لجريدة عمان:
2025-07-12@13:47:18 GMT

اعتدال ميزان الأدب

تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT

عكفتُ منذ مدّة على إعادة النظر فـي القصّة القصيرة، وكتبتُ فـيها فـي هذا الركن، وفـي غيره عددًا من المقالات، وعلَّة عودتي إلى القصّة القصيرة، أنّ وجْهًا من السرد مكينًا بصدد التهجين، ولا معنى لهذا التهجين والنّاسُ يميلون بحكم وقْع حياتهم إلى وجيز المقروء ومختصره، ولكن يبدو أنّ قرّاء السرد يميلون بطبعهم إلى وفرة الحكايات وإلى الوقوف على تفاصيلها، وإلى إطالة الحكاية دون إملال.

يستوي ميزان الأدب هذه الأيّام وتُمنح جائزة البوكر العالمية فـي الرواية إلى القصّة القصيرة، إلى شخصيَّة كاتبة تأتي من الهامش المهمَّش، وتستمدّ قوّتها من رصيد تراكميّ فـي الدِّفاع عن حقِّ الإنسان فـي الوجود، فلستُ من أنصار التنظير لقضايا المرأة، والدفاع عن حقوق النسويّة، رغم إيماني بالقهر الذي تتعرَّض له المرأة فـي عوالم متخلّفة ومتطوّرة، ولكنّي أقف نصيرًا لهذه القضايا ضمن إطارٍ أشمل وأعمّ وهو قضايا الإنسان وحقّه فـي الوجود وفـي التعبير وفـي الكون.

لا يكتسب العمل قيمته من دخوله فـي قضايا النسويَّة، وإنّما نعود دوْمًا إلى الأصل فـي الأشياء، إلى الحكاية القصيرة كيف ينبغي أن تكون لتلامس نفس القارئ وتستحوذ عليه. العودة إلى القصَّة القصيرة بالنسبة إليّ عودة إلى أصْلٍ من أُصول القصص يدخل ضمن إطار القصص الوجيز، أو القصص المختَصَر الذي له أدواته المحقِّقة له، من تكثيف وتركيز وتوحيد التبئير، ووحدة الحدث وعدم تنجيم الشخصيّات، وله من التفاصيل باعٌ وذراعٌ، غير أنّ قُدرته ماثلة فـي التكثيف.

عودتي إلى القصص القصير كانت منذ سنة، اهتمامًا وكتابة ونقدًا، رغم أنّي لم أنفصل عن قراءة القصّة القصيرة، وتمتّنت هذه الأيّام باطّلاعي على مجموعتين قصصيتين لا أصفهما سلبا ولا إيجابًا، ولكن أقول أنَّهما فارقتان وحاملتان لتجربتين هامّتين فـي السّرد العربيّ، وهما مجموعة هدى حمد «سأقتل كلّ عصافـيري»، ومجموعة جوخة الحارثي «ليل ينسى ودائعه»، وعلى ما سأقوله لاحقًا فـي هاتين المجموعتين وفـي العودة القويّة إلى القصّة القصيرة، هنالك استعادة لجنس من السّرد له آثارٌ باقية، وله تراكم جميلٌ، وله أيضًا خصوصيّة قد توافق الرغبة فـي الإيجاز وقد لا تتوافق مع ذائقة القارئ النمّام الذي يصيخ السمع لوقْع الحكايات، ويريد منها استطالة واستفاضة.

فـي هذه الأثناء أيضًا -كما سلف أن ذكرتُ- تلتفت جائزة البوكر العالميّة إلى جزئيّات وعوالم من السَّرد أتمنّى من الجوائز العربيّة أن ترتقي إلى تهذيب ذائقتها وتشذيبها، لتبلغ هذا الوعي، هذه الجزئيّات لا تصنع كاتبًا قصصيًّا كبيرًا، ولكن تلفت الانتباه إليه، وتُسلّط الضوء على أعماله ليراه قصير النظر وطويله.

ذلك أنّ فوز الهنديّة بانو مشتاق بجائزة البوكر الدوليّة عن مجموعتها القصصيّة «مصباح القلب» التي ترجمتها الهنديّة ديبا بهاستي، يرجع إلى عوامل عديدة، وليس إلى عامل واحد، كما هو الأمر فـي أغلب الجوائز العربيّة، عاملٌ رئيس وأساسٌ أنّها تكتب قصَّة متحقِّقة، رائجة، وأنّ مجموعتها القصصيّة التي تُرجمت إلى اللغة الإنجليزية هي حصيلة أعمالٍ امتدّت إلى أكثر من 3 عقود، وعاملٌ ثان أنّها ناشطة حقوقيّة ومدافعة عن حقوق المرأة فـي خصوصيَّتها المحليّة، ولم تُفارق أصْلها فـي العمل على النهوض بوضع المرأة التي تعيش منعًا وقهرًا وتسلُّطًا (وهذا موضوعٌ قابل للنقاش)، العامل الثالث، أنّ ثراءً أدبيّا فـي شبه القارّة الهنديّة يُعرض عنه العالم الذي طالما تركّز منظوره على المركز وأشباهه ونظائره، بدأ يخرج إلى العلن، وبدأت المركزيّة الأدبيّة تلتفت إلى الأقاليم النائية التي تحمل عوالم متعددة، وتعرض سرودًا مبينة عن عمق حقٍّ للإنسان.

هذا الاختيار من أعضاء لجنة التحكيم يروقني لأسبابٍ، السبب الأوّل والأساس هو تأكيد الخروج من براثن المركزيّة، ولا أقصد هنا المركزيّة مكانًا بل عقلا وفكرًا، ففـي الهند وفـي غيرها من مناطق العالم أدبٌ جمٌّ وعوالم من الخيال يحتاج القارئ الكونيّ اليوم أن يراها وأن يتعقّلها وأن يبصر أبعادها، السبب الثاني وهو مركز نقاش وجدل، هو الوعي الحقوقيّ للكاتبة، وهذا الوعي الحقوقيّ يشفّ عن تفاعل الذات الكاتبة مع عالمها الصغير، ويشفّ أيضًا عن خصوصيّة ومحليّة هي علَّة الكونيّة، كما كنت أقول دومًا، فلا يُمكن أن نقف على مبادئ كونيّة تُذيب المحليّة المميّزة للذوات والشعوب، لابد من الانغماس فـي المحليّة والإيمان بقضاياها، ومنها يكون الانطلاق إلى قضايا الكون، وهو السبيل الذي لم يؤمن به كاتب عربيّ مهمّ فـي أدائه الشعريّ، تعثَّر فـي التحقّق الكونيّ بسبب لهثه الدائم خلف تحقيق الكونيّة فـي صيغتها الاستعمارية الفجّة، هو أدونيس الذي أعرض عن محليّته وآمن بكونيّة عامّة عائمة، تتشكّل عبر هويّة إنسانيّة يتماثل فـيها البشر، فهل بشر فلسطين اليوم يشبهون بشر أوكرانيا فـي وقْع الإنسانيّة الكونيّة؟ بانو مشتاق منغمسة فـي محليّتها، تكتب بلغة جدّ محليّة هي اللّغة الكاناديّة الضاربة جذورها فـي أعماق الذاتيّة الهنديّة، التي تجري على ألسنة عدد محدود من الهنود (ما يقارب 50 مليونًا)، وتعبّر عن قضايا المرأة المسلمة فـي منطقتها تحديدًا، وتحكي حكايات تُظْهِر انصرافها إلى المقاومة لا إلى شكوى الحال وتسعى إلى البحث عن استرجاع الذات، وهنا مكمن الجدل، فأنا لا أراها ضمن النسويّات الغربيّات، ولا ضمن الأدب النسويّ، ولا أراها أيضا ذائدة عن قضايا المرأة تحمل همّها فـي الحقّ والباطل، وإنّما هي كاتبة واعية بحالِ الإنسان، ومنه حال المرأة، فلمَ لم ينتبه عددٌ ممَّن حملوا الجائزة إلى القضايا النسويّة إلى التعبير عن عبوديّة الرجل للعمل، وعن عدم توفّر وقت له ليمتّع نفسه، فقد عبّرت الكاتبة بشكل واضح فـي عدد ممّا توفّر لي من قصصها عن وقوع العامل الهندي تحت أسْر العمل حتّى يتمكّن من سدّ حاجيّاته الماديّة.

الكاتب إنسان، وهو الأوعى بقضايا الإنسان، بعيدًا عن شعاراتٍ صرْت أمقتها، وهي شعارات النسويّة والأقلّيّات التي تذيب القضيّة الكبرى التي نعيشها اليوم، وهي قضيّة الإنسانيّة. استواء ميزان الأدب فـي أيدي لجان التحكيم مهمّ جدّا لبعثِ أملٍ فـي كونٍ لم ينصفه السّاسة ورجال الأعمال، فلعلّ الأدب أن يُنصفه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إلى القص الهندی ة التی ت

إقرأ أيضاً:

انطلاق الموسم الأدبي الجديد بنوادي الأدب بأسيوط

 

 

 

انطلق الموسم الأدبي الجديد بنوادى الأدب بمحافظة أسيوط وحيث شهد بيت ثقافة القوصية لقاءً أدبيًا مميزًا تم خلاله مناقشة ديوان أناشيد الذات والمقاومة للشاعر عبد الغني مسعود، رئيس مجلس إدارة نادي أدب القوصية، وعضو اتحاد كتاب مصر،. أحد الأصوات الشعرية التي تحمل في طياتها عمقًا إنسانيًا وروحيًا فريدًا.

وجاء هذا اللقاء ضمن خطة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان  وبإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والدكتور مسعود شومان رئيس الادارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة، لتنشيط الحركة الأدبية وتقديم تجارب إبداعية تُعبر عن قضايا الإنسان والمجتمع فى آنٍ واحد وضمن خطة الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة  جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم وفرع ثقافة أسيوط برئاسة خالد خليل، وبيت ثقافة القوصية برئاسة ياسر ماهر، ونادى أدب القوصية برئاسة الشاعر عبدالغنى مسعود، وبإشراف الشاعر اشرف رشاد حامد.

واستعرض الأدباء الشاعر احمد الشافعى رئيس نادى أدب أسيوط الجديدة، والاديبة الدكتورة هند مكرم رئيس نادى أدب ديروط، والشاعر وليد حشمت، والشاعر مدثر الخياط رئيس مجلس إدارة نادي الادب المركزى بأسيوط، والشاعر جابر الزهيرى، خلال المناقشة المضامين الشعرية للديوان، والتي تنوعت ما بين الذاتية والتأملية، إلى جانب البعد المقاوم الذى يتجلى فى رفض القهر بكل صوره فى فلسطين الحبيبة

وقد تناول الشافعى كيف نجح الشاعر فى المزج بين الرؤية الفردية والتجربة الجمعية، حيث ظهرت قصائده وكأنها تنبع من القلب لكنها تحمل هموم وطن بأكمله.

وناقشت هند مكرم اللغة الشعرية التي تميز بها مسعود،فى أنها تتسم بالبساطة والصدق،  إلى جانب الإشادة بالموسيقى الداخلية للنصوص، والقدرة على التقاط التفاصيل الصغيرة وتحويلها إلى مشاهد شعرية ناطقة.

وكما أشار الشاعر وليد حشمت إلى حضور الرموز الدينية والثقافية التي استعان بها الشاعر لتعزيز فكرته عن الذات التي تقاوم وتتشبث بالأمل رغم الانكسارات.

وأثنى الشاعر جابر الزهيرى على ديوان  اناشيد الذات والمقاومة "والذى ناقش القضية الفلسطينية في أبهى صورة لها، متضمنًا العديد من القصائد الشعرية الوطنية

وتحدث عبد الغني مسعود عن تجربته الشعرية، وعن الدوافع التي قادته إلى كتابة هذا الديوان، مؤكدًا أن المقاومة تبدأ من الداخل، من مقاومة اليأس والخذلان، وأن الشعر بالنسبة له هو فعل بقاء واستمرار فى وجه التآكل.

و أعرب الشاعر مدثر الخياط عن سعادته ببدء الموسم بهذا اللقاء الملهم، على أن تتواصل مثل هذه الفعاليات التي تعيد إلى الأدب مكانته كرافعة للوعي ومحفز على التأمل والمقاومة الإيجابية.

 

وكما شهد بيت ثقافة منفلوط لقاءً مميزًا ضمن فعاليات نادي الأدب، حيث تم مناقشة أحد أهم وأقدم الكتب النقدية في التراث العربي، وهو كتاب "طبقات فحول الشعراء" للمؤلف ابن سلام الجمحي، أحد أعلام القرن الثالث الهجري في النقد والأدب، ضمن برامج وزارة الثقافة

وجاءت هذه المناقشة في إطار اهتمام نادي أدب منفلوط بإحياء التراث الأدبي وتحفيز الأعضاء والجمهور على الغوص في أعماق الكتب المؤسسة للفكر النقدي العربي، ونفذها بيت ثقافة منفلوط برئاسة الشاعر بهاء توفيق، ضمن خطة نادى أدب منفلوط برئاسة الأديب الدكتور يحيى القفاص

وتناول الدكتور رمضان حسانين استاذ الادب والنقد بجامعة الأزهر بأسيوط، خلال اللقاء بدأه بأهم القضايا التي تناولها ابن سلام وعلي رأسها قضية الانتحال ثم تناول ترتيب ابن سلام للشعراء وتقسيمهم إلي طبقات حسب الترتيب الزمني وتصنيفهم حسب غزارة الإنتاج وجودة الشعر وتعدد الأغراض التي يكتب فيها الشاعر  ثم تعرض للمآخذ التي أخذت علي الكاتب  

وبينما ناقش القيمة العلمية لهذا الكتاب باعتباره أول محاولة ممنهجة لتصنيف الشعراء العرب في طبقات وفقًا لمعايير نقدية دقيقة، تعكس فهمًا عميقًا لطبيعة الشعر العربي القديم وظروفه التاريخية والاجتماعية.

وتناولت المناقشة شخصية ابن سلام الجمحي، الذي عرف بدقته وموضوعيته في تناول الشعراء، حيث لم يكتفِ بإيراد أشعارهم بل عمد إلى تحليلها، ومقارنة مستوياتهم الشعرية، وسرد خلفياتهم القبلية والثقافية.

وكما ألقى الضوء على المنهج الذي اتبعه الجمحي، والذي يعد باكورة النقد الأدبي العربي، إذ اعتمد على الذوق، والسماع، والتواتر، والتحقق من الروايات، مع محاولة إعمال العقل النقدي في المفاضلة بين الشعراء.

وجاء ذلك بحضور الأديب شعبان المنفلوطي، والشاعر محمد ابو شناب وبينما شهد اللقاء عرض ومناقشة قصيدة "جدى "للشاعرة نجلاء مختار،  وقصيدة" الاتوبيس "للشاعر احمد عبد الحميد

واختُتم اللقاء بتأكيد من أعضاء النادي على أهمية الاستمرار في مناقشة كتب التراث العربي، وإحياء التواصل مع رموز الفكر والنقد القدامى، لما في ذلك من إثراء للفكر الأدبي المعاصر، وتعزيز الهوية الثقافية لدى الأجيال الجديدة.

 

وكما استهل نادى الأدب ببيت ثقافة أبنوب أولى فعالياته ضمن الموسم الأدبى الجديد بلقاء ثقافى احتفى خلاله بإبداعات الأدباء والمبدعين من أبناء النادى، فى أجواء أدبية تفاعلية جمعت بين روح النقد البنّاء ووهج الإبداع.

وذلك حرصًا على تفعيل دور نوادى الأدب فى احتضان المواهب الأدبية ورعايتها، وفتح نوافذ للحوار الثقافى بين الكتاب والمهتمين بالشأن الإبداعى،ضمن خطة بيت ثقافة أبنوب برئاسة محمود عبد الرؤوف، ونادى أدب أبنوب برئاسة خالد فاروق الابنوبى

وتناول اللقاء مناقشة عدد من النصوص الشعرية والقصصية التى طرحها الأدباء المشاركون، وشهد تفاعلًا ثريًا من الحضور الذين ساهموا بمداخلات متنوعة وملاحظات نقدية أثرت النقاش.

وكما أتاح اللقاء فرصة للأقلام الشابة لعرض كتاباتهم لأول مرة أمام جمهور نوعى، فى خطوة تمثل دعمًا معنويًا كبيرًا لهم فى بداية مشوارهم الإبداعى.

وقدم خلال اللقاء الموهبة الصغيرة  شهاب محمد قصة قصيرة بعنوان " الحيرة  "، وقدم الشاعر حسن علي  قصيدة بعنوان "ابداع   "، ثم القاص مصطفى أحمد بدوي وقصص قصيرة منها " غزل  "، وقدم القاص أحمد عبد الباري قصة بعنوان " طفولة "، ثم قدم الشاعر شرقاوي عبد العليم عدد من مربعات فن الواو، أعقبها الشاعر وليد حشمت محمد بقصيدة "  جدال "  ، واختتمت المشاركات بقصائد للشاعر خالد فاروق منها " منتهايا، ماذا أقول "

وأكد الشاعر خالد فاروق الابنوبى على استمرار اللقاءات الأدبية خلال الموسم، مع تنويع المحاور والضيوف لتوسيع دائرة الحوار الأدبى وتشجيع التبادل الثقافى بين مختلف التيارات.

ويأتى ذلك انطلاقًا من رؤية ثقافة أسيوط التى تضع دعم المبدعين فى صدارة أولوياتها، وتسعى إلى جعل نوادى الأدب منارات حقيقية للإبداع والتنوير فى مختلف أنحاء المحافظة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق الموسم الأدبي الجديد بنوادي الأدب بأسيوط
  • المرأة التي زلزلت إسرائيل وأميركا
  • من هي المرأة التي تعرف أسرار ترامب أكثر من نفسه؟
  • يناديها سالينتي .. من هي المرأة التي تفهم ترمب أكثر من نفسه؟
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • الأدب والألم: كيف يولد الجمال من رماد البؤس؟
  • الكاف يفتح تحقيقًا في إنتهاكات المنتخب الجزائري النسوي للوائح كأس أمم إفريقيا للسيدات بالمغرب
  • كأس أمم إفريقيا للسيدات.. المنتخب النسوي يواصل مشواره بثبات
  • ما بعد التبعية: تغير ميزان القوة بين واشنطن وأوروبا
  • صالحة القحطاني تنفعل على متابعة: وش تبغين من زوجي وش قلة الأدب ذي.. فيديو