بدأ مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، خلال الجلسة العامة اليوم الأحد، مناقشة تقرير لجنة الخطة والموازنة، عن مشروع القانون المقدم من الحكومة بفتح اعتماد إضافي بالموازنة العامة للدولة للسنة المالية ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥.

 

ويهدف مشروع القانون إلى مواجهة التأثيرات الاقتصادية نتيجة ما شهده العالم خلال الفترة الماضية من العديد من المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية، فضلًا عن تراجع سعر صرف الجنيه عن التقديرات الأساسية في الموازنة العامة الحالية مما أدى إلى زيادة مدفوعات الفوائد الخارجية وكذا المحلية.


وانتظم مشروع القانون، في 3 مواد ومادة الإصدار، وهم:


(المادة الأولى) بأن يفتح اعتماد إضافي باستخدامات الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2025/2024   بخمسة وثمانون مليار جنيه على النحو التالي: الباب الثالث (الفوائد) بمبلغ 85،000،000 جنيه فقط وقدره خمسة وثمانون مليار جنيه ).

 

(المادة الثانية) بأن يزاد الباب الأول (الضرائب ضمن الإيرادات بالموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024/2025. يبلغ مجموعها بمبلغ وقدره خمسة وثمانون مليار جنيه.

 

(المادة الثالثة)، تعدل موازنة الخزانة العامة والجداول القانونية المرافقة للقانون ربط الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024/2025 بالآثار المترتبة على الاعتماد الإضافي الذي تم تطبيقه عليه في المادتين الأولى والثانية من هذا القانون.


وتضمن مشروع  القانون  تعديل تقديرات الباب الثالث (الفوائد) والباب الأول (الضرائب)، بما يعكس الأثر المالي الناجم عن ارتفاع أسعار الفائدة وسعر الصرف عالميا، وفي المقابل تحسن الأداء الضريبي، وذلك لضمان استقرار المالية العامة واستمرار تنفيذ مستهدفات السياسة المالية للدولة.


وأكدت المذكرة الايضاحية، أنه في  إطار إعداد مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024/2025، والذي تم اعتماده بموجب القانون رقم (88) لسنة 2024، استهدفت الحكومة تحقيق عجز كلي قدره 7.3% من الناتج المحلي الإجمالي، وفائض أولي يبلغ 3.5%، وذلك لضمان استدامة المسار النزولي للدين العام لأجهزة الموازنة العامة للدولة.


و أضافت  المذكرة الإيضاحية، أن التطورات الاقتصادية والجيوسياسية التي شهدها العام المالي الجاري فاقت التوقعات، وأثرت بصورة مباشرة على تقديرات الموازنة، لا سيما فيما يتعلق بتكلفة خدمة الدين، حيث شهد العام المالي ارتفاع المتوسط المرجح لأسعار الفائدة على أذون وسندات الخزانة، بما انعكس على زيادة تكلفة الاقتراض مقارنة بالتقديرات الأصلية، فضلا عن التغير في استراتيجية التمويل، حيث تم الاعتماد على قبول عطاءات سندات طويلة الأجل لتفادي تراكم الفوائد المستحقة خلال نفس العام المالي، مما ساهم في إطالة عمر الدين والحد من عبء الفوائد في الأجل القصير.


وأشارت المذكرة إلى أن تقديرات الموازنة استندت إلى عدد من الافتراضات الاقتصادية الأساسية، تضمنت متوسط سعر فائدة على أدوات الدين الحكومية بنسبة 25%، ومتوسط سعر صرف الجنيه مقابل الدولار عند مستوى 45 جنيها، فضلا عن تنفيذ حزمة من الإجراءات الإصلاحية التي تستهدف دعم القطاعات الإنتاجية، وحماية الفئات المتضررة من الأزمات الاقتصادية، فضلًا عن الاستمرار في تحسين جودة البنية التحتية وتطوير خدمات الصحة والتعليم، وتعزيز التنمية البشرية، ودعم مبادرات التصدير، بما يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة.

 

وشهد العام المالي 2024-2025 عددًا من التطورات الاقتصادية والجيوسياسية غير المتوقعة، كان لها بالغ الأثر على تقديرات الموازنة، لا سيما فيما يتعلق بتكلفة خدمة الدين، ومن أبرزها الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة محليًا وعالميًا، خصوصًا بعد قرار لجنة السياسة النقدية في 6 مارس 2024 برفع أسعار الفائدة الأساسية بمقدار 600 نقطة أساس لتصل إلى 27.75%.


وأوضحت المذكرة، أنه على الرغم من خفض هذه المعدلات في 17 أبريل 2025، فإن الخزانة العامة تحملت أعباءً تمويلية مرتفعة طوال 10 أشهر، بمتوسط زيادة 3.49% عن الفائدة المفترضة.

وأكدت المذكرة حرص الحكومة على استمرار الحفاظ على رصيد حساب الخزانة الموحد ضمن الحدود الآمنة، ما أسهم في تقليل الفوائد المستحقة عن الرصيد المدين مقارنة بالسنوات السابقة.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مجلس النواب الجلسة العامة مشروع الموازنة العامة للدولة موازنة 2024 2025 الفجر السياسي

إقرأ أيضاً:

سؤال فى النواب حول ضعف إنارة الشوارع وسرقات التيار الكهربائي

تقدم النائب محمد عبد الله زين الدين عضو مجلس النواب بسؤال إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه الى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزيرة البيئة حول  الشكاوى المتكررة من المواطنين في مختلف المحافظات بشأن ضعف شبكات الإنارة العامة في الشوارع والطرق الرئيسية والفرعية وانتشار ظاهرة سرقة التيار الكهربائي، سواء من خلال التوصيلات العشوائية أو التلاعب في العدادات، مما يؤثر على كفاءة الشبكة ويكبّد الدولة خسائر مالية جسيمة اضافة الى عدم ترشيد استخدامات الكهرباء فى أعمدة الشوارع التى يتم تستمر فى الإضاءة فى عز الظهر نهاراً وللأسف الشديد يتم قطع الإنارة عنها ليلاً إضافة إلى أن هناك العديد من المؤسسات الحكومية نجدها مضاءة فى النهار خاصة دواوين عموم المحافظات ومقار الاحياء والمدن والمراكز بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية.

وتساءل النائب محمد عبد الله زين الدين في بيان له قائلاً : ما هو إجمالي عدد حالات سرقة التيار الكهربائي التي تم ضبطها على مستوى الجمهورية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مع بيانها تفصيليًا حسب كل محافظة؟ ما هي القيمة التقديرية للخسائر المالية الناتجة عن هذه السرقات خلال نفس الفترة؟ ما هي الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمواجهة هذه الظاهرة، سواء على مستوى تطوير نظم الكشف والتحصيل أو من خلال حملات التفتيش الميداني؟

سؤال برلماني بشأن عدم تراجع الأسعار رغم انخفاض الدولارسؤال برلماني لمعرفة أسباب ارتفاع الأسعار رغم انخفاض الدولار الجمركىسؤال برلماني حول المخزون من السلع الأساسية ومواجهة ارتفاع الاسعارسؤال برلمانى حول حماية عمال " الدليفري "

كما تساءل النائب محمد عبد الله زين الدين قائلاً : ما هو حجم الاستثمارات المخصصة خلال العام المالي الحالي لتطوير وصيانة شبكات الإنارة العامة، وما هي خطة الوزارة لرفع كفاءة هذه الشبكات وتوسيع نطاقها في المناطق المحرومة؟ وهل هناك خطة لاستخدام نظم إنارة حديثة موفرة للطاقة (LED) في الشوارع للحد من الفقد في الطاقة وتحسين الإضاءة العامة؟ 

مشيراً إلى أنه فى الوقت الذى نجد فيه الحكومة تتجه الى رفع أسعار فواتير استهلاك الكهرباء بالمنازل والمنشآت الصناعية والسياحية والزراعية وغيرها نجدها لا تلتزم بسياسات ترشيد استخدامات الكهرباء ولا تواجه ظاهرة سرقات التيار الكهربائي التى تصل قيمتها للمليارات من الجنيهات.

طباعة شارك رئيس مجلس النواب سؤال المستشار الدكتور حنفى جبالى وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وزيرة التنمية المحلية

مقالات مشابهة

  • وزير المالية : الأداء المالي متميز رغم تعرض الموازنة لـ صدمات خارجية
  • وزير المالية: 104,129 ألف ممول يستفيدون من حوافز القانون 6 لسنة 2025 للمشروعات الصغيرة
  • وزير المالية: 2.2 تريليون جنيه إيرادات ضريبية في 2025/2024
  • المالية: 629 مليار جنيه فائض أولي في الموازنة بزيادة 80% عن العام الماضي
  • سؤال فى النواب حول ضعف إنارة الشوارع وسرقات التيار الكهربائي
  • النيابة العامة المالية: استرداد التحويلات الى المصارف
  • مُحادثات بين الفرنسيين والأميركيين... هل يتمّ التجديد لـاليونيفيل سنة إضافيّة؟
  • مجلس النواب يبحث مع هيئة الرقابة إجراءات قفل الحسابات الختامية وآلية متابعة العقود
  • المصرف المركزي واللجنة المالية يبحثان كفاءة السياسات الاقتصادية وجهود الاستقرار النقدي
  • القاهرة للدراسات الاقتصادية: تصدير العقار سيحقق مكاسب كبيرة للدولة المصرية