تصاعد التوتر في طرابلس.. شبح الحرب يعود إلى العاصمة الليبية
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
تشهد العاصمة الليبية طرابلس حالة من التوتر المتصاعد، في ظل تحركات وتحشيدات عسكرية نفذتها فصائل مسلحة تتنازع النفوذ داخل المدينة، وسط غياب سلطة مركزية قادرة على ضبط الأوضاع.
وقد رُصد انتشار أمني كثيف وتمركز لآليات قتالية في عدد من المناطق الحيوية، مما أثار قلق السكان وزاد من احتمالات انزلاق العاصمة نحو جولة جديدة من العنف.
التحركات جاءت بعد أيام من تصاعد التوتر بين مجموعات مسلحة، بعضها موالٍ لحكومة الوحدة الوطنية، وأخرى ذات ولاءات مختلفة، حيث تشير التقديرات إلى أن هذه التحشيدات تستهدف مراكز نفوذ ومؤسسات سيادية داخل طرابلس. وعلى الرغم من أن التحركات العسكرية لا تزال محدودة من حيث الجغرافيا، إلا أن حالة الحذر والترقب تخيم على المدينة، في ظل مخاوف من اندلاع اشتباكات في أي لحظة.
الأزمة السياسية وانعكاساتها الأمنية
يرى مراقبون أن استمرار الانقسام السياسي في ليبيا وفشل التوصل إلى اتفاق شامل حول الانتخابات، يساهم في خلق بيئة خصبة لعودة التوترات المسلحة. وتؤكد هذه التطورات على أن العاصمة لا تزال رهينة لصراعات النفوذ وتوازنات السلاح، حيث تحكم الفصائل المسلحة سيطرتها على الأرض، مقابل عجز السلطة التنفيذية عن فرض الأمن أو نزع فتيل الأزمات المتكررة.
في المقابل، تتواصل الدعوات المحلية والدولية للتهدئة، مع تحركات تقودها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وأطراف محلية محايدة طرحت مبادرات تهدف إلى نزع فتيل الأزمة. إلا أن الواقع الميداني المعقد يجعل من هذه الجهود مهمة شاقة، في ظل غياب توافق سياسي حقيقي.
وسط هذه التطورات، تبدو طرابلس في مهبّ أزمة أمنية جديدة قد تنذر بعواقب وخيمة على الأمن المجتمعي، ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل يعالج جذور الصراع، ويعيد للدولة قدرتها على ضبط السلاح وفرض القانون.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طرابلس ليبيا توتر أمني فصائل مسلحة تحشيدات عسكرية حكومة الوحدة الوطنية اشتباكات صراع نفوذ غياب الدولة الانتخابات الليبية الانقسام السياسي الأزمة الليبية البعثة الأممية السلاح المنفلت العاصمة الليبية الأمن المجتمعي الحل السياسي مؤسسات الدولة نزاع مسلح
إقرأ أيضاً:
السيسي وفيدان يؤكدان أهمية احترام السيادة الليبية
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا والسودان.
وأكد الجانبان، في اجتماع عقد بالقاهرة اليوم، أهمية احترام سيادة هذه الدول والحفاظ على وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها، وفق ما أعلنته الرئاسة المصرية.
وأضافت الرئاسة أن السيسي استعرض، خلال الاجتماع رؤية مصر لتحقيق السلام والاستقرار في هذه الدول.
كما ألفى فيدان لقاء آخر مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، حيث أكد الأخيرة ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، إلى جانب تشديده على ضرورة خروج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
وأمس، جرى لقاء بين فيدان ومستشار الرئيس الأمريكي للشأن الإفريقي مسعد بولس أكدا فيه ضرورة إرساء السلام في ليبيا والسودان.
المصدر: الرئاسة المصرية + ليبيا الأحرار
تركيامصر Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0