أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أنه أجرى مكالمة إيجابية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تتعلق بوقف الحرب في أوكرانيا.

وقال ترامب إن روسيا وأوكرانيا ستبدآن "فورًا" مفاوضات لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الدائرة بينهما، ووصف اتصاله الهاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "رائع".

وقال ترامب: "أنهيت للتور اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استغرق ساعتين، وواثق أنه جرى بشكل جيد للغاية".



وأضاف: "ستبدأ روسيا وأوكرانيا على الفور مفاوضات لوقف إطلاق النار والأهم من ذلك لإنهاء الحرب".

وأردف: "كانت نبرة وروح المحادثة رائعة، ولو لم تكن كذلك كنت ذكرت ذلك الآن وليس لاحقًا".

وبين أن روسيا ترغب في الدخول في تجارة واسعة النطاق مع الولايات المتحدة بمجرد انتهاء "حمام الدم الكارثي هذا"، مؤكدا أنه متفق مع هذا التوجه.

بدوره، قال بوتين إن موسكو مستعدة للعمل مع كييف على "مذكرة تفاهم" بشأن "اتفاقية سلام محتملة" بين البلدين، بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء غزو قوات الكرملين لأوكرانيا.

وقال بوتين إن المباحثات مع أوكرانيا تسير "في الاتجاه الصحيح" بعد محادثات مباشرة جرت الجمعة في إسطنبول هي الأولى بين الأوكرانيين والروس منذ ربيع العام 2022.

وأضاف عقب مكالمته مع ترامب "روسيا ستقترح مذكرة تفاهم وهي مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني بشأن اتفاقية سلام محتملة".

وأوضح أن من شأن الوثيقة أن تحدد "أسس التسوية وتوقيت اتفاقية سلام محتملة وغيرها بما يشمل وقف إطلاق نار لفترة معينة في حال التوصل إلى اتفاقات مناسبة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب بوتين روسيا روسيا بوتين ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بلومبرغ: بوتين يراهن على تفوق ميداني قبل مكالمة مرتقبة مع ترامب وأوروبا تخشى صفقة متسرعة

قبل مكالمة مرتقبة يوم الاثنين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتقد أن بيده أوراقا قوية، في وقت تسعى فيه العواصم الأوروبية جاهدة لمنع واشنطن من إبرام تسوية سريعة قد تصب في مصلحة الكرملين. اعلان

وبحسب مصدر مطلع على تفكير بوتين، فإن الرئيس الروسي واثق من قدرة قواته على اختراق الدفاعات الأوكرانية بحلول نهاية العام، واستعادة السيطرة الكاملة على المناطق الأربع التي ضمها سابقا – وهي دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون. وهذا يجعل من المستبعد، وفقا للمصدر، أن يقدم بوتين أي تنازلات كبيرة خلال مكالمته المرتقبة مع ترامب.

في المقابل، يتزايد قلق القادة الأوروبيين من احتمال أن يضغط ترامب لإبرام اتفاق بأي ثمن، في مسعى لإنهاء حرب دخلت عامها الرابع، ويعول على قدرته الشخصية لعقد صفقة مباشرة مع بوتين. 

ومع ذلك، لم يظهر الطرف الأخير، الذي تواصل قواته التقدم ببطء شديد، أي استعداد حقيقي لوقف القتال، مما أثار قلقاً في كييف وعواصم أوروبية بشأن إمكانية إجبار أوكرانيا على التخلي عن مزيد من الأراضي.

وقال مايكل كوفمان، الباحث البارز في مؤسسة كارنيغي، خلال مؤتمر عقد في تالين بإستونيا، إن "الظروف الحالية لا تمنح روسيا أي دافع حقيقي للقبول بوقف إطلاق النار".

في هذا السياق، يتزايد شعور أوروبي بأن محاولات واشنطن لفرض وقف إطلاق النار بلغت ذروتها، في ظل غموض بشأن ما إذا كان ترامب سيتشدد في وجه روسيا أو يتخلى عن الملف لصالح تحد جديد في حال فشلت المفاوضات. ووعد ترامب بإطلاع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفائه في الناتو على نتائج المكالمة مع بوتين لاحقا.

ورغم الحديث المتزايد عن السلام، يبدو أن بوتين مستعد لحرب طويلة إذا تطلب الأمر تحقيق أهدافه، ولا يبدي قلقا كبيرا من العقوبات الأميركية المحتملة، وفقا لمصدرين قريبين من الكرملين.

وقال المستشار السياسي الروسي المقرب من الكرملين، سيرغي ماركوف، إن "ترامب يريد من بوتين القبول بهدنة، لكن بوتين لا يرغب بذلك إطلاقا". وأضاف: "بوتين لا يسعى إلى انهيار المفاوضات، بل يناور لإبقائها مستمرة بالتوازي مع العمليات العسكرية".

وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قد أبلغوا ترامب خلال مكالمة جماعية يوم الجمعة بأن بوتين يماطل، بحسب مسؤول أوروبي رفيع، أضاف أن القادة الأوروبيين يأملون أن يدرك ترامب أنه قد يبدو ضعيفا إذا فرض اتفاقا سيئا على أوكرانيا.

صورة تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركتهما في قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان، في 28 يونيو/حزيران 2019.AP Photo/Susan Walsh, File

وشارك زيلينسكي في المكالمة نفسها، وظهر منهكا ومتشائما، بحسب المصدر. وكان زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون يعتقدون أن ترامب التزم بفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا رفض بوتين وقف إطلاق النار بداية الأسبوع الماضي، لكن ذلك لم يتحقق حتى الآن.

وقالت المحللة السياسية بوتا إيلياس من مؤسسة "بريزم" في لندن لـ "بلومبرغ"، إن "بوتين يشعر بأنه قادر على رفع سقف مطالبه دون أي رد قوي من إدارة ترامب"، مضيفة أن "بوتين لا يثق بترامب، لكنه سيحاول دفعه لقبول الرؤية الروسية للهدنة".

وفيما كان زيلينسكي يخوض جولة دبلوماسية مكثفة على هامش قداس في الفاتيكان بمناسبة تنصيب البابا ليو الرابع عشر، شنت روسيا واحدة من أكبر الهجمات بالطائرات المسيرة على أوكرانيا منذ بداية الحرب.

في الفاتيكان، صافح زيلينسكي نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس للمرة الأولى منذ الخلاف الحاد بينهما في المكتب البيضاوي في فبراير. وبدا اللقاء وديا، تلاه اجتماع موسع في مقر السفارة الأميركية.

أما ترامب، فأجرى مكالمة ثانية الأحد مع ميرتس، وماكرون، وستارمر، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، تناولت ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار غير مشروط ودفع بوتين إلى التعاطي الجدي مع مفاوضات السلام، وفق بيان لمتحدثة باسم ستارمر.

ورغم ثقة بوتين، نقلتا بلومبرغ عن مسؤولين أوروبيين قولهم، إن موسكو تفتقر إلى القدرات اللازمة لتحقيق أهداف بوتين بعد أن تكبدت خسائر فادحة.

اعلان

وقال بن باري، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن "احتمال أن تحقق روسيا أهدافها بالسيطرة الكاملة على المناطق الأربع بحلول نهاية العام ضعيف جدا"، مضيفا أن "انهيار الدفاعات الأوكرانية وحده قد يتيح ذلك، وهو سيناريو غير مرجح حاليا".

وحتى داخل المؤسسة العسكرية الروسية، يتشكك كثيرون في قدرة موسكو على تحقيق اختراق حاسم، خاصة مع تأثير الطائرات المسيرة الأوكرانية التي كبدت روسيا خسائر كبيرة، وأعاقت الهجمات الواسعة النطاق، بحسب مصدر مقرب من وزارة الدفاع الروسية.

Relatedزيلينسكي: مستعدون لأي شكل من التفاوض لإنهاء الحرب مع روسياانتهاء جولة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في اسطنبول واتفاق على تبادل للأسرىعقوبات أوروبية جديدة على روسيا وتهديد بالمزيد إذا رفض بوتين وقف إطلاق النار

مع ذلك، قدم الوفد الروسي موقفا صارما خلال أول محادثات مباشرة مع الجانب الأوكراني منذ ثلاث سنوات، والتي جرت يوم الجمعة في إسطنبول، حيث طالب كييف بسحب جميع قواتها من المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا، وذلك قبل الموافقة على وقف إطلاق النار.

اعلان

ويبقى التحدي الأكبر أمام بوتين هو احتمال المبالغة في الثقة ودفع ترامب نحو تنفيذ تهديده بفرض عقوبات جديدة، لوضع حد لما وصفه الرئيس الأميركي بـ"حمام الدم" في أوكرانيا.

ووفق مسؤولين أوروبيين، فإن الإدارة الأميركية ألمحت سرا إلى أنها قد تسمح بتمرير مشروع قانون للعقوبات صاغه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إذا لم تظهر روسيا مرونة. وقد ينقل ترامب هذا التهديد لبوتين خلال المكالمة.

وأفاد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال مقابلة مع برنامج "فيس ذا نيشن" على قناة CBS يوم الأحد: "لقد قمنا بإبلاغ الروس عدة مرات على مدى الشهرين الماضيين بأن هذا الأمر سيحدث إذا لم نشهد أي تقدم".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • بوتين: روسيا مستعدة لتوقيع مذكرة تفاهم لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا
  • بوتين: مكالمة ترامب مفيدة ووقف النار مع أوكرانيا ممكن
  • مكالمة الـ «ساعتين» بين ترامب وبوتين.. عودة للدبلوماسية أم لعبة للنفوذ؟
  • تشديد غربي قبل قمة ترامب وبوتين.. قادة أوروبا يدعون لعقوبات صارمة لردع روسيا
  • مكالمة مرتقبة بين ترامب وبوتين.. اليوم
  • بلومبرغ: بوتين يراهن على تفوق ميداني قبل مكالمة مرتقبة مع ترامب وأوروبا تخشى صفقة متسرعة
  • روسيا تشن أكبر هجوم بطائرات بدون طيار في الحرب قبل مكالمة بوتين وترامب
  • ترامب يفتح باب الحوار مع بوتين.. مكالمة مرتقبة لمناقشة وقف الحرب في أوكرانيا
  • تفاصيل.. محادثات منتظرة بين ترامب وبوتين لوقف الحرب في أوكرانيا