أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن التوهان أو السهو في الصلاة أمر يعاني منه كثير من الناس، ولا يُعد حرامًا، لكنه يحتاج إلى تركيز واستعداد نفسي قبل الدخول في الصلاة.

وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية: "كثير من الناس يأتون ويسألون فالأمر ليس حرامًا، لكنه ناتج عن شرود الذهن وورود أفكار تشغل المصلي أثناء الصلاة".

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية أن علاج التوهان يبدأ من الاستعداد للصلاة، قائلًا: "لازم لما نيجي نصلي ما نشغلش نفسنا بأي حاجة، ونفصل عن الدنيا، لأن الصلاة دقائق معدودة، ولو ركزنا فيها بنية خالصة هنقدر نتجنب التوهان".

وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "لو الإنسان تشتت ذهنه أثناء الصلاة، ثم عاد لوعيه ووجد نفسه لا يدري كم ركعة صلى، فعليه أن يبني على الأقل، يعني لو مش فاكر صلى ركعتين ولا ثلاثة، يبني على ركعتين ويسجد للسهو في نهاية الصلاة، لأن الأصل في الأمر هو عدم التيقن".

ونصح الدكتور علي فخر المصلين، قائلًا: "علينا أن ندرب أنفسنا على الخشوع، وإذا وردت فكرة أثناء الصلاة نحاول طردها فورًا، ونركز في صلاتنا، وبعد الانتهاء منها نفكر فيما نريد".

أمين دار الإفتاء: يجوز للمرأة الحج بدون محرم ولكن بشرطدفعت التكلفة وتوفى زوجي فهل يجوز الحج في فترة العدة؟.. دار الإفتاء تجيبدار الإفتاء تحدد أفضل أنواع الأضحية للعيد من الأنعامهل يجوز رمي الجمرات عن الغير دون إذن مسبق؟.. الإفتاء تجيبهل يجوز صيام بعض أيام العشر من ذي الحجة وليس كلها؟.. الإفتاء توضحكيف تغسّل المرأة إذا ماتت وهي حائض؟.. الإفتاء توضح الطريقة الشرعية الصحيحةماذا نقول في سجود السهو؟

وفي السياق ذاته، ذكرت دار الإفتاء المصرية عن ما يقال عند سجود السهو، مشيرة إلى أنه عند سجود السهو فيأتي فيه بذكر سجود الصلاة أيضًا، واستحب بعض أهل العلم أن يقال فيه: "سبحان من لا ينام ولا يسهو" إن كان سجوده للسهو بسببٍ غير متعمد، فإن كان متعمدًا فاللائق به الاستغفار.

يتلخص مبحث سجود السهو كالتالي:

- أنه سجدتان يَسجُدهما المصلِّي قبل السلام أو بعده لجبر خلل في صلاته.

- لا يُعتَبَر السهو دليلًا على الإعراض في الصلاة؛ لأنه من مُقتَضَى الطبيعة البشريَّة، وأن سيِّد الخاشعين والعابدين - صلَّى الله عليْه وسلَّم - سَهَا في صلاته.

- أنه مشروع.

- أن أسبابه ثلاثة وهي: الزيادة، والنقص، والشك.

- أنَّه سجدتان صفتهما كصفة سجدتي الصلاة مع التكبير.

- لا خِلاف بين الفقهاء في جَواز السجود للسهو قبل السلام أم بعده، والراجح التفصيل لأن ما سجَدَه النبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قبل السلام فهو الصواب، وهو لحِكمَة وما سجَدَه - صلَّى الله عليْه وسلَّم - بعد السلام فهو الصواب وهو لحِكمَة، وكذلك بيَّن أن الشكَّ قسمان: شكٌّ مع التحرِّي، وشكٌّ مع البناء على اليقين كما يلي:

- فإن شكَّ وتحرَّى فإنه يسجد بعد السلام.

- وإن شكَّ ولم يتبيَّن له الراجح فالسجود قبل السلام.

طباعة شارك الدكتور علي فخر أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء السهو

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور علي فخر أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء السهو أمین الفتوى فی دار الإفتاء المصریة قبل السلام سجود السهو فی الصلاة

إقرأ أيضاً:

هل يحق للزوجة طلب مسكن مستقل لضمان الاستقرار؟.. أمين الفتوى يجيب

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى سيدنا عقبة بأن "يسع بيته"، بمعنى أن يكون البيت واسعًا ومستقراً، لأن بيت الزوجية هو الملاذ والملجأ للأمان والاستقرار.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء إلى أن من أساسيات الحياة الزوجية أن يكون للزوجين باب يغلق، فهو رمز للخصوصية والسكينة، فلا يليق أن يكون البيت مكشوفًا للجميع بدون خصوصية، حتى في حالات الاختلاف في وجهات النظر يجب أن يكون هناك احترام وحوار ضمن خصوصية البيت.

هل يجوز للحائض قراءة القرآن من الهاتف.. دار الإفتاء تجيبهل الزواج في شهر محرم حرام شرعا.. الإفتاء توضحهل يجوز قصر الصلاة أو جمعها بدون عذر؟ الإفتاء تجيبصيام يوم عاشوراء.. دار الإفتاء توضح هل يجوز بنية التمتع والتطوع معا

أكد أن الشرع الحنيف حرص على أن يكون بيت الزوجية مستقلاً لا يشاركه أحد بدون إذن الزوجة، حتى وإن كان من المحارم كالأب أو الأم أو الأخ، فلا يجوز دخول البيت أو المشاركة فيه بدون موافقة الزوجة، لأن بيت الزوجية يجب أن يكون مهيأً لها ولراحتها، بمرافق خاصة مثل غرفة مستقلة، حمام، ومطبخ، يتيح لها حرية الحركة والخصوصية.

وأوضح أن وجود الزوجة في بيت عائلة الزوج أو أي بيت لا تتوفر فيه هذه الاستقلالية غالبًا ما يسبب مشاكل واضطرابات، لما فيه من اختلاط مفرط وضيق في الحياة الخاصة، مما يؤدي إلى توتر العلاقة الزوجية.

وقال: "حق الزوجة في الاستقلال في مسكن الزوجية ليس تفضلاً من الزوج، بل هو حق أساسي لضمان السكينة والاستقرار بين الزوجين، لأن مشاركة بيت العائلة بدون خصوصية قد تسبب مشاكل لا حصر لها."

كما أوضح أن قرار مكان السكن يجب أن يكون بمشاركة الطرفين، مع مراعاة ظروف الزوج والزوجة، ومستوى حياة كل منهما، ولا يجوز أن يتخذ أحد الطرفين القرار منفردًا دون التفاهم، لأن الحياة الزوجية تحتاج إلى تفاهم وتعاون.

وأكد أن للزوجة الحق في الاعتراض إذا لم تكن مرتاحة في السكن الحالي، خصوصًا إذا تسبب لها ضررًا معنويًا أو ماديًا، مشيرًا إلى ضرورة احترام رأيها ومراعاة مشاعرها، وأنه من الأفضل في هذه الحالات إيجاد حل يرضي الطرفين، سواء بنقل السكن أو تأمين استقلالية أكثر في البيت.

وأشار إلى أن كثيرًا من مشاكل الأسر سببها عدم احترام خصوصية الزوجة في مسكن الزوجية أو فرض سكن غير ملائم عليها، مؤكداً أن تحقيق الاستقرار الأسري يبدأ باحترام الحقوق والمشاركة في اتخاذ القرارات.


 

طباعة شارك مسكن زوجة زواج الافتاء

مقالات مشابهة

  • هل تنظيم الأسرة يتعارض مع دعوة الشرع للتكاثر؟.. أمين الفتوى يجيب
  • حكم رد السلعة للبائع إذا وجد بها عيبًا؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل الجنة والنار موجودتان الآن؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: التدخين حرام شرعًا لثبوت ضرره بالقطع من الأطباء
  • هل يجب أخذ رأي الزوجة في الانتقال لمنزل جديد؟.. أمين الفتوى يجيب
  • متى يجوز القصر والجمع في الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • ما الفرق بين القصر والجمع في الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يحق للزوجة طلب مسكن مستقل لضمان الاستقرار؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل الصدقة تكفي للتوبة وتكفير الذنوب.. أمين الفتوى يجيب
  • كيف أقضي الصلوات الفائتة في آخر اليوم .. أمين الإفتاء يوضح