القدس المحتلة - صفا

قالت جمعية "عير عميم" اليسارية الإسرائيلية المختصة بشؤون القدس، إن الخطة الخمسية التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال قبل أيام قد تؤدي إلى إلحاق المزيد من الضرر بسكان شرقي القدس وزيادة انتهاك حقوقهم.

وقالت في ورقة موقف: إن "الكثير من صياغة القرار الأخير يُسلط الضوء على التوتر بين إعطاء الأولوية لمصالح الفضلى للسكان وبين الاعتبارات السياسية، بما في ذلك إدراج البنود التي تضع المصالح السياسية قبل حقوقهم".

وأضافت "على الرغم من قدرته على تقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، فإن القرار الأخير قد يؤدي بدلًا من ذلك إلى إلحاق المزيد من الضرر بسكان القدس الشرقية وزيادة انتهاك حقوقهم".

وتابعت "على سبيل المثال، يعد إلغاء فصل التعليم العالي أوضح مثال على الضرر الذي يُلحق بالفلسطينيين في الخطة الجديدة، فبحجة التطرف المزعوم للطلاب في الجامعات، رفض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الموافقة على تمويل البرامج الإعدادية ما قبل الأكاديمية لسكان القدس، ما أدى لإلغاء التعليم العالي من القرار".

وأشارت إلى أنه في المقابل تضاعفت ميزانية التعليم الابتدائي والثانوي تقريبًا في الخطة الجديدة لتصل إلى 800 مليون شيكل، إلا أنها مخصصة مرة أخرى إلى حد كبير لزيادة حصة الطلاب المسجلين في المناهج الإسرائيلية.

وأوضحت أن ميزانيات حكومة الاحتلال تعمل كوسيلة ضغط على المقدسيين، وتضر بحقهم الإنساني الأساسي في التعليم وفقًا لثقافتهم.

ومن الأمثلة الصارخة الأخرى على الضرر الذي يلحق بالمقدسيين-كما أوضحت الجمعية الحقوقية- إضافة قسم جديد بعنوان (الأمن الشخصي).

وأضافت أن "هذا البند، الذي تم إدخاله في القرار بمبادرة من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يزيد من سلطة الوزارة في الخطة الخمسية المقبلة بميزانية قدرها 120 مليون شيكل، ويمنح الدولة بدلًا من ذلك أدوات إضافية لزيادة أعمال الشرطة والمراقبة لفلسطينيي القدس الشرقية".

وكانت حكومة الاحتلال أعلنت الأحد الماضي، عن الخطة الخمسية الثانية تحت عنوان "تقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية في القدس الشرقية" بقيمة تصل إلى 3.2 مليار شيكل.

وقالت "عير عميم": "يعد هذا القرار استمرارًا للخطة الخمسية الأولى التي تم اعتمادها عام 2018 خلال حكومة نتنياهو السابقة، والتي تبلغ ميزانيتها 2.1 مليار شيكل، وكان اعتماد مثل هذا القرار بمثابة اعتراف بالإهمال الطويل الأمد للسكان الفلسطينيين في المدينة منذ ضم إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967".

وأضافت أن "رغم أن هذه المبالغ ليست كافية للتعويض عن عقود من الإهمال، إلا أنها تحتوي على عناصر تشكل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو المساعدة في تحسين نوعية الحياة والظروف الاجتماعية والاقتصادية بين الفلسطينيين في القدس".

وأكدت أن كلا القرارين كانا مدفوعين إلى حد كبير باعتبارات سياسية، وتم تقديمهما كإجراء لزيادة "السيادة الإسرائيلية والحكم" على شرقي القدس.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الخطة الخمسية القدس الخطة الخمسیة

إقرأ أيضاً:

طبيب يُحذّر: أدوية يومية تُلحق الضرر بقلبك

حثّ الدكتور ديمتري يارانوف، أحد أشهر أطباء القلب في الولايات المتحدة، الجميع على التفكير ملياً قبل تناول الأدوية الموصوفة، وذلك لحماية صحة قلوبهم.

فمن خلال سنوات خبرته السريرية وعمله على وسائل التواصل الاجتماعي، شهد دكتور يارانوف بنفسه كيف يُمكن لبعض الأدوية الشائعة المُستخدمة في علاجات مُختلفة، أن تُلحق الضرر بقلب سراً مع مرور الوقت.

وبحسب صحيفة Times of India، استند دكتور يارانوف إلى أدلة حول 5 فئات من الأدوية تتطلب عناية خاصة إذا كان الشخص يهتم بصحة القلب والأوعية الدموية، كما يلي:

1. مضادات الالتهاب
يُعدّ الأشخاص الذين يُعانون مُسبقاً من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في القلب أكثر عُرضة للخطر، ولكن يجب على أي شخص يستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بانتظام توخي الحذر واستشارة طبيبه.

2. أدوية العلاج الكيمياوي
إذ تُنقذ علاجات السرطان أرواحاً لا تُحصى، لكن بعض أدوية العلاج الكيمياوي، مثل الدوكسوروبيسين والتراستوزوماب، يُمكن أن يكون لها آثار سلبية على القلب.

وقد أوضح يارانوف أن هذه الأدوية تُضعف عضلة القلب مع مرور الوقت، مما يُقلل من فعاليتها في ضخ الدم.
كما لفت إلى أن المرضى، الذين يتناولون هذه العلاجات يخضعون غالباً لمراقبة دقيقة تحسباً لأية علامات خلل في وظائف القلب.

3. المنشطات
تحتوي الأدوية المنشطة، والأكثر شيوعاً هي تلك الموصوفة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، على الأمفيتامينات لتعزيز اليقظة والتركيز.

لكن يارانوف قال إنها يُمكن أن تُسرّع أيضاً معدل ضربات القلب وترفع ضغط الدم.

كما يمكن أن يكون التأثير خطيراً للغاية إذا كان الشخص يعاني من مشكلة في القلب، لأن هذه الأدوية تزيد من خطر عدم انتظام ضربات القلب وحتى النوبات القلبية.

كذلك يمكن أن يؤدي سوء استخدام المنشطات أو استخدامها دون إشراف إلى آثار جانبية خطيرة، كزيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والقلق والإدمان.

4. أدوية السكري
يستلزم علاج داء السكري تناول أدوية مدى الحياة.

وأضاف يارانوف أن بعض أدوية السكري المُستخدمة من أجيال أكبر سناً، مثل روزيجليتازون، يُمكن أن تُسهم في زيادة خطر الإصابة بقصور القلب.

وبينما تُساعد هذه الأدوية بالفعل في خفض نسبة السكر في الدم، إلا أن تأثيرها السلبي على القلب دفع العديد من الخبراء إلى التوصية بخيارات أحدث تُحسّن صحة القلب والأوعية الدموية.

مقالات مشابهة

  • طبيب يُحذّر: 5 أدوية يومية تُلحق الضرر بقلبك
  • طبيب يُحذّر: أدوية يومية تُلحق الضرر بقلبك
  • "سرايا القدس" تعلن تفجير عبوة ناسفة في آلية عسكرية إسرائيلية بجنين
  • قمة المنامة.. نحو مزيد من التعاون والتكامل الخليجي
  • مجلس الشورى يناقش الميزانية العامة للدولة لعام 2026 والخطة الخمسية
  • كيف حوّلت منظمات استيطانية ومحاكم إسرائيلية حيّاً فلسطينياً في القدس إلى هدف للإخلاء؟
  • لوجود تعديات ببناء مخالف.. إحالة مدير حماية الأراضى ومسؤول جمعية زراعية بالشرقية للتحقيق
  • شعيب : توفير مزيد من المنح الدراسية الجامعية لأبناء مطروح لتوفير الكوادر المدربة
  • شيطنة تاج محل تلحق الضرر بتاريخ الهند
  • مقال: التعليم في القدس الواقع والتحديات