المسلة:
2025-07-27@00:37:07 GMT

دخان الكوت يفضح التستر.. لا إدارة ولا محاسبة

تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT

دخان الكوت يفضح التستر.. لا إدارة ولا محاسبة

22 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: في لحظة غير معلنة، تحوّلت الكوت من مدينة على أطراف الوطن إلى مرآة تعكس هشاشة الدولة ومؤسساتها. لم يكن حريق “هايبر ماركت” مجرد حادث عرضي، بل كشف عن عمق التصدّع في منظومة الحكم والإدارة، حين استحال اللهيب إلى ما يشبه التصويت الشعبي ضد طبقة سياسية غائبة.

وما إن اشتعلت ألسنة النار، حتى تسابق الجميع إلى إلقاء اللوم.

. لكن أحداً لم يُجب عن السؤال الأهم: من كان يفترض أن يكون في الموقع حين سقط الضحايا؟ محافظ واسط غاب، كأن الأمر لا يعنيه.

والمثير ان جلسة البرلمان تحوّلت إلى تداولية، بلا مغزى ولا مسار، كما أشار النائب حسين عرب بقوله:  “بدأت أكبر عملية ترميم الحادث حتى لا يُحاسب أحد” ، في توصيف دقيق لمهزلة الإفلات من المساءلة.

وقال عرب إن جلسة مجلس النواب تحولت إلى تداولية لعدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة، مشيراً إلى أن ما حدث في الكوت هو جريمة حقيقية، واصفاً التستر على المتقاعسين بجريمة أكبر، وختم تدوينته بعبارة “بدأت أكبر عملية ترميم الحادث حتى لا يحاسب أحد”.

وتحوّلت جلسة مجلس النواب، التي عُقدت على عجل، إلى مسرح استعراضي دون جمهور، بعد أن تخلّف كثير من النواب عن الحضور، مفرّغين الجلسة من مضمونها، بينما أكّد نواب أن  “مأساة الكوت تحدٍ حقيقي للنظام السياسي”،  في تلميح واضح إلى التواطؤ البنيوي الذي يمنع المحاسبة.

وما بين تساؤلات المواطنين الغاضبين، وصيحات شهود العيان عن تقاعس الدفاع المدني وتأخّر الاستجابة، كان الرماد يُذرّ في العيون، لا على الأرض المحترقة.

روايات عن فساد في العقود، أجهزة إطفاء لا تعمل، واستعدادات معدومة، تكرّس الشعور بأن حياة الناس رخيصة، وأن موتهم مجرد حدث إداري في سجل طويل من الفشل.

ومع كل حريق، يتكرّر السيناريو: تحقيق يُفتح.. ثم يُوضع في الأدراج. أسماء تعلن، ثم تُنسى.

وتبقى الكارثة معلّقة في الهواء، شاهداً على دولة تدار باللاقرار، ومحافظة بأكملها لم تستطع إطفاء مبنى.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري يفضح حيلة إسرائيلية لمواجهة الضغوط الدولية بسبب مجاعة غزة

#سواليف

كشف تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن قرار #الحكومة #الإسرائيلية بزيادة تدفق #المساعدات الإنسانية إلى قطاع #غزة، استجابة لضغوط دولية متزايدة بسبب تفاقم #أزمة_الجوع.

وأوضح مسؤولون أمنيون إسرائيليون، في تصريحات للصحيفة العبرية، أن الحكومة أصدرت تعليمات بتخفيف القيود المفروضة على إدخال المساعدات، والتي كانت تهدف في الأصل إلى منع وصول الإمدادات إلى حركة حماس، المُصنفة إرهابية في إسرائيل وعدة دول.

وأشار التقرير إلى أن هذا القرار جاء في ظل انتقادات دولية متصاعدة، خاصة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية، حول #الوضع_الإنساني_الكارثي في غزة، حيث أدى #الحصار المستمر منذ أكتوبر 2023 إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.

مقالات ذات صلة وفاة طفل بغزة جراء الجوع 2025/07/25

وبحسب المسؤولين، تضمنت الإجراءات الجديدة زيادة عدد #الشاحنات المسموح بدخولها عبر معبر كرم أبو سالم، إلى جانب تسهيلات في فحص الشحنات لتسريع وصول المساعدات إلى المدنيين.

وأكد التقرير أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تخفيف الضغط الدولي وتجنب اتهامات بتجويع السكان، خاصة بعد تقارير الأمم المتحدة التي حذرت من أن أكثر من مليوني فلسطيني في غزة يواجهون #خطر_المجاعة، ومع ذلك، شدد المسؤولون على أن إسرائيل ستواصل مراقبة المساعدات لضمان عدم وصولها إلى “جهات معادية”، في إشارة إلى حماس.

يأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات متزايدة بسبب عملياتها العسكرية في غزة، التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتدمير واسع للبنية التحتية، وفقًا لتقارير دولية، وينظر إلى قرار زيادة المساعدات كمحاولة لتحسين صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي، في ظل دعوات لمحاسبتها على انتهاكات محتملة للقانون الدولي.

وتشهد غزة منذ أكتوبر 2023 أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الحصار الإسرائيلي والقصف المستمر، حيث أفادت تقارير الأمم المتحدة بمقتل أكثر من 50 الف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وتشريد حوالي 1.9 مليون شخص، ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي يعاني 96% من سكان غزة من انعدام الأمن الغذائي، مع تحذيرات من مجاعة وشيكة في شمال القطاع.

وتعد معابر رفح على حدود مصر مع غزة وكرم أبو سالم على حدود القطاع مع إسرائيل المنفذين الرئيسيين لإدخال المساعدات إلى غزة، لكن القيود الإسرائيلية، بما في ذلك التفتيش المكثف والتأخير، تسببت في تراكم الشاحنات على الحدود، وفي مايو 2025، سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مما أدى إلى إغلاقه، وهو ما أثار انتقادات دولية واتهامات لمصر بالتقاعس، رغم تأكيدات القاهرة أن المعبر مفتوح من جانبها.

وتأتي هذه الخطوة الإسرائيلية في سياق ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللذين دعوا إلى زيادة المساعدات الإنسانية لتجنب كارثة إنسانية، كما أثارت تقارير منظمات حقوقية، مثل هيومن رايتس ووتش، اتهامات لإسرائيل باستخدام الجوع كسلاح حرب، وهو ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوات لتحسين تدفق المساعدات.

مقالات مشابهة

  • اتفقوا مع أمريكا لتهجير الفلسطينيين لسيناء .. أحمد موسى يفضح الإخوان على الهواء
  • وثيقة من 2010 .. أحمد موسى يفضح مخططًا إسرائيليًا خطيرًا
  • أحمد موسى يفضح مخطط إسرائيل وأمريكا لتنازل مصر عن 720 كيلومترا من سيناء لفلسطين
  • الأونروا تحذر من مخاطر إسقاط المساعدات على غزة.. دخان للتغطية
  • خطيئة الثلاثية.. البرلمان يقرّ بخطأه والمالية تسدد ماضياً مهترئاً في حاضر مرتبك
  • رسمياً .. بلدية الكوت تقرر إزالة مبنى الهايبر ماركت
  • ما دور ضباط الشرطة في التستر على جريمة عائشة توكياز بإسطنبول؟
  • إعلام عبري يفضح حيلة إسرائيلية لمواجهة الضغوط الدولية بسبب مجاعة غزة
  • النرويج: غزة تعيش جحيما حقيقيا ويجب محاسبة إسرائيل على جرائمها
  • مصرع 10 رجال إطفاء في حريق غابات وسط تركيا