الطيران العُماني يحتفي بتدشين أولى رحلاته إلى أمستردام
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
" عمان ": احتفل الطيران العُماني اليوم بإطلاق أولى رحلاته إلى مدينة أمستردام، في إنجاز يُعَزِز من حضور الشركة المتنامي في القارة الأوروبية، ويُجسد التزامها الراسخ بربط سلطنة عُمان بالأسواق العالمية الرئيسية.
تُمَثِل هذه الخدمة الجديدة -التي تُسيَّر بمعدل أربع رحلات أسبوعيًا- أول ربط جوي مباشر بين سلطنة عُمان وهولندا.
أكد سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي أهمية هذه الخطوة وانعكاساتها الإيجابية على قطاعيّ السياحة والطيران، قائلًا: "إطلاق خط الطيران المباشر بين مسقط وأمستردام يُشَكِل محطةً جديدةَ في مسار ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية راقية يسهل الوصول إليها. فهولندا تُعَدْ مصدرًا رئيسيًا للسياح الوافدين إلى عُمان، وهذا المسار الجديد يُعَزِز قدرتنا على جذب المزيد من الزوار لاكتشاف ما تزخر به عُمان من طبيعة خلابة وتراث غني وكرم ضيافة أصيل. نُهنئ الطيران العُماني على هذا الإنجاز النوعي، ونتطلع إلى ما سيحمله من آفاق واعدة للسياحة والتجارة والاستثمار".
من جانبه، أعرب كون كورفياتيس، الرئيس التنفيذي للطيران العُماني عن فخره بهذه الخطوة، قائلًا: "يسعدنا تدشين رحلات مباشرة إلى أمستردام، هذه المدينة الأوروبية النابضة بالحياة، التي تُشَكل إضافةً إستراتيجية إلى شبكة وجهاتنا المتنامية. هذا الخط لا يربط بين مدينتين نابضتين بالحياة فحسب، بل يُوَسِع خيارات السفر أمام ضيوفنا من مختلف القارات، ولا شك أن تزامن هذه الخطوة مع انضمامنا الرسمي إلى تحالف "ون وورلد" يعكس الزخم المتنامي الذي نشهده كناقل وطني، وكبلد، وكخيار مميز لضيوفنا".
يأتي تدشين هذا الخط بعد يوم واحد فقط من انضمام الطيران العُماني رسميًا إلى تحالف "ون وورلد"، لتصبح أمستردام أول وجهة جديدة تنضم إلى شبكة الطيران العُماني تحت مظلة التحالف العالمي. ومن خلال هذا التحالف، سيتمكن ضيوف الطيران العُماني من الاستفادة من شبكة عالمية مترابطة تضم أكثر من 900 وجهة، مما يُعَزِز فرص الربط الدولي ويُسَهِل على الزوار من مختلف أنحاء أوروبا الوصول إلى سلطنة عُمان واستكشاف ما تزخر به من مقومات سياحية وثقافية غنية.
وبإضافة أمستردام، يرتفع عدد وجهات الطيران العُماني في أوروبا إلى 11 وجهة تشمل: باريس وفرانكفورت وميونيخ وميلان وروما وزيورخ وإسطنبول وطرابزون وموسكو ولندن التي سترتفع وتيرة رحلاتها إلى رحلتين يوميًا بدءًا من أكتوبر.
من جهة أخرى أعلن الطيران العُماني عن تعيين المهندس حمود بن مصبح العلوي نائباً للرئيس التنفيذي للشركة. ويمثل هذا التعيين الاستراتيجي خطوة محورية في مسيرة التحول التي تشهدها الشركة. جاء انضمام المهندس حمود العلوي إلى الطيران العُماني بعد مسيرة متميزة في الشركة العمانية لإدارة المطارات " مطارات عمان" ، حيث شغل منصب الرئيس التنفيذي بالإنابة وكان له دور بارز في قيادة برنامج التحول الخاص بها.
وقال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ورئيس مجلس إدارة الطيران العُماني: "يعد تعيين المهندس حمود العلوي انجازًا نفخر به للشركة ولقطاع الطيران في سلطنة عمان. لقد اثبت كفاءة قيادته الاستثنائية في دوره السابق، ونتطلع أن يجلب ذات الرؤية والطموح للناقل الوطني حيث يجسد التعيين نجاح استراتيجيتنا لتعاقب القيادات وتسليط الضوء على قدرة الكفاءات الوطنية على تحقيق رؤيتنا وأولوياتنا المستقبلية."
من جانبه قال كون كورفياتيس، الرئيس التنفيذي للطيران العماني: "المهندس حمود العلوي قائد ذو خبرة واسعة ومتمكن، يمتلك رؤية ثاقبة وفهم عميق لصناعة الطيران. يعزز تعيينه فريقنا القيادي في وقت بالغ الأهمية من رحلتنا التنموية. أتطلع للعمل معه عن كثب لحقيق أهداف تحولنا وتقديم قيمة مستدامة للوطن."
وأضاف : " يحمل المهندس حمود العلوي شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة ليدز بالمملكة المتحدة، ويتمتع بخبرة قيادية تزيد عن عقدين في القطاعين الحكومي والخاص. كما يتميز بخبرة واسعة في إدارة الأصول، والتحول المؤسسي، وتحسين الأداء التجاري. وتشمل مسيرته المهنية أدوارًا قيادية في شركة شل العالمية بهولندا، وقيادة مبادرات كبرى لرفع كفاءة التكلفة في شركة تنمية نفط عمان ، بالإضافة إلى عضويته في فريق القيادة التنفيذية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، حيث كان مسؤولاً عن مشروع استراتيجي بقيمة مليار ريال عماني".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الطیران الع مانی
إقرأ أيضاً:
احتجاجات في أمستردام بذكرى انقلاب السيسي وتضامنا مع غزة (شاهد)
واصل المصريون في هولندا فعاليتهم في ذكرى الانقلاب العسكري بوقفة احتجاجية بمحطة أمستردام المركزية الأحد نظمها ناشطون مصريون، وذلك في الذكرى الـ12 للانقلاب في مصر الذى وقع على يد رئيس النظام المصري الحالي عبد الفتاح السيسي في الثالث من تموز / يوليو 2013.
ورفع المتظاهرون لافتات عليها شعار الحدث "الشعب لن ينسى.. الشعب لن يسامح"، متوعدين النظام المصري بعدم المسامحة أو التغاضي عما يعدونه "انتهاكات للحقوق والحريات"، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون النظام.
وشملت المطالب تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني، بعد منع تحويل مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، بما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، إلى جانب الضغط للإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في مصر الذين ما زالوا رهن الاعتقال لسنوات دون محاكمة عادلة، كما أدان المتظاهرون ما وصفوه بـ"اتساع ظاهرة الاعتداء على الناشطين وخرق الحريات" في مصر، مُشيرين إلى اعتقالات مستمرة للصحفيين والمدونين والقضاة.
وتشير بيانات منظمة العفو الدولية إلى أن عدد المعتقلين السياسيين في مصر تجاوز 60 ألفاً منذ 2013، تشمل فئات متعددة من النشطاء والمثقفين والقضاة والمحامين، وأكد أحد المتحدثين في الوقفة أن "قضيتنا ليست ضد بلدنا، بل ضد من ينهب الحقوق وينكل بالشعب".
جاء الاحتجاج متناغماً مع موجة انتفاضات أوروبية واسعة مؤيدة للفلسطينيين وسط تزايد الدعوات لرفع "خطّـ أحمر" أمام سياسة الحكومات المناصرة للاحتلال الإسرائيلي في وجه الانتهاكات في غزة، واعتراضات معتبرة على سياسة الدول الأوروبية حاليًا.
ولفت المحتجون إلى أن التضامن مع المعتقلين في مصر ومنع وصول الدعم لغزة يرتبط بقيم أخلاقية إنسانية، محذرين من أن استمرار صمت النظام المصري واستخدام أجهزة القمع يعزّز الفجوة بينه وبين الشارع المصري والعربي بأسره.
يأتي هذا الاحتجاج كجزء من ضغط دولي متزايد على الحكومات المتحالفة مع الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لإحداث تغيير في السياسة وسلوك المؤسسة المصرية تجاه الداخل والخارج، وتعزيز صوت الحرية والعدالة في أوروبا وردع الانتهاكات الحقوقية.