يتحدثون بذكاء شديد.. هكذا علق ترامب على سلوك إيران بالمفاوضات النووية قبل زيارته للسعودية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاثنين، إن الإيرانيين يتصرفون "بعقلانية شديدة"، و"يتحدثون بذكاء شديد" في المفاوضات مع واشنطن بشأن برنامج طهران النووي.
وأضاف ترامب للصحفيين، الاثنين، قبيل توجهه للسعودية: "سنرى ما سنفعله بشأن إيران. أعتقد أن هناك أمورا جيدة جدا تحدث هناك".
وقال الرئيس الأمريكي: "لا يمكنهم امتلاك السلاح النووي، لكنني أعتقد أنهم يتحدثون بذكاء شديد.
ولم يصل ترامب إلى حد مطالبة إيران بإنهاء برنامج تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، وهو أمر اعتبره المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الجمعة، بأنه "خط أحمر" بالنسبة لواشنطن.
وقال ويتكوف لموقع "بريتبارت": "لا يمكن لبرنامج تخصيب اليورانيوم أن يستمر في إيران أبدا. هذا خطنا الأحمر. لا تخصيب لليورانيوم".
وفي المقابل، أكدت إيران أنها لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم، وهو وقود نووي يمكن استخدامه لصنع سلاح نووي إذا تم تخصيبه بمستويات عالية. وتصر إيران منذ فترة طويلة على أنها لا تريد امتلاك السلاح النووي، وأن برنامجها مخصص لأغراض الطاقة.
وتأتي تصريحات ترامب في الوقت الذي اختتم فيه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي زيارة لدول الخليج، شملت السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة - وهي نفس المحطات الثلاث في جولة ترامب الشرق أوسطية.
كما زار عراقجي سلطنة عُمان، الأحد، حيث قاد وفد بلاده في المحادثات النووية مع المسؤولين الأمريكيين، ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في وقت لاحق المحادثات بأنها "صعبة".
بينما قدم مسؤول كبير في إدارة ترامب تقييما أكثر إيجابية للمحادثات، وقال لشبكة CNN إن المناقشات "عُقدت مجددا بشكل مباشر وغير مباشر" واستمرت لأكثر من ثلاث ساعات، واصفا إياها بأنها مشجعة.
ووصل ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء.
وذكر موقع "نور نيوز" الإخباري المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الثلاثاء، أن زيارة عراقجي لدول الخليج قبل جولة ترامب تظهر "نموذجا استراتيجيا" تتبناه طهران، حيث "تتكامل الدبلوماسية النشطة والردع الحاسم، ويعزز كل منهما الآخر".
وأضاف الموقع: "إيران تسعى إلى جعل الأطراف الإقليمية والدولية على دراية بالحقائق الأمنية في الخليج"، وأردف الموقع أن طهران ترى أن "حياد" دول الخليج العربية في أي صراع أمريكي محتمل مع إيران "لم يعد كافيا"، وأن "الوضع الحالي يتطلب من هذه الدول الانتقال من موقف سلبي إلى مشاركة فاعلة في ضمان الأمن الإقليمي ومنع نشوب صراع عسكري".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الاتفاق النووي الإيراني البرنامج النووي الإيراني الحكومة الإيرانية دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
استئناف مباحثات واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني
استأنف مسؤولون كبار في الولايات المتحدة وإيران، اليوم الأحد، المباحثات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، في محاولة لتجاوز الخلافات المتبقية بين الطرفين، وفق ما أوردته وسائل إعلام إيرانية رسمية.
وتهدف المحادثات لتحقيق تقدم مع تشديد واشنطن موقفها، قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط.
ورغم أن طهران وواشنطن قالتا إنهما تفضلان الدبلوماسية لحل النزاع المستمر منذ عقود، فإنهما تظلان منقسمتين بشدة بشأن عدد من الخطوط الحمراء التي سيتعين على المفاوضين تجاوزها، للتوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب العمل العسكري في المستقبل.
ويعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجولة الرابعة من المحادثات في مسقط عبر وسطاء عمانيين، على الرغم من اتخاذ واشنطن موقفا صارما في العلن، والذي قال مسؤولون إيرانيون إنه لن يساعد المفاوضات.
وقبل مغادرته إلى مسقط، قال عراقجي للتلفزيون الرسمي: "لإيران مواقف معروفة مبنية على مبادئ واضحة... نأمل أن نتوصل إلى موقف حاسم في اجتماع الأحد"، مضيفا أن فريق الخبراء الإيراني موجود في عُمان، و"سيتم التشاور معه عند الضرورة".
وقال ويتكوف لموقع "برايتبارت نيوز" إن الخط الأحمر بالنسبة لواشنطن هو "لا تخصيب. وهذا يعني التفكيك وعدم التسليح"، الأمر الذي يتطلب تفكيك المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان بالكامل.
وتابع ويتكوف: "إذا لم تكن (المحادثات) مثمرة اليوم الأحد، فلن تستمر وسنضطر إلى سلك مسار مختلف".
ومن المقرر أن يتوجه ترامب، الذي هدد باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية، إلى الشرق الأوسط، وسيزور السعودية وقطر والإمارات في الفترة من 13 إلى 16 أيار/ مايو.
وردا على تعليقات ويتكوف، قال عراقجي السبت إن "إيران لن تقبل التنازل عن حقوقها النووية، والتي تشمل تخصيب اليورانيوم".
ويقول مسؤولون إيرانيون إن طهران مستعدة للتفاوض بشأن بعض القيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامجها لتخصيب اليورانيوم أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساس بها" في المحادثات.
وقال مسؤول إيراني كبير مقرب من فريق التفاوض إن مطالب الولايات المتحدة المتمثلة في "عدم تخصيب اليورانيوم وتفكيك المواقع النووية الإيرانية، لن تساعد في تقدم المفاوضات".
وأكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "ما تقوله الولايات المتحدة علنا يختلف عما يقال في المفاوضات".
وأضاف أن الأمور ستتضح أكثر عندما تجرى المحادثات اليوم الأحد، والتي كان من المقرر في البداية أن تجرى في الثالث من مايو أيار في روما، ولكن تم تأجيلها بسبب ما وصفتها سلطنة عمان بأنها "أسباب لوجستية".
وعلاوة على ذلك، استبعدت إيران تماما التفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية، وتطالب المؤسسة الدينية بضمانات قاطعة بعدم انسحاب ترامب مرة أخرى من الاتفاق النووي.
وكان ترامب، الذي أعاد تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير شباط، قد انسحب خلال ولايته الأولى في عام 2018 من الاتفاق النووي، الذي أبرمته طهران مع ست قوى عالمية في 2015 وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران.
ومنذ 2019 تنتهك إيران القيود النووية التي فرضها الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بما في ذلك تسريعها تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من مستوى 90 بالمئة تقريبا اللازم لصنع الأسلحة، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتؤكد طهران منذ فترة طويلة أن برنامجها النووي سلمي.