المفاوضات الروسية- الاوكرانية المباشرة تنطلق في اسطنبول وأردوغان هو الفائز الأكبر
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
تنعقد في إسطنبول، اليوم الخميس، جولة من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، بعد قطيعة دامت لثلاث سنوات. ومع أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ذكر في وقت سابق أنه سيلتقي في تركيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، تبيّن أن الأخير لا ينوي الحضور. اعلان
وقد وصل وفد موسكو إلى مطار أتاتورك في العاصمة التركية صباحًا، حسب وكالة "إنترفاكس" الروسية، ويضم مجموعة من التكنوقراط، تشمل المستشار الرئاسي فلاديمير ميدينسكي ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين.
ويتواجد في تركيا أيضًا رئيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، ومعه وزراء خارجية لاتفيا وإستونيا وألمانيا.
وليس معروفًا حتى اللحظة توقيت بدء المفاوضات، غير أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أخبر وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن المحادثات قد تمتد إلى ما بعد يوم الخميس، لكن ذلك يعتمد على تقدمها.
من تغيّب عن المفاوضات؟زيلينسكي، الذي يتواجد في اسطنبول حاليًا، سيلتقي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان اليوم، لكنه قرر عدم حضور المفاوضات في اللحظة الأخيرة لأن الرئيس الروسي لم يأتِ.
Relatedزيلينسكي: مستعدون لأي شكل من التفاوض لإنهاء الحرب مع روسياعقوبات أوروبية جديدة على روسيا وتهديد بالمزيد إذا رفض بوتين وقف إطلاق النارترامب بعد لقائه أمير قطر: ناقشنا قضايا العالم وبينها روسيا وأوكرانيا وإيرانوقد آثر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يقوم بجولة خليجية، عدم المشاركة أيضًا، رغم أنه ذكر في وقت سابق أنه يفكر في الأمر. أما وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، فهو متواجد في أنطاليا، جنوب البلاد، لعقد اجتماع مع وزراء خارجية الناتو.
ويعتقد بعض المراقبين أن عدم الحضور الشخصي للرؤساء يقلل من احتمال تحقيق اختراقات كبيرة، إذ قال وزير خارجية إستونيا مارجوس تساخنا إن وفد بوتين منخفض المستوى ويشكل "صفعة على الوجه".
وعلقت وزيرة خارجية لاتفيا، بايبا برازي، قائلة إنه لا يوجد "أي دلائل تشير إلى أن روسيا تسعى لتحقيق السلام في أوكرانيا".
وكان زيلينسكي في خطابه المصور قد أكد أن بلاده ستحدد موقفها من المفاوضات في تركيا بناءً على حضور بوتين. وأضاف: "الإجابات على كل الأسئلة المتعلقة بهذه الحرب – لماذا بدأت ولماذا تستمر – موجودة في موسكو. نهايتها تعتمد على العالم".
زيلينسكي عن مشاركته الشخصية في المفاوضات: الأمر يعتمد على بوتينأما بوتين، كما في مرات سابقة، فقد أبقى الجميع في حالة من الترقب، إذ لم ينفِ حضوره تمامًا، لكنه لا يبدو مصممًا عليه، على عكس الزعيم الأوكراني الذي قال إنه مستعد لكل أشكال التفاوض.
أردوغان الرابح الأكبرويعتقد البعض أن الفائز الوحيد من هذه الجولة سيكون أردوغان، الذي واجه مؤخرًا احتجاجات جماهيرية بعد سجن منافسه الرئيسي أكرم إمام أوغلو، إذ سيتمكن رجل أنقرة القوي من صرف الانتباه عن الاتهامات بممارسة القمع، والظهور بشكل دبلوماسي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب سوريا قطر روسيا السعودية فرنسا دونالد ترامب سوريا قطر روسيا السعودية فرنسا محادثات مفاوضات رجب طيب إردوغان فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين اسطنبول تركيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب سوريا قطر روسيا السعودية فرنسا أحمد الشرع قطاع غزة تقاليد إسبانيا مدارس مدرسة ألمانيا
إقرأ أيضاً:
روسيا: لا يمكن دفعنا لطاولة المفاوضات بالضغط أو بالعنف
عواصم (وكالات)
أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنه لا يمكن دفع روسيا إلى طاولة المفاوضات بالضغط أو بالعنف، وقال للتلفزيون الرسمي الروسي، أمس، إن حزمة العقوبات الثامنة عشرة التي يعتزم الاتحاد الأوروبي فرضها على موسكو لن تنهي الحرب في أوكرانيا. وأضاف بيسكوف أن «المنطق والحجج المنطقية وحدها هي القادرة على دفع روسيا إلى طاولة المفاوضات»، مؤكداً أنه «من المستحيل دفع روسيا بأي شكل من أشكال الضغط أو العنف». وأعرب بيسكوف عن اقتناعه بأن حزمة العقوبات الجديدة التي يسعى الاتحاد الأوروبي لفرضها سيتم تبنيها في نهاية المطاف، على الرغم من معارضة سلوفاكيا، لكنه أضاف أنه كلما كانت الإجراءات العقابية أشد كان رد الفعل أقوى. وأضاف بيسكوف أن العقوبات «سلاح ذو حدين»، موضحاً أنه «من الواضح أننا اكتسبنا بعض المقاومة وتعلمنا بالفعل كيفية الحد من تأثيرات هذه الحزم بعد نحو أربع سنوات».
وتستهدف عقوبات الاتحاد الأوروبي في المقام الأول الاقتصاد الروسي، وتهدف إلى حرمان البلاد من الموارد المالية اللازمة لمواصلة الحرب في أوكرانيا.
وعلى صعيد آخر، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان أصدرته أمس، مقتل طيار أوكراني بعد إصابة طائرته المقاتلة من طراز «إف16»، أثناء التصدي لهجمات روسية بصواريخ وطائرات مسيرة خلال الليل. وقال البيان إن الطيار، وهو برتبة ليفتنانت كولونيل، بذل ما بوسعه لإبعاد طائرته المنكوبة عن المناطق السكنية، لكنه لم يتمكن من القفز بالمظلة في الوقت المناسب.
وذكر البيان ذاته أن روسيا أطلقت أكثر من 500 طائرة مسيرة وصاروخ من طرازات مختلفة على الأراضي الأوكرانية خلال الليل، مما أسفر عن وقوع إصابات وحدوث أضرار جسيمة للبنية التحتية. وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن هذا أكبر هجوم جوي منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الشاملة في أوكرانيا، في فبراير 2022، وتعرض مجمع سكني في مدينة سميلا بمنطقة تشيركاسي جنوبي شرق كييف، لقصف صاروخي. وكرر زيلينسكي مطالبَه بممارسة ضغط دولي أكبر على روسيا لإنهاء الحرب، وقال: إن موسكو شنت الأسبوع الماضي هجوماً باستخدام 114 صاروخاً وأكثر من 1270 طائرة مسيرة ونحو 1100 قنبلة انزلاقية. وأضاف زيلينسكي، عبر تطبيق تليجرام: «قررت روسيا مواصلةَ القتال، متجاهلةً دعوات السلام من جميع أنحاء العالم». وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا يجب أن تعزز دفاعاتها الجوية، وقال إنها مستعدة لشراء أنظمة الدفاع الجوي الأميركية.
ويعتبر فقدان الطيارين المدربين في الغرب على مقاتلات «إف16» الأميركية أمراً بالغ الأهمية لأوكرانيا. وتعد الخسائر من هذه المقاتلات نادرة نسبياً حتى الآن.