يمانيون../

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أنّ الرئيس الأميركي المجرم، دونالد ترامب، يستعدّ لزيارة السعودية يوم غد الثلاثاء، حاملاً معه ما وصفته الصحيفة بـ”قائمة أمنيات” للاستثمار تبلغ قيمتها تريليون دولار – ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي السنوي للمملكة.

في المقابل، تشير تقارير إلى أنّ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان عرض في عهد ترامب استثماراتٍ تصل إلى 600 مليار دولار، إلا أنّ خبراء اقتصاديين وصفوا كلا الرقمين بأنّهما غير واقعيين.

وتواجه المملكة عجزاً في الميزانية قد يتجاوز 70 مليار دولار هذا العام، بفعل انخفاض أسعار النفط وتكاليف المشاريع العملاقة، ما يدفعها نحو الاقتراض بدلاً من توسيع استثماراتها الخارجية.

ويؤكّد خبراء اقتصاديون أنّ الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة قد تتزايد في عهد المجرم ترامب، لكنّها لن تقترب من حاجز التريليون دولار، لكون هذا الرقم يفوق حتى قيمة أصول صندوق الثروة السيادي للمملكة، التي تبلغ نحو 925 مليار دولار، معظمها داخلية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ما سبب التناقض الإيراني حيال ممر ترامب؟ خبراء يجيبون

طهران- عقب تأكيد مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن بلاده ستمنع إنشاء الممر الأميركي في القوقاز "سواء بالتعاون مع روسيا أو بدونها"، أثارت تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول "مراعاة جميع مطالب إيران بشأن الممر" علامة استفهام عن سبب التناقض في المواقف الإيرانية.

وبعد مرور نحو شهرين على اعتراف ولايتي بأن طهران "أفشلت مشروع إقامة ممر زنغزور لربط أذربيجان بنخجوان عبر الأراضي الأرمينية"، جدد موقف بلاده من الممر الذي اعتبره "تهديدا لأمن المنطقة ويغير خريطتها الجيوسياسية".

مؤكدا -في مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية- أن هذا الممر لن يتحول إلى طريق يملكه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بل سيكون "مقبرة لمرتزقته" علی حد تعبيره.

وبعد يوم من تصريحات ولايتي، قال الرئيس الإيراني بزشكيان إنه تمت مراعاة جميع مطالب إيران بشأن ممر زنغزور بما في ذلك وحدة الأراضي وعدم إغلاق الطريق نحو أوروبا، مضيفا في حديث للصحفيين أن موضوع ممر زنغزور "ليس كما تم تضخيمه في الأخبار، فجميع الأطراف راعت مطالب إيران بشأنه، وقلقنا الوحيد هو أن شركة أميركية تريد إنشاء هذا الممر".

ممر زنغزور التابع لأرمينيا يفصل بين أراضي أذربيجان ومقاطعة نخجوان الأذرية المتمتعة بالحكم الذاتي (الجزيرة)تزامن مشبوه

وفور الإعلان عن توقيع أذربيجان وأرمينيا اتفاق سلام برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، توقفت الأوساط الإيرانية أمام تزامن انعقاد القمة الأذربيجانية والأرمينية والأميركية وإقرار الحكومة الإسرائيلية احتلال كامل قطاع غزة وكذلك مصادقة الحكومة اللبنانية على نزع سلاح حزب الله، وتداعيات تلك الإجراءات على أمن الشرق الأوسط القوقاز والمصالح الإيرانية فيهما.

في غضون ذلك، كتبت صحيفة "جمهوري إسلامي" المعتدلة أنه "ليس من الصدفة أن تتزامن 3 إجراءات في منطقتي الشرق الأوسط والقوقاز -في يوم واحد- تصب كلها في صالح الولايات المتحدة وكيان الاحتلال، وأن هذه الأحداث الثلاثة من تدبير المخططين الأميركيين والصهاينة، وجميعها تمثل ضررا لشعوب المنطقة وخيانة للمسلمين".

إعلان

من ناحيته، يعتقد الرئيس الأسبق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه أنه تم تهميش مطالب إيران وملاحظاتها بشأن ممر زنغزور في اتفاق السلام بين باكو ويريفان.

أرمينيا وأذربيجان توقعان في واشنطن اتفاقية سلام بوساطة أمريكية، تنهي ٣٥ عاما من القتال بين البلدين | تقرير: ناصر الحسيني#الأخبار pic.twitter.com/Jyyf2mDHOj

— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 9, 2025

تحد استعماري

وفي حديث للجزيرة نت، يضيف فلاحت بيشه أن ممر زنغزور الذي تحول اسمه إلى طريق ترامب من شأنه أن يكون تحديا استعماريا مستمرا في حال عدم معالجة اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا مخاوف وقضايا مهمة منها موضوع الحدود البرية بين إيران وأرمينيا، والجغرافيا السياسية للمنطقة، وكذلك الحضور الأميركي في القوقاز الجنوبي.

وفي ظل التوتر المتواصل بين واشنطن وطهران، فإن الحضور الأميركي بالقرب من الحدود الإيرانية من شأنه أن يتحول إلى تحد حقيقي واستعماري، وفق النائب السابق بالبرلمان الإيراني الذي يعتبر دور روسيا في هذه القضية موضع تساؤل، مما يرجح أن تضحي موسكو بالمصالح الإيرانية لصالح أولوياتها الإستراتيجية مثل حرب أوكرانيا.

وخلص فلاحت بيشه إلى أن الحدود المشتركة بين إيران وأرمينيا تمثل طريقا فريدا للجمهورية الإسلامية نحو أوروبا، مما يجعل من قطع هذه الحدود جراء مد طريق ترامب انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقد يثير ذلك ردود فعل قوية من جانب إيران كونه سيفسر بطهران انتهاكا لوحدة الأراضي الوطنية.

تفادي التصعيد

من ناحيته، يلمس الباحث السياسي حميد آصفي -في حديثه للجزيرة نت- تناقضا في تصريحات المسؤولين الإيرانيين حيال ما يمسى طريق ترامب. إذ تهدد شريحة بإفشاله بينما ترى الأوساط الحكومية أن الاتفاق بين باكو ويريفان يراعي جميع مطالب طهران، واصفا الحديث الرسمي عن استمرار المحادثات في منطقة القوقاز "مؤشرا على عدم حسم القضايا العالقة بالنسبة لطهران".

ورأى آصفي أن الرعاية الأميركية لممر زنغزور تأتي في سياق المخطط الرامي إلى تهميش إيران من شبكة الممرات الدولية، مضيفا أن طهران فشلت في استثمار هذا الممر الإستراتيجي والذي كان يمكن أن يربطها بأسواق أوروبا والقوقاز وشرق آسيا.

وختم بالقول إن تصريحات الحكومة حول مراعاة اتفاق القوقاز جميع المطالب الإيرانية "دبلوماسية ترمي لتفادي المزيد من التوتر لا سيما مع الجانب الأميركي"، مؤكدا أن التقديرات الإيرانية الرسمية ترجح اندلاع حرب خلال المرحلة المقبلة مع إسرائيل وأنها لا تريد تشتيت طاقاتها على حدودها الشمالية الغربية.

بزشكيان قال إنه تمت مراعاة جميع مطالب إيران بشأن الممر (رويترز)تناقض المواقف

من جانبه، يرجع الباحث السياسي صلاح الدين خديو التناقض في المواقف الإيرانية حيال طريق ترامب جنوبي القوقاز إلى التحوّل الطارئ في سياستها الخارجية، موضحا أن تصريحات ولايتي نابعة من موقف طهران الثابت إزاء أي حضور غربي على تخوم حدودها بما يهدد مصالحها وأمنها القومي، في حين أن موقف الحكومة ينم عن تنسيق دبلوماسي بين طهران ويريفان.

إعلان

وفي حديثه للجزيرة نت، يرى الباحث الإيراني أن اتفاق السلام في القوقاز يعارض الطموحات التركية المطالبة بالأساس بسيطرة كاملة للجانب الأذربيجاني على ممر زنغزور، معتبرا السياسة الأرمينية بإشراك الجانب الأميركي -اقتصاديا- في الممر الجديد تأتي لاحتواء تلك الطموح، وأنه يرجح أن يكون التنسيق الأمني بين يريفان وطهران يمضي على قدم وساق.

ورأى خديو أن أوراق الحكومة الإيرانية لمنع إنشاء طريق ترامب "محدودة" في التوقيت الراهن، مما يحثها على التركيز على النصف الممتلئ من الكأس وغض البصر عن الجوانب الغامضة في الملف، مع تفعيل دبلوماسيتها للمساهمة الاقتصادية في المشروع من خلال المشاركة في الشركة متعددة الأطراف التي ستقوم بعمليات إنشاء طريق ترامب، مستبعدا أن تقوم طهران بعملية عسكرية لمنع إنشاء الممر.

مقالات مشابهة

  • رونالدو يطلب يد جورجينا رودريغيز.. وخاتم أسطوري يوثق الموافقة
  • ما سبب التناقض الإيراني حيال ممر ترامب؟ خبراء يجيبون
  • 112 مليار درهم القيمة المضافة للصناعات التحويلية في أبوظبي
  • بقيمة 2 تريليون دولار.. أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم يتخلى عن استثمارات إسرائيلية
  • الشركات الأمريكية الصغيرة تواجه خسائر سنوية 202 مليار دولار بسبب رسوم ترامب
  • 1.5 تريليون دولار إيرادات قطاع الصناعات الخفيفة بالصين خلال النصف الأول
  • الحكومة تعلن تفاصيل استثمارات مالية غير مباشرة بـ 4.26 مليار دولار.. تفاصيل
  • ولاية كاليفورنيا: طلب ترامب من جامعتها دفع مليار دولار ابتزازا سياسيا
  • طائرة الرئاسة من قطر.. خبراء يشككون بتصريح لترامب
  • بسبب احتجاجات غزة.. جامعة كاليفورنيا تدرس تسوية بقيمة مليار دولار مع إدارة ترامب