يعترف الجميع، حتى العاملون في هوليود، بأنها لا تزال تعاني عنصرية متجذرة، رغم محاولات تحسين الوضع، حيث لا يزال تمييز واضح ضد السود، وتحيزات ضد النساء، وأشكال متعددة من التحامل على كل من ليس ذكرا أبيض البشرة. في هذا السياق، يُعدّ سطوع نجم فنان أسود البشرة، يتصدر شباك التذاكر مرّة تلو أخرى، رغم أنه لم يتجاوز الـ40 من عمره، إنجازا فعليا واستثنائيا.

مايكل بي جوردان، ابن نيوجيرسي، حقق هذه المعادلة الصعبة، بل وتجاوزها. فهو ليس فقط ممثلا موهوبا تتصدّر أفلامه التجارية الضخمة شباك التذاكر، بل اختار أيضا العمل على مشاريع فنية مستقلة ومحدودة الميزانية تناقش واقع السود في الولايات المتحدة، فضلا عن إسهاماته منتجا ومخرجا سينمائيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"أتمنى أن يلتهم آكلو لحوم البشر غريتا تونبرغ".. تعليق منسوب لمخرج داعم لإسرائيلlist 2 of 2"أبرياء يُختطفون".. نجوم من هوليود يهاجمون سياسة ترامب تجاه المهاجرينend of list خطوات تلفزيونية أولى.. لكن واثقة

من أكثر الأسئلة المتداولة عن مايكل بي جوردان عبر الإنترنت: "هل هو قريب لاعب كرة السلة الشهير مايكل جوردان، أم سُمّي تيمّنا به؟" أضاف الممثل الحرف "بي" إلى اسمه، الذي يشير اختصارا إلى "باكاري" أي "الوعد النبيل" بالسواحيلية، ليُميّز نفسه عن الرياضي الشهير من جهة، ويُظهر اعتزازه بجذوره الأفريقية من جهة أخرى.

نشأ جوردان في أسرة أميركية عادية انتقلت من كاليفورنيا إلى نيوجيرسي قرب نيويورك. وخلال طفولته، عمل عارضا لشركات مثل "تويز آر أص" (Toys "R" Us). أما انطلاقته الفنية فبدأت في سن المراهقة، حين ظهر في أدوار صغيرة بمسلسلات شهيرة مثل "ذا كوسبي شو" (The Cosby Show) و"ذا سوبرانوز" (The Sopranos).

إعلان

لكن الخطوة الحاسمة كانت من خلال مشاركته في مسلسل "ذا واير" (The Wire)، حيث أدى دور "والاس"، المراهق الذي يعمل في تجارة المخدرات. وعندما تؤدي إفادته إلى مقتل صديق طفولته، يشعر بالذنب ويقرر الانسحاب من العصابة، فيُقتل لاحقا. رغم محدودية مدة ظهوره، بقيت شخصيته راسخة في أذهان المشاهدين والنقاد.

لاحقا، شارك في مسلسل "كل أطفالي" (All My Children) من 2003 إلى 2006، بديلا للممثل الراحل تشادويك بوسمان، الذي سيلتقيه لاحقا في فيلم "بلاك بانثر" (Black Panther).

شراكة مع رايان كوغلر غيرت كل شيء

في الفترة بين 2006 و2013، قدّم جوردان عدة أدوار محدودة في أفلام ومسلسلات متفرقة. لكن التحوّل الجذري في مسيرته جاء عام 2013، حين لعب دور البطولة في فيلم "فروتفيل ستيشن" (Fruitvale Station)، من إخراج رايان كوغلر.

كوغلر، مخرج شاب من أصول أفريقية، كان حديث التخرج حينها، وقد أخرج 4 أفلام قصيرة نالت إشادة نقدية. جمع بينه وبين جوردان إيمان مشترك بقوة السينما بوصفها سلاحا ثقافيا في وجه العنصرية.

يروي فيلم "فروتفيل ستيشن" الساعات الأخيرة من حياة أوسكار غرانت، الشاب الأسود البالغ من العمر 22 عاما، الذي قُتل برصاص الشرطة في أوكلاند عام 2009. ساهمت هذه الحادثة، وما تبعها من احتجاجات، في إطلاق حركة "حياة السود مهمة" (Black Lives Matter) التي بدأت رسميا عام 2013.

نال الفيلم جوائز بارزة، منها جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان صندانس، وجائزة الجمهور، إضافة إلى عرضه في مهرجان كان السينمائي ضمن قسم "نظرة ما".

هذا التعاون الأول بين كوغلر وجوردان كان بمنزلة انطلاقة كبرى لهما، إذ رفع جوردان إلى مصاف أبطال الأفلام الفنية التي تُعرض في المهرجانات، وأعلن عن مخرج شاب يتمتع برؤية خاصة.

يشبّه بعض النقاد الممثل مايكل بي جوردان بالنجم دينزل واشنطن الذي شق طريقه متجاوزا العقبات المرتبطة بلون البشرة (غيتي إيميجز) "كريد".. نجاح تجاري بعد رهانات فنية

يُعدّ إعادة إطلاق سلسلة سينمائية ناجحة تحديا كبيرا، خاصة إذا ارتبط الجمهور بالأبطال الأصليين. لكن كوغلر وجوردان، بالتعاون مع سلفستر ستالون، نجحوا في إحياء سلسلة "روكي" (Rocky) عبر فيلم "كريد" (Creed)، بتقديم بطل جديد من أصول أفريقية، دون التخلي عن رمزية روكي الذي أدى دوره ستالون نفسه.

إعلان

حقق الفيلم نجاحا كبيرا، وكان تمهيدا لتعاون ثالث بين كوغلر وجوردان في فيلم "بلاك بانثر" ضمن عالم مارفل السينمائي. ورغم تجسيده دور الشرير "كيلمونغر"، اعتُبر أداء جوردان أحد أقوى عناصر الفيلم، خاصة في مواجهة تشادويك بوسمان.

بعد هذا النجاح، انطلق جوردان في تجارب جديدة، فشارك في إنتاج فيلم "الرحمة العادلة" (Just Mercy) وقام ببطولته، ثم خاض تجربة الإخراج للمرة الأولى في "كريد 3″، الذي لم يشارك فيه ستالون، ورغم ذلك حقق نجاحا لافتا.

شراكة مستمرة.. وتمدد في التأثير

استمرت الشراكة الإبداعية بين كوغلر وجوردان، وقدما معا فيلم "واكاندا فور إيفر" (Wakanda Forever)، ثم فيلم الرعب "ذا سينرز" (The Sinners)، الذي تناول موضوعات مجتمعية في إطار فني جديد.

يشبّه بعض النقاد جوردان بالنجم دينزل واشنطن، الذي شق طريقه متجاوزا العقبات المرتبطة بلون البشرة، ليصبح أحد ألمع نجوم هوليود ومخرجيها. بينما يرى آخرون أنه أقرب إلى سيدني بواتييه، الذي كان أول من كسر الحاجز أمام الممثلين السود ليصبحوا نجوما وشخصيات اعتبارية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج مایکل بی جوردان

إقرأ أيضاً:

6 أطعمة تسرع الشيخوخة وترهل البشرة

صراحة  نيوز – تسعى الكثير من النساء حول العالم للحفاظ على بشرة ناعمة خالية من التجاعيد، لا تزال بعض العادات الغذائية تشكّل عائقاً أمام هذا الحلم، بحسب ما حذّر منه خبراء تغذية عالميون.

ففي تقرير حديث نشره موقع “Verywell Health”، كُشف عن قائمة تضم 6 أطعمة تساهم في تسريع مظاهر الشيخوخة المبكرة، وتؤثر سلباً على صحة الخلايا والأنسجة، ما يؤدي إلى ظهور الشيب، التجاعيد، وترهّل الجلد.

1. الأطعمة المقلية

الدجاج المقلي، البطاطس، وغيرها من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة ترتبط بارتفاع مؤشرات الالتهاب وضعف وظائف الميتوكوندريا، ما يعطّل إنتاج الطاقة في الجسم ويعجّل في علامات التقدّم في السن. كما أن القلي العميق يفرز مركبات كيميائية ضارة تسهم في التجاعيد وترهّل البشرة.

2. اللحوم الحمراء

تُعرف لحوم البقر والماعز والضأن بغناها بالدهون المشبعة، والتي أظهرت الدراسات تأثيرها المباشر على الشيخوخة البيولوجية من خلال تغييرات في الحمض النووي. وينصح الخبراء باستبدالها بالدواجن أو الأسماك.

3. الحلويات

السكريات العالية في الحلويات مثل البسكويت والدونات والحلوى، لا ترفع فقط خطر السمنة، بل تؤدي كذلك إلى تدهور صحة القلب وتسريع الشيخوخة على مستوى الجهاز القلبي الوعائي.

4. الطعام المحترق

الأطعمة المحروقة، خاصة اللحوم، تحتوي على مركّبات كيميائية ناتجة عن الاحتراق، مثل الأمينات والهيدروكربونات، والتي تؤثر على مرونة الجلد وتسرّع ظهور التجاعيد، بالإضافة إلى ارتباطها ببعض أنواع السرطان.

5. اللحوم المصنّعة

النقانق، اللحوم الباردة والسجق، جميعها غنية بالدهون المشبعة والصوديوم والنترات، مما يجعلها عاملاً رئيسياً في تسريع الشيخوخة ورفع مؤشرات الالتهاب في الجسم.

6. الزبدة

رغم استخدامها الواسع في الطهي، إلا أن الزبدة تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة التي ترفع الكوليسترول وتزيد من فرص الالتهاب، وبالتالي تساهم في ترهّل البشرة وتقدّم العمر البيولوجي.

وفي المقابل، شدد التقرير على أهمية إدخال أطعمة مضادة للشيخوخة ضمن النظام الغذائي، مثل الأفوكادو، التوت الأزرق، الشاي الأخضر، المكسرات والسلمون، لما لها من فوائد في تعزيز شباب البشرة ومحاربة مظاهر التقدّم في السن

مقالات مشابهة

  • الفرنسي مايكل أوليسيه يقود بايرن ميونيخ للفوز على ليون
  • الطفلة «مريم».. قصة تعافٍ في «خليفة الطبية»
  • “الأفانتي المنفوخة” 28 مليون جنيه – مشاهد من دلالة العربات بسوق خليفة
  • الاستئناف تحدد مصير سارة خليفة خلال أيام.. التفاصيل
  • تجنبيها فورًا.. 6 أطعمة تعجل بالشيخوخة المبكرة
  • سارة خليفة أمام الجنايات.. الاستئناف تحدد مصيرها خلال أيام
  • ضبط المتهمين بإنهاء حياة «مايكل» بطلق ناري لسرقته بالقليوبية
  • 6 أطعمة تسرع الشيخوخة وترهل البشرة
  • سلطان بن خليفة بن شخبوط يبحث ترتيبات استضافة «ألعاب المستقبل 2025»
  • اختبار منزلي قد يغيّر مستقبل تشخيص سرطان الجلد| ما هو؟