المولد يلتقي إدارة نادي شباب الأحمدي:وزير الشباب ورئيس جامعة صنعاء يناقشان أوجه التعاون
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
الثورة /صنعاء
ناقش اجتماع بوزارة الشباب ضم وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد علي المولَّد، ونائبه نبيه أبو شوصاء، ورئيس جامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي سبل تعزيز التعاون المشترك بين وزارة الشباب وجامعة صنعاء في مجالي الشباب والرياضة.
وتطرَّق اللقاء، الذي حضره مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإعلامية عادل الحبابي، وأمين عام الجامعة إسكندر المقالح، ورئيس المكتب الفني بوزارة الشباب محمد الكباري، والوكيل المساعد الدكتور جابر البواب، إلى واقع الأنشطة الشبابية والرياضية بالجامعة واحتياجاتها، وفي مقدمتها استكمال الصالة الرياضية المغلقة وتعشيب ملعب كرة القدم.
وخلال اللقاء، استعرض رئيس الجامعة أبرز الأنشطة والبطولات الرياضية التي تنفذها الجامعة والاحتياجات اللازمة لتفعيل النشاط الرياضي وأبرز الصعوبات، خاصة المتعلقة بالبنية التحتية من صالات وملاعب.
وأكد وزير الشباب والرياضة أن جامعة صنعاء، تعد الحاضن الشبابي المعرفي والثقافي الأكبر على مستوى الوطن، لافتًا إلى أهمية توسيع قاعدة الأنشطة الشبابية والرياضية في جامعة صنعاء ومختلف الجامعات الوطنية.
وأشار إلى أهمية توسيع مجالات التعاون بين وزارة الشباب وجامعة صنعاء، لتشمل عددًا من المجالات الثقافية والإبداعية وبرامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات والتوعية والتحصين من الاختراقات الفكرية والثقافية والإعلامية السلبية التي تستهدف جيل الشباب من قبل القوى المعادية.
ونوَّه الوزير المولَّد، بأهمية استكمال إنجاز الصالة الرياضية المغلقة بالجامعة، وإعطائها الأولوية عند توفر الإمكانات المادية.
بدوره أوضح رئيس جامعة صنعاء، الأهمية التي تمثِّلها جامعة صنعاء كجامعة أولى في اليمن، ورصيدها الأكاديمي الزاخر، وجودة مخرجاتها التعليمية، مشيرًا إلى أهمية التكامل بين الجامعة وكل مؤسسات الدولة، ومنها وزارة الشباب والرياضة.
وشدد الدكتور البخيتي على ضرورة توفير البنية التحتية المناسبة لتفعيل النشاط الرياضي بالجامعة، وفي مقدمتها استكمال الصالة الرياضية المغلقة التي تمثل حاضنة رياضية مهمة لتطوير الرياضة الجامعية واستيعاب طاقات الشباب فيما يفيدهم ويبرز إبداعاتهم ومهاراتهم.
حضر اللقاء مدراء مكتب وزير الشباب نصر صلاح، والمشاريع المهندس أحمد التويتي، والشؤون القانونية أحمد المهدي، والخدمات والصيانة أمين الضياني، والعلاقات أحمد العمري، والشؤون المالية ياسين معوضة، والمشتريات عدنان صلاح، وحضر من جامعة صنعاء مدراء رعاية الشباب عبدالقادر الغرباني، والمشاريع المهندس عبدالحكيم شمسان، ومكتب رئيس الجامعة أسامة البخيتي، والخدمات والصيانة المهندس عبدالغني الذارحي.
وفي سياق متصل التقى وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد علي المولَّد بإدارة نادي شباب الأحمدي رداع، ممثل محافظة البيضاء في دوري الدرجة الثانية المؤهلة للصعود للدرجة الأولى لكرة السلة في المجموعة التي تستضيفها العاصمة صنعاء.
وخلال اللقاء أوضح المولد، مسؤولية إدارات الأندية في إدارة المهام الملقاة على عاتقهم في رعاية النشء والشباب والرياضيين، وتفعيل العمل الشبابي والرياضي واستيعاب طاقات النشء والشباب في الأنشطة المفيدة لهم والنافعة للمجتمع، وتحصينهم من الثقافات المغلوطة والحرب الناعمة، وتوعيتهم بالمخاطر المحدقة بالوطن والأمة، وتعزيز دور الشباب في مجمل القضايا الوطنية وقضايا الأمة؛ وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
واستمع المولد، من أمين عام نادي شباب الأحمدي، محمد خالد النصيري إلى شرح مفصل عن أوضاع النادي وسير أنشطته الشبابية والرياضية، وأبرز الصعوبات التي يواجهها النادي خلال الفترة الحالية.
حضر اللقاء مدير عام مكتب الوزير نصر صلاح، ونائب مدير المراكز والأكاديميات بوزارة الشباب والرياضة خالد البتول.
تصوير/يحيى العوامي
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشباب والریاضة وزیر الشباب جامعة صنعاء
إقرأ أيضاً:
كيف حولت مليشيا الحوثي أكبر جامعة أهلية يمنية من منبر للعلم إلى منصة للتجنيد الطائفي وخلايا للاستخبارات
في قلب صنعاء، لم تعد جامعة العلوم والتكنولوجيا – أكبر جامعة أهلية في اليمن – مجرد مؤسسة تعليمية، ومنارة أكاديمية لآلاف الطلاب من مختلف المحافظات، فمنذ سيطرة مليشيا الحوثي عليها مطلع 2020 ، تحول الحرم الجامعي إلى ساحة تعبئة فكرية وعسكرية، وامتداده أصبح أشبه بـ"معسكر مغلق" يخضع لإدارة طائفية صارمة، ويضم كيانا استخباراتيا يتجسس على الطلاب، وفعاليات تحث على الجهاد، وصور ضخمة للأسلحة وقادة الحرب تملأ الجدران".
اليوم، لم تعد جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء صرح علمي ، بل نموذجا صارخا لكيفية تحويل منبر العلم إلى أداة للهيمنة، ومصنع للعقول المعبّأة لصالح مشروع طائفي مسلح، في مشهد يلخص كيف يمكن للمعرفة أن تتحول إلى سلاح أخطر من البنادق.
سيطرة بالقوة وتغيير هوية الجامعة
بدأت القصة حين اقتحمت مليشيا الحوثي الجامعة بقوة السلاح واعتقلت رئيس الجامعة الشرعي حميد عقلان، وعينت بدلا عنه أحد الموالين لها، عادل المتوكل، ومنذ ذلك الحين، أعادت الجماعة هيكلة الجامعة بالكامل، فارضةً قرارات تتجاوز حدود التعليم لتطال الحياة الشخصية للطلاب، خاصة الطالبات، عبر لوائح تحدد المظهر الخارجي وتمنع أبسط مظاهر الحرية الشخصية.
قرارات متشددة ومضايقات ممنهجة
للوهلة الأولى لسيطرتهم على الجامعة سعى الحوثيون المدعومون من إيران إلى فرض قرارات جديدة على الطلاب تتعلق بالرسوم الدراسية وأخرى "تنتهك خصوصيات الطالبات" وفق ما قالته هديل ، وهو اسم مستعار لطالبة في الجامعة فضلت عدم الكشف عن اسمها الحقيقي لأسباب أمنية.
إحدى القرارات "الغريبة والمتشددة" كما تصفها هديل في حديثها لمارب برس، تتمثل في تحديد نوعية الملابس والمظهر الخارجي للطالبات، إذ أصدروا قرارا بمنع وضع "مساحيق التجميل، وإظهار الشعر أو استخدام البخور".
"الأمر لم يقف عند هذا فحسب، بل تم إنشاء كيانات جديدة تدين بالولاء للجماعة مهمتها تنظيم فعاليات تحث الطلاب على الجـهاد والالتحاق بالجبهات لقتال من يسمونهم بالمرتزقة"
وفق طلاب أفادوا لمارب برس في أحاديث منفصلة أُجريت معهم عبر الهاتف إلى أن عشرات الفعاليات أقامها الحوثيون في الجامعة فضلا عن تحويل بعض المباني إلى مراكز صيفية تُقدم فيها ما تسمى بـ "الدورات الثقافية والعسكرية".
ويقال أحد الطلاب أنه يتم إلزام الطلاب بحضور فعاليات طائفية منظمة، تُقام بانتظام في فناء الجامعة تحت مسميات مثل "الهوية الإيمانية، ويوم الشهـيد، ويوم الـولاية، ويوم عاشـوراء، وذكرى مقــتل الإمــام زيد، وبدر الدين الحوثي، ويوم 21 سبتمبر، "، مشيرًا إلى أن تلك الفعاليات تهدف إلى خدمة أجندة الحوثـيين وتوجهاتهم، من خلال تعبئة العقول وتجنيد الشباب.
تحويل الحرم إلى ساحة تعبئة
عشرات الفعاليات أُقيمت في أروقة الجامعة، بعضها تحوّل إلى معارض أسلحة إيرانية الصنع، من صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وصور قتلى من جماعات موالية لإيران في اليمن والعراق، بينهم أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني.
هذه الأنشطة تُموَّل بسخاء من كيان جديد أنشأته المليشيا داخل الجامعة تحت اسم "ملتقى الطالب الجامعي"، في وقت تعاني فيه الكليات التطبيقية من نقص حاد في الأجهزة والمختبرات.
"ملتقى الطالب الجامعي": الخلية الاستخباراتية
بحسب تقرير سري حصل عليه "مارب برس"، فإن الملتقى ليس مجرد نشاط طلابي، بل ذراع استخباراتية تضم 794 طالبًا وُصفوا بـ"المجاهدين"، تلقوا تدريبات ثقافية وعسكرية، ويتوزعون على فروع الجامعة في صنعاء وتعز والحديدة وإب وذمار.
مهام وأنشطة الملتقى تتمثل في "جمع قاعدة بيانات عن طلاب الجامعة بمن فيهم المنتسبين الجدد وإلحاقهم في دورات تدريبية، ومنع أي تظاهرات تهدف لإفشال الحـوثيين".
ومن المهام أيضًا "القيام برصد أي تحركات للمظاهرات وإبلاغ الجهات المعنية في الجامعة والعمل على منعها قبل وقوعها، إلى جانب تنظيم الفعاليات الخاصة بالحوثيين وحشد الطلاب للمشاركة فيها، والإشراف على كافة حفلات وفعاليات الجامعة".
ويشرف على الملتقى محمد الوادعي ورائد الشاعر، المقرب من القيادي الحوثي صالح الشاعر، المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية لدوره في تهريب الأسلحة ومصادرة ممتلكات بمئات الملايين من الدولارات.
تجنيد علني ودورات طائفية
التقرير السري يكشف أن الملتقى نجح في تجنيد 200 طالب تم إرسالهم لجبهات القتال من أصل 794 تلقوا دورات طائفية مكثفة من مختلف الفروع بمحافظات صنعاء وتعز والحديدة وإب وذمار بعد تسجيلهم بملتقى الطالب الجامعي التابع للحوثيين، ومعظم من تم تسجيلهم من الطلاب المستجدين بعد السيطرة على الجامعة.
ويتوزع الطلاب الذين تسجيلهم بكشوفات ملتقى الطلاب الجامعي بواقع 281 طالباً من المركز الرئيسي و 248 طالبة من فرع الطالبات، ومن فرع تعز 85 طالبا إضافة إلى 68 طالبا من فرع الحديدة و 57 طالبا من فرع إب و 55 طالبا من فرع ذمار
واستعرض التقرير السري العديد من الأنشطة التي ينفذها الملتقى من بينها جمع قاعدة بيانات عن طلاب الجامعة بمن فيهم المنتسبين الجدد وإلحاقهم في دورات تدريبية، ومنع أي تظاهرات مناهضة لمليشيا الحوثيين.
وحسب الوثائق فان الملتقى يقوم برصد أي تحركات للمظاهرات وإبلاغ المليشيا للعمل على منعها قبل وقوعها، إلى جانب تنظيم الفعاليات الخاصة بالحوثيين وحشد الطلاب للمشاركة فيها، والإشراف على كافة حفلات وفعاليات الجامعة.
ورغم أن الوثائق تظهر عدم التجاوب الكبير من قبل الطلاب لدعوات التجنيد من قبل الحوثيين إلا أنها تشير إلى توجه المليشيا لتشديد الرقابة على الطلاب تمهيدا لحملات تجبرهم على حضور دورات طائفية، خاصة بعد إدراج دورس طائفية في مناهج الجامعة بمختلف التخصصات
فقدان الاعتراف الأكاديمي
رداً على هذه الممارسات، قررت إدارة الجامعة في أغسطس 2020 نقل مقرها إلى العاصمة المؤقتة عدن، وعدم الاعتراف بالشهادات الصادرة من فروع صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما أقرّته لاحقًا وزارة التعليم العالي في الحكومة الشرعية.
كما وجهت وزارة الخارجية اليمنية السفارات بعدم الاعتراف بمخرجات الجامعة في صنعاء، فيما أصدر مجلس الجامعات العربية قراراً مماثلاً بعدم الاعتراف بمخرجات الجامعة في صنعاء.