ترامب يدفع بتحالفات الذكاء الاصطناعي.. صفقات شرائح متقدمة واتفاقيات تعدين بين أميركا والخليج
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
تعمل واشنطن على إتمام صفقات ضخمة لبيع مئات الآلاف من شرائح الذكاء الاصطناعي لشركتين في الشرق الأوسط، في إطار زيارة ترامب الحالية إلى السعودية والإمارات.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الهدف من هذه المبادرة هو تحويل المنطقة إلى قوة ناشئة في عالم الذكاء الاصطناعي، وربطها بشكل أوثق بالولايات المتحدة عبر شراكات استراتيجية تتعدى التكنولوجيا إلى موارد المعادن الحيوية ومراكز البيانات.
تأتي هذه التحركات وسط اهتمام متزايد من كبرى شركات وادي السيليكون بالاستثمار في الخليج، لا سيما مع ارتفاع تكاليف مراكز البيانات داخل الولايات المتحدة، وظهور المنطقة كمصدر مهم للتمويل والبنية التحتية الرقمية.
صفقات شرائح الذكاء الاصطناعي
ذكرت مصادر مطلعة للصحيفة أن إدارة ترامب تسعى للموافقة على بيع كميات ضخمة من شرائح الذكاء الاصطناعي لصالح شركتين بارزتين في المنطقة هما G42، الشركة الإماراتية التي تعد الذراع الوطنية للذكاء الاصطناعي وHumain، شركة الذكاء الاصطناعي السعودية الناشئة.
وسيتم بعض هذه الرقائق بيعها عبر شراكة جديدة بين G42 وOpenAI، بينما سيتم تسليم شرائح أخرى مباشرة إلى الشركة الإماراتية.
تحالفات استراتيجية تقودها أميركا
الصفقات لا تقتصر على الذكاء الاصطناعي فحسب، بل تشمل أيضًا مذكرة تفاهم ضخمة بقيمة 9 مليارات دولار بين شركة استثمار أميركية وشركاء سعوديين، لتنفيذ مشاريع استخراج ومعالجة المعادن الحيوية.
وتشمل المعادن المستهدفة الليثيوم والكوبالت والعناصر الأرضية النادرة
ومن المخطط أن يتم استخراج هذه المعادن من السعودية وإفريقيا، وتصديرها إلى الولايات المتحدة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون في قطاعات الطاقة المتقدمة والدفاع والتصنيع.
مراكز البيانات
تشير تقارير "واشنطن بوست" إلى أن إدارة ترامب تعمل منذ توليها على جذب استثمارات سعودية وإماراتية ضخمة في البنية التحتية لمراكز البيانات الأميركية.
وذلك نتيجة ارتفاع التكاليف التشغيلية لهذه المراكز داخل الولايات المتحدة، ما جعل وادي السيليكون يتجه نحو التمويل الخليجي لضمان استمرارية التوسع الرقمي.
وجوه بارزة ترافق ترامب في زيارته
رافق الرئيس ترامب في زيارته نخبة من أبرز الأسماء في عالم التكنولوجيا الأميركي، من بينهم إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لـ Tesla وSpaceX والمستشار المقرب من ترامب وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لـ OpenAI وأندرو فيلدمان الرئيس التنفيذي لشركة Cerebras Systems وديفيد ساكس المستشار المعروف بلقب "قيصر الذكاء الاصطناعي" في إدارة ترامب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دونالد ترامب ايلون ماسك الذكاء الاصطناعي شرائح AI سام ألتمان الإمارات السعودية الليثيوم الكوبالت المعادن النادرة مراكز البيانات وادي السيليكون الاستثمارات الخليجية العلاقات الأميركية الخليجية التكنولوجيا المتقدمة زيارة ترامب 2025
إقرأ أيضاً:
اتفاق أميركي صيني لتسريع شحن المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة
قال مسؤول في البيت الأبيض أمس إن الإدارة الأميركية توصلت إلى اتفاق مع الصين بشأن تسريع شحنات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، وسط جهود رامية لإنهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وحسب المسؤول فإن الإدارة الأميركية والصين "اتفقتا على تفاهم إضافي بشأن إطار عمل لتنفيذ اتفاق جنيف"، مضيفا أن التفاهم "يتعلق بكيفية تنفيذ تسريع شحنات المواد الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة مجددا".
وقال مسؤول آخر في الإدارة الأميركية إن الاتفاق بين واشنطن وبكين أبرم في وقت سابق من الأسبوع.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قوله "سيسلموننا عناصر أرضية نادرة"، وبمجرد أن يفعلوا ذلك "سنلغي إجراءاتنا المضادة".
وقال الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق أمس إن الولايات المتحدة وقعت اتفاقا مع الصين أمس الأول الأربعاء، دون أن يخوض في تفاصيل، مضيفا أنه قد يتم إبرام اتفاق منفصل مع الهند قريبا.
ويظهر الاتفاق تقدما محتملا بعد أشهر اتسمت بالضبابية والاضطرابات التجارية في أعقاب عودة ترامب للبيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني، لكنه يؤكد أيضا أن الطريق لا يزال طويلا أمام التوصل إلى اتفاق تجاري نهائي بين البلدين.
وخلال محادثات تجارية أجريت بين الولايات المتحدة والصين في مايو/ أيار في جنيف، التزمت بكين بإزالة التدابير المضادة غير الجمركية المفروضة على الولايات المتحدة منذ الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، لكن لم يتضح كيف سيتم إلغاء بعض هذه التدابير.
وفي إطار رد الصين على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، علقت بكين صادرات مجموعة واسعة من المعادن المهمة، مما أدى إلى اضطراب سلاسل التوريد الضرورية لشركات صناعة السيارات والطائرات وأشباه الموصلات والمتعاقدين العسكريين في شتى أنحاء العالم.
إعلانوأفاد مصدر بأن الصين تأخذ القيود التي تفرضها على المعادن الأرضية النادرة ذات الاستخدام المزدوج "على محمل الجد"، وكانت تدقق في المشترين لضمان عدم تحويل هذه المواد إلى الاستخدامات العسكرية الأميركية، وأدى ذلك إلى إبطاء عملية منح التراخيص.
وتعثر اتفاق جنيف بسبب القيود التي فرضتها بكين على صادرات المعادن النادرة، مما دفع إدارة ترامب إلى الرد بفرض ضوابط تصدير تمنع شحنات برامج تصميم أشباه الموصلات، والطائرات، وسلع أخرى إلى الصين.
وفي أوائل يونيو /حزيران، نقلت رويترز عن مصدرين مطلعين أن الصين منحت تراخيص تصدير مؤقتة لموردي المعادن الأرضية النادرة لأكبر 3 شركات أميركية لصناعة السيارات، إذ بدأت اضطرابات سلسلة التوريد في الظهور بسبب القيود المفروضة على تصدير تلك المواد.
وفي وقت لاحق من الشهر، قال ترامب إن هناك اتفاقا مع الصين تورد بموجبه المغناطيس والمعادن الأرضية النادرة للولايات المتحدة، بينما تسمح واشنطن للطلاب الصينيين بالالتحاق بالجامعات الأميركية.