صراحة نيوز ـ محمد القرعان

في مشهد صادم يثير القلق ويكشف عن إهمال خطير في أحد أكبر المرافق الطبية شمال الأردن، رُصدت غرفة سحب الدم في مستشفى الأميرة بسمة التعليمي بمدينة إربد، وهي تفتقر لأبسط معايير النظافة والتعقيم، وسط تساؤلات حادة حول الرقابة وغياب أدنى مستويات الإشراف الصحي.

 

الغرفة التي من المفترض أن تكون بيئة طبية آمنة ومُعقمة، ظهرت في حالة مزرية، حيث انتشرت البقع والاتساخات على الأرضيات والأسطح، وتراكمت النفايات الطبية، في مشهد لا يليق بمؤسسة صحية يُفترض أن تكون ملاذاً للعلاج لا بؤرة خطر إضافي.

 

عدد من المواطنين والمراجعين أعربوا عن استيائهم الشديد، مؤكدين أن ما رأوه لا يمت بصلة إلى بيئة طبية آمنة، بل يرقى إلى الإهمال الجسيم الذي يعرض حياة المرضى للخطر، لا سيما فئات الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.

 

وطالب المواطنون وزير الصحة الدكتور فراس الهواري بالتدخل الفوري، متسائلين: “هل يرضى معالي الوزير أن تُسحب عينة دم لمريض من غرفة بهذه الحالة؟ وهل يقبل أحد مسؤولي الوزارة أن يتلقى ذويه الرعاية في مكان تنعدم فيه شروط التعقيم؟”

 

وتأتي هذه الفضيحة وسط دعوات متكررة لإصلاح القطاع الصحي العام، وتحسين جودة الخدمات في المستشفيات الحكومية، التي تشكل الملاذ الوحيد لذوي الدخل المحدود، في وقت تزايدت فيه الشكاوى من الاكتظاظ، وقلة الكوادر، وسوء النظافة.

 

يُذكر أن مستشفى الأميرة بسمة يُعد من أبرز المستشفيات في الشمال، ويخدم مئات المرضى يومياً، ما يضع وزارة الصحة أمام مسؤولية عاجلة لمراجعة أداء إداراتها في الميدان، وضمان تطبيق المعايير الطبية والبيئية التي تحفظ حياة المواطنين وكرامتهم.

 

فهل تتحرك الوزارة قبل وقوع الكارثة؟

View this post on Instagram

A post shared by صراحة نيوز – Saraha News (@saraha.news)

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن تعليم و جامعات عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن

إقرأ أيضاً:

أزمة غذائية غير مسبوقة تهدد حياة ملايين الأطفال شمالي نيجيريا

في مشهد إنساني صعب، ترابط الأم البالغة من العمر 30 عاما أمام أحد المستشفيات الحكومية في ما ديوغوري عاصمة ولاية بورنو في الشمالي الشرقي بدولة نيجيريا.

حاملة طفلتها الرضيعة، تجلس الأم الثلاثينية لمراجعة طبية بحثا عن العلاج من المرض الذي أصاب الطفلة الصغيرة وتسبب لها في الوهن وتقصف في الشعر، ليكتشف الأطباء أنه بسبب سوء التغذية.

وتقول الأم إن صحة ابنتها في تعثر، إذ كلما تحسنت مرة تسوء مرات أخرى، الأمر الذي دفعها إلى معاودة زيارة الأطباء من جديد.

ولكن حالة الطفلة أمينة ليست سوى حالة واحدة من 5 ملايين طفل يعانون سوء التغذية في شمال شرقي نيجيريا وشمال غربيها، في ما يعتبره خبراء أسوأ أزمة غذائية منذ سنوات.

نقص التمويل

وفي نيجيريا، تفاقمت الأزمات الإنسانية هذا العام بسبب التخفيضات الهائلة في التمويل الأميركي للمساعدات، إذ قلّصت واشنطن منذ فبراير/شباط الماضي إسهاماتها في البرامج الإنسانية عالميا بنسبة 75%، الأمر الذي انعكس بشكل كبير على عمل منظمات الإغاثة العالمية التي كانت تقدم مساعدات غذائية لقرابة 2.5 مليون نازح في تلك المناطق.

وفي تصريح للجزيرة، قال إيمانويل بيجينيمانا المسؤول في وكالة الأمم المتحدة للمساعدات الغذائية إن المنظمات الأممية أغلقت منذ نهاية العام الماضي أكثر من نصف عياداتها العلاجية في شمال شرقي نيجيريا، مما حرم 300 ألف طفل من المكملات الغذائية الضرورية.

إنزال مساعدات من شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في شمال نيجيريا (الحزيرة)

وقال بيجينيمانا إن برنامج الغذاء العالمي وزّع آخر مخزونه من الحبوب في يوليو/تموز الماضي على العائلات النازحة، قبل نقل الشحنات المتبقية إلى تشاد المجاورة التي تواجه أزمات مشابهة، مضيفا أن نيجيريا أصبحت في عجز غذائي ولا يوجد مزيد من الطعام.

انعدام الأمن ينعكس على الغذاء

ورغم أن شمال شرقي نيجيريا يعتبر مخزون غذاء للبلاد بفعل الأراضي الخصبة والصالحة لزراعة الكثير من أنواع المحاصيل، فإن النزاع مع بوكو حرام والمناخ المتطرف دمّرا الإنتاج الزراعي.

إعلان

فمنذ 2019 تمركز الجيش داخل بلدات محصنة خوفا من الخسائر، تاركا الأراضي الزراعية بين الخنادق ونقاط التفتيش والحواجز الأمنية.

أما في المناطق الخارجة عن سيطرة الجيش، فتعمل بوكو حرام كسلطة أمر واقع، وتفرض ضرائب باهظة على المزارعين، بل تقتل من تشتبه بتعاونه مع الحكومة، وقامت في يناير/كانون الثاني الماضي بإعدام 40 مزارعا في تلك المناطق.

وتنشط بوكو حرام في المناطق الشمالية منذ عام 2011، ونفذت الكثير من عمليات القتل والاختطاف، لا سيما في المناطق الحدودية مع النيجر وتشاد والكاميرون.

وبالإضافة إلى بوكو حرام، تفاقمت الأزمات الأمنية بسبب نشاط أحد الفصائل القتالية المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية

وتسببت هذه الهجمات في السنوات الأخيرة في مقتل 35 ألف شخص، ونزوح أكثر من مليونين من المناطق الشمالية.

الأطفال يدفعون الثمن

ومع دخول موسم الأمطار، تتفاقم معاناة الأطفال، إذ قالت منظمة أطباء بلا حدود إن أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية ارتفع بمايدوغوري منذ بداية أغسطس/آب الجاري.

وقال محمد بشير عبد الله، المسؤول في المنظمة، إنهم كانوا يستقبلون 200 طفل أسبوعيا، لكن في الأسبوع الماضي استقبلوا 400، مضيفا أنه منذ يناير/كانون الثاني الماضي عولج أكثر من 6 آلاف طفل، وحذر من ارتفاع الأرقام في الأسابيع القادمة.

مقالات مشابهة

  • أزمة غذائية غير مسبوقة تهدد حياة ملايين الأطفال شمالي نيجيريا
  • مدير صحة بني سويف يتفقد مستشفى الحميات ويستمع لآراء المرضى
  • القوات المسلحة تعلن عن تجنيد إناث من حملة التوجيهي العلمي في كلية الأميرة عائشة للمهن الطبية
  • ازالة صخور من شاهق تهدد حياة الناس في المحويت
  • قافلة الرياض الطبية بالشرقية تقدم خدماتها لـ1800 مريض وتنقذ حياة مواطن
  • تستمتع بفزع المرضى.. حبس ممرضة بتهمة إشعال النار داخل مستشفى حلوان
  • تحركات ميدانية لضبط المنظومة الصحية وتطبيق الحوكمة داخل المستشفيات.. فيديو
  • لحوم فاسدة بأسيوط.. قنبلة صحية موقوتة تهدد حياة المواطنين كل يوم
  • الصحة تطلق منظومة متطورة لقياس الأداء بـ17 مؤشرًا لتعزيز جودة الخدمات الطبية
  • “صحة أبوظبي”: “ملفّي” تسجل 3.5 مليار سجل طبي