خامنئي يشكك في أن تؤدي المباحثات مع أميركا إلى نتيجة
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
انتقد المرشد الإيراني علي خامنئي المطالب الأميركية من بلاده، وأبدى شكوكا في أن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي إلى "أي نتيجة".
وقال خامنئي -في كلمة له خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية لمقتل الرئيس الإيراني الأسبق إبراهيم رئيسي ومرافقيه بحادث تحطم مروحية في 19 مايو/أيار- إن المطالب الأميركية بأن تمتنع طهران عن تخصيب اليورانيوم "مبالغ فيها وفظيعة"، مؤكدا أن على واشنطن التوقف عن تقديم مطالب فظيعة في المفاوضات.
وأضاف أن "المفاوضات غير المباشرة مع أميركا كانت قائمة أيضا في زمن الشهيد (الرئيس السابق إبراهيم رئيسي)، تماما كما هي الآن، وبلا نتيجة طبعا. ولا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة الآن أيضا، ولا ندري ما الذي سيحدث".
جولات التفاوض
وأجرت واشنطن وطهران منذ 12 أبريل/نيسان 4 جولات مباحثات بوساطة عُمانية، سعيا إلى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي، يحل بدلا من الاتفاق الدولي الذي أُبرم قبل عقد من الزمن.
وفي 11 مايو/أيار الجاري، انتهت جولة رابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، وتتجه الأنظار للجولة الخامسة التي يُتوقع أن تنعقد قريبا.
وكانت إيران قد وقعت مع كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إضافة إلى روسيا والصين والولايات المتحدة، اتفاقا بشأن برنامجها النووي في العام 2015.
إعلانوحدّد اتفاق 2015 -الذي وقعته إيران مع كل من أميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين- سقف تخصيب اليورانيوم عند 3.67%، إلا أن إيران تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60%، غير البعيد عن نسبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.
وفي حين تؤكد طهران أن نشاط تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض"، اعتبر الموفد الأميركي ستيف ويتكوف ذلك "خطا أحمر".
وأكد ويتكوف الأحد أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب".
استمرار التخصيب
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يقود الوفد المفاوض "إن كانت الولايات المتحدة مهتمة بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، فإن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، ونحن مستعدون لمحادثات جادة للتوصل إلى حل يضمن هذه النتيجة إلى الأبد".
وأضاف عبر "إكس"، الأحد، أن "التخصيب في إيران سيتواصل، مع أو بدون اتفاق".
وألمح مسؤولون إيرانيون إلى أن طهران ستكون منفتحة على فرض قيود مؤقتة على كمية اليورانيوم، التي يمكنها تخصيبها والمستوى الذي تصل إليه.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى.
ورغم دعمه للمفاوضات النووية، حذر أيضا من احتمال اللجوء إلى عمل عسكري إذا فشلت تلك الدبلوماسية.
وفي الأيام القليلة الماضية قال ترامب إن على إيران الإسراع في اتخاذ قرار بشأن التوصل إلى الاتفاق وإلا "سيحدث أمر سيئ".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
في أول ظهور علني منذ وقف إطلاق النار.. خامنئي يشارك في مراسم دينية بطهران (شاهد)
شارك المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، السبت، في مراسم دينية أقيمت بالعاصمة طهران، في أول ظهور علني له منذ وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي في 24 حزيران/ يونيو الماضي، بعد حرب دامت 12 يوماً وُصفت بأنها الأخطر بين الطرفين منذ عقود.
وبثّ التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات مصورة لخامنئي وهو يُحيّي جموع المشاركين في مراسم إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين، داخل أحد المساجد الكبرى في طهران.
ويعد هذا الظهور الأول للمرشد الإيراني منذ خطابه المسجّل الذي ألقاه خلال أيام الحرب، وتحديداً في 18 حزيران/ يونيو الماضي، ما عزز من التكهنات التي أثارتها وسائل إعلام إسرائيلية وغربية حول مصيره في خضمّ التصعيد العسكري.
The moment when the Leader of the Islamic Revolution entered the Imam Khomeini Hussainiyah to attend the fourth night of mourning ceremonies on eve of Ashura, July 5, 2025. pic.twitter.com/Y3WLQAppfe — Khamenei Media (@Khamenei_m) July 5, 2025
خامنئي في مرمى الاستهداف
وكان مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون قد ألمحوا خلال أيام الحرب إلى إمكانية أن تكون حياة خامنئي مهددة، وأن تغيير النظام في طهران قد يشكّل أحد الأهداف غير المعلنة للعملية العسكرية التي شُنّت ضد إيران في 13 حزيران/ يونيو الماضي بدعم أمريكي مباشر.
وفي تصريحات لافتة أدلى بها وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، هذا الأسبوع، أكد أن "إسرائيل كانت ستغتال خامنئي لو أتيحت لها الفرصة"، مشيراً إلى أن زعيم الجمهورية الإسلامية "نزل إلى أعماق الأرض" وتوقّف عن التواصل مع القادة الذين حلّوا محل من تمت تصفيتهم، ما حال دون تنفيذ عملية الاغتيال.
وقال كاتس في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية: "لو كان خامنئي في مرمى نيراننا، لكنا قتلناه. لكنه اختبأ في أعماق الأرض وقطع الاتصالات".
حرب الأيام الـ12
واندلعت المواجهة الكبرى بين إيران والاحتلال الإسرائيلي في 13 حزيران/ يونيو الماضي، عندما شنت تل أبيب، بدعم أمريكي مباشر، هجمات مكثفة استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، بالإضافة إلى منشآت مدنية وقادة بارزين في الحرس الثوري، إلى جانب علماء في مجال الطاقة النووية.
وردّت إيران على تلك الهجمات بسلسلة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي استهدفت مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية، بعضها في العمق الفلسطيني المحتل، في مشهد لم تشهده الساحة منذ حرب الخليج.
وفي تطور خطير بتاريخ 22 حزيران/ يونيو الماضي، شنت الولايات المتحدة غارات على منشآت إيرانية قالت إنها تهدف إلى "إنهاء" برنامج إيران النووي.
وردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، في تصعيد كاد أن يُخرج الصراع عن السيطرة.
وفي 24 حزيران/ يونيو الماضي، أعلنت واشنطن عن وقف لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.