما طردوا الاستعمار، لكنهم سرعان ما واجهوا الاتهامات بالرجعية. ورغم مرور الزمن، يظل التاريخ يعيد نفسه، حيث يعيش العدنيون اليوم بين مناضلين ونازحين، في وقت تعاني فيه المدينة من التهميش.

وأوضح الأعسم أن التركيبة السكانية لعدن تمثل مزيجًا من جميع المناطق، لكن الكرامة تبقى حاضرة في قلوب أهلها. ورغم كل المعاناة، لا تزال عدن تعاني من الإهمال، حيث يُغتال صوتها ووجودها يومًا بعد يوم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن عدن

إقرأ أيضاً:

السوداني يوجه وزارة الكهرباء بتنظيم الاستهلاك وتفعيل “جباية” عادلة وذكية ومرنة

آخر تحديث: 11 غشت 2025 - 12:31 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وجه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، وزارة الكهرباء بتنظيم الاستهلاك، من خلال تفعيل “جباية” عادلة وذكية ومرنة، فيما أكد أن صيف عام 2026، سيشهد تأمين منصة توفر الغاز، وتحقق المرونة في تلبية احتياجات المحطات الغازية.جاء ذلك، خلال افتتاحه الوحدة الغازية التوربينية (13) في محطة بسماية الغازية الاستثمارية لإنتاج الطاقة الكهربائية، التي ستضيف 300 ميغاواط الى إنتاج المحطة، وفق بيان .وشدد السوداني، في كلمة له، على ضرورة “تأمين تكاليف الإنتاج، من أجل توفير الأموال لتوظيفها لإنتاج الطاقة وشراء الوقود”، مؤكداً التوجه الى “وضع مشروع متكامل للجباية، باستخدام أساليب حديثة سواء عبر المقاييس الذكية، أو بطاقات الدفع المسبق”.وأضاف: “نعمل على شراكة أوسع في تأمين الغاز للمحطات، واستكمال تجهيز المنصة العائمة، والعمل على وجود منصة ثابتة لاستقبال الغاز في ميناء الفاو الكبير”، لافتاً إلى أن حكومته عملت على مسارات عدة في ملف الكهرباء، وجميعها شهدت تقدماً ملحوظاً، بما سيحقق “60 ألف ميغاواط مضافة مع إتمام المشاريع الرئيسية”.

مقالات مشابهة

  • المفتي: ثورة الذكاء الاصطناعي من أكبر التحديات التي عرفها العصر الحدي
  • نجوم “شارع الأعشى” يشاركون جمهورهم العرضة الجنوبية في أبها ..فيديو
  • مصدر أمني: ضبط عدد من أجهزة ومعدات “ستارلينك” التي تستخدم لأغراض تجسسية
  • “أهل العقار” توضح طريقة استرداد مبلغ الضمان بعد الإيجار
  • تعرف على أعداد وقيمة الأرقام المميزة “ترميز 1” التي تم بيعها بأقل من 24 ساعة
  • السوداني يوجه وزارة الكهرباء بتنظيم الاستهلاك وتفعيل “جباية” عادلة وذكية ومرنة
  • باسم نعيم : نتنياهو يواصل “الأكاذيب” التي اعتاد عليها منذ بداية الحرب
  • “شؤون المرأة” تناقش قانون الإدارة المحلية
  • ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟
  • وحدة “التيّار الديمقراطيّ الأردني” …!