ليبيا: اشتباكات عنيفة في العاصمة طرابلس تودي بحياة رئيس جهاز الدعم والاستقرار
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
شهدت العاصمة الليبية طرابلس، مساء الاثنين، توترا أمنيا واسعا تخللته اشتباكات عنيفة تركزت في وسط المدينة وغربها، سمع خلالها دوي إطلاق نار كثيف، وفق ما أفادت به مصادر محلية. وأسفرت المواجهات عن مقتل قائد جهاز الدعم والاستقرار عبد الغني بلقاسم الككلي. اعلان
وقالت وسائل إعلام محلية، إن الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة كانت بين فصائل متنافسة.
من جانب آخر، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر قولها، إن الزعيم عبد الغني بلقاسم الككلي، المعروف بـ"غنيوة"، قد قُتل إثر الاشتباكات، وهو قائد جهاز دعم الاستقرار (SSA)، أحد أقوى الجماعات المسلحة في طرابلس، ومعقله حي أبو سليم، ويتبع للمجلس الرئاسي الذي يقوده محمد المنفي.
وقد أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع خلاف حاد، تحول إلى نزاع مسلح، بين وزارة الدفاع الليبية التابعة للحكومة التي يقودها عبد الحميد الدبيبة من جهة وجهاز دعم الاستقرار من جهة ثانية.
ويعتبر مقتل الككلي حدثًا فارقًا في توازنات القوى بين الكتائب التي تتصارع على النفوذ، إذ يُنظر للرجل على أنه "رقم صعب"، و"جوكر" المعادلات الأمنية في الاشتباكات والتسويات.
Relatedبينها كوبا وإيران واليمن وسوريا والسودان وليبيا.. واشنطن تدرس حظر سفر مواطني 11 دولةتقرير: أمريكا تستعد لترحيل مهاجرين إلى ليبيا عبر طائرة حربيةمأساة في المتوسط: وفاة ثلاثة مهاجرين بينهم طفلان خلال عبور من ليبيا إلى إيطالياوعلى وقع إطلاق النار دعت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية المواطنين للبقاء في منازلهم "من أجل سلامتهم". لتعود وتعلن السيطرة الكاملة على حي أبو سليم.
في ذات الوقت، أغلقت جامعة طرابلس أبوابها وعلقت الدراسة والامتحانات وكافة الأعمال الإدارية حتى إشعار آخر، فيما دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف المتنازعة إلى وقف القتال الفوري، وأشارت إلى أن "الهجمات على المدنيين قد ترقى إلى جرائم حرب".
لم تشهد ليبيا استقرارًا أمنيًا منذ عام 2011 عقب اندلاع ثورة ضد نظام معمر القذافي، وقد انقسمت البلاد سنة 2014 بين جماعات شرقية وغربية. ورغم الإعلان عن وقف إطلاق النار بينها عام 2020، إلا أن الجهود فشلت في احتواء النزاع.
ومنذ ذلك الحين، تتصارع الأطراف على الموارد الاقتصادية الكبرى في البلد الذي يسكنه 6,8 ملايين نسمة. وتسيطر حكومة الوحدة الوطنية، المعترف بها دوليًا، على العاصمة طرابلس وشمال غرب البلاد، فيما تسيطر حكومة ثانية، يترأسها أسامة حماد، وتحظى بدعم البرلمان والجنرال خليفة حفتر على الجانب الشرقي منها ومقرها بنغازي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا حركة حماس سوريا غزة دونالد ترامب إسرائيل روسيا حركة حماس سوريا غزة ليبيا تقارير حرب أهلية الحرب ليبيا معمر القذافي اشتباكات دونالد ترامب إسرائيل روسيا حركة حماس سوريا غزة الصين المملكة المتحدة تركيا فرنسا الرسوم الجمركية فولوديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
الداخلية تكثف وجودها الأمني في طرابلس لضمان سلامة المواطنين
تواصل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، تنفيذ خطة ميدانية شاملة لتعزيز الأمن في العاصمة طرابلس، من خلال تكثيف الانتشار الأمني ورفع جاهزية نقاط التمركز والاستيقاف في المواقع الحيوية، وتهدف هذه الجهود إلى ضبط المخالفات وحماية الأرواح والممتلكات، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار وتهيئة بيئة آمنة للمواطنين.
وتعكس هذه الإجراءات حرص الوزارة على الاستجابة للتحديات الأمنية المتزايدة في المدينة، وتعزيز قدرة الأجهزة الأمنية على التعامل مع الحوادث الطارئة، وتهدف إلى توفير مستوى أعلى من الأمن العام في مختلف مناطق العاصمة.
هذا وتشهد طرابلس في السنوات الأخيرة تحديات أمنية متنوعة، ما دفع وزارة الداخلية إلى اعتماد خطط ميدانية دورية لرفع مستوى الأمن، وتهدف هذه الخطط إلى تقليل الجرائم وحماية السكان والممتلكات، كما تعكس التزام الحكومة بتأمين بيئة مستقرة تساعد على التنمية المحلية وجذب الاستثمارات.