جمعية إسرائيلية: "الخطة الخمسية" قد تلحق مزيد من الضرر بالمقدسيين
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
القدس المحتلة - صفا
قالت جمعية "عير عميم" اليسارية الإسرائيلية المختصة بشؤون القدس، إن الخطة الخمسية التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال قبل أيام قد تؤدي إلى إلحاق المزيد من الضرر بسكان شرقي القدس وزيادة انتهاك حقوقهم.
وقالت في ورقة موقف: إن "الكثير من صياغة القرار الأخير يُسلط الضوء على التوتر بين إعطاء الأولوية لمصالح الفضلى للسكان وبين الاعتبارات السياسية، بما في ذلك إدراج البنود التي تضع المصالح السياسية قبل حقوقهم".
وأضافت "على الرغم من قدرته على تقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، فإن القرار الأخير قد يؤدي بدلًا من ذلك إلى إلحاق المزيد من الضرر بسكان القدس الشرقية وزيادة انتهاك حقوقهم".
وتابعت "على سبيل المثال، يعد إلغاء فصل التعليم العالي أوضح مثال على الضرر الذي يُلحق بالفلسطينيين في الخطة الجديدة، فبحجة التطرف المزعوم للطلاب في الجامعات، رفض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الموافقة على تمويل البرامج الإعدادية ما قبل الأكاديمية لسكان القدس، ما أدى لإلغاء التعليم العالي من القرار".
وأشارت إلى أنه في المقابل تضاعفت ميزانية التعليم الابتدائي والثانوي تقريبًا في الخطة الجديدة لتصل إلى 800 مليون شيكل، إلا أنها مخصصة مرة أخرى إلى حد كبير لزيادة حصة الطلاب المسجلين في المناهج الإسرائيلية.
وأوضحت أن ميزانيات حكومة الاحتلال تعمل كوسيلة ضغط على المقدسيين، وتضر بحقهم الإنساني الأساسي في التعليم وفقًا لثقافتهم.
ومن الأمثلة الصارخة الأخرى على الضرر الذي يلحق بالمقدسيين-كما أوضحت الجمعية الحقوقية- إضافة قسم جديد بعنوان (الأمن الشخصي).
وأضافت أن "هذا البند، الذي تم إدخاله في القرار بمبادرة من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يزيد من سلطة الوزارة في الخطة الخمسية المقبلة بميزانية قدرها 120 مليون شيكل، ويمنح الدولة بدلًا من ذلك أدوات إضافية لزيادة أعمال الشرطة والمراقبة لفلسطينيي القدس الشرقية".
وكانت حكومة الاحتلال أعلنت الأحد الماضي، عن الخطة الخمسية الثانية تحت عنوان "تقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية في القدس الشرقية" بقيمة تصل إلى 3.2 مليار شيكل.
وقالت "عير عميم": "يعد هذا القرار استمرارًا للخطة الخمسية الأولى التي تم اعتمادها عام 2018 خلال حكومة نتنياهو السابقة، والتي تبلغ ميزانيتها 2.1 مليار شيكل، وكان اعتماد مثل هذا القرار بمثابة اعتراف بالإهمال الطويل الأمد للسكان الفلسطينيين في المدينة منذ ضم إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967".
وأضافت أن "رغم أن هذه المبالغ ليست كافية للتعويض عن عقود من الإهمال، إلا أنها تحتوي على عناصر تشكل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو المساعدة في تحسين نوعية الحياة والظروف الاجتماعية والاقتصادية بين الفلسطينيين في القدس".
وأكدت أن كلا القرارين كانا مدفوعين إلى حد كبير باعتبارات سياسية، وتم تقديمهما كإجراء لزيادة "السيادة الإسرائيلية والحكم" على شرقي القدس.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الخطة الخمسية القدس الخطة الخمسیة
إقرأ أيضاً:
جمعية الصحفيين الكويتيين: القضية الفلسطينية أولوية عربية
أكد الدكتور عابد المناع، مستشار جمعية الصحفيين الكويتيين، أن القضية الفلسطينية تمثل أولوية قصوى للدول العربية والخليجية، مشددًا على ضرورة التحرك الجماعي لإيقاف العدوان على قطاع غزة والدفع نحو تسوية سياسية شاملة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال المناع، خلال مقابلة مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" عبر قناة "إم بي سي مصر"، إن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تمتد لأكثر من قرن، موضحًا أنها علاقات تاريخية راسخة تقوم على أسس من التعاون والمصالح المتبادلة. وأشار إلى أن واشنطن لطالما احتفظت بروابط قوية ليس فقط مع الرياض، بل مع مختلف دول الخليج والمنطقة العربية.
وتطرق إلى التحولات التي يشهدها المشهد السياسي الأمريكي، لا سيما في مواقف الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي بدا في الآونة الأخيرة أكثر انفتاحًا على التعاطي الواقعي مع قضايا المنطقة، بعد فترة اتسمت بانحيازه الصريح لإسرائيل، أبرزها قراره نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
وأشار إلى أن العلاقة الحالية بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشهد فتورًا ملحوظًا، ما أتاح فرصة لإعادة إحياء مبادرة حل الدولتين كخيار جاد ومقبول لإنهاء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.
واعتبر المناع أن هذا الحل هو السبيل الأمثل لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
وأكد مستشار جمعية الصحفيين الكويتيين أن الملف الفلسطيني لا يخص الفلسطينيين وحدهم، بل يعد قضية مركزية لكل الدول العربية والخليجية، تستدعي تضافر الجهود من أجل تحقيق العدالة وإنهاء التصعيد في غزة.
كما أشار إلى أن الرئيس ترامب بات يُظهر اهتمامًا أكبر بالمنطقة، ويعبر عن إعجاب واضح بشخصية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ما يسهم في تعزيز قنوات التواصل بين واشنطن والرياض، ويهيئ بيئة مواتية للتفاهم بشأن الملفات الإقليمية الكبرى.