مهرجان أبوظبي يقدّم عرضاً عالمياً في لندن
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةقدّم مهرجان أبوظبي بالتعاون مع صندوق السلام والازدهار، حفلاً استثنائياً جمع للمرة الأولى ثلاثة فنانين إماراتيين مع فنانين عالميين على مسرح قصر كنسينغتون في لندن ضمن برنامج «المهرجان في الخارج».
تتويج
جاء هذا الإنتاج المشترك تتويجاً لبرنامج الإقامة الفنية المكثفة الذي امتد لثلاثة أسابيع في المملكة المتحدة، بدعم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وبالتعاون مع صندوق السلام والازدهار، حيث خضع الفنانون المشاركون لسلسلة من التدريبات والورش والحوارات الفنية تحت إشراف نخبة من كبار المربين الموسيقيين في عدد من أهم المسارح البريطانية.
أطلال الزمن
شكّل العرض العالمي الأول للعمل الموسيقي «أطلال الزمن» المحور الرئيس للأمسية، وهو مؤلَّف جديد بتكليف حصري من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وضعه المؤلف الإماراتي البارز إيهاب درويش.
وتضمّن البرنامج أداءً مميزاً للميزو - سوبرانو فاطمة الهاشمي، التي قدّمت روائع من أعمال سان سانس وموزارت وجول ستاين، إلى جانب الباريتون أحمد الحوسني، الذي أبدع في تقديم مختارات من أعمال دي كورتيز وبيزيه، بمشاركة نخبة من الموسيقيين الدوليين من صندوق السلام والازدهار. وقاد الحفل توبي بيرسر، المدير الفني لصندوق السلام والازدهار، في عرضٍ سلّط الضوء على المواهب الإماراتية المتنامية وإسهامها النوعي في المشهد الإبداعي العالمي.
وشارك الفنانون الإماراتيون الثلاثة في جلسة حوارية استعرضوا خلالها مسيراتهم الفنية وتأملاتهم الملهمة في مفاهيم التراث، والهوية، والابتكار، والاكتشاف، وهي روايات تسهم اليوم في رسم ملامح مستقبل الموسيقى.
حوار الثقافات
قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي:
«يُقدّم هذا العرض العالمي الأول المؤلف الموسيقي إيهاب درويش، والميتزو سوبرانو فاطمة الهاشمي والباريتون أحمد الحوسني، في إطار رؤيتنا لتعزيز التبادل المعرفي وحوار الثقافات وتقديم المنجز الفني والموسيقي الإماراتي عالمياً، ترسيخاً لمكانة الدولة حاضنة للإبداع ووجهة للمبدعين».
وأضافت أنه بالتزامن مع هذا الإنتاج التاريخي المشترك، قدّمنا مبادرة الدبلوماسية الثقافية الرائدة «الفنون في السفارات» في سنتها الرابعة، حيث نظّمنا الندوة الحوارية بمشاركة الفنانين درويش، والهاشمي والحوسني، وإدارة صانعة الأفلام نور كانو، سعياً منا لإبراز مسيرتهم وتجاربهم في التأليف والموسيقى.
وأكدت أن الثقافة ترفد عمق وقوة العلاقات الدبلوماسية وتزيدها زخماً، والفنون هي الجسر الذي يوحدنا، ويخلق روابط تجتاز الحدود.
أول تعاون
أكد رجائي خوري، مؤسس صندوق السلام والازدهار، تميز الحفل في قصر كينسينغتون، مشيراً إلى أنه أول تعاون بين الصندوق ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وقال: «لم يكن هذا التعاون الأول بين فناني دولة الإمارات وفناني صندوق السلام والازدهار فحسب، بل شهد أيضاً العرض العالمي الأول لتأليف موسيقي من إبداع إيهاب درويش خُصّص لهذه المناسبة. لقد أدهشني كيف أن فكرة بسيطة بدأت كمزيج موسيقي بين الأوبرا والموسيقى العربية، تحولت إلى علامة ثقافية فريدة تجمع جمهورها وفنانيها». وأضاف أنه في السابق، كان اختيار الأعمال الموسيقية يرتكز غالباً على احتياجات وأهداف الحفلات، أما حفل قصر كينسينغتون فهو منصة لستة فنانين في مراحل مختلفة من مسيرتهم المهنية، ومن خلفيات وأنماط موسيقية متنوعة، دون وجود أجندة فنية محددة.
التبادل الثقافي
يشكّل حفل قصر كنسينغتون ومبادرة «الفنون في السفارات» في المملكة المتحدة فصلاً جديداً في مسيرة طويلة من التبادل الثقافي والاحترام المتبادل بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمملكة المتحدة، فمنذ عام 2007، أطلقت المجموعة برامج تعاون واسعة ودعمتها، مستلهمة إرث ورؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي لا تزال تشكّل نبراساً لرسالة المهرجان في تعزيز التبادل الثقافي وبناء الجسور بين الشعوب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان أبوظبي الإمارات لندن أبوظبي مجموعة أبوظبی للثقافة والفنون
إقرأ أيضاً:
ميشيل ديلجادو يرفض عرضا سعوديا جديدا ويتمسك بالبقاء مع فلامنجو
رفض الجناح البرازيلي ميشيل ديلجادو، لاعب الهلال السعودي السابق، العودة مجددًا إلى الملاعب السعودية، بعدما تلقى عرضًا رسميًا من نادي العُلا للتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "الرياضية" السعودية نقلًا عن شبكة "Globo Esporte" البرازيلية، فإن نادي العُلا قد تقدم بعرض لفلامنجو البرازيلي لاستعارة ديلجادو لمدة موسم واحد مقابل 2.5 مليون دولار، مع إدراج بند يتيح شراء عقد اللاعب نهائيًا مقابل 4 ملايين دولار إضافية.
لكن اللاعب نفسه رفض العرض بشكل قاطع، بسبب عدم رغبته في اللعب بدوري "يلو" للدرجة الأولى السعودي، رغم الجدية التي أظهرها النادي في مفاوضاته مع فلامنجو.
وكان ديلجادو قد رحل عن الهلال في صيف 2024 عائدًا إلى ناديه البرازيلي فلامنجو، بعد مسيرة ناجحة مع "الزعيم" امتدت لنحو موسمين ونصف، منذ انتقاله في يناير 2022.
وخلال تلك الفترة، تألق ديلجادو بقميص الهلال وساهم بشكل لافت في تحقيق ست بطولات، توزعت بين لقبين في دوري روشن السعودي، ولقبين في كأس خادم الحرمين الشريفين، ولقبين آخرين في كأس السوبر السعودي، ليترك بصمة قوية في واحدة من أنجح مراحل الهلال الحديثة.
ويبدو أن ديلجادو، البالغ من العمر 28 عامًا، يفضّل في الوقت الراهن خوض تحدٍ جديد مع فلامنجو في البرازيل بدلاً من العودة مجددًا إلى الدوري السعودي، لا سيما أن عرض العلا جاء من نادٍ لا يلعب في دوري الأضواء، وهو ما لا يتماشى مع طموحاته الكروية في هذه المرحلة من مسيرته.
ويُعد قرار ديلجادو برفض العرض بمثابة تأكيد على رغبته في الاستمرار بالمنافسة على أعلى المستويات، رغم الإغراءات المالية التي كانت مطروحة ضمن صفقة انتقاله المحتملة إلى السعودية.