أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الأحد، أن مقترح أوكرانيا بوقف إطلاق النار الشامل مع روسيا، والمقرر أن يبدأ يوم الاثنين 12 مايو، لا يزال مطروحًا على الطاولة، مؤكدًا أن كييف تنتظر ردًا رسميًا من موسكو بشأن هذا المقترح.

وفي كلمة له عبر منصة "إكس"، شدد زيلينسكي على أن "لا جدوى من استمرار القتل ولو ليوم واحد"، مؤكدًا أن "الخطوة الأولى لإنهاء أي حرب حقًا هي وقف إطلاق النار" .

 

وأضاف أن أوكرانيا تتوقع من روسيا تأكيد وقف إطلاق نار "كامل ودائم وموثوق" ابتداءً من 12 مايو، معتبرًا ذلك أساسًا ضروريًا للدبلوماسية وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

زيلينسكي: مستعد للقاء بوتين في تركيا في هذا الموعدزيلينسكي يبلغ ترامب استعداده لإجراء محادثات مع روسيا

وأشار زيلينسكي إلى استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول يوم الخميس المقبل، في حال التزمت موسكو بوقف إطلاق النار، مؤكدًا أنه سيكون "بانتظار بوتين في تركيا" .

يأتي هذا التطور في ظل ضغوط دولية متزايدة على روسيا للقبول بوقف إطلاق النار، حيث وجهت الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية، منها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وبولندا، إنذارًا نهائيًا لموسكو للموافقة على وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يومًا، مهددة بفرض عقوبات إضافية في حال الرفض .

ورغم إعلان روسيا عن استعدادها لإجراء محادثات مباشرة في تركيا دون شروط مسبقة، إلا أنها لم توافق بعد على وقف إطلاق النار المقترح، مما يثير شكوكًا حول نواياها الحقيقية في إنهاء النزاع.

وفي هذا السياق، أكد زيلينسكي أن القوات الأوكرانية ستكون مستعدة للرد بشكل مماثل في حال انتهاك القوات الروسية لوقف إطلاق النار، مشددًا على أن أوكرانيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تصعيد عسكري .

تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء المحتمل بين زيلينسكي وبوتين سيكون الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، مما يضفي أهمية خاصة على هذه المبادرة الدبلوماسية، وسط آمال دولية بأن تشكل خطوة نحو إنهاء النزاع الدموي الذي أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين.

طباعة شارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا وقف إطلاق النار روسيا موسكو

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا وقف إطلاق النار روسيا موسكو بوقف إطلاق النار وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يحذر: التنازلات لن تقنع روسيا بإنهاء الحرب

عواصم " وكالات": قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين إن التنازلات لن تقنع روسيا بوقف الأعمال القتالية في بلاده وإن هناك حاجة إلى تكثيف الضغط على الكرملين مشيرا الى أن "روسيا تطيل أمد الحرب ولذلك تستحق أن تواجه ضغطا دوليا أكبر فموسكو ترفض وقف القتل ولذلك لا يجب أن تتلقى أي مكافآت أو مزايا".

وتابع قائلا "هذا ليس موقفا أخلاقيا فحسب، إنه عقلاني. التنازلات لا يقنعها بشيء ".

وأكد زيلينسكي أن كييف "تعمل بالتأكيد مع الولايات المتحدة. لا يمر يوم دون أن نتواصل بشأن سبل تحقيق سلام حقيقي"، محذّرا من نية روسية "لخداع الولايات المتحدة".

بدوره، تواصل بوتين مع تسعة رؤساء دول أو حكومات خلال الأيام الثلاثة الماضية، أبرزهم نظيره الصيني شي جينبينغ والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اعلن الأسبوع الماضي أنه سيلتقي بوتين يوم الجمعة المقبلة في ألاسكا للتفاوض على إنهاء الحرب المستعرة بين روسيا وأوكرانيا منذ ثلاث سنوات ونصف.

في الاثناء، يسعى مسؤولون أوروبيون إلى التأثير على موقف البيت الأبيض قبل محادثات ألاسكا، مؤكدين على ضرورة حماية سيادة أوكرانيا وتقديم ضمانات أمنية وتمكينها من اختيار طريقها الخاص.

والتقى نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس مع مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين مطلع الأسبوع، ومن المتوقع أن يجري زعماء أوروبيون المزيد من الاتصالات مع واشنطن في الأيام المقبلة.

وأكد الزعماء الأوروبيون التزامهم بفكرة أن الحدود الدولية لا يمكن تغييرها بالقوة إذ تخشى دول الاتحاد الأوروبي من أن يشكل فرض اتفاق على أوكرانيا سابقة خطيرة.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن "الرئيس ترامب محق حين يقول إن على روسيا أن تنهي حربها على أوكرانيا. لدى الولايات المتحدة القدرة على إجبار روسيا على التفاوض بجدية".

لكنها شددت على أن "أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، لأنها قضية تتعلق بأمن أوكرانيا وأوروبا برمتها".

وفي السياق ذاته، تعمل الولايات المتحدة على ترتيب اجتماع بين دونالد ترامب ونظيريه الروسي والأوكراني، بحسب ما أفاد نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، في وقت يطالب حلفاء كييف الأوروبيون بحضورها القمة المرتقبة في ألاسكا هذا الأسبوع.

وقال فانس في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن "واحدة من أهم العقبات هي أن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين قال إنه لن يجلس (الى طاولة المفاوضات) قط مع (فولوديمير) زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، وغيّر الرئيس ذلك الآن".

وأضاف ردا على سؤال بشأن توقعاته بالنسبة لقمة ألاسكا المقررة في 15 اغسطس "نحن الآن في مرحلة حيث نعمل على التربيات المرتبطة بالتوقيت وغير ذلك من الأمور لتحديد الموعد الذي يمكن فيه لهؤلاء القادة الجلوس معا وبحث نهاية لهذا النزاع".

ولفت نائب الرئيس إلى أن الولايات المتحدة "ستحاول التوصل إلى تسوية متفاوض عليها من نوع ما يمكن للأوكرانيين والروس قبولها".

وأضاف "لن ترضي الجميع بشكل كامل، سيكون الروس والأوكرانيون على الأرجح غير راضين عنها في نهاية المطاف".

ويكثّف قادة دول أوروبية اتصالاتهم ويجهدون لتوحيد صفوفهم خلف أوكرانيا منذ الإعلان عن انعقاد القمة الأميركية الروسية. ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين اجتماعا طارئا.

وألمح ترامب الى أن اتفاقا محتملا بين روسيا وأوكرانيا قد يتضمن "تبادل أراض" بين البلدين لوضع حد للحرب.

من جهته، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس بأنه يأمل ويفترض بأن زيلينسكي سيحضر القمة المقبلة.

ومنذ بدء الحرب ما بين الجانبين الروسي والاوكراني قتل عشرات آلاف الأشخاص جراء الحرب، فيما أُجبر الملايين على الفرار من منازلهم.

من جانبها، أكدت الحكومة الألمانية أهمية إشراك أوكرانيا في أي حل سلمي.

وفي الوقت نفسه أكد نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن ماير، في برلين اليوم الاثنين أن هذا الاجتماع "قد يكون لحظة بالغة الأهمية بالنسبة لمسار هذه الحرب المروعة".

وفي هذا السياق، تحدث ترامب عن إمكانية تبادل أراض بين أوكرانيا وروسيا.

وأشار ماير إلى تصريحات المستشار فريدريش ميرتس لمحطة "إيه آر دي" الألمانية التليفزيونية، والتي صرح خلالها بأنه يعول على مشاركة الأوكرانيين. وقال المتحدث: "إذا كان الهدف هو تحقيق سلام مستدام وعادل حقا، فلا يمكن تحقيق ذلك إلا بإشراك أوكرانيا. من المستبعد تماما تحقيق هذا الهدف دون مشاركة الأوكرانيين".

ولم يجب ماير على أسئلة حول تفاصيل الموقف الألماني، مشيرا إلى أن هناك عملية "يمكن فيها لكل جملة وكل كلمة وكل تصريح عام أن تغير الأمور، بل وربما تغيرها سلبا أو تعرضها للخطر".

وعلى الارض، أفاد حاكم مقاطعة نيجني نوفجورود الروسية، جليب نيكتين، في منشور على قناته على تطبيق تليجرام، بمقتل شخص وإصابة أثنين آخرين جراء هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية على مقاطعة نيجني نوفجورود.

وقال المسؤول: "للأسف، لم يكن بالإمكان تجنب وقوع إصابات وأضرار عندما تم صد هجوم بطائرات مسيرة في بلدية أرزاماس، حيث لقي موظف حتفه على الفور، وأصيب اثنان آخران وتم نقلهما إلى المستشفى" وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية (تاس).

وأضاف المسؤول أن خدمات الطوارئ تعمل في موقع الحادث، فيما ينسق رئيس بلدية أرزاماس، ألكسندر شتشيلوكوف، جهود الإغاثة.

وأفادت وكالة النقل الجوي الروسية "روسافياتسيا"، في وقت سابق صباح اليوم الاثنين، بأنه تم فرض قيود مؤقتة على الرحلات الجوية من وإلي مطار(ستريجينو) في نيجني نوفجورود.

الى ذلك، قال مسؤول في جهاز الأمن الداخلي الأوكراني اليوم إن أوكرانيا قصفت مصنعا روسيا ينتج مكونات صاروخية في منطقة نيجني نوفجورود في هجوم بطائرات مسيرة خلال الليل.

وصرح المسؤول لرويترز بأن أربع طائرات مسيرة على الأقل أصابت مصنع أرزاماس. وأضاف أن المصنع يُنتج أنظمة تحكم ومكونات أخرى لصواريخ إكس-32 وإكس-101 الروسية.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: لا دلائل على استعداد روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • التلغراف: زيلينسكي مستعد للتخلي عن أراض أوكرانية من أجل سلام مع روسيا
  • زيلينسكي يحذر: التنازلات لن تقنع روسيا بإنهاء الحرب
  • زيلينسكي: التنازلات لن تقنع روسيا بوقف القتال
  • زيلينسكي: موسكو تخدع واشنطن قبل لقاء ترامب وبوتين
  • مجلس الأمن يدعو للالتزام بوقف إطلاق النار في السويداء واحترام سيادة سوريا ووحدتها
  • الجامعة العربية ترفض احتلال غزة وتطالب بوقف النار وعقوبات على إسرائيل
  • رامافوزا يجري اتصالات لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
  • بقنبلة جوية .. الجيش الروسي يدمر نقطة انتشار لقوات أوكرانيا
  • تراجع شراء الهند لنفط روسيا يدفع موسكو للبحث عن أسواق بديلة