يمانيون../
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن مشروع المقاومة الذي تتصدره الجمهورية اليمنية اليوم يمثل صوت الأمة الحي وضميرها المقاوم في مواجهة التحالف الأطلسي الصهيوني الأمريكي، مشدداً على أن هذا المشروع هو البديل الحضاري والسياسي والديني الذي يحصن الأمة من السقوط أمام الغزو الصهيوني الثقافي والعسكري.

وفي تصريح صحفي أدلى به، أوضح بن حبتور أن ما تشهده الساحة الفلسطينية، وتحديداً في غزة الصامدة، من مجازر صهيونية مروعة، يستوجب تحركاً حقيقياً لا يقتصر على الشعارات أو المواقف الرمزية، بل يتطلب نهجاً عملياً تتجسد فيه مفردات الجهاد والكرامة والواجب الإنساني والديني، وهو ما يفعله اليوم الشعب اليمني بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

وقال الدكتور بن حبتور إن السيد القائد يقود المسيرة التحررية بروحية عالية من الإيمان والكفاح، انطلاقاً من وعي عميق بالمسؤولية الأخلاقية والدينية، التي لا تقبل أن تظل الأمة في غفلتها وراحتها، بينما يباد الفلسطينيون في غزة بشكل ممنهج وعلى مدار الساعة.

وأشار إلى أن هذا النهج المقاوم ليس مجرد تضامن عابر، بل هو انخراط حقيقي وشامل في معركة الأمة، بدءاً من الخروج الشعبي الأسبوعي الحاشد في كل مدن اليمن، مروراً بالمواقف السياسية والتصعيدية، وصولاً إلى العمليات الاستراتيجية التي أرهقت تحالف العدوان وفضحت تواطؤه مع العدو الصهيوني.

وأضاف عضو المجلس السياسي الأعلى أن العاصمة صنعاء باتت اليوم عنواناً واضحاً لخيار الجهاد والمقاومة، حيث لا تنفك الجهود الرسمية والشعبية عن دعم القضية الفلسطينية في كل المستويات، السياسية والثقافية والفكرية والعسكرية، ما يجعل اليمن، بموقفه الثابت والمبدئي، رأس حربة في مشروع تحرير فلسطين وكسر الهيمنة الصهيونية.

وتابع قائلاً: “التحرك الشعبي المستمر الذي نشهده في الساحات والشوارع هو رسالة واضحة لكل العالم، بأن اليمن لن يكون مجرد متفرج أو محلل سياسي، بل هو شريك ميداني في معركة المصير التي تخوضها الأمة ضد تحالف الشر الأمريكي الصهيوني”.

وفي سياق متصل، تطرق الدكتور بن حبتور إلى زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، واصفاً إياها بـ”الفضيحة السياسية” التي كشفت مدى انبطاح الأنظمة الخليجية للهيمنة الأمريكية. وقال إن هذه الزيارة أظهرت حجم التبعية المُهينة التي يخضع لها الملوك والأمراء العرب، حيث استُقبل ترامب كما لو كان إلهاً، بينما هو في حقيقته مجرم حرب يعاني اضطرابات سياسية ونفسية.

وأشار إلى أن اليمن، وعلى الرغم من العدوان والحصار، استطاع أن يفرض معادلة ردع حقيقية أرغمت واشنطن على احترام خطوطه الحمراء في البحر الأحمر والعربي، وتجنب استهدافه مقابل وقف العمليات البحرية التي طالت سفن العدو وأدواته.

وفي ختام تصريحه، جدد الدكتور عبدالعزيز بن حبتور دعوته إلى شعوب الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل الأحرار في العالم، بأن يتحركوا فعلياً إلى جانب قضية فلسطين، داعياً إلى تصعيد الغضب الشعبي والسياسي، والعمل على دعم مشروع المقاومة بكل السبل، حتى إزالة الكيان الصهيوني من جسد الأمة، واستعادة الأرض والكرامة والسيادة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: بن حبتور

إقرأ أيضاً:

الخارجية: اعتداءات العدو الصهيوني على الموانئ اليمنية انتهاك للسيادة وسيُقابل بردٍ موجع

يمانيون../
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الموانئ اليمنية تمثل خرقًا سافرًا للسيادة الوطنية، ولن تمر دون ردٍّ حاسم وموجع.

وفي بيان رسمي، اعتبرت الوزارة أن العدوان الصهيوني الأخير لا ينتهك فقط سيادة الجمهورية اليمنية، بل يضرب بعرض الحائط ميثاق الأمم المتحدة وكافة المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، ويجسد مستوى الانفلات الذي بلغته دولة الاحتلال في ظل تواطؤ وصمت دولي مخزٍ.

وأكدت الوزارة أن استهداف الموانئ اليمنية، الذي يتكرر بين حين وآخر، يكشف عن عجز الكيان الصهيوني عن تحقيق أي من أهدافه في اليمن، ويلجأ إلى هذه الأعمال العدوانية كتعويض عن فشله العسكري والمعنوي، بعد أن تكشفت هشاشته أمام ضربات الشعب اليمني ونضاله المستمر نصرة لغزة وفلسطين.

وأعرب البيان عن إدانة الجمهورية اليمنية الشديدة للصمت الدولي المريب إزاء الجرائم الصهيونية بحق الشعب اليمني، معتبرًا أن هذا الصمت يُعد مشاركة غير مباشرة في تغطية هذه الجرائم، ويمنح العدو ضوءًا أخضرًا لمواصلة اعتداءاته وتدميره لمقدرات اليمن الاقتصادية.

ودعت وزارة الخارجية القمة العربية المزمع انعقادها في بغداد إلى اتخاذ موقف عربي صريح وقوي، يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، ويعكس الحد الأدنى من التضامن الإنساني والسياسي.

كما جددت الوزارة تأكيد موقف الجمهورية اليمنية الثابت والمبدئي في مناصرة الشعب الفلسطيني، مشددة على أن الاستمرار في حظر الملاحة الجوية والبحرية للكيان الصهيوني الغاصب سيبقى قائمًا حتى يتوقف العدوان وينتهي الحصار المفروض على غزة بشكل كامل.

وختم البيان بالتأكيد على أن الشعب اليمني، بقيادته الحرة وثقافته القرآنية، لن يقف مكتوف اليدين أمام هذه الاعتداءات، وأن الرد آتٍ لا محالة، وبما يعيد للعدو حساباته.

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط: العراق هو الدولة الأولى التي تترأس القمتين السياسية والاقتصادية
  • الخارجية: اعتداءات العدو الصهيوني على الموانئ اليمنية انتهاك للسيادة وسيُقابل بردٍ موجع
  • بن حبتور: مشروع المقاومة ينوب عن الأمة في التصدي للمشروع الأطلسي الصهيوني
  • وزارة الخارجية: العدوان الصهيوني المتكرر على الموانئ اليمنية سيقابل برد مؤلم
  • الخارجية: العدوان الصهيوني المتكرر على الموانئ اليمنية سيقابل برد مؤلم
  • لجان المقاومة في فلسطين تدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني السافر على موانئ اليمن
  • حركة حماس تنعي شهداء طمون وتدعو للنفير وتصعيد المقاومة ضد العدو الصهيوني
  • حماس: عملية سلفيت رد مشروع على جرائم العدو الصهيوني