روما (رويترز)
أصبحت جاسمين باوليني أول إيطالية منذ أكثر من عقد من الزمان تصل إلى نهائي بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس بتغلبها 7-5 و6-1 على الأميركية بيتون ستيرنز.
وتسير باوليني على خطى زميلتها في الزوجي سارة إيراني التي وصلت للنهائي في 2014، عندما خسرت أمام سيرينا وليامز.
وكانت باوليني قد خسرت المجموعة الأولى، وتأخرت 4-صفر في الثانية أمام ديانا شنايدر في دور الثمانية، قبل أن تنتفض وتحسم الفوز، وتجددت معاناة المصنفة الخامسة عالمياً في المجموعة الافتتاحية قبل أن تعود في النتيجة.
وقالت باوليني «أنا سعيدة للغاية، لا أعرف ماذا أقول!، إنه حلم أن أكون هنا، إنه حلم أن ألعب في إيطاليا، إنه حلم أن أتمكن من خوض النهائي».
وتأخرت باوليني 3-صفر وبدت اللاعبة الأميركية في طريقها للفوز بالمجموعة الافتتاحية، قبل أن تعود باوليني عندما أنقذت نقاط المجموعة لتتعادل 5-5، رافعة قبضتها بصرخة انتصار جعلت الجمهور يهتف مرة أخرى.
واكتملت العودة عندما فازت باوليني بأربعة أشواط متتالية وحسمت المجموعة الافتتاحية بعد أكثر من ساعة من اللعب.
وواصلت باوليني التألق وكسرت ستيرنز للمرة الخامسة لتتقدم 4-1 في المجموعة الثانية ومضت في طريقها للفوز بالمباراة.
ولعبت ستيرنز ضربة أمامية خارج الملعب في نقطة المباراة لتنطلق احتفالات واسعة بين الجمهور وترفع باوليني ذراعيها احتفالاً.
وأضافت «أنتم (أيها المشجعون) أعطيتموني دفعة معنوية لأن اليوم كانت البداية صعبة بعض الشيء وواجهت صعوبة في البداية، وأشكر الرب على وجودكم، فزنا بهذه المباراة معاً، نقطة تلو الأخرى، تمكنت من القتال، وقلبتُ النتيجة، حتى وإن لم يكن شعوري جيداً في البداية، لكنني سعيدة بالطريقة التي نجحت بها في قلب هذه المباراة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس إيطاليا روما
إقرأ أيضاً:
إهانة الأطفال.. صرخة تربوية يجب أن تسمع !
تربية الطفل مسؤولية عظيمة تتطلب وعيًا وصبرًا واتزانًا، خصوصًا في الأماكن العامة التي تصبح فيها تصرفاتنا تحت أنظار الآخرين، وفي هذه المواقف قد يلجأ بعض الآباء والأمهات إلى إهانة الطفل علنًا بالصراخ أو التوبيخ أو حتى الضرب، دون إدراك أن تلك اللحظات العابرة قد تترك أثرًا عميقًا لا يُمحى من نفس الطفل.
إهانة الطفل أمام الآخرين ليست وسيلة للتقويم، بل جرحا في الكرامة وخللا في أساس العلاقة بين المُربي والطفل، وعليه سوف نسرد بعض الخطوات التربوية السليمة في هذا الموضوع:
الخطوة الأولى: «ضبط السلوك بهدوء لا بعنف» فعندما يخطئ الطفل فإن الصراخ أو التوبيخ العلني لا يعالج الخطأ، بل يضيف إليه ألمًا نفسيًا. من الأفضل أن نقترب من الطفل، ننظر في عينيه ونتحدث معه بهدوء، فالكلمة اللطيفة تبني، أما العنف اللفظي أو الجسدي فهو يهدم.
الخطوة الثانية: «الحوار بدل العقاب بدلًا من إصدار الأحكام» علينا أن نسأل الطفل لماذا تصرّف بهذا الشكل، وأن نفتح معه حوارًا يساعده على التفكير وتحمل المسؤولية، فالعقاب السريع لا يعلّم الطفل قدر ما يدفعه للشعور بالذنب أو الخوف.
الخطوة الثالثة: «تجنّب الكلمات الجارحة» فقولنا: «تصرفك غير لائق» يختلف تمامًا عن قولنا: «أنت غبي» أو «أنت لا تُفهم». الكلمات القاسية لا تُصلح السلوك، بل تُدمّر الثقة وتشوه صورة الطفل عن نفسه.
الخطوة الرابعة: «تأجيل النقاش إلى وقت مناسب» عندما يقع خطأ من الطفل في مكان عام فالأفضل احتواء الموقف بهدوء وتأجيل الحديث إلى وقت لاحق في المنزل حيث الأمان والخصوصية؛ فالنقاش في جو هادئ أكثر تأثيرًا وفاعلية.
الخطوة الخامسة: «تقبّل الخــــطأ كجزء من النمو» الخطأ ليس عيبًا، بل جزءا من تعلم الطفل ونموه النفسي والاجتماعي؛ لذا لا يجب أن نراه تهديدًا لصورتنا أمام الناس، بل فرصة نُعلّم فيها أبناءنا قيم الصواب والتحسين.
الخطوة السادسة: «التحكم بالغضب والانفعال» علينا كآباء وأمهات أن ندرّب أنفسنا على السيطرة على مشاعر الغضب، ولا ينبغي أن يدفع الطفل ثمن ضغوطنا أو توترنا؛ فالثبات الانفعالي مهارة أساسية في التربية الواعية.
الخطوة السابعة: «كسر الصورة النمطية للتربية القاسية» التربية لا تعني الشدة والهيبة، بل تعني الحب المقرون بالحزم والرحمة، يجب أن نغيّر المفهوم الشائع بأن القسوة هي وسيلة ناجعة، ونستبدلها بأساليب تعتمد على الوعي والتفاهم.
الخطوة الثامنة: «التركيز على السلوك الجيد» عندما نمدح السلوك الحسن ونعزّزه نزرع الرغبة لدى الطفل في تكراره، أما إن ركّزنا فقط على السلبيات فإننا نُضعف حماسه ونظلمه دون قصد.
الخطوة التاسعة: «تربية تقوم على العلاقة لا السيطرة» فالطفل ليس مشروعًا نتحكم فيه، بل روحا تتعلم وتزدهر بالحب، والعلاقة التربوية ليست معركة نربحها، بل رابطة إنسانية علينا حمايتها والحرص على دفئها واستمراريتها.
الخاتمة: كل طفل يحمل قلبًا حساسًا يسجّل كل ما يُقال له وكل ما يُفعل به، وكل إهانة في العلن قد تتحول إلى جرح دائم، وكل لحظة احترام قد تتحول إلى أساس متين لشخصيته، فلنختر أن نكون من يبنيه لا من يهدمه، ولنكن الكبار الذين يحتوون لا الذين يُخيفون، التربية ليست موقفًا عابرًا، بل مشروع حياة.
وجهة نظر: إهانة الأطفال في الأماكن العامة سلوك مرفوض تربويًا ونفسيًا، يترك أثرًا سلبيًا على ثقة الطفل بنفسه، ويؤثر على نموه العاطفي والاجتماعي، والتربية الناجحة تقوم على الاحترام والحوار لا على الإهانة والعلنية.
النصيحة الأخيرة: ربِّ ابنك بالحب لا باللوم، وبالاحترام لا بالإهانة؛ فكل كلمة منك تشكـــّل جزءًا من شخصيته، وكل لحظة ضعف أمام الآخرين قد تصبح ذكرى لا تُنسى.