عمدة لافوينتيفنتورا يزور المركز الجهوي للاستثمار بالعيون ويُبدي اهتمامه بالفرص الواعدة في كبرى حواضر الصحراء
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
زنقة20| العيون
في إطار زيارته الرسمية لجهة العيون الساقية الحمراء، خصّ عمدة بلدية لافوينتيفنتورا بجزر الكناري الإسبانية، السيد إيساي بلانكو ماريرو، المركز الجهوي للاستثمار بمدينة العيون بزيارة خاصة، حيث كان في استقباله مدير المركز السيد محمد جعيفر.
وخلال هذه الزيارة، قدّم السيد جعيفر عرضًا مفصلًا وشاملًا حول مناخ الأعمال بجهة العيون، مستعرضًا المؤهلات الاقتصادية الكبرى التي تزخر بها الجهة، والدينامية الاستثمارية المتنامية بفضل الأوراش التنموية والملكية المفتوحة منذ إطلاق النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية سنة 2015.
وشكل اللقاء مناسبة لعرض معطيات دقيقة وبلغة الأرقام حول المشاريع الاستثمارية الجارية، والقطاعات ذات الجاذبية العالية، خاصة في مجالات الطاقات المتجددة،و اللوجستيك، والسياحة، والصيد البحري، والخدمات، كما تم التأكيد على الإجراءات المحفزة التي تجعل من جهة العيون وجهة مغرية للمستثمرين الوطنيين والدوليين.
وقد عبّر عمدة لافوينتيفنتورا عن انبهاره الكبير بمستوى البنية التحتية، وسلاسة المساطر، والمناخ الإيجابي الذي يطبع مناخ الاستثمار بالعيون، معبرًا عن رغبته الجادة في استكشاف فرص الشراكة والولوج إلى عالم الاستثمار بالمدينة، خاصة في ضوء تطور العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، واستقرار الأوضاع بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتُعد هذه الزيارة خطوة إضافية في مسار الانفتاح الاقتصادي لجهة العيون على محيطها الإقليمي والدولي، وتكريسًا لمكانتها كقطب اقتصادي صاعد ووجهة مفضلة للاستثمار بجنوب المملكة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
أرض الفيروز على خطة التنمية الزراعية.. نجاح أول تجربة لزراعة القطن في الصحراء
تخطو محافظة جنوب سيناء خطي سريعة نحو التنمية الزراعية الشاملة لزيادة الرقعة الزراعية والتوسع في استصلاح الأراضي الصالحة للزراعة وخاصة في مدينتي طور سيناء ورأس سدر.
الاسبوع الماضي شهدت منطقة سهل القاع بطور سيناء جني أول محصول القطن في جنوب سيناء بعد نجاح تجربة زراعته فى أراضي صحراوية.
كما أعلن مركز بحوث الصحراء في رأس سدر بنجاح تجربة زراعة محاصيل علفية لأول مرة في أراضي ذات ملوحة.
وقد كانت البداية عندما انطلقت فعاليات جني محصول القطن بجنوب سيناء وسط فرحة المزارعين بنجاح التجربة أول تجربة لزراعته بإحدى مزارع قرية الوادي التابعة لمدينة الطور، والتي جرى تنفيذها بالتعاون بين مركز البحوث الزراعية بالجيزة "معهد بحوث القطن" لتجارب التقييم الإقليمي، ومديرية الزراعة بالمحافظة، بهدف اختيار أنسب الأصناف إنتاجية تمهيدًا للتوسع في زراعته على أرض المحافظة، ضمن خطة الدولة في زراعة المحاصيل الاستراتيجية الهامة.
قال الدكتور سامي سعيد بدر، المشرف على المشروع، إنه جرى جني باكورة إنتاج معهد بحوث القطن بجنوب سيناء، وفقًا لخطة مركز البحوث الزراعية، ومعهد بحوث القطن بالتعاون مع مديرية زراعة جنوب سيناء، في استجابة لخطة الدولة الخاصة بالتنمية المستدامة في زراعة المناطق الجديدة، ونشر ثقافة زراعة القطن المصري طويل التيلة.
وأوضح المشرف على المشروع، أن التجربة تضمنت زراعة 6 تراكيب وراثية، بوقع 3 أصناف بحرية طويلة التيلة، وهم جيزا "86، 94، 97"، إضافة إلى 3 تركيب وراثية جديدة هم " L1 ، L2 ، L3 "، بهدف اختيار أنسب الأصناف إنتاجية، وبناءً عليه يصدر قرار وزاري بتحديد الصنف الذي يصلح زراعته بجنوب سيناء، مشيرًا إلى أن التجربة تعد عماد السياسة الصنفية للقطن المصري، وروح السياسة الزراعية، وعصب السياسة الاقتصادية للدولة.
وأكد أن نجاح تجربة زراعة القطن بجنوب سيناء توقف على الظروف البيئية، وهذه الظرف منها ما لا يمكن التحكم فيه مثل "الحرارة، الرطوبة، الضوء"، وظروف يمكن التحكم فيها وتتضمن العمليات الزراعية منذ تجهيز الأرض للزرعة مثل "تخطيط الأرض، التسميد، الري، المكافحة"، وتحت ظروف الري بالتنقيط في الأراضي الرملية، وكافة العوامل التي تؤثر على المحصول.
وقال سيد محمد، صاحب المزرعة التي يجري بها التجربة، إن التجربة نجحت بنسبة 100%، واليوم بدأت مرحلة الجني الأولى ، ومن المقرر أن تبدأ مرحلة الجني الثانية بعد 20 يومًا، مشيرًا إلى أنه جرى جني المحصول بعد 120 يوم فقط من زراعته، وهذا دليل على جودة التربة بمدينة الطور، وقدرتها العالية لإنبات كافة المحاصيل الزراعية خاصة الاستراتيجية منها مثل "القطن، القمح، بنجر السكر".
عنصر وفي سياق متصل نجحت محطة بحوث جنوب سيناء التابعة لمركز بحوث الصحراء، في زراعة محاصيل علفية تتحمل الملوحة، لتوفير أعلاف تعتمد على المخلفات والنباتات الملحية.
وأعلن الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، أن محطة بحوث جنوب سيناء نجحت في التغلب على التحديات المتعلقة بنقص الأعلاف، من خلال استراتيجية مبتكرة تعتمد على زراعة محاصيل علفية تتحمل الملوحة، إلى جانب الاستفادة من مخلفات التصنيع الزراعي، وذلك تنفيذًا لتكليفات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بهدف تعزيز الأمن الغذائي وتنمية الثروة الحيوانية في المناطق الصحراوية.
وأكد رئيس مركز بحوث الصحراء في تصريح اليوم، أن هذا النجاح يأتي ضمن رؤية المركز لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، ويُعد نموذجًا يحتذى به في كيفية تحويل التحديات البيئية، مثل ندرة المياه وارتفاع ملوحة التربة، كما يعد فرص إنتاجية تخدم المجتمع المحلي والاقتصاد الوطني.
وأوضح الدكتور محمد عزت، نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، أن جهود المحطة تركزت على محورين رئيسيين، إحداهما زراعة محاصيل علفية مقاومة للملوحة مثل "القطف، الدخن، والبانيكم"، والتي يمكن زراعتها باستخدام المياه المالحة. والثاني تمثل في تطوير تقنيات لتصنيع أعلاف عالية القيمة الغذائية من المخلفات الزراعية، مثل مخلفات "نخيل البلح، والموالح، والزيتون".
على جانب أخر، قال الدكتور أحمد الحاوي، رئيس محطة بحوث جنوب سيناء، إن هذه التقنيات أسهمت في تقليل الاعتماد على الأعلاف التقليدية، وخفض تكاليف الإنتاج لمربي الثروة الحيوانية في المنطقة، كما ساهمت في حماية البيئة من خلال إعادة تدوير المخلفات الزراعية بدلاً من حرقها.
وأضاف الدكتور حسن جودة، رئيس برنامج تصنيع الأعلاف من المخلفات، أن البرنامج لا يقتصر على التصنيع فقط، بل يشمل أيضًا تدريب المزارعين والمربين على كيفية الاستفادة من هذه المخلفات وتحويلها إلى أعلاف ذات جودة غذائية عالية، مما يعزز من قدراتهم الإنتاجية ويرفع من مستوى دخلهم.
وأكد رئيس برنامج تصنيع الأعلاف من المخلفات، أن مواجهة أزمة نقص الأعلاف ستؤدي إلى زيادة أعداد الحيوانات، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية بجنوب سيناء.