ترامب فاجأ مسؤولي إدارته بإعلان رفع العقوبات عن سوريا
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
كشف مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن شعورهم بالمفاجأة من إعلانه رفع العقوبات عن سوريا، خلال زيارته إلى السعودية أول أمس.
وقال أربعة مسؤولين أمريكيين مطلعين إن كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة هرعوا في محاولة لاستيعاب كيفية إلغاء العقوبات، وبعضها مفروض منذ عقود، بحسب رويترز.
وأوضح مسؤول أمريكي كبير أن البيت الأبيض لم يصدر أي مذكرة أو توجيه لمسؤولي العقوبات في وزارة الخارجية أو وزارة الخزانة للتحضير لإلغاء العقوبات، ولم ينبههم إلى أن هناك إعلانا وشيكا من الرئيس بهذا الشأن.
وبدا الإلغاء المفاجئ للعقوبات مماثلا لما يفعله ترامب دوما قرار مفاجئ وإعلان دراماتيكي وصدمة ليس فقط للحلفاء ولكن أيضا لبعض المسؤولين الذين ينفذون السياسة التي يتم تغييرها.
وبعد الإعلان، كان المسؤولون في حيرة من أمرهم حول الكيفية التي ستلغي بها الإدارة الأمريكية حزما ومستويات من العقوبات، وأي منها سيتم تخفيفها ومتى يريد البيت الأبيض بدء العملية.
وذكر المسؤول الكبير أنه وحتى الوقت الذي التقى فيه ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية يوم الأربعاء، كان المسؤولون في الخارجية والخزانة لا يزالون غير متأكدين من كيفية المضي قدما.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين "يحاول الجميع استكشاف كيفية تنفيذ ذلك"، في إشارة لإعلان ترامب.
وفي أعقاب الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، في أواخر العام الماضي، صاغ مسؤولون من وزارتي الخارجية والخزانة مذكرات وأوراقا بمختلف الخيارات للمساعدة في إرشاد الحكومة، بشأن رفع العقوبات عن سوريا، إذا اختارت الإدارة الأمريكية القيام بذلك وعندما تقرر ذلك.
لكن كبار المسؤولين في البيت الأبيض والأمن القومي، وكذلك بعض المشرعين، ناقشوا لأشهر ما إذا كان ينبغي من الأساس تخفيف العقوبات، نظرا لعلاقات الشرع السابقة مع تنظيم القاعدة، وفك الهيئة التي كان يقودها الشرع الارتباط بالتنظيم عام 2016.
وقال المسؤول الأمريكي الكبير إنه قبل رحلة ترامب إلى السعودية، لم يكن هناك أي مؤشر واضح، على الأقل بالنسبة للمسؤولين الذين يعملون على العقوبات داخل وزارتي الخارجية والخزانة، على أن الرئيس قد اتخذ قرارا.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن تركيا والسعودية طلبتا من ترامب رفع العقوبات ولقاء الشرع، وقال ترامب في إعلانه إنه فعل ذلك لإعطاء سوريا فرصة لمستقبل أفضل.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، أشاد مساء الأربعاء، بقرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال عهد النظام المخلوع، مشددا على عزم دمشق عدم السماح بتقسيم البلاد.
وقال الشرع في كلمة مصورة موجهة للسوريين بمناسبة رفع العقوبات، "أيها الشعب السوري، لقد مرت سوريا بمرحلة مأساوية في تاريخها الحديث تحت حكم النظام الساقط، قُتل فيها الشعب وهُجّر الناس، وغُيّبوا في سجون الظلام، وارتفعت أصوات المعاناة عاليا".
وأضاف: "تحررت البلاد وفرح العباد، وفرح معهم أشقاؤنا في الدول المجاورة، بل والعالم بأسره، وعادت روح الانتماء لشعبنا، وظهر جليّاً حرص الشعب على دولته الجديدة".
وأشار الشرع إلى أنه "خلال الستة أشهر الماضية، وضعنا أولويات العلاج للواقع المرير الذي كانت تعيشه سوريا، وواصلنا الليل بالنهار، فمن الحفاظ على الوحدة الداخلية والسلم الأهلي، وفرض الأمن وحصر السلاح، إلى تشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية".
وشدد الرئيس السوري على أن "الدبلوماسية السورية نجحت في فتح أبواب مغلقة ومهدت الطريق لعلاقات استراتيجية مع الدول العربية والأجنبية"، لافتا إلى أن "تلاحم الشعب في الداخل والخارج وقربه من أشقائه هو رأس مال قوي لسوريا ونشهد اليوم ثمرة ذلك".
وتطرق الشرع إلى مساعي الحكومة السورية الرامية إلى رفع العقوبات، كما تحدث عن دور زعماء تركيا والسعودية وقطر والإمارات في الدفع نحو إزالة العقوبات الغربية المفروضة على سوريا خلال عهد الأسد المخلوع.
وقال الشرع: "رأيت في عيني ولي العهد السعودي حبه الكبير لسوريا ونظرته الثاقبة لمستقبلها الاقتصادي"، وأضاف أن "أمير قطر سجل موقفاً للتاريخ منذ لحظة بدء الثورة وهو يقف بجوارنا".
وتحدث الشرع عن نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لافتا إلى أنه "وقف مع الشعب السوري وتحمل ودولته الكثير، واستضاف ملايين السوريين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب العقوبات سوريا الشرع سوريا عقوبات الشرع ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخارجیة والخزانة رفع العقوبات البیت الأبیض إلى أن
إقرأ أيضاً:
دول عربية ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا
رحبت دول عربية الليلة الماضية بإعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رفع العقوبات عن سوريا.
وجاء ذلك حسب مواقف رسمية صادرة عن قطر والكويت والبحرين والأردن وفلسطين واليمن ولبنان وليبيا وسوريا.
وفي كلمته خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض أمس، قال ترامب إن العقوبات “وحشية ومعيقة وحان الوقت لتنهض سوريا”.
وأضاف أنه سيوجه برفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة للنمو والتطور.
وأكد أنه اتخذ هذا القرار بعد مناقشته مع كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وفي هذا السياق، ذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان أن هذا الإعلان يعد خطوة مهمة نحو دعم الاستقرار والازدهار في سوريا.
ومن جانبها، رحبت وزارة الخارجية الكويتية في بيان بإعلان ترامب، مشيدةً بجهود السعودية.
وبعث ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، برقية تهنئة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، بمناسبة رفع العقوبات عن بلاده، موضحًا أن هذه الخطوة المرتقبة تعد استجابة لمساعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
كما رحب الأردن، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بإعلان ترامب اعتزامه رفع العقوبات عن سوريا، في خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين سوريا ودول العالم.
ورحبت الرئاسة الفلسطينية أيضًا في بيان بقرارا ترامب، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية (وفا)، مؤكدةً أن هذا الإجراء يعتبر خطوة أخرى جديدة على طريق استعادة سوريا لعافيتها واستقرارها، واسترجاعها لدورها الطبيعي في المنطقة.
ورحب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، بإعلان ترامب بشأن سوريا، جارة لبنان، قائلًا إن هذا القرار سيكون له انعكاسات إيجابية على لبنان وعموم المنطقة، كما وجّه الشكر إلى السعودية على مبادرتها وجهودها في هذا الإطار.
ووصفت وزارة الخارجية اليمنية هذه الخطوة بأنها بادرة إيجابية مهمة، مشيدةً بجهود السعودية في هذا الصدد.
وأعلنت وزارة الخارجية الليبية في بيان أن هذا القرار يعد تحولًا مهمًا نحو إعادة دمج سوريا في محيطها الإقليمي والدولي.