العثور على رأس خنزير أمام القنصلية المغربية في كورسيكا
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
عُثر الاحد، على راس خنزير امام القنصلية المغربية في جزيرة كورسيكا، في واقعة سارع القضاء الفرنسي الى فتح تحقيق فيها بشبهة التحريض على العنصرية والكراهية.
اقرأ ايضاًوقال مصدر قضائي انه تم اكتشاف الرأس المقطوعة أمام مدخل مبنى القنصلية الواقع في مدينة بيغوليا في كورسيكا العليا شمال شرقي الاقليم الفرنسي، ودون ان تتبنى اي جهة هذه الواقعة.
ودان محافظ كورسيكا العليا بشدة ما وصفه بانه عمل غير مقبول، مؤكدا دعمه للمغاربة المقيمين في الجزيرة وللقنصل العام المغربي وموظفي القنصلية.
وبدورها، اعربت نجوى البراق القنصل العام للمغرب في كورسيكا عن ادانتها لهذا الفعل، متحاشية اتهام اي طرف بالوقوف وراءه نظرا الى ان نتائج التحقيق لم تصدر بعد، بحسب ما نقلته عنها وكالة الصحافة الفرنسية.
وشددت البراق على ضرورة التحلي بالحكمة والحذر، مؤكدا مجددا انها لا تريد تسييس القضية او اتهام احد.
اقرأ ايضاًواشارت الى تلقيها اتصالات من جيل سيميوني رئيس المجلس التنفيذي لكورسيكا ونواب في الاقليم عبروا فيها عن دعمهم لها.
ويبلغ عدد المغاربة المقيمين في الجزيرة اكثر من 10200، ما يجعلهم اكبر جالية اجنبية فيها.
ويبلغ عدد سكان الاقليم اجمالا اكثر من 300 نسمة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ المغرب كورسيكا
إقرأ أيضاً:
سلا..اختتام برنامج “محاضرات علمية” لمحاربة التطرف داخل السجون المغربية بمشاركة 345 نزيلاً
اختتمت، اليوم الجمعة بالسجن المحلي بسلا، فعاليات برنامج “محاضرات علمية” الموجه إلى محاربة الفكر المتطرف داخل المؤسسات السجنية بالمملكة، وذلك بعد نحو ستة أشهر من العمل المستمر داخل هذه المؤسسات.
واستفاد من هذا البرنامج، الذي يعتبر لبنة أساسية ضمن البرامج التأهيلية لمركز “مصالحة”، والموجهة لفئة السجناء المعتقلين بموجب قانون الإرهاب، 345 نزيلا موزعين على 12 دورة تكوينية، أطرها نخبة من الخبراء المتخصصين التابعين للرابطة المحمدية للعلماء.
ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود المتواصلة للمركز الرامية إلى نشر قيم التسامح والاعتدال وتمنيع الفضاء السجني وتحصينه من خلال محاضرات علمية تفاعلية تسعى إلى تفكيك الخطابات المتطرفة، وإعادة بناء خطابات بديلة تنبني على الحق في الاختلاف، وعلى قاعدة الاختصاص في فهم النص الديني، وفق منظومة مفاهيمية تستمد شرعيتها من المرجعية الدينية للمملكة.
وثمن رئيس مركز “مصالحة”، أحمد العبادي، الانخراط الطوعي والمكثف للنزلاء في فعاليات هذا البرنامج الذي ستعقبه دورات لاحقة، معتبرا إياه “دليلا على رجاحة التدين المغربي واتزانه”.
وأوضح العبادي، في تصريح للصحافة، أن التأطير الملائم أثمر نتائج جد إيجابية على هؤلاء النزلاء، مبرزا أنهم قد “تملكوا جملة العدد، بغرض الشروع في استعمالها في حياتهم الخاصة، بما سيساعد على حسن اندماجهم مجتمعيا بعد انتهاء مدد محكومتيهم”.
وأورد أن البرنامج، الذي انطلق في 6 يناير 2025، تمحور حول محاضرات جابت 12 مؤسسة سجنية، وعرفت إقبالا كبيرا ومواظبة من النزلاء، مشيرا إلى أن البرنامج ركز، بالأساس، على تفكيك خطاب التطرف، من خلال الانكباب على الأبعاد الفقهية، والمقاصدية، والتشريعية، والتأويلية التي تستلهم من نصوص الكتاب والسنة.
من جانبه، نوه أحد النزلاء المدانين بموجب قانون الإرهاب بمضامين هذا البرنامج الذي ساعده على تفكيك خطاب التطرف العنيف وبناء خطاب بديل يمتثل لخصوصية التدين المغربي الذي يتأسس على الاعتدال والتسامح، معربا عن عميق امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية التي ما فتئ يوليها لفئة السجناء.
وأوضح أنه سيركز على إشاعة ونشر ما تعلمه من خلال هذا البرنامج والتعريف به، بما ييسر اندماجه مجتمعيا من جديد، مبديا اهتمامه بالمشاركة في برامج مماثلة تسعى إلى تعزيز الوعي وتفكيك الخطابات المتطرفة.
وركزت محاضرات البرنامج على محاور متعددة من قبيل ترسيخ الاعتدال ونبذ التطرف وتقريب مفاهيم العقيدة والمذهب، وآليات تفسير النصوص الدينية، وحدود التأويل الشرعي، وكذا تفكيك خطاب التطرف العنيف.
وقد أظهرت نتائج تنفيذ البرنامج تفاعلا إيجابيا ملحوظا من طرف السجناء، حيث عبر العديد منهم عن رغبتهم في تمديد مدة الدورات، وقدموا ملتمسات لتنظيم محاضرات إضافية.
حضر حفل اختتام البرنامج، إضافة إلى الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، رئيس مركز مصالحة، الكاتب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومنسق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وعدد من الخبراء والأساتذة المؤطرين للبرنامج.