أي مقابل سيقدمه ترامب عن إطلاق الأسير الأميركي؟.. مغردون يتساءلون
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
وقالت الحركة إن الخطوة جاءت بعد اتصالات مع الإدارة الأميركية وفي إطار جهود الوسطاء لوقف إطلاق النار.
ويبلغ عيدان ألكسندر من العمر 21 عاما، وهو جندي في الجيش الإسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، حيث تم أسره في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 من قاعدة عسكرية كان يخدم فيها، ويُعتقد أنه آخر أسير حي لدى حماس يحمل الجنسية الأميركية.
وفور الإعلان عن عملية الإفراج، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن سعادته بالخبر، واعتبره "خطوة حسن نية تجاه الولايات المتحدة، وجهود الوسطاء قطر ومصر لإنهاء هذه الحرب الوحشية"، كما أعرب عن أمله أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا الصراع.
وللإشراف على عملية اتسلّم الأسير، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن مبعوث الرئيس الأميركي ستيفن ويتكوف وصل إلى مطار بن غوريون استعدادا لعملية الإفراج.
مكاسب سياسية وشخصية
وأبرزت حلقة 2025/5/12 من برنامج "شبكات" اتفاق مغردين على التشكيك في نوايا ترامب وحقيقة خلافه مع نتنياهو، مشيرين إلى أنه يسعى لتحقيق مكاسب سياسية شخصية.
وحسب المغرد هاشم فإن الأمر لا يعدو كونه مسرحية بين الطرفين، وغرد يقول: "أعتقد أن الخلاف بين نتنياهو وترامب مجرد مسرحية، وأن ترامب قام بذلك من أجل إخراج المواطن الأميركي"، وأكمل متسائلا: "ثم إذا هناك اتفاق مع حماس ما هو المقابل الذي سيقدمه ترامب مقابل الإفراج عن الأسير الأميركي؟".
إعلانوفي السياق نفسه، يتفق الناشط عبد النبي مع هاشم، موضحا في تغريدته أن هذه الخطوة ستلبي رغبة ترامب في تضخيم ذاته وتحقيق مصالحه: "الحركة دي هترضي غرور ترامب جدا وهيتحقق منها مكاسب".
ومن زاوية أخرى، انتقد الناشط فارس ما يراه خطوة غير محسوبة من قبل حماس، متسائلا: "خطوة غير محسوبة من الإخوة في حماس، وهل كان الأميركان يوما ما وسيطا لنفرج عن ألكسندر؟ فترامب يريد تحقيق إنجاز أمام شعبه.. ولماذا إثبات حسن النية، هل نسيتم قول ترامب: الجحيم، وإعطاءه نتنياهو الضوء الأخضر للإبادة؟".
وتضيف صاحبة الحساب مايا بعدا آخر للنقاش في تغريدتها، مشيرة إلى تناقض موقف ترامب الحالي مع سياساته السابقة: "ترامب تناسى أن وحشية الحرب بغزة هي بسبب الصواريخ الأميركية الدقيقة والذكية الذي يرسلها لإسرائيل لإسقاطها على الأطفال والنساء والمدنيين العزل"، وأكملت موضحة فكرتها بأن: "تصريح ترامب أن حرب غزة وحشية هو مقدمة لوقف إطلاق نار بغزة وإبرام صفقة تبادل".
وفسرت وسائل إعلام إسرائيلية خطوة حماس بأنها بادرةُ حسنِ نية للرئيس ترامب قبل رحلته إلى المنطقة، على أمل أن يقنعَ إسرائيل بالتوقيع على صفقة لإطلاق سراح الأسرى المتبقين مقابل إنهاء الحرب.
وسبق أن أعلنت حماس استعدادَها للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب، وتبادلِ الأسرى بشكل متفق عليه، وإدارةِ قطاع غزة من قبل لجنة مهنية مستقلة.
في حين تصر تل أبيب على أن سياسة إسرائيل هي التفاوض تحت النار، مع استمرار الالتزام بتحقيق جميع أهداف الحرب.
الصادق البديري12/5/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عاجل- نتنياهو يستعد للقاء ترامب وسط تصاعد الجدل حول “الخط الأصفر” وحدود غزة الجديدة
كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، في بيان رسمي، أن ما يُعرف بـ "الخط الأصفر" داخل قطاع غزة بات يمثل –وفق الرؤية العسكرية الإسرائيلية– حدودًا جديدة للقطاع مع إسرائيل، تزامنًا مع الإعلان عن لقاء مرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل نهاية الشهر الجاري لمناقشة مستقبل غزة بعد وقف إطلاق النار.
الخط الأصفر.. حدود دفاعية أم واقع سياسي جديد؟وقال زامير إن "الخط الأصفر يشكل خط حدود جديدًا، خط دفاع متقدم للمستوطنات وخط هجوم في الوقت ذاته"، ما يعكس تحوّلًا كبيرًا في طبيعة التعامل الإسرائيلي مع القطاع خلال الفترة التي تلت اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 10 أكتوبر.
وبموجب الاتفاق، انسحبت القوات الإسرائيلية إلى ما وراء الخط المحدد، والذي يشمل مناطق واسعة داخل القطاع. ويشير الجيش الإسرائيلي إلى أنه يسيطر حاليًا على 53% من مساحة غزة، بما يشمل أراضي زراعية شاسعة، إلى جانب رفح في الجنوب ومناطق حضرية أخرى.
ماذا بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار؟الخطة المعلنة لوقف الحرب تتضمن مراحل متتابعة، تبدأ بالانسحاب إلى الحدود المعروفة بالخط الأصفر، ثم الانتقال إلى مرحلة ثانية تشمل:
انسحاب إسرائيلي أوسع من داخل القطاع
تشكيل سلطة انتقالية لإدارة غزة
نشر قوة أمنية متعددة الجنسيات تتسلم المسؤولية الأمنية
نزع سلاح حماس
البدء في إعادة إعمار القطاع
وتتزامن هذه التطورات مع تقارير من شهود عيان في غزة تفيد بأن الجيش الإسرائيلي وسّع بالفعل نطاق الخط الأصفر، ما أثار مخاوف من فرض واقع جغرافي جديد داخل القطاع.
نتنياهو: “نقترب من المرحلة الثانية”وقال نتنياهو، عقب لقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إنه يتوقع الانتقال “قريبًا جدًا” إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكدًا أنه سيناقش مع ترامب كيفية إنهاء حكم حركة حماس في غزة.
وأشار إلى أن المباحثات ستشمل أيضًا “فرص السلام” واحتمالات توسيع دائرة الدول العربية التي قد تنضم إلى مسار التطبيع، مع تأكيده في الوقت ذاته أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على الضفة الغربية.
ضم الضفة.. ملف لا يزال مفتوحًاورغم وعد ترامب السابق لقادة عرب بأن إسرائيل لن تقدم على ضم الضفة الغربية، قال نتنياهو إن “مسألة الضم السياسي ما زالت محل نقاش”، في إشارة إلى استمرار الجدل داخل الدوائر السياسية الإسرائيلية حول مستقبل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مواقف عربية ودوليةعلى الصعيد الدبلوماسي، دعت مصر وقطر –وهما الشريكان الرئيسيان في الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة– إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة ونشر قوة استقرار دولية كشرطين أساسيين لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل.
وفي المقابل، أعلنت حركة حماس استعدادها لتسليم سلاحها إلى “الدولة التي ستدير قطاع غزة مستقبلًا”، بشرط انتهاء “الاحتلال الإسرائيلي”، موضحة أن المقصود هو دولة فلسطينية ذات سيادة.