فى اكتشاف جديد يحتوي على كميات هائلة من المعادن الثمينة، من بينها الذهب، بقيمة تقديرية مذهلة تبلغ نحو 700 كوينتيليون دولار، أي ما يعادل أضعاف إجمالي الناتج المحلي لكوكب الأرض أعلنت ناسا عن  “سايكي 16”، فما القصة ؟.

اكتشاف أكبر مخزون ذهب في الكون

تخطو وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" خطوة نوعية نحو كشف أسرار واحدة من أغنى الكويكبات المعروفة حتى اليوم، بعد أن بدأت فعليا تنفيذ مهمتها لدراسة الكويكب المعدني العملاق.

جني الأرباح يدفع أسعار الذهب اليوم إلي التراجع عالمياًأسعار الذهب تتراجع عالميا وسط ترقب المستثمرين لنتائج المحادثات الأوروبية الأمريكية

الكويكب "سايكي 16"، الذي يقع في الحزام الكويكبي بين كوكبي المريخ والمشتري، أصبح محورا لاهتمام متزايد من وكالات الفضاء العالمية والشركات الخاصة، نظرا لإمكاناته الواعدة في مجال التعدين الفضائي.

وتقدر دراسات أولية أن الكويكب غني بالحديد والنيكل والذهب بكميات تثير الدهشة، مما جعله موضع جدل واسع حول تداعيات استغلال موارده على الاقتصاد العالمي. وفقا لما نشرته العربية.

ثروات تتخطى خيال الأسواق

أول من لفت الأنظار إلى "سايكي 16" كانت تقديرات علماء الفلك في عام 2019، عندما قدروا أن المعادن الموجودة في الكويكب تساوي ما يقرب من 700 كوينتيليون دولار، وهو رقم فلكي جعل البعض يذهب إلى القول إن "كل شخص على الأرض قد يصبح ملياردير" إذا أمكن توزيع هذه الثروة.

غير أن هذا الطرح أثار  قلق لدى خبراء الاقتصاد والتمويل، إذ إن تدفق هذا الكم الضخم من الذهب والمعادن إلى الأسواق الأرضية قد يحدث خلالا واسع النطاق في منظومة القيم النقدية وأسعار السلع، وربما يؤدي إلى تضخم حاد أو انهيارات مالية على مستوى عالمي.

التحديات ما بين التقنية والتشريعات

رغم الحماس المتزايد لإمكانية استغلال الكويكبات كمناجم فضائية، إلا أن الخبراء يُجمعون على أن الطريق لا يزال طويلا وشاقًا.

فعملية استخراج المعادن من الفضاء تتطلب تكنولوجيا متقدمة، وتواجه تحديات لوجستية ضخمة، مثل تكاليف الإطلاق، وآليات الحفر والتكرير في بيئة عديمة الجاذبية، إضافة إلى الحاجة لبنية تحتية فضائية لم تُطوّر بالكامل بعد.

"ناسا" تبدأ مهمة "سايكي"

وسط هذه الخلفية المعقدة، بدأت وكالة "ناسا" بالفعل تنفيذ مهمة "سايكي" عبر إطلاق مسبار فضائي يحمل الاسم نفسه في أكتوبر 2023. 

وتهدف المهمة إلى الوصول إلى الكويكب في عام 2029 لرسم خريطة دقيقة لبنيته وتركيبته الجيولوجية.

وتشير "ناسا" إلى أن هذه المهمة ليست مخصصة للتعدين في الوقت الراهن، بل لجمع بيانات علمية ستُحدد الجدوى المستقبلية لأي مشاريع استخراجية محتملة.

أكثر من مجرد معادن

وتكشف الدراسات الفلكية أن هناك أكثر من 1.3 مليون كويكب تم رصدها حتى الآن في النظام الشمسي، يحمل العديد منها تراكيب معدنية قيمة، فمثلا، يعتقد أن الكويكب "2011 UW158" يحتوي على ما يعادل 5.4 تريليون دولار من البلاتين، بينما تُظهر كويكبات أخرى مثل "بينو" و"ريوغو" إمكانات كبيرة في كشف أصل الماء والحياة على الأرض.

إعادة تشكيل الفهم البشري

من شأن النتائج المنتظرة من مهمة "سايكي" أن تفتح آفاقًا جديدة أمام فهم أعمق لنشأة الكواكب، وتوزيع المعادن في الفضاء، وحتى احتمالات نشوء الحياة. 

كما يمكن أن تمهد الطريق لمستقبل يصبح فيه التعدين الفضائي واقعا، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي تطوير أطر قانونية وتنظيمية للتعامل مع هذا التحول المحتمل في تاريخ البشرية.

طباعة شارك أكبر مخزون ذهب في الكون مخزون ذهب الذهب ناسا الكويكب سايكي 16

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذهب ناسا

إقرأ أيضاً:

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم محاضرة عن: الرمسة.. مخزون الهوية والذاكرة

 

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن موسمه الثقافي محاضرة تثقيفية وطنية عن الرمسة.. مخزون الهوية والذاكرة، أكدت أن للرمسة أو الكلام دوراً مهماً في التواصل الاجتماعي، وفي ترسيخ الهوية الوطنية، كونها جزءاً من التراث الثقافي الذي يعكس قيم المجتمع وعاداته وتقاليده، وتسهم في تعزيز الانتماء.
وبأسلوب امتزجت فيه الصورة بالكلمة ومعانيها وإيحاءاتها اصطحبت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية المشاركين في المحاضرة في رحلة نحو أعماق الرمسة الإماراتية مؤكدة ضرورة الاهتمام بها والمحافظة عليها؛ مشيرة إلى أن للكلمة أو الرمسة أهميتها في إشباع الفضول، واكتساب المعرفة، والتحليل والتصنيف، والتواصل بين الأفراد والمجموعات، ولفتت إلى أن الرمسة في معجم لسان العرب هي الحديث الخافت، والرمسات هي الأقاويل والرامس هو المتحدث، وكشفت عن استعمالات (الرمسة) بشكل مباشر وكمصطلح اجتماعي بين أبناء المجتمع الإماراتي، كقولهم: رميس ورماس، وكثرة الكلام هو الهذربان والهدمة… وغيرها.
وحفلت المحاضرة -التي أقيمت في قاعة ليوا بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية- بالرمسات المستخدمة في الملاطفات والاتصال الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وأهم الجمل التي ترسخت في الموروث الثقافي والمجتمعي مثل: “لا تشلون هم”، وإلى الكثير من العادات والتقاليد التي تتعلق بالرمسة الإماراتية والتورية او التشفير المستخدم بين أبناء المجتمع في كلمات وجمل يراد منها معان ليست مباشرة، وركزت في الردود والأجوبة الصحيحة في الكثير من المناسبات؛ كالتهاني بالعيد والزواج، والنجاح والاعتذار، والشكر، مبينة أن مفردات الرمسة يكتسبها الإنسان من أمه وبيئته، ومن زملائه ومما يسمعه من الشعر والأقوال المأثورة والأمثال، وتحولت بعد ذلك إلى الكلمات والجمل الدخيلة على اللهجة الإماراتية لافتة إلى أهمية وزن الكلمة قبل النطق بها، ومعرفة أبعادها، فلكل مقام مقال.
واستشهدت المحاضرة ببعض أبيات الشعر للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- والشيخ سلطان بن زايد الأول، رحمه الله، كاشفة عن بعض الإبداع والذوق الرفيع في اختيار كلمات ذات جذور ومعانٍ متأصلة في اللغة العربية الفصيحة، وبعض المعاني والألفاظ واللغة العالية التي استخدمت في تلك الأشعار التي حملت المشاعر الرقيقة مع الحكمة.
وتطرقت مستشارة البحوث إلى الشعر ودوره في الحديث، واستحضرت عدداً من الأمثال الشعبية، وبعض المصطلحات والألفاظ التي كانت مألوفة في مجتمعات الإمارات.
وحثت على أهمية الحفاظ على الرمسة الإماراتية، واستدامة الحفاظ على الموروث الثقافي ونقله للأجيال، فهو رسالة مقدسة تدعو للفخر والاعتزاز.

 


مقالات مشابهة

  • الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم محاضرة عن: الرمسة.. مخزون الهوية والذاكرة
  • أكبر سعر دولار اليوم 27-7-2025
  • 3900 موظف بالاستقالة المؤجلة.. "ناسا" في مرمى نيران ترامب
  • خلال زيارته للنافذة السودانية الموحدة لصادر الذهب وهيئة المواصفات.. وزير المعادن محمد أحمد طه يستمع إلى تقارير مفصلة
  • ناسا: أكثر من 20% من موظفينا طلبوا الاستقالة ضمن برنامج أطلقته إدارة ترامب
  • آخر تحديث لسعر عيار 21 اليوم 25-7-2025
  • في هذا الموعد.. «ناسا» تحذر من كويكب بحجم برج بيزا المائل يقترب من الأرض
  • انخفاض أسعار الذهب عالميًا
  • قيمته “6” ملايين دولار.. نجاة جهاز متطور في مستشفى الذرة من التدمير
  • سعر سبيكة الذهب اليوم الخميس 24 يوليو