اعتقال أديب ونجاة صحفي من محاولة اختطاف حوثية في ذمار
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
في سياق التصعيد المستمر لانتهاكات الحريات العامة بمحافظة ذمار، أقدمت مليشيا الحوثي على اعتقال الكاتب والأديب عبدالوهاب الحراسي، في مشهد يعكس اتساع رقعة القمع الممنهج ضد المثقفين والنشطاء.
أفاد مصدر حقوقي بأن عناصر تابعة لجهاز البحث الجنائي الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي اعتقلت، صباح اليوم السبت، الكاتب وعضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عبدالوهاب الحراسي أثناء توجهه لزيارة الناشط المجتمعي محمد اليفاعي المعتقل من قِبل المليشيا، على خلفية دعوته لرفع العلم الجمهوري فوق المباني الحكومية بمدينة ذمار.
وقال المصدر، إن الحراسي نُقل إلى أحد سجون المليشيا دون توجيه أي تهم رسمية.
يُذكر أن الحراسي سبق وأن اختُطف مطلع مارس الماضي، عقب مطالبته جهاز "الأمن والمخابرات" الحوثي بالكشف عن نتائج التحقيق في مقتل القيادي الحوثي يحيى موسى، داعيًا إلى إعلان هوية الجناة وتقديمهم للعدالة.
وفي سياق متصل، كشف الصحفي فؤاد النهاري عن نجاته من محاولة اعتقال من قبل مباحث ذمار، حيث قال في منشور على صفحته في "فيسبوك": «في الحقيقة، كنت قد نجوت قبل يومين من محاولة اعتقال من قِبل مباحث ذمار، حيث جاء عدد من أفراد البحث على متن مركبتين وطرقوا باب منزلي بغرض اعتقالي. ولمّا تأكدوا من أنني لستُ موجودًا، غادروا».
وأضاف: «ذهبت قبل نحو شهر إلى مباحث ذمار وبلغتهم عن تهديد صريح بالتصفية من متصل مجهول قال في المكالمة: "سوف نقدم رأسك هدية للسيد". في إشارة إلى زعيم الجماعة. وبدلاً من اتخاذ إجراءات قانونية، فوجئت بمحاولة اعتقالي!».
واختتم النهاري منشوره بتحذير من حملة اعتقالات تعسفية قد تطول المزيد من النشطاء والمثقفين في محافظة ذمار.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
كينيا تحتج رسميا على اختطاف ناشطيْن في كمبالا
قدمت الحكومة الكينية مذكرة احتجاج رسمية إلى أوغندا، مطالبة بالكشف عن مصير ناشطين كينيين اثنين اختُطفا في العاصمة كمبالا مطلع أكتوبر/تشرين الأول، في حادثة أثارت قلقا واسعا في الأوساط الحقوقية والسياسية بالبلدين.
وقالت المفوضية العليا الكينية في كمبالا، في بيان بتاريخ الجمعة 3 أكتوبر/تشرين الأول، إن الناشطين بوب نجاغي ونيكولاس أُويو، وكلاهما من حركة "فري كينيا موفمنت" تعرضا للاختطاف على يد مسلحين في منطقة كيريكا في وقت كانا في محطة وقود.
وأكدت المذكرة أن عائلتي الناشطين تعيشان حالة من القلق البالغ، مطالبة السلطات الأوغندية بفتح تحقيق عاجل وتقديم معلومات دقيقة عن مكانهما.
أثار الحادث موجة استنكار من منظمات حقوقية في كينيا وأوغندا، بينها منظمة العفو الدولية (أمنستي) وجمعية المحامين الكينيين، والتي طالبت بإطلاق سراح الناشطين فورا.
ولوّحت منظمات مدنية بتنظيم احتجاجات أمام السفارات الأوغندية حول العالم إذا لم يتم الإفراج عنهما.
ومن جانبه، أكد وزير الداخلية الكيني كيبشومبا موركومين أن الحكومة تتابع القضية عبر القنوات الدبلوماسية، قائلا "من واجب الدولة حماية مواطنيها أينما كانوا، ونعمل على ضمان عودة جميع الكينيين بسلام".
كما دعا النائب بابو أوينو رئيسَ الوزراء الكيني موساليا مودافادي إلى التدخل المباشر عبر الاتصال بالرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لضمان الإفراج عن الناشطين.
خلفية سياسيةوبحسب شهود عيان، فقد أُخذ نجاغي وأُويو على متن سيارة، وأُغلقت هواتفهما بعد دقائق من اختطافهما.
وكان الناشطان يرافقان زعيم المعارضة الأوغندي روبرت كياغولاني (بوبي واين) في جولة انتخابية شرق البلاد، حيث ظهرا في مقاطع مصورة إلى جانب قافلته الانتخابية.
إعلان