الفلوس جننتهم.. حكاية مذيعة و9 أخرين في أكبر واقعة تزوير ضد المنتج حسام شوقي
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
كشف أروقة محكمة جنايات القاهرة، النقاب عن شبكة تزوير احترافية يقودها 10 أشخاص من بينهم مذيعة تدعي أنها طليقة منتج سينمائي شهير، سعوا جميعًا لخداع أسرة المنتج لسلب ما لا يملكونه.
. ما القصة؟
استهدفوا ميراث المنتج حسام شوقي، مستخدمين وثائق مزورة وأختاماً مصطنعة وعقود زواج ملفقة، في واحدة من أكثر قضايا الاحتيال والتزوير.
في السطور التالية كشفت التحقيقات عن تفاصيل مذهلة: وثيقة زواج محررة باسم متوفى، بطاقة هوية مزيفة، وشهود زور، في مسرحية محكمة التفاصيل أبطالها عشرة متهمين يتشاركون هدفًا واحدًا وهو الاستيلاء على تركة رجل رحل، لكنه لم يسلم من التزوير حتى بعد وفاته.
هذه هي القصة الكاملة لجريمة بدأت بطموح جشع، وانتهت بأحكام قضائية رادعة ورسائل صارمة لكل من تسول له نفسه العبث بحقوق الغير، البداية كانت في أغسطس من عام 2024، تفجرت واحدة من أخطر قضايا التزوير، حين كشفت تحقيقات النيابة العامة عن شبكة منظمة مكونة من 10 أشخاص، بينهم مذيعة معروفة وطليقة المنتج السينمائي الراحل حسام شوقي محمود جمال الدين، خططت ونفذت عملية تزوير واسعة النطاق بهدف الاستيلاء على جزء من ميراثه بعد وفاته.
علاقة منتهية وزواج كاذبالقصة بدأت بعدما توفي المنتج الشهير حسام شوقي، والذي كانت له طليقة تدعى رانيا فوزي، وبحسب اعترافاتها أمام النيابة، فقد كانت علاقتها به مستمرة بعد الطلاق، ووعدها بالزواج مجددًا، لكنه توفي قبل تنفيذ هذا الوعد.
تدعي رانيا أن حبها السابق ورغبتها في نيل «حقها» دفعاها إلى التفكير في طريقة للحصول على نصيب من الميراث، ومع إدراكها أنها بلا صفة قانونية تؤهلها للمطالبة بأي جزء من التركة، لجأت إلى تزوير وثيقة زواج رسمية تثبت أنها زوجته حتى لحظة وفاته.
اتفق المتهمون على تزوير بطاقة رقم قومي باسم المتوفى، باستخدام برامج إلكترونية وأختام مزيفة تعود لجهات رسمية مثل قطاع الأحوال المدنية والإدارة العامة للمرور، وقد جاءت نتائج الأدلة الجنائية لتؤكد أن البطاقة مزورة باحتراف.
عقد زواج بعد الوفاةفي خطوة أكثر جرأة، حصل المتهم الثاني على دفتر زواج خاص بالمأذون الشرعي حسين محمد حسن الذي وصف في التحقيقات بأنه “حسن النية” وتم تحرير وثيقة تصادق على الزواج بين رانيا والمتهم التاسع الذي انتحل شخصية الراحل، مستخدمًا البطاقة المزورة.
تم توقيع العقد بحضور الشهود، بينهم نجل المتهمة، ووقع الطرف المنتحل توقيع وبصمة مزورين باسم المتوفى بعد ذلك، تم تقديم الوثيقة إلى مصلحة الأحوال المدنية لتوثيقها، غير أن المفاجأة الكبرى كانت في كشف الواقعة أثناء المراجعة الروتينية، إذ تبين أن "الزوج" المذكور في الوثيقة متوفى منذ مدة.
بناء على معلومة سرية، بدأ الرائد هشام وجيه، رئيس فرع البحث الجنائي بالأحوال المدنية، تحرياته، والتي أسفرت عن ضبط المتهمين والأدوات المستخدمة في التزوير، بما في ذلك جهاز كمبيوتر يحتوي على ملفات مزيفة وشهادات تعليمية باسم جهات حكومية.
اعترفت المتهمة الرئيسية رانيا فوزي بجريمتها، مشيرة إلى أنها أرادت إثبات الزواج للاستفادة من الإرث، وأنها حصلت على البطاقة المزورة من المتهم إيهاب ممدوح، بينما ساعد نجلها والمتهمون الآخرون في تمثيل مشهد "الزواج المزور".
الأحكام القضائيةبعد جلسات استماع وشهادات وتقارير فنية، أصدرت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، وعضوية المستشارين أيمن عبد الخالق، ومحمد أحمد صبري، أحكامها: السجن المشدد 5 سنوات على رانيا فوزي وشريكها و3 متهمين، الحبس سنة مع الشغل لمتهمين آخرين، و براءة 3 متهمين لعدم كفاية الأدلة ضدهم أو ثبوت حسن النية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسام شوقي المنتج حسام شوقي اخبار الحوادث حسام شوقی
إقرأ أيضاً:
حكاية شعب.. مجمع إعلام قنا يحتفى بذكرى ثورة 30 يونيو بحضور المحافظ ومصطفى بكرى
نظم مجمع إعلام قنا، احتفالية بعنوان"٣٠ يونيو.. إرادة شعب وميلاد وطن" ضمن احتفالات قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات للاحتفاء بالذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو، تحت شعار " حكاية شعب" بحضور الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، والكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، والدكتور حازم عمر نائب المحافظ، واللواء أيمن السعيد السكرتير العام المساعد للمحافظة، ويوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والإعلامية.
وأكد الدكتور يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، في كلمته الافتتاحية، بأن ثورة 30 يونيو كانت لحظة إنقاذ تاريخية قادها الشعب المصري بعزيمة وإرادة، لإنهاء مخططات كانت تُحاك في الخفاء، حتى أدركها المواطن البسيط، فهبّ الشعب لإنقاذ وطنه من الضياع.
وتخللت الندوة قصيدة شعرية ألقاها شاعر فن الواو المعروف بمحافظة قنا، الشاعر أحمد الشباط، عبّر فيها عن مشاعر المصريين في تلك اللحظة الفارقة، وكيف سجّل التاريخ ملحمة شعب لا يعرف الانكسار.
وفي كلمته، استعرض الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، محطات فارقة سبقت ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى حجم التهديدات التي واجهتها الدولة المصرية آنذاك، مؤكدًا أن المصريين سرعان ما كشفوا مخططات جماعة الإخوان، ورفضوا المشروع الذي كان يُراد فرضه بالقوة.
وتناول بكري تفاصيل حواره مع المشير محمد حسين طنطاوي آنذاك، مشيدًا بإيمانه بقدرة الشعب المصري على الدفاع عن وطنه، كما أشار إلى تحذيرات الفريق أول عبد الفتاح السيسي للرئيس الأسبق محمد مرسي من تداعيات الإعلان الدستوري في نوفمبر 2012.
وأوضح أن بيان القوات المسلحة في 8 ديسمبر من ذلك العام كان بمثابة إنذار نهائي، بعد أن سادت الفوضى، وخرجت ميليشيات الجماعة للسيطرة على مؤسسات الدولة، موجهة الهتافات العدائية ضد الجيش.
وأضاف بكري: "الجيش المصري أفشل سيناريو ما سُمي بالربيع العربي، ووقف سدًا منيعًا أمام الفوضى"، مؤكدًا أن مصر تواجه اليوم تحديات إقليمية متشابكة، لكنها تمتلك جيشًا وقيادة تعرف جيدًا كيف تدير الأمور.
وأشار بكرى، إلى أن تساؤلات البعض حول تسليح الجيش باتت مفهومة الآن، فالجيش هو درع الوطن وسنده، ولولاه لانزلقت البلاد نحو حرب أهلية، داعيًا إلى الحذر من الشائعات التي تُبث من الخارج لتشويه الإنجازات.
وتطرق بكري إلى مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الوطنية، ومنها رفضه لمخططات التهجير رغم الضغوط الدولية، محذرًا من أن مصر مستهدفة بعد إيران، وأن هناك سيناريوهات لإفراغ الأرض الفلسطينية من سكانها لصالح المشروع الصهيوني، الذي لا يعترف بفلسطين ويرى في سيناء العاصمة الروحية لدولته المزعومة.
وختم بكري كلمته بالتأكيد على أن الشعب المصري قادر على الانتصار بفضل وعيه وقيادته الوطنية وجيشه الباسل، مشيدًا بالدور التاريخي لصعيد مصر في الدفاع عن الوطن، منذ معركة البارود ضد الحملة الفرنسية.
وأكد الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، بأن حماية مصر في تلك اللحظة العصيبة كانت حماية إلهية سخّر لها الجيش بقياداته الوطنية، ليقف إلى جانب الشعب، ويستعيد الدولة من براثن الانهيار.
وأضاف محافظ قنا: "بمجرد الخروج من الكابوس، جاءت القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، لتبدأ مرحلة إعادة بناء الجمهورية الجديدة، واستعادة المكانة الإقليمية والدولية للدولة المصرية"، مشددًا على أن ما تحقق منذ عام 2014 لم تشهده مصر منذ عهد محمد على.
وأشار محافظ قنا، إلى أن الرئيس السيسي تحمل مسؤولية تاريخية كبرى من أجل حماية الدولة، واستعادة هيبتها، وبناء مستقبل يليق بمكانة مصر وشعبها العظيم.
وانتهت فعاليات الاحتفالية، بتقديم الدروع من مجمع إعلام قنا، لكل من محافظ قنا والمستشار العسكري للمحافظة، والكاتب الصحفي مصطفى بكري، تقديرًا لدورهما الوطني وتعبيرًا عن الامتنان لمشاركتهما الفعالة في إحياء ذكرى ثورة 30 يونيو.