حركة يمينية ألمانية معادية للإسلام تنشط عبر المدارس
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
كشفت تقارير إعلامية ألمانية عن رصد منشورات تروّج لأفكار حركة "الهوياتية" اليمينية المتطرفة في عدد من المدارس بعدة ولايات، في محاولة واضحة لاستقطاب فئة الشباب، لا سيما طلاب المدارس الثانوية.
وأكدت وزارة التعليم في ولاية بافاريا في جنوب البلاد٬ العثور على هذه المنشورات في مدارس بمدينة ميونيخ وأوجسبورغ، فيما رصدت سلطات ولاية بادن-فورتمبيرغ المجاورة حالتين مشابهتين، وسط أنباء عن تداول المنشورات أيضًا في مدارس شمال البلاد.
وتستهدف المنشورات طلاب المدارس بشكل مباشر، وتحمل عنوانًا استفزازيًا: "المعلمون يكرهون هذه الأسئلة". وتضمن المحتوى أسئلة ومعلومات توحي بأن الألمان باتوا أقلية داخل بلادهم، إضافة إلى إشارات إلى مواضيع مثل الاعتداءات الجنسية، والقلق من المستقبل، والتضخم، وتدهور معاشات التقاعد. كما يقترح المنشور ما يسميه "إعادة التهجير" كحل للمشكلات المطروحة.
وفي مدينة نيو أولم، عُثر أمام مدرسة ليسينغ الثانوية على نحو 40 إلى 50 منشورًا ملقى على الأرصفة أو بين الشجيرات في ساحة المدرسة.
وأعرب نائب مدير المدرسة، ماركوس تسيمرمان-مايجل، عن رفضه لما جرى، مؤكدًا أن القانون يمنع أي أنشطة سياسية في محيط المدارس، مشيرًا إلى أن معظم المنشورات كانت ممزقة وقد سُلّمت للمشرف التربوي.
وتعد حركة "الهوياتية" من أبرز التنظيمات اليمينية المتطرفة في ألمانيا، وتتبنى خطابًا عنصريًا ومعاديًا للإسلام، وسبق أن نظّمت فعاليات استفزازية جذبت اهتمام الرأي العام. وتخضع هذه الحركة لمراقبة الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).
وكان تقرير استخباراتي صدر في 21 حزيران/يونيو 2023 قد صنف التطرف اليميني على أنه "أكبر تهديد متطرف يواجه النظام الديمقراطي الأساسي في البلاد"، موضحًا أن عدد المنتمين لهذا التيار ارتفع من 33 ألف و900 شخص في عام 2021 إلى 38 ألف و800 شخص في 2022، كما ارتفعت جرائم العنف المرتكبة من قبلهم بنسبة 7.5 بالمئة، شملت حالتي محاولة قتل.
وفي تعليق له، حذّر رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور، توماس هالدنوانغ، من سعي المتطرفين إلى التسلل إلى الطبقات الوسطى مستغلين الأزمات، وذلك من خلال ترويج نظريات المؤامرة والمعلومات المضللة والدعاية السياسية.
كما تثير اختراقات اليمين المتطرف لأجهزة الأمن الألمانية قلقًا بالغًا. فقد تم رصد 327 حالة موثقة لمتورطين في الفكر المتطرف داخل صفوف الجيش والشرطة والمخابرات بين تموز/ يوليو 2019 وحزيران/يونيو 2021.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الهوياتية اليمينية المدارس المانيا مدارس اليمين الهوياتية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رام الله.. مباحثات فلسطينية ألمانية حول تطورات الأوضاع في الضفة وغزة
فلسطين – بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، امس الأحد، مع وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول، تطورات الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بدعم أمريكي.
جاء ذلك خلال استقبال مصطفى، للوزير الألماني في مكتبه بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بحضور وزيرة الدولة لشؤون الخارجية فارسين شاهين، وممثل ألمانيا لدى فلسطين أوليفر أوفتشا، وفق بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء الفلسطينية، وصل الأناضول نسخة منه.
وخلال اللقاء، استعرض مصطفى، “تطورات الأوضاع في الضفة الغربية في ظل استمرار عدوان جيش الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين”.
ودعا إلى “مزيد من الضغط الدولي لوقف عمليات القتل والدمار الهائل والتهجير القسري والعدوان المستمر على أبناء شعبنا”.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن “إنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية هو السبيل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.
وأضاف: “نريد وقف العدوان على غزة وإنهاء معاناة شعبنا والبدء بعملية الإعمار”.
وأكد مصطفى، تمسك القيادة الفلسطينية بـ”كافة الطرق السلمية والدبلوماسية لنيل الحقوق المشروعة”.
وشدد على أهمية مشاركة ألمانيا في مؤتمر السلام المقرر عقده بنيويورك الشهر المقبل “لتنفيذ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية”.
وتترأس السعودية وفرنسا بشكل مشترك “المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين” والذي سيعقد في نيويورك مطلع يونيو/حزيران، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وثمن مصطفى، الدعم الألماني المستمر لفلسطين، سواء بشكل مباشر أو عبر الاتحاد الأوروبي، في عدة قطاعات حيوية، إضافة إلى المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة لغزة.
كما أطلع الوزير الألماني على جهود الحكومة الفلسطينية في مجال الإصلاح والتطوير المؤسسي بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
من جانبه، جدد وزير الخارجية الألماني موقف بلاده “الثابت من حل الدولتين”.
وأكد دعم برلين لخطة إعادة إعمار غزة، وجهود الحكومة الفلسطينية في مسارات الإصلاح.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 962 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفق معطيات رسمية.
الأناضول